دبي في 3 نوفمبر / وام / اطلع وفد رفيع المستوى من وزارة الطاقة والبنية التحتية، برئاسة سعادة المهندس سيف غباش، وكيل الوزارة المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، على الحلول المستدامة التي توفرها "لوتاه للوقود الحيوي"، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، مشيداً بجهود الشركة في ابتكار وتنفيذ حلول الطاقة النظيفة، الأمر الذي يتماشى مع جهود دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة المتجددة والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

تأتي الزيارة، التي شارك فيها عدد من مسؤولي وزارة الطاقة والبنية التحتية، ضمن جهود الوزارة المتواصلة للاطلاع على التجارب الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والإنجازات والتحديات في المجال، ودعم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية : تحرص دولة الإمارات على تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة وأهداف استراتيجية الحياد المناخي 2050، وتسهم الشراكة مع القطاع الخاص في تحفيز الابتكار وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لضمان تسريع جهودنا ومبادراتنا في هذا السياق؛ ونعمل على الإطلاع على التحديات التي تواجه الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة من أجل تذليلها والعمل بصورة وثيقة معها من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات.

وأشاد غباش بتجربة "لوتاه للوقود الحيوي" في مجال إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة والتطور الذي حققته، الأمر الذي يتوافق مع توجهات دولة الإمارات، مشيراً إلى المبادرات والاستراتيجيات والسياسات التي تبنتها الدولة بهدف تعزيز الجهود للتعامل مع التغير المناخي مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي للطاقة، وتحسين معدل كفاءة استهلاك الطاقة بما يقلل الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية.

وأكد أن جهود "لوتاه للوقود الحيوي" تدعم مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة فضلاً عن السياسة الوطنية للوقود الحيوي وخارطة الطريق نحو التحول إلى وقود مستدام للطيران، التي وضعتها وزارة الطاقة والبنية التحتية، الأمر الذي يسهم في تعزيز مكانة الإمارات بوصفها من أبرز المنتجين والمصدرين للطاقة النظيفة.

ورحب يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة "لوتاه للوقود الحيوي" بزيارة وفد وزارة الطاقة والبنية التحتية لمصنع الوقود الحيوي التابع للشركة، مشيداً بالاهتمام الكبير والدعم الذي تقدمه للمشاريع والمبادرات الهادفة لتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، الذي يمثل مساراً مهماً للاقتصاد العالمي والوطني في ترسيخ التنمية المستدامة.

وقام لوتاه بإطلاع وفد وزارة الطاقة والبنية التحتية على الحلول المستدامة المبتكرة التي تقدمها الشركة لتلبية متطلبات الطاقة على المدى الطويل، واستخدام بدائل نظيفة للطاقة، حيث أن إنتاج الوقود الحيوي عبر استخدام زيوت الطعام المستخدمة يضيف بُعداً إيجابياً له من حيث إعادة تدوير النفايات، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات دولة الإمارات المتعلقة بالتنمية المستدامة والطاقة والحياد المناخي والاقتصاد الدائري.

وأوضح أن "لوتاه للوقود الحيوي" تمتلك شبكة واسعة من الشركاء لتزويدها بزيوت الطهي المستخدم لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، إذ يُسهم أكثر من 110 من الشركاء بنحو 500 ألف لتر شهرياً من زيوت الطهي المستخدمة لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتشييد أكثر من 7 محطات للتزود بالوقود الحيوي في دبي والشارقة مع خطط للانتشار في بقية الإمارات وإطلاق مصنع جديد في أبوظبي.

وقال: لدينا قائمة واسعة من العملاء داخل الدولة تصل إلى أكثر من 200 جهة تستخدم الوقود الحيوي في أساطيل النقل، ونواصل توسيع قاعدة العملاء مع زيادة إنتاجنا الذي يصل حالياً إلى 6 ملايين لتر سنوياً، فيما نقوم بتصدير الوقود الحيوي لعملاء في هولندا وألمانيا وبريطانيا والهند.

وأضاف لوتاه: يؤكد إطلاق سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، الذي يضع الأطر العامة للممارسات المستدامة، ودعم القطاع الخاص للتحول الى مبادئ وأساليب الاقتصاد الدائري، حرص دولة الإمارات على وضع الأسس السليمة للمستقبل؛ ونواصل مساعينا لتسريع عملية تطوير وتبني التقنيات المتطورة للوقود الحيوي والطاقة الخضراء، وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة عبر إنتاج وقود حيوي عالي الجودة ومنخفض الكربون.

وأكد قدرة "لوتاه للوقود الحيوي" على إنتاج وقود الطائرات الحيوي في الدولة، الأمر الذي يتماشى مع خارطة الطريق التي وضعتها وزارة الطاقة والبنية التحتية نحو التحول إلى وقود مستدام للطيران؛ وقال: ندرك أهمية إنتاج الوقود الحيوي لقطاع الطيران المدني الذي يُعد من أكثر القطاعات استهلاكاً للوقود، ويتوافق ذلك مع التوجهات لتخفيض انبعاثات الكربونلشركات الطيران، إذ توضح الدراسات أن استبدال وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام سيقلل من الانبعاثات الكربونية على مستوى القطاع بما يصل إلى 80%.

ضم وفد وزارة الطاقة والبنية التحتية، المهندسة أمل آل علي مدير إدارة شؤون البترول والغاز، وسعيد القمزي رئيس قسم شؤون البترول والغاز، وجابر الحمادي رئيس قسم الدراسات الاقتصادية، وعدد من مسؤولي الوزارة.

مصطفى بدر الدين/ سالمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وزارة الطاقة والبنیة التحتیة إنتاج الوقود الحیوی التنمیة المستدامة الاقتصاد الدائری البترول والغاز دولة الإمارات الأمر الذی

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة".. اليوم

مسقط - الرؤية

يرعى صاحب السُّمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد، انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة"، وذلك صباح اليوم الأحد، في فندق جراند حياة مسقط، بتنظيم من سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، وبالتعاون مع جمعية الصداقة العُمانية البحرينية والجمعية العُمانية لتقنية المعلومات.

ويناقش الملتقى عدة محاور من أبرزها: استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتجارب دول المنطقة في الذكاء الاصطناعي، وأهم التحديات التي تواجه التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، وحاضر ومستقبل الذكاء الاصطناعي وآثاره ونتائجه على فرص العمل في دول المنطقة وغيرها. ويأتي تنظيم هذا الملتقى احتفالا باليوم الدولي للعلم والتكنولوجيا والابتكار، والذي تحتفل به الأمم المتحدة ودول العالم في شهر سبتمبر من كل عام، وإيمانًا من المُنظِّمين بأهمية دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة والرؤى الاقتصادية للدول.

وقالت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية إن المنطقة العربية شهدت تحولاً تكنولوجيًا وابتكارًا هائلاً في العقد الماضي، ومع ذلك، تتمتع الدول العربية بظروف داخلية متميزة، وتنعكس بوضوح في طموحاتها لتبني التقدم التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في سياساتها واستراتيجياتها ومؤسساتها. وقد تحركت بعض دول المنطقة بسرعة لتبني أحدث التقنيات والمؤسسات والمعايير والاستراتيجيات لتوطين واستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تحسين تصنيفاتها العالمية. ومن ناحية أخرى لا تزال بلدان أخرى في مرحلة مبكرة للغاية دون استراتيجيات واضحة للذكاء الاصطناعي. وأكدت رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية أن الذكاء الاصطناعي برز كأداة قوية في النهوض بأهداف التنمية المستدامة. إذا تم نشره بكفاءة وأخلاقية، فإن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على خلق نمو شامل ومستدام وتحسين الحياة من خلال تطبيق مسؤول في العديد من القطاعات بما في ذلك الصحة والتعليم وتغير المناخ والمياه والغذاء والطاقة.

وأشادت الحجرية بجهود سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان في الدعم اللامحدود لإنجاح فعاليات الجمعية وأنشطتها وخاصة في تنظيم هذا المنتدى، مُثمنة التعاون المثمر مع الجمعية العُمانية لتقنية المعلومات.

وقالت الحجرية إنَّ هذا المنتدى يُعد الأول من نوعه الذي تقيمه الجمعية عن الذكاء الاصطناعي، وأن نتائج ومخرجات هذا المنتدى ستنعكس على رواد الأعمال الذين تستهدفهم الجمعية، وذلك باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة  بهدف تحقيق التنمية المستدامة.

وثمنت الحجرية مشاركة متخصصين وخبراء من عدة دول خليجية وعربية في المنتدى، حيث يبلغ عدد المتحدثين نحو 20 متحدث ومتحدثة، لافتة إلى أن المنتدى يضم ثلاثة جلسات ونحو 12 محورا ومن أبرزها إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والسياسات الحكومية ودورها في تمكين الابتكار التكنولوجي، والتعاون الدولي والإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي. واعتبرت أن هذا المنتدى فرصة لفتح آفاق جديدة وتبادل الافكار والخبرات بين المشاركين، فضلا عن إقامة  جسور وشراكات جديدة للجمعية.

من جانبه، ثمن المكرم د. سالم بن سلطان الرزيقي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لتقنية المعلومات، فكرة تنظيم منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، في هذه المرحلة الذي بات فيه التركيز على دور الذكاء الاصطناعي من جانب دول المنطقة لما له من فوائد واستخدامات في التنمية المستدامة للدول والأفراد.

وأشار الرزيقي إلى أن الجمعية العمانية لتقنية المعلومات تؤدي دورًا مهمًا بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية الحكومية في نشر الثقافة والوعي في مجال تقنية المعلومات للجميع في السلطنة،الى جانب إشراف الجمعية على جميع البرامج والتقنيات بالسلطنة ، والمجالات المتعلقة بتنقية المعلومات، فضلا عن المساهمة بالمشورة لأي جهة طالبة سواء كانت في وضع الاستراتيجيات أو التخطيط أو العمل التقني، وايضا الإسهام في التعريب ونشر الثقافة العربية في مجال تقنية المعلومات والإنترنت، واحتضان متخصصي تقنية المعلومات في السلطنة المستخدمين منهم أو ذوي الخبرة لتبادل الخبرة والمعرفة.

وأوضح أنه من حسن الطالع أن يتواكب تنظيم هذا المنتدى مع إطلاق سلطنة عمان "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن رؤية "عُمان 2040"، والتي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد العماني. ويمتد البرنامج من عام 2024 حتى نهاية عام 2026، ويشمل عددًا من المبادرات والمشروعات المواكبة للمتغيرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • دبي. أول شاحنة للتزويد الوقود تعمل بالطاقة الشمسية في العالم
  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • إيطاليا تعزز شراكتها مع الإمارات لدعم الابتكار المستدام
  • "بحوث الصحراء" ينظم ورشة عمل حول إيجاد حلول مبتكرة للإدارة المستدامة للأراضي والمياه
  • بحوث الصحراء ينظم ورشة عمل حول إيجاد حلول مبتكرة للإدارة المستدامة للأراضي والمياه
  • «المالية» تتعاون مع «البنك الدولي» لتعزيز التنمية المستدامة
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • سهيل المزروعي: الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لدعم قطاع الطاقة عالمياً
  • دمياط تحصد 6 مراكز على مستوى الجمهورية في التنمية المستدامة
  • انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة".. اليوم