يزرع اليهود في دولة الاحتلال الاسرائيلي “شجر الغرقد” بكثرة ومعروف عنهم حبهم لهذا الشجر المذكور في حديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي يرتبط اسمه بزوال دولة اسرائيل ونهاية الزمان، وهذا الشجر من أشهر أنواع الأشجار التي لا تمتلك ساقا، ومتشابكة في العروق والأطراف ولها رائحة غريبة وسيئة، لكنها عرفت في الحديث الشريف بأن اليهود سوف يختبئون داخلها من المسلمين وهي الشجرة الوحيدة التي لم تكشف عن مكانهم في حرب المسلمين واليهود.

وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لا تأتي الساعة إلا إذا قاتل المسلمين اليهود ويقتلوهم حتى يختبئ اليهود خلف الحجر وخلف الشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه شجر اليهود”، وهذا دليل على ايمان اليهود بما ذكره الاسلام وبما سيحدث في نهاية الزمان بأن المسلمين سوف يحاربون اليهود وستكون نهايتهم.


هذه الشجرة ثمرها لا تؤكل وتعرف في العراق باسم الصريم، وهي الشجرة الكثيرة الأشواك ومرة الأثمار، وتوجد بكثرة في الأماكن القليلة المياه والأماكن الجافة، يصل ارتفاعها في الغالب من 1 إلى 2 متر وبعضها في سيناء يصل طوله إلى 5 أمتار، أوراقها ملعقية ضيقة كاملة خضراء تميل إلى الأصفر الفاتح تخرج في 3 وريقات مسلحة بأشواك جانبية، والأزهار قمعية بيضاء مزرقة، الثمار لحمية حمراء في حجم حبة الحمص تقريبًا أو أقل، ويقوم اليهود من سنوات طويلة بزراعته في الأجزاء المحتلة من الأراضي المغتصبة الفلسطينية.

ويسمي اليهود هذه الشجرة بـ العوسج، يضعها الناس ايضا على جدران المنازل في المدن الريفية، خاصة أولئك الذين لديهم أغنام، لحمايتها من المفترسات التي تعبر فوق الجدران، لأنها كثيرة الأشواك وتمنع الحيوانات من الاقتراب.


وفي السنوات الماضية، أعلنت سلطات الاحتلال بدأ زراعة آلاف النباتات من شجرة الغرقد، حيث زعمت إنها تمثل حائط صد أمام قصف المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية، وأن الكثير من المباني والمنشئات لم تتعرض لأي أعطال أو تلفيات جراء القصف، بسبب وجود أشجار الغرقد بشكل كثيف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليهود دولة الاحتلال الإسرائيلي شجر الغرقد نهاية الزمان زوال دولة اسرائيل

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يتوعّد حزب الله بالرد على اغتيال أمينه العام؟!

منذ اغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله، يحاول "حزب الله" احتواء "الصدمة" التي نتجت عن الجريمة المباغتة التي لم يكن أحد يتوقّعها، عبر رفع معنويّات الجمهور، وتأكيد قوة بنيته وتماسكها، فضلاً عن متانة قدراته العسكرية، في التصدّي للعدوان الإسرائيلي المتواصل، وسيناريوهات العملية البرية المحتملة، لكنّه لا يتحدّث صراحة عن سيناريوهات "الرد" على الجريمة، كما فعل بعد اغتيالات طالت قيادات الصف الأول فيه سابقًا.
 
ففي البيان الأول الذي أصدرته بعد الجريمة، ونعت فيه السيد نصر الله، اكتفت قيادة "حزب الله" بمعاهدة من وصفته بـ"الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى" بمواصلة الجهاد في مواجهة العدوّ، "إسنادًا لغزة وفلسطين، ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف"، لكنّها لم تأتِ على ذكر الردّ المفترض على الجريمة التي لا يمكن "حصرها" في خانة العمليات العسكرية المتبادلة، أو حتى مقاومة العدوان المتصاعد على لبنان منذ نحو أسبوعَين.
 
وتكرّر الأمر نفسه في الكلمة الرسمية الأولى للحزب بعد الخبر الجلل، حيث غاب "الثأر" عن المحاور التي تحدّث عنها نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، في سياق تأكيده على استمرار المقاومة بعملياتها في جنوب لبنان، بالوتيرة نفسها وأكثر، وعلى استعدادها للتصدّي لأيّ هجوم برّي محتمل، فلماذا لم يتوعّد "حزب الله" عمليًا بالثأر لأمينه العام والرد على جريمة اغتياله الغادرة، وهل يمكن القول إنّه يكتفي مثلاً بالردّ الإيراني؟
 
ترتيب الوضع أولاً
 
يقول العارفون إنّ الأولوية الأساسيّة بالنسبة إلى "حزب الله" الآن تبقى في احتواء الصدمة التي تولّدت عن سلسلة الاغتيالات التي نفّذها العدو الإسرائيلي على امتداد الفترة الماضية، وطالت قيادات الصف الأول فيه، وصولاً إلى الأمين العام نفسه، وبالتالي تكثيف العمليات القائمة ضدّ العدو الإسرائيلي مع اعتماد تكتيك التصعيد التدريجي، للتأكيد على أنّ الاغتيالات المتكرّرة لم تؤثر في مسار الأحداث، ولا في بنية الحزب بصورة عامة.
 
وفي هذه الخانة، تندرج أيضًا محاولة ترتيب الوضع الداخلي في الحزب، بعد اغتيال أمينه العام، وقد تصدّر كلمة الشيخ نعيم قاسم أيضًا قبل يومين، حين أكد وجود "قادة بدلاء" استلموا زمام الأمور بعد استشهاد القادة الأصيلين، وسط ترقّب لمآل الوضع في الأمانة العامة تحديدًا، بعد الفراغ الذي تركه السيد حسن نصر الله، وفي هذا الأمر أيضًا محاولة "طمأنة" للجمهور بأنّ الوضع في الحزب على ما يرام، والهيكلية التنظيمية قائمة.
 
وبالتوازي مع ترتيب الوضع الداخلي، يؤكد العارفون أنّ أولوية الحزب عسكريًا أيضًا تقوم على إثبات القوة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، من خلال استكمال العمليات، التي لم يعد عنوانها فقط إسناد الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من الربط بين جبهتي غزة ولبنان، ولكنّه توسّع ليشمل عنوانين لا يقلّان في الأهمية، وهما الدفاع عن لبنان وشعبه، والردّ على الاستباحة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، في إشارة إلى العدوان المتمادي، بكلّ فصوله.
 
الكلمة للميدان
 
لا يعني ما تقدّم أنّ الردّ على جريمة اغتيال الأمين العام للحزب، بما يرقى لمستوى هذه الجريمة تحديدًا، ليس مطروحًا على أجندة "حزب الله" الذي تدرك قيادته جيّدًا أنّ رفع معنويات الجمهور، الذي أحبِط جزء كبير منه بعد اغتيال السيد نصر الله، يتطلب ردًا قويًا ومتناسبًا بالحدّ الأدنى مع حجم هذه الجريمة التي تجاوز معها الجانب كلّ الخطوط الحمراء، علمًا أنّ الهجوم الإيراني الأخير نجح في إعادة الروح إلى هذا الجمهور، بشكل أو بآخر.
 
من هنا، يوضح العارفون أنّ عدم الحديث عن الثأر والردّ صراحة، لا يعني أنّ الحزب سيكتفي بردّ طهران، إلا أنّهم يشيرون إلى أنّ الكلمة الأولى والأخيرة بالنسبة إلى الحزب تبقى للميدان، بالتنسيق مع سائر مكوّنات محور المقاومة، وانسجامًا مع المبدأ الذي أعلنه الأمين العام للحزب في خطابه الأخير قبل الاغتيال، وذلك بعيد مجزرة البيجر، حين رفض إعطاء التفاصيل حول الردّ، لا من حيث التوقيت ولا الشكل ولا المضمون.
 
بهذا المعنى، يقول العارفون إنّ الأمر نفسه يسري على التعامل مع الردّ على اغتيال السيد نصر الله، الذي تبقى له ظروفه التي يجب أن تنضج، ولا سيما أنّ تشييع الأمين العام لم يحصل بعد، علمًا أنّ الأمور بعد بدء العدوان على لبنان اختلفت عن الوضع قبل ذلك، فما كان قائمًا عند اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، الذي جاء خارج أيّ تصعيد، لم يعد نفسه اليوم، بدليل أنّ اغتيال قادة "الرضوان" مثلاً لم يستتبع بأيّ كلمة للسيد نصر الله.
 
من يعرف "حزب الله" يدرك أنّ جريمة بحجم اغتيال السيد حسن نصر الله، قائده التاريخي والاستثنائي، الرجل الذي وصفه بأعظم شهدائه على امتداد مسيرته منذ النشأة حتى اليوم، لا يمكن أن تمرّ من دون ردّ، لأنّ عدم الردّ سيعني فقدانًا للهيبة ولتوازن الردع، الذي يصرّ الحزب على أنه لا يزال قائمًا، رغم كل الضربات. إلا أنّ توقيت الردّ وشكله، ومدى ارتباطه بالحرب الحالية، كلّها تفاصيل يُرجَّح أن تحافظ على طابع "سرّي" حتى لحظة الحسم...


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • لماذا لم يتوعّد حزب الله بالرد على اغتيال أمينه العام؟!
  • لماذا اغتالوا (السيد) ولم يغتالوا ( السنوار) ؟!!
  • لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟
  • أشهر ثلاث شجرات في السودان ..!!
  • كل أسبوع.. لماذا الطلاق بيد الرجل؟
  • لماذا لم يترك نصرالله الضاحية قبل اغتياله؟
  • عادل الباز: لماذا فرحنا وبكينا؟
  • وزير الأوقاف: تنسيق كامل بين المسلمين والمسيحيين وكل يهودي معارض لإسرائيل
  • حكماء المسلمين والأمم المتحدة يبحثان تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
  • لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟