تقرير أمريكي: بايدن حذر إسرائيل من عواقب وخيمة لاستمرار مجازرها بحق المدنيين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مسؤوليه تحذيرات شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بشأن استمرار قوات جيش الاحتلال في ارتكاب مجازر بحق المدنيين سواء في غزة أو في الضفة.
جاء ذلك، حسبما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصادر مطلعة على المحادثات بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن بايدن وكبار مسؤوليه حذروا القيادة الإسرائيلية من أنه مع اشتداد الغضب العالمي بشأن قتل المدنيين في غزة وحجم المعاناة الإنسانية في القطاع سيكون من الصعب على تل أبيب تحقيق أهدافها العسكرية وأبرزها المتمثلة في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأشارت المصادر إلى أن بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، أكدا على هذه القضية بشكل صريح في المحادثات الخاصة الأخيرة مع الإسرائيليين.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه أخبروا الإسرائيليين بأن تآكل الدعم للكيان المحتل ستكون له عواقب استراتيجية وخيمة لعمليات جيش الاحتلال ضد حركة حماس.
اقرأ أيضاً
ردا على استهداف المدنيين.. صواريخ المقاومة تقصف إيلات وحيفا
ووفق الشبكة فإن المسؤولين الأمريكيين كان لديهم اعتقاد بأن الوقت المتاح لتنفيذ إسرائيل أهدافها من العملية البرية محدود للغاية، وذلك قبل أن ترتفع الأصوات الدولية ضد جرائم إسرائيل بحق المدنيين في غزة.
وذكرت أنه تزايد الضغوط والدعوات الدولية المطالبة بوقف المجازر الإسرائيلي وإطلاق هدنة إنسانية من الممكن أن تجعل دعم الإدارة الأمريكية اللامحدود لإسرائيل يصل إلى نقطة تحول بشكل سريع.
وأوضحت المصادر أن غارات إسرائيل على مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة هذا الأسبوع، أثارت بشكل خاص استياء بايدن وفريق الأمن القومي الأمريكي، ونقلت عن مصدر قولهم إن الرئيس الأمريكي "لم يعجبه هذا على الإطلاق"
ونقلت سي إن إن عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية تعليقه إن"المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات أصبحت أعلى، ليس فقط بين منتقديها، ولكن من أفضل أصدقائها".
وبالفعل، أغلقت الاحتجاجات الشوارع في العواصم الغربية، بل أعاقت حملة خاصة لجمع التبرعات حضرها بايدن يوم الأربعاء في مينيسوتا، وصرخت إحدى الحاضرات: "باعتباري حاخامة، أحتاج منك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن".
وحتى هذه اللحظة، بذل البيت الأبيض جهوداً كبيرة لتجنب الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بحجة أن القيام بذلك لن يساعد إلا حماس، من خلال منحها الوقت لإعادة تجميع صفوفها، والتخطيط لعمليات مستقبلية.
لكن بايدن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ صوراً للنساء والأطفال الفلسطينيين الذين يجري انتشالهم من تحت الأنقاض، يمكن أن تبدأ في تضييق قدرة إسرائيل على المضي قدماً في عمليتها الحالية، وفقاً لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية.
وفي محادثاته مع نتنياهو، حذر بايدن من أنّ المجتمع الدولي سيحكم على إسرائيل بقسوة، إذا لم تتخذ خطوات لتخفيف المعاناة الإنسانية بشكل كبير، وتقليل الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين.
ولا يقتصر ذلك على عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة فقط، ففي مكالمة هاتفية مع نتنياهو، يوم الأحد، أخبر بايدن رئيس الوزراء بأنه يشعر بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وشدد على أنّ الهجمات يجب أن تتوقف.
اقرأ أيضاً
محقق أممي سابق: إسرائيل لا تتبع قوانين الحرب وتستهين بالمدنيين في غزة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جو بايدن دعم إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
"فخ الموت" في غزة.. تقرير دولي يدين أفعال إسرائيل
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته، الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة دمرت المنظومة الصحية في القطاع الفلسطيني وتحدثت عن مخاوف جدية إزاء مدى امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
وخلص التقرير الذي يوثق هجمات مختلفة في الفترة من 12 أكتوبر 2023 إلى 30 يونيو 2024، إلى أن هذه الهجمات كانت لها عواقب وخيمة على قدرة الفلسطينيين على تلقي الرعاية الطبية.
وأضاف التقرير المؤلف من 23 صفحة أن "تدمير منظومة الرعاية الصحية في غزة، وعدد القتلى من المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين في هذه الهجمات، هو نتيجة مباشرة لتجاهل القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان".
ووصف دانيال ميرون المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف بيانات التقرير بأنها ملفقة.
وقال على منصة (إكس) إن إسرائيل تعمل وفقا للقانون الدولي، ولن تستهدف المدنيين الأبرياء أبدا، واتهم حركة حماس باستخدام مستشفيات غزة فيما أسماه "نشاطا إرهابيا".
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات مراكز قيادة لعملياتها العسكرية، وقال إن الأشخاص الذين اعتقلهم في هذه المنشآت يشتبه في أنهم مسلحون.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى مثل هذه الادعاءات، لكنه قال إنه لم يتم الإعلان عن معلومات كافية لإثباتها.
وهاجمت إسرائيل مستشفيات في غزة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار انتقادات من مدير عام منظمة الصحة العالمية وآخرين.
وجاء في التقرير أن تعمد توجيه هجمات لمستشفيات وأماكن يوجد فيها مرضى وجرحى، شريطة ألا تكون أهدافا عسكرية، يمثل جرائم حرب.
كما حذر التقرير من أن النمط الممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين قد يشكل جرائم ضد الإنسانية.
ودأبت إسرائيل على رفض هذه الاتهامات.
وذكرت الأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية قالت ردا على تقريرها إن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات كثيرة لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين وتقليص العراقيل بما يشمل تقديم المساعدات وتوفير طرق للإجلاء وإنشاء مستشفيات ميدانية.
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان: "كأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة ليس كافيا، ليُمسي الملاذ الوحيد الذي كان ينبغي أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان فخا للموت".
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن العملية الإسرائيلية على حركة حماس في غزة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 45500 فلسطيني.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من عام 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.