بحسب التقرير التراكمي للاسهال المائي الحاد للفترة من 9 أكتوبر وحتى الثاني من نوفمبر الحالي، تم تسجيل 454 حالة اشتباه بالاسهال المائي.

ود مدني: التغيير

أعلنت إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة التابعة لوزارة الصحة بولاية الجزيرة وسط البلاد عن تسجيل 266 حالة إصابة تراكمية بالاسهال المائي الحاد.

وبحسب التقرير التراكمي للاسهال المائي الحاد للفترة من 9 أكتوبر وحتى الثاني من نوفمبر الحالي، الصادر اليوم الجمعة، تم تسجيل 454 حالة اشتباه بالاسهال المائي، منها 266 حالة موجبة و11 وفاة و425 حالة شفاء.

والأربعاء أكد التقرير التراكمي لحمى الضنك بالولاية للفترة من 18 إلى 31 أكتوبر الماضي، تسجيل 155 حالة إشتباه بالحمي منها 131 حالة موجبة بالفحص السريع وحالتي وفاة.

وكانت وزارة الصحة السودانية قد كشفت في آخر إحصائياتها حول الاسهالات المائية وحمى الضنك خلال الفترة من 15 أبريل وحتى 20 أكتوبر الماضي عن التبليغ عن ألف و617 حالة اشتباه بالاسهالات المائية، منها 64 حالة وفاة.

حيث تم تسجيل حالات الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) في 4 ولايات هي: القضارف 744 حالة، الخرطوم 256 حالة، الجزيرة 217 حالة، جنوب كردفان 400 حالة.

أما حمى الضنك، بحسب الوزارة الاتحادية بلغت جملة الحالات التي تم تبليغها من جميع الولايات 3 آلاف و414 حالة، بلغ عدد الوفيات فيها 38 حالة وفاة.

فيما تم تسجيل حالات الإصابة بحمى الضنك في 9 ولايات هي: القضارف ألفين و231 حالة، الجزيرة 145حالة، جنوب كردفان 34 حالة، شمال كردفان 490 حالة، كسلا 206 حالة، البحر الأحمر 17حالة، النيل الازرق حالة واحدة، غرب كردفان 4 حالات، شمال دارفور 286 حالة.

ونوه التقرير إلى أن الإصابات تم تسجيلها هذا العام في 9 ولايات مقارنة بـ 13 ولاية في العام الماضي.

كذلك أشار إلى أن أكثر الولايات المتأثرة بالمرض هي ولاية القضارف نسبة للكثافة العالية للبعوض الناقل وعدم وجود المناعة الجماعية.

الوسومالاسهال المائي الكوليرا حمى الضنك وزارة الصحة السودانية ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاسهال المائي الكوليرا حمى الضنك وزارة الصحة السودانية ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المهددات الاقليمية والدولية لسيطرة آل دقلو على السودان 2/2

(1) في الامبراطورية الفارسية جرت العادة عندما يموت الملك يترك الناس خمسة أيام في حالة من الفوضى واللاقانون والإرهاب وعند صعود الملك الجديد يستتب الأمن ويدرك المجتمع الفرق بين السلطة والنظام والفوضى.

منذ 15 ابريل 2023م وحتى اللحظة أدرك الشعب السوداني طبيعة الحكم الذي كان سيرزح في اغلاله لو سقطت الدولة السودانية في يد عصابة آل دقلو الارهابية.لقد عبر عن نموذج الأعراب التوحشي في الحكم مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون عندما ذكر في مقدمته ، إن طباعهم جافية إلى طباع الحيوانية أقرب يمدون إلى ما بأيدي الناس يسلبونهم أموالهم ومتاعهم ، وإذا تغلبوا على وطن أسرع إليه الخراب لأن طباعهم منافية للعمران لاستحكام عوائد التوحش فيهم ان أي دولة تنزع للنهوض في وسط عصبية قبلية تحتاج إلى الفضيلة والأخلاق ورمزية الدين وصيانة القيم المجتمعية ولكن عصابة آل دقلو الارهابية عراة أمام هذه القيم وحقا كما قال الافوه الأودي
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة لهم اذا جهالهم سادوا
(2)
ان مشروع عصابة آل دقلو في الحكم يحمل في جيناته ذات الافكار القومية النازية التي أججت النزعات الهوياتية في اوربا ، وأشعلت الحرب الكونية الثانية بكل مآسيها ومخازيها على الانسانية والطبيعة والاقتصاد ، لذلك فإذا تمكن آل دقلو من السيطرة على الحكم حتما سيتدحرج السودان في أتون صراع الهويات القاتلة وحرب الكل ضد الكل والتفكيك الى دويلات متناحرة.

فما هي التأثيرات الإقليمية والدولية في حال سيطرة عصابة حميدتي على السودان؟؟ سينزع النازي حميدتي الى تصدير نموذج النقاء العروبي الماهري في الحكم الى دول الجوار المتاخمة الى دارفور خاصة تشاد وإفريقيا الوسطى وستمتد نزعاته الامبراطورية الى النيجر ومالي مما سيؤدي الى تغذية الحروب الهوياتية في هذه الدول ذات الهشاشة الاثنية السياسية والاقتصادية بالتالي ستشتعل الحروب الاهلية في كل هذه الدول وستتكرر مأساة الابادة الجماعية في هذه المنطقة.
(3)
إن إشاعة حالة السيولة الأمنية والصراع الهوياتي في السودان سيغذي النزاعات الاثنية والقومية في دول جنوب السودان واثيوبيا وارتريا ، خاصة ان دولة جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية الثانية بين الدينكا والنوير، وكذلك اثيوبيا وارتريا تتأهبان لخوض الحرب المدمرة الثانية.

كذلك ستؤدي حالة الفوضى في السودان ودول الجوار الى تكاثف موجات الهجرة غير الشرعية من الدول الافريقية الى الشرق الاوسط وأوربا وستمتد حالة الفوضى الخلاقة الى منطقة البحيرات والقرن الافريقي المتأزمة أصلا بالتالي ستضطرب حركة التجارة العالمية في المحيط الهندي حيث تعبر 20% من التجارة العالمية، ومعلوم أن الاقتصاد العالمي يعاني من متلازمة الانكماش والفجوة الغذائية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية. وسينعكس ذلك في تفاقم الخلخلة السكانية والنزوح والمجاعات في هذه الدول الافريقية التي تعاني من متلازمة الفقر والمرض والجهل
(4)
إن السيناريو الاخطر أن تؤدي حالة الفوضى الخلاقة في السودان ودول الجوار الى انشقاقات عمودية وسط القوميات السكانية تؤدي الى انفصالات وصناعة دول فاشلة جديدة تشكل بيئة جاذبة وحاضنة للتنظيمات الارهابية مما يعني تهديد السلم والامن الاقليمي في منطقة البحر الاحمر ومضيق باب المندب ودول مصر وليبيا ودول الخليج العربي، ودول المغرب العربي. من ثم عبور نشاط التنظيمات الارهابية الى اوربا وأمريكا.

بالتالي ووفق نظرية الامن الجماعي في العلاقات الدولية فان هذه المآلات الكارثية تؤكد أن اختطاف مليشيا ال دقلو للحكم في السودان يمثل تهديد وجودي للسودان ، وايضا مهدد للسلم والامن الاقليمي والدولي.
(5)
إن إزالة هذا المهدد الوجودي والاستراتيجي يتطلب احاطة الرأي العام الرسمي والشعبي على المستويين الإقليمي والدولي وذلك بتكثيف الدبلوماسية الشعبية خاصة عبر الجاليات السودانية في أوربا وامريكا للتواصل مع الشعوب والاحزاب المؤثرة ، ومنظمات حقوق الانسان ، ومؤسسات المجتمع المدني ، ومراكز الفكر والثقافة والإعلام المؤثرة في صناعة القرار السياسي .

ايضا إزالة هذا المهدد الوجودي يتطلب تكثيف الدبلوماسية الرسمية مع كل دول العالم ومع المؤسسات الاقليمية والدولية مجلس الامن الدولي، الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوربي وذلك للضغط على دولة الامارات العربية المتحدة لايقاف تمويلها لمليشيا آل دقلو بالمال والسلاح والمرتزقة وتصنيف المليشيا المجرمة منظمة ارهابية، ودعم الدولة السوداني والجيش بالمال والسلاح للتمكن من دحر واستئصال المليشيا الارهابية حتى لا ينزلق السودان في أتون التفكك والانهيار ولصيانة الامن والسلم الاقليمي والدولي.
عثمان جلال الدين
عثمان جلال
الأحد: 2025/3/16

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حركة مناوي تكشف عن موقفها من قضية الكنابي في الجزيرة
  • مصرع شخص فى حريق شقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر
  • من ولاية نهر النيل ..ترتيبات لإكمال ترحيل نازحين شرق الجزيرة إلى مناطقهم
  • المهددات الاقليمية والدولية لسيطرة آل دقلو على السودان 2/2
  • أعاصير مدمرة تضرب ولايات أمريكية وتخلف عشرات الضحايا
  • إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر
  • وفاة التوأم السيامي في صنعاء لهذا السبب
  • تفشي مقلق.. تسجيل 382 إصابة بالحصبة منذ مطلع 2025
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 
  • والي شمال كردفان يلتقي وفد تجمع قوى تحرير السودان