قال زعيم حزب الله حسن نصرالله الحمعة، في اول خطاب منذ اندلاع الحرب في غزة، ان كل الاحتمالات على الجبهة بين لبنان واسرائيل مفتوحة، مضيفا ان الاساطيل الاميركية في البحر المتوسط لا تخيف المقاومة التي اعدت لها العدة.

اقرأ ايضاًحزب الله يبدا باستخدام سلاح المسيرات

وتشهد الحدود اللبنانية الاسرائيلية تصعيدا ومواجهات متواصلة على خلفية الحرب التي اعلنتها الدولة العبرية على قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر ردا على هجوم مباغت لحماس خلف 1400 قتيل.

ومرارا، هدد حزب الله المدعوم من ايران والمتحالف مع حماس، بانه لن يقف متفرجا في حال قامت اسرائيل باجتياح قطاع غزة، حيث قتلت في غاراتتها وقصفها المستمر له اكثر من عشرة الاف فلسطيني.

وقال نصرالله ان الهجمات التي يشنها حزب الله على مواقع الجيش الاسرائيلي على الحدود "لن يتم الاكتفاء به"، مشدد على انه "مهم جدا ومؤثر جدا".

واضاف ان كافة الاحتمالات والخيارات على هذه الجبهة مفتوحة ومطروحة، وبامكان حزب الله الذهاب اليها في اي وقت.

وحذر نصرالله اسرائيل من انها سترتكب اكبر حماقة في تاريخها في حال فكرت بالقيام بعملية استباقية على لبنان، مؤكدا ان جبهة لبنان هي جبهة مساندة وتضامن مع قطاع غزة، وتطورها مرتبط بتطور ومسار الاحداث في القطاع.

 

بالفيديو | السيد #نصرالله: أمر الجبهة اللبنانية وتصاعدها بأي اتجاه مرهون بأمرين.. الأول هو مسار الأحداث في غزة وتطورها والآخر هو سلوك العدو تجاه لبنان#السيد_حسن_نصرالله pic.twitter.com/kHO6KQyyEO

— فراس حمزه (@firasengineerfr) November 3, 2023

 

وقال ان على الولايات المتحدة، المسارعة في وقف العدوان الاسرائيلي على غزة اذا ارادت ان تمنع حربا اقليمية.

وكانت واشنطن حركت حاملتي طائرات وسفنا حربية اخرى الى البحر المتوسط قريبا من اسرائيل وقامت بتعزيز اساطيلها الجوية في خطوة تقول انها تهدف الى ردع اي محاولة من حزب الله وايران لتوسيع نطاق الحرب في غزة.

وقال نصرالله مخاطبا الاميركيين "اساطيلكم .. لا تخيفنا ولن تخيفنا"، مؤكدا ان حزب الله اعد العدة لهذه الاساطيل التي تهدده بها واشنطن. 

وفي اول رد فعل، اعتبر البيت الابيض ان على حزب الله عدم محاولة استغلال الحرب في غزة، مضيفا ان واشنطن لا تريد ان يمتد الصراع الى لبنان.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب الإسرائيلية على لبنان تثير مخاوف من فتنة طائفية

يراقب المسيحيون في هذه القرية اللبنانية الشمالية الصغيرة الزوار غير المرغوب فيهم ليلاً، حيث يسألون السائقين المتجهين إلى أعلى التل نحو الجزء الشيعي من الحي عن غرضهم، وقاموا بتركيب كاميرات وغالباً ما يجلسون حتى الساعة الثالثة صباحاً يدخنون الشيشة ويراقبون الطريق.

دعا بطريرك الكنيسة المارونية إلى "تحرير" المدارس من النازحين

يقول فريد سمور، صاحب مطعم يبلغ من العمر 31 عاماً: "إنهم يعرفون أننا نراقبهم، قبل ذلك كنا نعيش معاً، لكن الآن لا يوجد ثقة بيننا".

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تحقيق لها من لبنان إن خطوط الصدع الدينية في لبنان، خليط المسيحيين والشيعة والسنة المسلمين، وغيرها من الجماعات الدينية التي تشكل هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 5.5 مليون نسمة، تتوتر مع استمرار حرب إسرائيل مع حزب الله.

منزل شيعي

وقبل عدة أسابيع، ضربت غارة جوية إسرائيلية منزلاً شيعياً في هذه القرية على بعد 70 ميلاً من الحدود الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل شخصين وصفهما الجيش الإسرائيلي بأنهما "إرهابيان".

وجرّت الحملة الجوية المتوسعة قرى وبلدات مثل دير بلا إلى الصراع إذا كانت تؤوي مسلمين شيعة، الذين يستمد حزب الله معظم دعمه منهم. 

People in Lebanon “feel now that nowhere in their country, in their city, is safe anymore,” reports @JomanaCNN in Beirut, as Israeli drones can be heard overhead. “This fear of the unknown, they described it, the fear of a repeat, they say, of what they have seen in Gaza.” pic.twitter.com/8W97YobGXp

— Christiane Amanpour (@amanpour) October 3, 2024

ويعيش المسيحيون والمسلمون الشيعة جنباً إلى جنب في تلك المنطقة، وكانوا بالفعل في حالة من التوتر قبل الغارة الجوية.

في سبتمبر (أيلول)، وبعد أيام من تفجير إسرائيل عن بُعد لآلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي كانت في أيدي أعضاء حزب الله، وصلت مجموعة من الرجال بحثاً عن مأوى. ولاحظ السكان أن بينهم مصابين بجروح في وجوههم وأيديهم، فطلبوا منهم المغادرة خوفاً من استهداف القرية إذا كانوا مرتبطين بحزب الله.

غارات جوية

وأضافت الصحيفة أن الخوف من غارات جوية مماثلة يدفع مرة أخرى إسفيناً من الشك عبر المجتمع اللبناني، الذي عانى منذ فترة طويلة من الصراع الطائفي.

ويبحث المدنيون الذين أجبروا على ترك منازلهم بالقرب من الحدود الجنوبية مع إسرائيل أو أعضاء حزب الله الهاربين من الهجمات الإسرائيلية عن الأمان في الشمال.

ولكن مع وصول الغارات الجوية الإسرائيلية إلى عمق لبنان، يخشى لبنانيون آخرون الانجرار إلى القتال إذا سمحوا لهم بدخول قراهم. 

“..Kahaleh, a Christian village near Beirut, has refused to host displaced Shias after the nearby highway was hit five times by Israeli airstrikes…”

Brilliantly reported by ⁦@SuneEngel⁩ and photographed by ⁦@emanuelesatolli⁩ https://t.co/u25q1TsaHl

— Elvan Kıvılcım (@elvank) November 18, 2024

وكان الصراع الطائفي دائماً متأصلاً في تاريخ لبنان الحديث. فقد أسفرت الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً وانتهت في عام 1990 عن مقتل 150 ألف شخص. واليوم تعتمد البلاد على اتفاق تقاسم السلطة الدقيق لتحقيق التوازن بين مصالح المسيحيين والشيعة والسُنّة، أكبر المجموعات في البلاد، والتي تمثل حصصاً متساوية تقريباً من السكان.

ولكن مع نزوح مئات الآلاف من الناس، يبدو هذا التوازن غير مستقر على نحو متزايد.

"أيلول الأسود" الأكثر دموية.. تسلسل زمني لقتلى قيادات حزب الله - موقع 24منذ بدء تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله، بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اغتالت إسرائيل عدداً كبيراً من القادة البارزين في التنظيم اللبناني المدعوم من إيران، بما فيهم زعيم الحزب حسن نصر الله، وذلك في مدة قصيرة لم تتعد 6 أشهر.

وأجبر الشيعة على الفرار من جنوب لبنان، حيث يشكلون الأغلبية، كما استهدفت القنابل الإسرائيلية معاقل حزب الله في جنوب بيروت وأماكن أخرى. ونزح نحو 1.2 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع السكان، على مدى العام الماضي أو نحو ذلك.

أهداف محتملة

 ويخشى سكان المناطق السنية والمسيحية أن تجعل استضافة الشيعية بلداتهم أهدافاً محتملة للضربات الإسرائيلية.

وفي مدن مثل بيروت وصيدا، يرفض بعض أصحاب العقارات تأجيرها للشيعة، مشيرين إلى مخاوف أمنية.

كما تنبع التوترات من الضائقة المالية. ويفرض النزوح الجماعي المزيد من الضغوط على المجتمعات المحلية في بلد تضرر بشدة من الأزمة الاقتصادية والشلل السياسي.

أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب الله - موقع 24أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني يعيش أزمة عميقة على المستوى السياسي والاجتماعي والأمني أيضاً، مستعرضاً ما فعلته إسرائيل حتى نجحت في تقويض قاعدة الدعم الاجتماعي للتنظيم، مما ألحق الضرر بمعنويات عناصره وخلق خلافات وصدع كبير لن يعترف به حزب الله.

ودعا بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، بشارة بطرس الراعي، إلى "تحرير" المدارس من النازحين بسبب الحرب حتى يتمكن الطلاب من العودة.

وحذر من أن الأشخاص الذين يحتلون الممتلكات والأراضي الخاصة قد يؤججون الصراع الداخلي.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدّث عن سبب إغتيال نصرالله.. وماذا قال عن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • أصوات تحت الحصار.. القمع يكمّم أفواه شيعة ينتقدون الحرب في لبنان
  • غزة والضفة.. اسرائيل تنشر الموت في كلّ مكان و«حماس» تعاقبها!
  • لحود: العدو المجرم لن يكتب له الانتصار
  • الحرب الإسرائيلية على لبنان تثير مخاوف من فتنة طائفية
  • الحرب في يومها الـ408: غارات إسرائيلية تقتل العشرات في شمال قطاع غزة وتستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله
  • بعد تفجيرات البيجر.. السفير الإيراني لدى لبنان يكشف ما فعله نصرالله (فيديو)
  • حنكش: سلاح حزب الله نقطة ضعف للبنان
  • فشل قطع طريق الامداد عبر سوريا