الجمعة, 3 نوفمبر 2023 7:06 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني
علق عضو مجلس النواب رائد المالكي، اليوم الجمعة، على خطاب السيد حسن نصر الله اليوم.

وقال المالكي في بيان تلقاه/ المركز الخبري الوطني/ ان” ماقدمه لبنان بمقاومته الى الان وما قام به هو اكثر بكثير مما قدمته كل الدول العربية والاسلامية ، بالرغم مما يواجهه هذا البلد الصغير الفقير المحاصر من مشكلات”.

وأضاف،” لغاية الان اكثر من ٥٧ شهيد في المواجهات التي تخوضها المقاومة ليس لشيء الا لاشغال الكيان المحتل وتحييد ما يقارب ثلث قوته البرية والبحرية والجوية عن الانضمام الى القوة التي تشن العدوان على غزة”، متسائلاً” ماذا فعلت الجيوش العربية بالمقابل ، وهل سمعتم احد تبرع او ساعد لبنان خلال هذه الفترة بمليون دينار ؟!، امر،يكا تقرر منح الكيان المحتل ١٠ مليار دولار ، فبماذا ساعدت دول الخليج الغنية لبنان وشعبه الذي لا يستطيع الاب فيه حتى توفير علبة الحليب لطفله ؟!”.

وتابع،”فلتخرس الالسن التي تتعرض الى لبنان ومقاومته بسوء ، ولتتحدث عن خيانة انظمتها وحكامها المطبعون الذين عجزوا حتى عن فتح المعابر واخراج الجرحى للعلاج”.

وأوضح ان”الحرب تتطلب العقل والحكمة وليس الحماقة الصدامية ، عندما تنتهي الحرب سيذكر التاريخ ان لبنان ساند غز،ة بالقتال وقدم الشهداء واشغل ثلث القوة الصهيونية فبماذا سيذكر التاريخ موقف الانظمة العربية”،

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من 7200 قتيلٍ ومصاب
  • وسط رايات حزب الله : "عيد حزين" في جنوب لبنان قرب قبور أحباء قضوا في الحرب
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • انقسام الدول العربية في عيد الفطر
  • موعد أول أيام عيد الفطر 2025 في مصر والدول العربية
  • تعرف على الدول التي تضم أكبر عدد من الأغنياء (إنفوغراف)
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • غدا الأحد عيد الفطر بالعديد من الدول العربية
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل