المقداد وعبد اللهيان: العدوان الصهيوني على غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب موصوفة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال اتصال هاتفي اليوم مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وخاصةً في قطاع غزة.
وتطابقت وجهات نظر الوزيرين حول الإنجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية بصمودها أمام الهجمات الوحشية التي شنها الكيان الصهيوني على المواطنين الأبرياء في قطاع غزة وعلى منازلهم وممتلكاتهم.
وأكد الوزيران أن التضحيات التي قدمها المقاومون في غزة، والتي فاقت كل التصورات تلقى التقدير والاحترام من كل شعوب العالم التي تسعى إلى التحرر وإنهاء الهيمنة والاستعمار.
وكرر الجانبان أن قيام قوات الاحتلال الصهيونية بتدمير عشرات الآلاف من مساكن الفلسطينيين وقتلها لما لا يقل عن 4500 طفل، وعشرة آلاف من المدنيين الأبرياء يمثل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب موصوفة بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وندد الجانبان بالنفاق الذي مارسته الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بالدعم الذي قدمته بالسلاح والمال والإعلام والضغوط السياسية، مشيرين إلى أن حشد أساطيلها يدل بشكل لا لبس فيه على نفاق هذه الدول وغياب أي قيم إنسانية قد تدّعيها.
واستنكر الجانبان بشكل خاص إدعاء الدول الغربية بحق (إسرائيل) في الدفاع عن النفس، واعتبرا ذلك تخلياً من قبل قادة تلك الدول التي اتخذت موقفاً في هذا الاتجاه، وهو موقف غير مقبول أخلاقياً ويعطي للإسرائيليين رخصة لقتل الشعب الفلسطيني أطفالاً ونساءً، وللتدمير الشامل لكل الأعيان المدنية التي دمرت (إسرائيل) عشرات الآلاف منها أمام مرأى كل شعوب العالم.
وناقش الوزيران التحركات التي قاما بها في مواجهة العدوان الإسرائيلي الإجرامي والاتصالات التي أجرياها في هذا المجال، وأكدا أن الشعب الفلسطيني الذي تعرض طيلة 75 عاماً لأشد أنواع الاحتلال إجراما،ً وإنكار أي حق في العودة وفي تلبية حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والاقتصادية والإنسانية هو الذي أدى إلى تفجير الأوضاع، كرد على هذه السياسات التي أنكرت على الشعب الفلسطيني حقه في الحياة وفي إقامة دولته المستقلة وانتزاع حقوقه المشروعة.
وأكد الوزيران أن عدم مساءلة الكيان الصهيوني على جرائمه وتنكره لهذه الحقوق يعتبر أحد الأسباب التي شجعت (إسرائيل) على ارتكاب جرائمها.
وتطرق الوزيران إلى الخطوات التي يجب القيام بها لوقف هذا العدوان، وحذرا من مغبة قيام الكيان الصهيوني بارتكاب مزيد من الجرائم وتوسيع اعتداءاته، وشددا على أهمية إيقاف هذه الحرب الإسرائيلية الغربية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص وعلى القدس والضفة الغربية بشكل عام، واتفقا على زيادة العمل من أجل لجم الاحتلال الصهيوني ومنع محاولاته لفرض نكبة جديدة على الفلسطينيين تتمثل في تهجيرهم خارج أرضهم ومقدساتهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
ماعت والإيكوسوك وتحالف السلام: ندعم حق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على أرضه
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (الإيكوسوك) التابع للاتحاد الأفريقي، ومجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا، والتحالف الدولي للسلام والتنمية، وقفة سلمية بجوار الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك تحت عنوان «اتحدوا من أجل السلام: التعويضات ليست مالية فقط»، وبمشاركة واسعة أوروبية وأفريقية، شهدت الوقفة السلمية العديد من المطالبات بالتعويضات العادلة عن فترات الإرث الاستعماري الذي دام أكثر من 140 عاما، وتسبب في استمرار تراجع التنمية المستدامة وحقوق الإنسان حتى اليوم.
كما أدانت الوقفة السلمية المعايير المزدوجة في السياسة العالمية، التي أدت إلى العديد من الأزمات الإنسانية المدمرة على سبيل المثال في غزة، التي يواجه المدنيون فيها ظروفا إنسانية مدمرة، وصلت لإبادة جماعية ونزوح مئات الآلاف ومحو آلاف العائلات بأكملها من الوجود.
وعرضت الوقفة أمثلة أخرى عن نفس الازدواجية عند التعامل مع أزمة السودان والكونغو الديمقراطية ودول غرب أفريقيا.
اتخاذ خطوات عاجلة نحو تحديث إطار عالمي لحقوق الإنسانوطالب المشاركون في الوقفة باتخاذ خطوات عاجلة نحو تحديث إطار عالمي لحقوق الإنسان والالتزام به، والدعوة لاحترام الحقوق بغض النظر عن التحالفات السياسية للدول، أو مصالحها الاقتصادية الاستراتيجية، ويعلي قيمة الإنسانية أولا.
وفي هذا الصدد، صرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، ونائب رئيس الإيكوسوك الأفريقي، أن عام 2025 يعد فرصة للاهتمام بشعار الاتحاد الأفريقي حول التعويضات التي يجب أن يحصل عليها الأفارقة حول مئات السنوات من الاستعمار.
وشدد عقيل على أن تلك التعويضات لا يجب أن تكون مالية فقط، وكأنها هدايا من الدول الغربية، لكنها تعويضات أعم تشمل استعادة الأثار المنهوبة، وتغيير المناهج الدراسية التي لا تزال تنكر الاعتراف بانتهاكات المستعمر، والاعتراف الكامل بما حدث والعمل على إزالة توابعه.
وأكد عقيل في كلمته أحقية الدول وشعوبها في السيادة الكاملة على أراضيها ورفضه لتدخلات هذه الدول في الشأن الأفريقى لدعم المليشيات المسلحة.
رفض تهجير الفلسطينيينكما أكد المشاركون رفضهم للتهجير تحت أي ظرف، وأن دعوات التهجير تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، ودعوا المجتمع الدولي للوقوف ضد دعوات التهجير.
يذكر أن هذه الوقفة السلمية تأتي على هامش مشاركة مؤسسة ماعت في أعمال الدورة 48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل بجينيف، التي تشهد استعراض أوضاع حقوق الإنسان في 14 دولة خلال الفترة من 21 – 30 يناير 2025.