الموقع بوست:
2024-07-03@23:55:54 GMT

يوميات الرغيف... طريق الخبز الملطّخ بالدم في غزة

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يوميات الرغيف... طريق الخبز الملطّخ بالدم في غزة

الساعة الرابعة صباحاً في مدينة حمد في قطاع غزة، كانت أصوات القذائف والطائرات قوية جداً، وكان الشباب يخرجون على شكل مجموعات من خمسة أشخاص بشكل تدريجي، خوفاً من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وحتى لا يتم استهدافهم، إذ إن طائرات الاستطلاع تراقب الغزيين منذ بداية العدوان على القطاع، وتكاد لا تغيب عن سماء غزة.

وعلى الرغم من الخوف، فإن الغزيين مجبرون على التحرك للحصول على المياه والغذاء.

 

تبدأ رحلة البحث عن الطعام من خلال حجز دور أمام المخابز القليلة العاملة في قطاع غزة، علماً أن التواصل بات صعباً عبر الهواتف المحمولة بسبب ضعف شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى صعوبة شحنها. وتتراوح ساعات الانتظار أمام الأفران ما بين 4 و7 ساعات يومياً كما يؤكد كثيرون داخل أحد المخابز وسط منطقة البلد في خانيونس.

 

احتاج أحمد فرحان (39 عاماً) أكثر من 6 ساعات للحصول على ثلاث ربطات من الخبز له ولشقيقيه وعائلاتهما بعدما نزحوا من شمال القطاع إلى مدينة خانيونس. وفي كل ربطة 40 رغيفاً صغيراً، مع الإشارة إلى أن وزنه أقل من الرغيف الذي كان يعد قبل العدوان بسبب قلة الدقيق المتوفر لدى المخابز، بالإضافة إلى قلة المخابز العاملة، وذلك بعد استهداف حوالى 30 مخبزاً داخل قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

 

ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد. يقيم فرحان برفقة أسرته في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الموجودة على حدود المخيم الغربي من خانيونس. يتقاسم المهام مع أبناء عمه الذين نزحوا معه بهدف تأمين المياه، ويتطلب الأمر ما بين 4 إلى 6 ساعات يومياً، علماً أن المياه غير نظيفة. كما يتطلب الوصول إلى محطة المياه السير على الأقدام حوالى كيلومترين.

 

يقول فرحان لـ "العربي الجديد": "قبل العدوان، كنت أعمل من 8 إلى 10 ساعات يومياً في سوق بلدة جباليا وسوق مخيم جباليا. لدي غرفة على السطح في منزل والدي لأعيش فيها لاحقاً مع خطيبتي. لكن في الوقت الحالي، كل شيء تغير. خطيبتي نزحت إلى مكان بعيد عني. وعندما اتصلت بها قبل يومين، أخبرتها أن صراعي اليوم ليس كما في السابق. هو صراع للبقاء على قيد الحياة".

 

نزح فرحان برفقة 40 فرداً هم والده وأعمامه وشقيقاته المتزوجات وبعض جيرانهم، ويتولى 10 منهم إحضار المياه والطعام يومياً. يضيف: "بدلاً من قضاء الساعات في العمل للحصول على المياه والغذاء، ننتظر في المخبز عدة ساعات للحصول على الخبز. وفي أحيان كثيرة، نبحث عن باعة الخضار علنا نؤمن القليل منها. وبالنسبة للمياه، نتنقل بين المحطات وننتظر أيضاً ساعات طويلة".

 

عادت شبكة الإنترنت بعدما انقطعت عن كامل قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لكن بشكل أسوأ مما كانت عليه. لذلك، يعتمد كثيرون على الإبلاغ الوجاهي، ونقل أخبار المعارك أو الطلبات شفهياً، كما يقول زيد صافي (24 عاماً). يومياً، يحاول الخروج في وقتٍ مبكر برفقة أبناء عمه النازحين من مخيم جباليا وشمال قطاع غزة لتأمين الطعام من الأسواق وكذلك الماء والخبز، وينقسمون لتأمين الاحتياجات ثم يحددون نقطة التقاء أمام مخبز بالقرب من مخيم خانيونس بسبب فقدان القدرة على التواصل عبر الهاتف الخلوي.

 

يحاول صافي تجاوز الأنقاض وتفادي السقوط في بعض الشوارع المدمرة نتيجة القصف العنيف والمتواصل. خلال تجواله، يلتقي بأصدقاء الدراسة الذين كانوا معه في مخيم جباليا قبل أن ينزحوا جميعاً إلى خانيونس، وقد مرت سنوات من دون أن يروا بعضهم البعض. أثناء وقوفهم في الطوابير، يتبادلون الأحاديث والمعاناة. ولدى سماعهم أصوات القصف، يحاولون سلك الشوارع البعيدة نسبياً، علماً أن الاحتلال يستهدفهم في المناطق التي سماها آمنة. ويشير إلى أن ابن عمه بلال (15 عاماً) أصيب عندما كان يحضر المياه، واستشهد اثنان من الذين كانوا معه من جراء استهدافهم وسط مدينة خانيونس.

 

يقول صافي لـ "العربي الجديد": "أحياناً، وبسبب شدة الألم والمعاناة والحسرة، عندما يخرج أحدهم حاملاً ربطة خبز، يرفعها وكأنه مُنِح للتو جائزة كبيرة، ونهتف له. نفعل ذلك على سبيل الدعابة، فلا وقت للحزن والاستسلام. هذا ما نعيشه الآن. ابن عمي أصيب لكننا لا نستطيع أن نحزن عليه ونواسيه. نذهب لنؤمن حاجة الأطفال والنساء من مشرب ومأكل. في بعض الأحيان، عندما أحصل على المياه، أحمل زجاجة إضافية حتى أستحم بها عند العودة، وأشعر بالانتعاش ولو قليلاً".

 

خلال رحلة الحصول على المياه والطعام، يلتقي البعض بجيرانه الذين نزحوا من مناطق مدينة غزة وشمال القطاع صدفة. وقد يلتقون أيضاً في مراكز الإيواء والأسواق على مقربة من هذه المراكز ومحطات المياه والمخابز. يخبرون بعضهم البعض عن الأماكن التي دمرت بعد نزوحهم، ومن استشهد من المنطقة وغيرها من التفاصيل.

 

زكي أبو محسن (51 عاماً) نزح من شمال القطاع بعد تهديد منطقته بالقصف، مع أبناء وأحفاد وأطفال ورُضع. أصيب بصدمة عندما شاهد أحد الفيديوهات يبين دمار منزله بالكامل، علماً أنه شيد آخر شقة لابنه الذي يدرس في الجزائر نهاية العام الماضي، حتى يسكن فيها بعد تخرجه من كلية الطب في الجزائر مع زوجته.

 

يقول أبو محسن لـ "العربي الجديد": "من دوري الاجتماعي وكوني جدا، أحرص على أن أحضر برفقة أبنائي الخبز والماء والخضار لجميع من نزح من منطقتنا إلى المدرسة التي نقيم فيها. علمت باستشهاد حوالى 30 شخصاً من عائلتي. نريد البقاء أحياء ولن نخسر فلسطين".

 

وتوقفت جميع محطات تزويد مياه الشرب في قطاع غزة عن العمل، بعدما خرجت محطة تحلية المياه عن الخدمة نتيجة استمرار عدوان وجرائم الاحتلال الإسرائيلي كما أعلنت سلطة المياه الفلسطينية. في هذا الإطار، افتتحت بعض المحطات التي زودت بالقليل من الوقود من منظمات دولية في بعض المناطق لتأمين احتياجات الناس. وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن ما تم توثيقه من قصف الاحتلال لأكثر من 15 تجمعاً للمواطنين داخل الأسواق وأمام المخابز ومراكز الإيواء والساحات التي يوجد فيها الغزيون لتأمين احتياجاتهم أثناء العدوان، أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وقد قصفت 10 مخابز على الأقل بمناطق مختلفة في قطاع غزة.

 

ويشير المكتب الإعلامي الحكومي إلى تعمّد قصف محيط المخابز خلال اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها، موضحاً أن أكثر من 40 مخبزاً وأكثر من 20 محطة مياه خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي ونقص المعدات ولوازم الكهرباء فيها، الأمر الذي يفاقم الأزمة بين المواطنين. كما يتحدث أن الأونروا زودت عدداً من المخابز بالدقيق من مخازنها، وتباع الربطة بوزن ثلاثة كيلوغرامات بدولار واحد.

 

وزودت المخابز ببعض الأساسيات داخل مناطق وجود النازحين، باستثناء مدينة غزة وشمال القطاع، منها ثلاثة مخابز في مدينة ومخيم رفح، وكان النصيب الأكبر في مدينة خان يونس بسبب كثرة النازحين فيها. وتم دعم 9 مخابز تتركز في وسط المدينة وغربها ومناطق المخيم الكبير والغربي منه. أما في وسط القطاع، فحصل مخبز واحد على دعم من الأونروا.

 

وكانت الأونروا قد أعلنت أن الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية، في وقت يعيش فيه سكان القطاع صعوبات في الحصول على الخبز.

 

وقال مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة توماس وايت، إن "الناس تشعر بأنها بمفردها، معزولة عن عائلاتها داخل غزة وبقية العالم". وأوضح أن "احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة". ودعا إلى تدفق منتظم وثابت للإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة للاستجابة للاحتياجات خصوصاً مع تزايد التوترات والإحباطات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني فی قطاع غزة للحصول على على المیاه

إقرأ أيضاً:

أبوشقة يطالب بتشكيل لجنة متخصصة تتبع مجلس الوزراء لوضع خطة وطنية للرى والزراعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المستشار بهاء أبوشقة وكيل أول مجلس الشيوخ الوفدى أن الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعى بشأن تطبيق نظم الرى الحديثه فى محافظات مصر من الموضوعات بالغة الأهمية لتعلقه بحق المواطن الدستوري في المادة (44) من الدستور في الأمن الغذائي والمائي والذي بات يشكل خطراً وقلقاً مفزعاً ليس في مصر فحسب بل لكافة بلدان العالم سيما ما يتعرض له العالم من تغيرات مناخية باتت تشكل تحدياً حقيقيا وتهديداً خطيراً لأمن المواطن – على المستوى العالمي – الغذائي والمائي .
وأضاف "أبوشقة" أن  موضوع الدراسة الماثل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعدة وزارات معنية ذات صلة وعلى هامتها وزارتي الري والزراعة واستصلاح الأراضي وكذا وزارات البحث العلمي والمالية والتجارة الخارجية وتكنولوجيا المعلومات.
 

وتابع : "أيضا الموضوع  يستوجب الوقوف ابتداءً على الموارد المائية في مصر وأولها نهرالنيل حيث أن حصة مصر من المياه حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، أو 97 ٪ من موارد المياه المتجددة في مصر، يأتي الإمداد المتبقي من المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي المعالجة والأمطار وتحلية مياه البحارفيما تأتى المياه الجوفية كمورد ثانى  هي المورد الثاني للمياه  في مصر ، والمورد الوحيد للأراضي الصحراوية التي تشكل نحو 96%من مساحة البلاد، والمصدر الثالث نظام الأمطار الصناعية وتكنولوجيا الري بالأمطار الصناعية اعتمدت لأول مرة عام ١٩٨٩، وتستخدمها ما يُقارب ٣٩ دولة حاليًا على رأسهم فرنسا والهند، إلا أن مصر تُعد الدولة الأولى في العالم التي تقوم بتجربة زراعة الأزر بنظام الري الاصطناعي .

وتحدث وكيل المجلس بشأن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، والتي تتمثل في:
• محدودية الأراضي المتاحة للزراعة وتناقص نصيب الفرد من هذه الأراضي.
• آثار تغير المناخ.
• ندرة المياه والأراضي
• الزيادة السكانية حيث تقدر الأمم المتحدة أن عدد سكان مصر سيرتفع بنسبة 60% إلى 150 مليون بحلول عام 2050.

وبشأن دور الحكومة في القطاع الزراعي؛ فالرئيس السيسي والحكومة بأكملها يولون اهتماما ودعماً غير مسبوق لقطاع الزراعة ويتمثل ذلك في تأكيد القيادة السياسية المستمر علي الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الزراعي في الاقتصاد القومي و كذلك التوجيه الدائم بضرورة العمل علي محاور تحقيق استراتيجية الزراعة من خلال التوسع الأفقي و الراسي في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي. ويتمثل هذا الاهتمام ايضا في زيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة إلى قطاع الزراعة في السنوات الأخيرة وتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية القومية الكبرى، علاوة على المتابعة المستمرة للقيادة السياسية للأداء في قطاع الزراعة مع تهيئه مناخ الإستثمار فى هذا القطاع، ولهذا وضعت مصر استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلي المحافظة على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وتحسينها وتنميتها، تحقيق أمن غذائي كبير.

ودعا المستشار بهاء أبوشقة إلى وضع إستراتيجية وطنية لتطبيق نظام الري والزراعة على أحدث النظم التكنولوجية ومستحدثاتها عالمياً مما نقترح معه تكوين هيئة من المتخصصين والفنيين والخبراء في مجال الري والزراعة وتكنولوجيا المعلومات تابعة لرئاسة مجلس الوزراء لوضع خطة تمثل الاستراتيجية الوطنية للري والزراعة في مصر وصياغة كل ما سلف في نصوص تشريعية تحقق الهدف المنشود وعلى وجه الخصوص الضمانات والحوافز للمستثمر المحلي والأجنبي في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي.

على أن تتضمن الإستراتيجية ما يأتي:
1- تحقيق الاستفادة القصوى من مياه الأمطار والسيول وتعظيم الاستفادة من الخزان الجوفي السطحي والعميق واستخدام الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر، والتوسع في الاستخدام الآمن لمياه الصرف الزراعى بعد المعالجة في الأعمال الزراعية.
2- حماية الموارد المائية من التلوث، للحفاظ علي نوعيتها والحماية من الأمراض وانتشار الأوبئة، وذلك عن طريق التطبيق الصارم للقوانين المتعلقة بمنع تلوث المياه، وإلزام المنشآت الصناعية والسياحية بمعالجة مخلفاتها طبقا للمقايس الصحية قبل إلقائها في المجاري المائية.
3- التوقف عن النظر إلى مياه الصرف الصحي علي أنها نفايات والتعامل معها كمصدر يمكن استخدامة لري المحاصيل ويمكن استخدام مياه الصرف الصحي إذا أديرت بشكل صحيح وبأمان لدعم إنتاج المحاصيل إما مباشرة عن طريق الري أو في شكل غير مباشر عبر إعادة شحن المياه الجوفية.
4- تقنين تشريع موحد يضم كافة أساليب تنمية الموارد المائية، والمحافظة عليها من التلوث وأساليب المحافظة عليها من الهدر والعقوبات المفروضة علي هذا الهدر، وتيسير الإجراءات وتسهيل إنجاز المعاملات والاستفادة من مزايا التقنين المعروفة.
5- وضع خطط لإدارة الموارد المائية لكافة المحافظات على مستوي الجمهورية لرصد التحديات التي تواجه كل محافظة فيما يخص إدارة الموارد المائية حاليا ومستقبلياً مع تحديد الاجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة تلك التحديات وتحديد أدوار ومسئوليات كل جهة من الجهات المعنية بالمحافظة فى تنفيذ تلك الإجراءات.
6- اعتماد حزمة سياسات إصلاحات التي تتعلق على وجه التحديد بالقطاع الزراعي ، بما في ذلك التشريعات الخاصة بالاستثمار في القطاع الزراعي وتحفيز المستثمر الأجنبي والمحلي علي العمل في هذا القطاع سواء من خلال الحوافز الضريبية، قروض استثمارية بفائدة مدعومة وتوفير الخدمات اللوجستية للقطاع الزراعي.
 

مقالات مشابهة

  • آلاف النازحين في غزة بلا مأوى.. والمقاومة تتصدى ببسالة لتوغلات العدو
  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • القمح والمخابز المليونية المعطلة وفوضي الاسواق.. تحديات تواجه وزير التموين الجديد
  • شهداء وجرحى في قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة
  • الاحتلال يربط محطة تحلية المياه في خانيونس بشبكة الكهرباء.. لم يصل التيار بعد
  • أبوشقة يطالب بتشكيل لجنة متخصصة تتبع مجلس الوزراء لوضع خطة وطنية للري والزراعة
  • أبوشقة يطالب بتشكيل لجنة متخصصة تتبع مجلس الوزراء لوضع خطة وطنية للرى والزراعة
  • خبيرة تغذية: العيش البلدي أفضل أنواع المخبوزات ويفضل تناوله في وجبة الإفطار
  • الخبازون العسكريون يعدون الرغيف رقم مليون في منطقة العملية العسكرية الخاصة
  • وزير فلسطينى: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية