قُتل مراسل تلفزيون فلسطين و11 فرداً من عائلته، أمس الخميس، في جنوب قطاع غزة، وفقاً لشبكة التلفزيون التي تديرها السلطة الفلسطينية، فيما وصفته بغارة جوية إسرائيلية.

وكان محمد أبو حطب يقدم تقريراً حياً على الهواء، مساء أمس الخميس، خارج مستشفى ناصر في غزة، وبعد 30 دقيقة عندما عاد إلى منزله، قُتل المراسل، حسبما أفادت شبكته.

. كما أوردت وكالة الأنباء وفا خبر وفاته ووفاة عائلته.

ووفقاً لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري على الحادث، كما لم يتم التأكد بشكل مستقل من مصدر الانفجار في المنزل، ولم ينشر تلفزيون فلسطين أي دليل يربطه بشكل مباشر بالضربة الإسرائيلية.

???? شيع صحافيون فلسطينيون وأقارب وأصدقاء مراسل تلفزيون فلسطين الرسمي في قطاع غزة #محمد_أبو_حطب الذي قتل مع عشرة من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدف منزله في خان يونس في جنوب قطاع #غزة. #فرانس_برس pic.twitter.com/YuOwSbGeDp

— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 3, 2023 صدمة وحزن

وتسببت وفاة أبو حطب بإحداث صدمة في غرفة التحرير الخاصة به، حيث قدم الصحافي في تلفزيون فلسطين سلمان البشير، تقريراً عاطفياً على الهواء أدى إلى بكاء مذيع تلفزيوني.

وقال: "لا يمكننا تحمل هذا بعد الآن"، مضيفاً "لقد استنفدنا طاقتنا، نحن هنا ضحايا وشهداء ننتظر موتنا، نموت الواحد تلو الآخر ولا أحد يهتم بنا، أو بالكارثة الكبيرة والجريمة في غزة".. وتابع البشير وهو يخلع خوذته والسترة الواقية التي كتب عليها بخط وحروف زاهية (PRESS): "لا حماية، لا حماية دولية على الإطلاق، لا حصانة من أي شيء، هذه الحماية لا تحمينا ولا تلك الخوذات".

وقال بصوت متقطع: "هذه مجرد شعارات نرتديها، وهي لا تحمي أي صحفي على الإطلاق"، موضحاً أيضاً أن القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع على القطاع أصبح لا يطاق بالنسبة للفلسطينيين في غزة.

وأضاف "نعيش على الهواء، نفقد أرواحاً واحداً تلو الآخر، بلا ثمن، نمر شهداء، ننتظر دورنا واحداً تلو الآخر.. زميلنا محمد أبو حطب كان واقفاً هنا قبل 30 دقيقة فقط، والآن تركنا وزوجته وشقيقه والعديد من أفراد عائلته، هم الآن ضحايا هنا داخل المستشفى".

حصيلة مرعبة

وأدت الهجمات الجوية الإسرائيلية على المنطقة المعزولة، والتي تقول إنها تستهدف مقاتلي حماس والبنية التحتية، إلى مقتل ما لا يقل عن 9227 شخصاً وإصابة أكثر من 23500، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدأت الهجمات بعد أن اجتاح مسلحو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 220 رهينة.. ومنذ ذلك الحين، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق سكنية ومدارس ومستشفيات كبيرة في غزة، ما أثار غضباً عارماً في المنطقة وخارجها.

وطلب الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً من سكان غزة الانتقال إلى جنوب القطاع، لكن تلك المنطقة تعرضت أيضاً لضربات قاتلة.. وتقول المنظمات الإنسانية إنه لا يوجد مكان آمن للفرار إليه في غزة.

اللحظة الأخيرة

وحسب "سي إن إن"، كان آخر تقرير لحطاب على الهواء يدور حول الغارات الجوية الإسرائيلية على أحياء في مدينة خان يونس الجنوبية وعدد الضحايا، وفقاً لمقطع فيديو بثه التلفزيون الفلسطيني.

وكانت الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس، التي تسيطر على غزة، هي الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ عقود، وفقاً للجنة حماية الصحافيين.

وقالت منظمة الدفاع عن الصحافيين، أمس الخميس، إن 33 صحافياً على الأقل قتلوا منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من بينهم 28 فلسطينياً و4 إسرائيليين ومواطن لبناني واحد.

وفي الأسبوع الماضي، عاد مدير مكتب الجزيرة في غزة إلى البث بعد أقل من 24 ساعة من مقتل عائلته، فيما قالت الشبكة التلفزيونية إنها غارة جوية إسرائيلية يوم الأربعاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الصحافة فلسطين تلفزیون فلسطین على الهواء أبو حطب فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحافيين الجزائريين تندد بظهور أشخاص يدعون زورا وبهتانا الانتماء لمهنة الصحافة

نددت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، بظهور أشخاص يدعون زورا وبهتانا الانتماء لمهنة الصحافة.

وتتابع المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، بقلق كبير، التطورات الحاصلة في الساحة الإعلامية الوطنية. خاصة ما تعلق بالمساس بكرامة الصحافيين وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات الوصية.

وقد شهدت الساحة الإعلامية الوطنية مؤخرا، ظهور أشخاص، يدعون زورا وبهتانا. الانتماء لمهنة الصحافة المحددة بوضوح في القانون العضوي 23-14 المؤرخ في 10 صفر. عام 1445 الموافق 27 أغسطس سنة 2023، المتعلق بالإعلام، خاصة المواد 16، 17، 18، 19.

والأدهى أن هؤلاء أصيبوا بهستيريا كبيرة، من خلال تهجمهم بالسب والشتم. والطعن في شرف أهل المهنة ما يمثل سابقة خطيرة لم تشهدها الساحة الإعلامية من قبل.

وتساءلت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين،عن سر وخلفيات هذه الهجمات المغرضة. التي تأتي في توقيت جد حساس تشهده البلاد، المقبلة على محطة مفصلية تتعلق برئاسيات 2024. حيث تلعب الصحافة الوطنية دورا محوريا للمساهمة في إنجاح هذا الموعد المفصلي في تاريخ الجزائر.

ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، مسؤولي المؤسسات الإعلامية الى التحلي بالمهنية وأخلاقيات الصحافة. وتفادي منح الفرصة لمثل هؤلاء للتعدي على الأسرة الإعلامية من منابرها.

واهابت المنظمة للسلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري بالتحرك. والعمل على وقف أي تجاوزات تمس بشرف الصحفيين وتشوه صورة مهنة الصحافة النبيلة.

كما طالبت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين. الإسراع في اصدار القانون الأساسي للصحافي الذي من شأنه تحديد المهام بشكل أدق.

وترى المنظمة، أن الإسراع في إنشاء مجلس أعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة. من شأنه ضبط العديد من الإشكالات المتعلقة بآداب وأخلاقيات المهنة.

وترى المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، ان خرجات هذه الأطراف التي تتهجم على الصحافيين. يندرج ضمن نشر خطاب الكراهية الذي حذر منه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مرارا وتكرارا.

وعليه تحتفظ المنظمة بحقها في التأسيس كطرف مدني ضد كل من يشوه عمدا صورة الإعلام الوطني. والدفاع عن أي صحافي يكون عرضة للاعتداءات اللفظية أو الجسدية خلال تأدية مهامه.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحافيين الجزائريين تندد بظهور أشخاص يدعون زورا وبهتانا الانتماء لمهنة الصحافة
  • تلفزيون: الأمريكيون يخططون للتراجع في اليمن
  • الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تُنظم ندوة دولية حول قضية القدس
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته
  • «الصحفيين العرب»: إنشاء منصة رقمية عالمية لفضح الجرائم الإسرائيلية في فلسطين
  • "الصحفيين العرب" يعقد اجتماع الأمانة العامة للاتحاد في بغداد
  • أول رد فلسطيني على خطة تسليم غزة لقوات دولية
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على التصريحات الإسرائيلية بتسليم قطاع غزة لقوات دولية
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية
  • الكشف عن شبكة دولية مواليه لـإسرائيل تستهدف مؤيدي فلسطين.. مَن وراءها؟