شهد اليوم الأول من منافسات فئة الناشئين في النسخة 15 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، اليوم الجمعة، والتي تقام برعاية ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، نزالات حافلة بالقوة والتشويق والحماس.

قدم لاعبو الجوجيتسو من فئة الناشئين أداءً قوياً ومميزاً في منافسات اليوم وسط إقبال جماهيري ملأ المدرجات، فيما ساهمت هتافات المشجعين في تحفيز اللاعبين لتقديم مستويات فنية عالية والتنافس على ذهب البطولة في عاصمة الجوجيتسو العالمية.

حضر المنافسات وشارك في تتويج الفائزين رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، عبدالمنعم الهاشمي، ونائب رئيس الاتحاد، محمد سالم الظاهري،  ومدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية، سارة إبراهيم شهيل،  والأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو، فهد علي الشامسي، والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي، خالد عتيق الظاهري.

واستهلت فئة الناشئين / بنين من حملة الأحزمة الرمادي والأخضر والأصفر والبرتقالي والأزرق والبنفسجي منافسات اليوم الجمعة، ممن يمثلون الأندية والاكاديميات من مختلف أنحاء العالم، وسط تألق كبير للاعبي الأندية والأكاديميات المحلية.

وعلى صعيد النتائج ذهبت الصدارة إلى نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، فيما حل لاعبو أكاديمية كازاخستان الوطنية في المركز الثاني، ونادي العين ثالثاً.

وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، يوسف عبدالله البطران: "تواصل بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كموطن عالمي للعبة، ونجاحها في توفير منصة نموذجية تستقطب أفضل المواهب الناشئة على مستوى العالم للتنافس على أرض العاصمة الحبيبة، ولعل الأمر اللافت يكمن في مشاركة كبيرة للأكاديميات من خارج الدولة، لا سيما من دول مثل البرازيل وفرنسا وأوكرانيا وأستراليا والولايات المتحدة والأردن وكازاخستان وكندا والمملكة العربية السعودية والكويت، بعضها شارك في نسخ سابقة من البطولة، والبعض الأخر يشارك للمرة الأولى، حرصاً منهم على التواجد في الحدث الأبرز على خارطة الجوجيتسو العالمية”.

وأشاد البطران بالأداء القوي للاعبين الإماراتيين، ما يؤكد الدور الكبير الذي تقوم به الأندية والأكاديميات المحلية في تأهيل وإعداد اللاعبين واللاعبات وتجهيزهم للمنافسة على أعلى المستويات، بالاعتماد على أفضل الأجهزة التدريبية والفنية على مستوى العالم، مؤكدا أن نتائج منافسات اليوم تعكس هذا الواقع المميز وامتلاك الدولة قاعدة راسخة من الشباب القادرين على مواصلة مسيرة الانجازات في المستقبل.

وأضاف: "نترقب الكثير من المنافسات الشيّقة في الأيام القادمة مع قرب انطلاق مسابقات فئات الهواة والأساتذة والمحترفين، مع نخبة من نجوم العالم للمنافسة على لقب بطولة الجوجيتسو الأهم عالمياً".


ويتضمن جدول منافسات البطولة في الأيام المقبلة نزالات الناشئات غداً السبت 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، والهواة 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، والأساتذة 6 و7 نوفمبر (تشرين الثاني)، ونزالات فئة المحترفين أيام 8، و9، و10 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة إلى حفل جائزة أبوظبي العالمية للجوجيتسو  11 نوفمبر (تشرين الثاني). 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو أبوظبی العالمیة تشرین الثانی

إقرأ أيضاً:

كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس

أبوظبي: «وام»
أقامت كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي الخميس قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.
وترأس القدّاس رئيس الأساقفة المطران كريستوف زخيا القسيس السفير البابوي لدى دولة الإمارات بمشاركة المطران باولو مارتينيلي الفرنسيسكاني النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية وبحضور أفراد من المجتمع المسيحي، ومشاركة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.
حضر القدّاس الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة واللواء خليفة محمد الخييلي مدير قطاع المالية والخدمات بشرطة أبوظبي والمهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع وعدد من المسؤولين.
ووضعت صورة قداسة البابا فرانسيس الراحل في وسط الكنيسة مع إضاءة الشموع في ظل أجواء من الحزن على رحيل قداسته الذي كان رمزاً للتسامح والمحبة وحمل رسالة عنوانها البساطة والقرب من الناس وذلك في ليلة استثنائية من التأمل والروحانية، احتضنتها دولة الإمارات في إطار من الوحدة الإيمانية والتقارب الإنساني، وذلك في بيت العائلة الإبراهيمية، أحد أبرز رموز التسامح والتعايش في الدولة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران كريستوف زخيا القسيس عظة انطلاقًا من بعض الأفكار والكلمات الخالدة التي كرّرها قداسة البابا فرنسيس.
وقال إن قداسة البابا فرنسيس حمل رسالة السلام للعالم بكل تواضع ووضوح، وكان إيمانه شهادة حية، عبّر عنها من خلال بساطة حياته، وشجاعته في مواجهة التحديات، ودفاعه عن الضعفاء لم يكن يتحدث عن الإنجيل فحسب، بل عاشه بكل تفاصيله. كان يؤمن بأن الكنيسة مستشفى ميداني، وأن المسيح يُوجد بين الفقراء والمتألمين والمُهمشين.
وأضاف «كان من أبرز أولوياته الدعوة إلى السلام، ورفض الحروب والعنف وفي يوم أحد الفصح، وقبل ساعات فقط من مغادرته هذه الحياة، وجّه نداءً مؤثراً من أجل السلام في العالم كما كان من أبرز اهتماماته البيت المشترك، أي كوكبنا، ودعا إلى حماية المناخ والبيئة، من خلال رسالته العامة حول البيئة، التي دعا فيها إلى الإصغاء لصرخة الأرض وصرخة الفقراء. لم تكن العناية بالخليقة عنده مجرد برنامج بيئي، بل كانت تعبيراً عن حب الخالق، وواجباً إيمانياً وإنسانياً».
وأشار إلى أن شهر فبراير عام 2019، سجّل تاريخاً مهماً بزيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول بابا يزور هذه الأرض المباركة وشارك في توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية التاريخية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حدث وصفه العالم بأنه خطوة فارقة نحو التفاهم والتعايش.
من جانبه قال عبد الله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية إن استضافة بيت العائلة الإبراهيمية للقداس التذكاري لراحة نفس البابا فرنسيس تجسد مبادئ الإمارات الراسخة في الأخوة الإنسانية والمحبة والتسامح والسلام وجميعها تعكس القيم النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تستمر في إلهام الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي ختام القدّاس عبر الحضور عن امتنانهم لدولة الإمارات التي تحتضن مثل هذه المبادرات الإيمانية الجامعة، مؤكدين أن بيت العائلة الإبراهيمية أصبح رمزاً عالمياً للتلاقي الروحي، وجسراً يربط بين الثقافات ويعزز من قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وبرحيل البابا فرنسيس فقد العالم قامة دينية وإنسانية ذات تأثير استثنائي في نشر وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش بين شعوب الأرض كافة.
واكتسب البابا فرنسيس طوال 12 عاماً على رأس الكنيسة الكاثوليكية احتراماً وتقديراً كبيرين عبر العالم نتيجة مبادراته ومواقفه بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ودوره البارز في التقريب بين الأديان ونبذ كل أشكال التفرقة والتعصب والكراهية.
وتعد «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته التاريخية لدولة الإمارات عام 2019، من أبرز المحطات التاريخية في مسيرة الراحل التي ستبقى حاضرة في ضمير الإنسانية، وملهمة للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتفاهم بين جميع شعوب العالم.
وأكد البابا فرنسيس في العديد من اللقاءات الإعلامية التي أجراها أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي شهدت مدينة أبوظبي ميلادها كانت مصدر إلهام له في مواصلة العمل من أجل سلام الإنسانية وسعادتها.
واشتهر البابا فرنسيس، الذي ولد في الأرجنتين عام 1936 باسم خورخي ماريو بيرغوليو، بمواقفه المتقدمة التي تجاوزت الإطار الكنسي التقليدي لتلامس قضايا إنسانية عالمية، من بينها الفقر والعدالة البيئية وحقوق المهاجرين، وقد كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، منذ تأسيس الكرسي الرسولي.
وكان البابا الراحل يؤمن بأن الأديان يجب أن تكون جسوراً للسلام، لا أدوات للانقسام، وقد عبر عن ذلك مراراً من خلال خطاباته ورسائله، ومنها رسالته العامة «كن مسبّحاً»، التي تناول فيها العلاقة بين الإنسان والبيئة كقضية أخلاقية وروحية.
ويعد البابا فرنسيس من أبرز المدافعين عن البيئة، وقد أصدر رسالته البابوية «كن مسبَّحاً»، داعياً إلى الحفاظ على الأرض كبيت مشترك للبشرية، كما دعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات جريئة لحماية البيئة ومواجهة الفقر.
وقبل توليه منصب البابا، عُرف بأسلوب حياته المتقشف في بوينس آيرس، حيث أصبح كاردينالاً ورئيس أساقفة، وكان يسافر كثيراً بالحافلات وقطارات الأنفاق في المدينة، كما كان يسافر غالباً في الدرجة السياحية عند سفره بالطائرة.
وتوالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس، إذ نعاه قادة دول ومؤسسات دينية حول العالم، مشيدين بمسيرته التي مثلت صوتاً للرحمة والإنصاف والتلاقي في زمن تزداد فيه الانقسامات.
يذكر أن الفاتيكان قال في بيان صدر أمس إنه قد أقر فترة الحداد لتسعة أيام على البابا فرنسيس اعتباراً من السبت المقبل وهو يوم جنازة البابا الراحل التي ستقام في ساحة كنيسة القديس بطرس حيث سيرأس قداس الجنازة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجلس الكرادلة.

مقالات مشابهة

  • كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس
  • وزارة الدفاع التركية: نتابع عن كثب عملية تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية
  • الثاني بعد الفاتيكان.. محافظ جنوب سيناء: ثلث مسيحيي العالم يحبون دير سانت كاترين
  • مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تكشف عن ألعاب وجدول منافسات 2025 وقواعد بطولة الأندية في الرياض
  • ناصر التميمي: إعداد مبكر للمواهب نحو «أولمبياد 2028»
  • اتحاد الجوجيتسو يدعم محمود سبيع قبل نهائي بطولة العالم لـMMA بأمريكا
  • تقارير مغربية.. كيروش يدخل حسابات الوداد البيضاوي قبل منافسات كأس العالم للأندية
  • مشاهدة مباراة مانشستر سيتي ضد أستون فيلا في الدوري الإنجليزي بث مباشر اليوم
  • انطلاق أعمال الدورة الثامنة عشرة للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
  • ختام فعاليات “اليوم العالمي للتراث” وسط حضور لافت وتجارب تراثية ملهمة