خبراء عالميون يناقشون تطوير طب أعصاب الأطفال في جدة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يناقش أكثر من 50 خبيرًا محليًا وإقليميًا وعالميًا خلال فعاليات المؤتمر الثامن للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال والمؤتمر الخليجي الأول لطب أعصاب الأطفال في جدة، أبرز المستجدات حول الأمراض العصبية لدى الأطفال، الأمراض العصبية العضلية، بجانب العديد من أبرز المواضيع في هذا المجال على مدار يومين.
وأعرب الأستاذ الدكتور فهد البشيري، رئيس الجمعيه السعوديه لطب أعصاب الأطفال، عن فخره بانعقاد هذا المؤتمر، مؤكدًا على أهمية مثل هذه المؤتمرات في مناقشة أحدث العلاجات والتقنيات في تشخيص وعلاج الأمراض العصبيه لدى الأطفال، والدور الهام للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال في عقد مثل هذه المؤتمرات، لرفع مستوى الوعي والمعرفه للعديد من الأمراض العصبيه لدى الأطفال.
الأستاذ الدكتور فهد البشيري رئيس الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال- اليوم
تطوير مجال طب أعصاب الأطفالقال الدكتور أسامة مظفر استشاري طب الأعصاب والصرع لدى الأطفال، ورئيس المؤتمر الثامن للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال: "نرحب بجميع الخبراء والمتخصصين في مجال طب أعصاب الأطفال من جميع مناطق المملكة والخليج والعالم في مدينة جدة في هذا المؤتمر والمحفل العلمي، لمناقشة آخر المستجدات وتبادل الخبرات العلمية خلال فعاليات هذا المؤتمر الرائد والتى تشمل المحاضرات الفعالة وورش العمل المتخصصة ومشاركة الأبحاث، بهدف تطوير مجال طب أعصاب الأطفال بمختلف التخصصات".
أسامة مظفر استشاري طب الأعصاب والصرع لدى الأطفال أستاذ مشارك في جامعة الملك عبد العزيز
وأضاف: "قامت اللجنة العلمية و اللجنة التنظيمية للمؤتمر بالجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال وبإشراف من رئيسها أ.د.فهد البشيري، بالعمل الدؤوب لضمان تقديم مادة علمية بمقاييس عالمية تحقق الأهداف الواعدة لهذا المؤتمر البارز ".
وتركز المحاضرات العلمية والعروض التقديمية للخبراء والمتخصصين في طب أعصاب الأطفال خلال فعاليات المؤتمر على مدار يومين على عدد من أهم القضايا الحالية في هذا المجال منها: الحالات الصعبة في ممارسة طب الأعصاب لدى الأطفال، ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺼﺮع ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ، الشلل الدماغي، دور الذكاء الاصطناعي في علم الأعصاب، مؤشرات الأداء الرئيسية في الرعاية الحرجة العصبية للأطفال، آخر المستجدات حول الورم العصبي الليفي، الأمراض العصبية العضلية، رعاية الطوارئ في الاضطرابات العصبية العضلية، متلازمة الألم النطاقي المعقد، آخر المستجدات حول التصلب المتعدد.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الأطفال هذا المؤتمر لدى الأطفال المؤتمر ا
إقرأ أيضاً:
"التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض، الندوة الأخيرة ضمن محور "مصريات" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.
في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.
وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.
كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.
وأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.
وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.
كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.
كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.
كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.
وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.
وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.