شهداء فوق الأرض .. أول فيديو للقصف الإسرائيلي على مجمع الشفاء بغزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
استمر العداون الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، متجاوزا كل الخطوط الحمراء حيث استهدفت المنشآت المدنية والصحية والدولية.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مجمع الشفاء الطبي أكبر منشأة طبية في قطاع غزة، وتسبب في إصابة واستشهاد المئات، حيث يأوي المجمع أكثر من 40 نازح فلسطيني.
ونشر النشطاء عبر منصة "إكس" مقطع فيديو يظهر الجرحى والشهداء على الأرض، ويحاول المسعفون والمواطنين إجلاءهم من محيط الموقع الذي تعرض للقصف الغاشم.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، وقتلت ما يقرب من 1400 مستوطن إسرائيلي، وتمكنت من أسر أكثر من 200 ما بين مدني وعسكري.
ورد الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان غاشم على قطاع غزة، تسبب في استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 24 شخص آخرين.
وبدأت مصر في إخراج عدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة أمس الأربعاء، لمتابعة حالتهم الصحية في سيناء حيث أقيمت مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر والدول العربية والأجنبية لإغاثة أهل القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبي قطاع غزة العداون الإسرائيلي الخطوط الحمراء المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى مستوطنات غلاف غزة الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
سهيرعبدالرحيم: مجهولان في الأرض
□ من المشاهد الموثقة و الخالدة في تحرير مدني مشهد نقيب في القوات المسلحة لا أعرف اسمه ولا أعتقد أنه لفت انتباه أحدٍ، كان يحمل بندقيته بيده اليسرى ويده اليمنى بها كانيولا (Cannula ) أو ما نسميها فراشة الدِّرب .
هذا الضابط لم يعتذر بالمرض وقال “اتركوني أكمل المحلول الوريدي” ولم يختبئ خلف أورنيك طبي ولم يتخلف عن الواجب وأداء ضريبة الوطن مثل أعراب غِفار ومزينة وجهينة وأسلم وأشجع والديل الذين كانوا حول المدينة و تخلفوا عن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم – حين أراد السفر إلى مكة عام الفتح ، بعد أن كان قد استنفرهم ليخرجوا معه حذراً من قريش.
(سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا ) صدق الله العظيم.
هذا الضابط المغوار مجهول الاسم في الأرض وعند أجهزة الإعلام لكنه معروف في السماء لم يلتفت إليه أحد ولكن وطنه والتاريخ سيظلان شهيدين على رجولته وإقدامه؛ لله درك ورفاقك يا بطل، لله درك من سيفٍ بتار.. ووالله لن يُضام وطنٌنا وفيه امثالُك …
غير بعيدٍ من ضابط الكانيولا، لا يعرف كثيرون تعقيدات تحرير مجمع الرواد السكني والانفتاح شمالاً ، كنت قريبة إلى حد ما من عدد من الضباط والقادة في الخطوط الأمامية، تابعت معهم لحظات كاد قلبي أن يتوقف خوفاً عليهم من غدر الميليشيا التشادية و طابورها .
يا تُرى من يخبر الجنجويد أن رجالنا اقتلعوا ليس الخوف من فؤادهم فحسب ولكنهم خلعوا قلوبهم من صدورها وزرعوا مكانها صخوراً من سجيل يرفرف علمُ السودان عليها.
بتلك الصورة وبذات الحماس والبسالة اندفع ضابطان من هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة متقدمين الصفوف لتحرير مجمع الرواد من دنس المرتزقة التشاديين فارتقت روحاهما فداءً للوطن و تعبيداً لطريق سكان الرواد ليعودوا لمنازلهم .
الآن …البعض يسأل عن حال بيته و أثاثه ومتاع الدنيا، الشركة صاحبة المجمع تُعاين حجم الدمار وكيفية إعادته سيرته الأولى، الجميع يُعاين تفاصيل الحياة الزائفة والخسائر المادية ، ولكن خلف هذه الصورة التي سعِد بها المواطنون الشرفاء ارتقت روحا اثنين من أبطال هيئة العمليات .
نعم.. الشهيد عبد الرحيم 28 عاماً؛ المحاضر بكلية الهندسة جامعة كرري، و الشهيد عبد العظيم 38 عاماً مفجر الدبابة صرصر أمام مسجد الحرمين والذي خاض كل معارك فك حصار المهندسين وتحرير الإذاعة وأول من تقدم الصفوف واقتحم مجمع الرواد.
خارج السور:
على إدارة مجمع الرواد تغيير اسم المجمع باسْميْ هذين الشهيدين، فلولاهما، من بعد فضل الله، لما كان هنالك مجمع ولا كان هنالك (رواد) ، وإن استكثر بعض الخبثاء وأصحاب المرض المخلَّفون الاسم فليعلموا أن عبد الرحيم وعبد العظيم لن يضيرهما شيء أنهما مجهولان في الأرض لأنهما مشهوران و معلومان في السماء.
سهيرعبدالرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب