جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية تستمر.. قصف مستشفيات تأوي جرحى ومرضى في غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب فظائع في حق الإنسانية، حيث أقدم على قصف عدد من المستشفيات التي تأوي الجرحي والمرضي في قطاع غزة في أقل من شهر، بما في ذلك مستشفي الشفاء والقدس والعيون والإندونيسي والصداقة التركي الفلسطيني والمعمداني، مما أدي إلي تفاقم الوضع وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين.
وأفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، بعد قصف طيرانها الحربي المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، مما أدي إلي سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وأضافت الوكالة أن طيران الاحتلال الحربي قصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي ومركبة إسعاف كانت متواجدة في المكان، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المرضى وعائلاتهم وطواقم الإسعاف والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى وساحاته عقب قصف منازلهم وبحثا عن مكان أكثر أمنا.
ووفقا لمصادر محلية، يتواجد في مجمع الشفاء الطبي ما يزيد عن 40 ألف نازح، إلى جانب الطواقم الطبية والجرحى وذويهم.
وأظهرت لقطات من المكان، العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، فيما يعمل مواطنون وطواقم إسعاف على نقل الجرحى إلى داخل المستشفى.
وبالتزامن مع قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي، استهدف طيران الاحتلال ومدفعيته قافلة مركبات إسعاف تقل مصابين، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وتابعت الوكالة أن الاحتلال استهدف قافلة مركبات الإسعاف عند دوار أنصار، وفي شارعي العباس والرشيد، إلى جانب مركبة الإسعاف التي كانت متواجدة عند مدخل مجمع الشفاء الطبي.
فيما أعلن مدير مستشفي القدس بشار مراد، يوم أمس الخميس، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق بالقرب من مستشفى القدس في مدينة غزة، وهي التي يحتمي بها آلاف النازحين من القطاع.
وتابع مدير مستشفي القدس في تصريحات نشرتها قناة "سي ان ان" الأمريكية، أن الضربات التي بدأت مساء الأربعاء استمرت حتى صباح الخميس وكانت تقترب من المستشفى.
وأضاف: "الضربات الجوية العنيفة للغاية في محيط المستشفى اقتربت من المستشفى حيث يوجد 14 ألف نازح".
في حين، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له، إن غارات جوية إسرائيلية مكثفة قصفت مناطق بالقرب من المستشفى.
وتعد مستشفي القدس هي ثاني أكبر مستشفى في المركز الحضري الرئيسي لمدينة غزة في الجزء الشمالي من القطاع، وقد تم استهدافه سابقا في غارات جوية إسرائيلية.
بينما أفاد موقع "القدس الإخبارية" باندلاع حريق في مستشفى العيون بسبب قنابل حرارية إسرائيلية تم إطلاقها داخل حي النصر غرب غزة.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارات الإسعاف بالمكان خلال عمليات الإنقاذ وإخلاء الجرحى والشهداء، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
كما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة أخري، حيث قام باستهداف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة للمرة الثانية، مما أسفر عن إلحاق أضرار بالغة فيه وتعطل بعض أنظمة العمل الكهرومكانيكية وتعرض حياة المرضى والطواقم للخطر، وفق ما أعلن مدير عام المستشفي الدكتور صبحي سكيك.
وألحقت أضرار بالطابق الثالث في المستشفى بمنطقة نتساريم وسط قطاع غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى ملاصق لمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، مما أسفر عن إلحاق أضرار بالغة فيه وتعريض حياة مئات الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والاف النازحين بداخله للخطر.
وكان قد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة، مما أدي إلي سقوط مئات الشهداء، منهم أطفال ونساء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة مستشفيات الجرحى المرضى شهداء الاحتلال الإسرائیلی الشفاء الطبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الأحد)، من مخاطر قرار الحكومة الإسرائيلية منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالت إن هذا القرار سيكون له نتائج كارثية في ظل المعاناة الهائلة في القطاع، خصوصاً في شهر رمضان.
وأكدت الوزارة، في بيان على «فيسبوك»، رفضها «تسييس المساعدات واستخدامها كورقة ابتزاز من شأنها أن تُعمق من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني فوق معاناتهم العميقة أصلاً بسبب حرب الإبادة والتهجير».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية بتحمُّل مسؤولياتهم، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام «ومنعها من استخدام آلام الفلسطينيين وتوظيفها للجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية