باريس تطالب إسرائيل بتوضيح أسباب قصفها للمعهد الثقافي الفرنسي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن المعهد الفرنسي في غزة تعرض لضربة جوية إسرائيلية، لكن لم ترد تقارير عن إصابات بين الموظفين الذين كانوا موجودين بالمكان، كما أصيب مكتب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب).
وأضافت الوزارة أنها طلبت من السلطات الإسرائيلية تقديم أسباب "ملموسة" وراء قصف المعهد "من دون إبطاء"، وقالت الخارجية الفرنسية "أبلغتنا السلطات الإسرائيلية أن المعهد الفرنسي في غزة استُهدف بضربة إسرائيلية".
French Institute in Gaza and AFP office hit by Israeli air strike https://t.co/hPGxYfH9Uc
— The Globe and Mail (@globeandmail) November 3, 2023وفي بيان ثان، دانت الوزارة "الهجمات ضد مواقع الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين يعد عملهم ضرورياً للسكان المدنيين في غزة، وكذلك ضد مقار وسائل الإعلام".
كما جاء في البيان أن "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء عدد الضحايا المدنيين في غزة، الذي وصل إلى عدة آلاف، وإزاء الوضع الإنساني الخطير".
وشددت الخارجية الفرنسية على أن "حماية المدنيين واجب أخلاقي والتزام دولي.. ونطالب إسرائيل باتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الاتجاه".
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، إن مكتبها في قطاع غزة تعرض للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي ولحقت به أضرار بالغة في ضربة الخميس، ولم يكن أي من صحفيي الوكالة الثمانية أو الموظفين الدائمين المقيمين عادة في غزة موجودين بالمكتب وقت وقوع الحادث.
وأضافت الوكالة أنه تم إجلاؤهم جميعاً إلى جنوب القطاع في 13 أكتوبر(تشرين الأول)، وقالت الوكالة: "تندد وكالة الأنباء الفرنسية بأشد العبارات بهذا الهجوم على مكتبها في مدينة غزة".
The French Institute in #Gaza was hit by an Israeli air strike, no injuries were reported among the staff at the site, the French Foreign Ministry said on Friday. #IsraelHamas pic.twitter.com/UYH2KXHngG
— CGTN (@CGTNOfficial) November 3, 2023ويتولى المعهد الفرنسي المدعوم من الدولة القيام ببرامج توعية ثقافية حول العالم.
واندلعت الحرب بين حماس وإسرائيل بعد الهجمات التي شنتها حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي يقول مسؤولون اسرائيليون انها أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وتقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 9200 شخص قتلوا في القصف الإسرائيلي، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فرنسا فی غزة
إقرأ أيضاً:
مهمة صعبة أمام الحكومة الفرنسية
قد لا يكون حظ رئيس الحكومة الفرنسية الجديد فرانسوا بايرو، أفضل من حظ سلفه ميشال بارنييه الذي سقطت حكومته في حجب الثقة عنها يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول في الجمعية الوطنية بأكثرية 331 صوتاً، والتي تم تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية العامة التي جرت في السابع من يوليو/تموز، بعدما تم تجريد معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأكثرية النيابية المطلقة، ووضع اليسار في المقدمة.
ولأن الرئيس الفرنسي لا يريد تسليم السلطة لا إلى اليسار ولا إلى اليمين المتطرف، فإنه اختار شخصية سياسية من الوسط، فاختار بايرو، كما اختار من قبل بارنييه، لكن الاختيار الجديد قد يواجه نفس مصير الاختيار القديم.
بعد تكليف بايرو تشكيل الحكومة الجديدة في 13 ديسمبر/كانون الأول، انتظر الفرنسيون حتى يوم الاثنين الماضي حين أعلن بايرو حكومته الجديدة من 35 وزيراً من بينهم 18 امرأة، أي أقل عدداً من حكومة بارنييه ( 42 وزيراً)، لكنه احتفظ بعدد من الوزراء السابقين، من بينهم رئيسة الحكومة السابقة إليزابيت بورن، والوزير الاشتراكي السابق فرانسوا ريبسامين، وبرونو روتابو وزير الداخلية السابق، ورئيس الحكومة السابق مانويل فالس والوزير السابق جيرالد دارمانان.
من أبرز التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة هي أن تكون قادرة على نيل ثقة الجمعية الوطنية عندما تمثل أمامها يوم 14 يناير/كانون الثاني المقبل، وإقرار ميزانية العام المقبل.
رئيس الوزراء الجديد زعيم حزب «موديم» الوسطي المتحالف مع ماكرون يخوض مهمته الصعبة في ظل تدني شعبيته إلى مستويات قياسية بعدما أعرب 66 في المئة من الفرنسيين عن استيائهم منه، حسب استطلاع «إيفوب- لو جورنال جو مانش».
رئيس الوزراء الجديد مطمئن إلى أن تنوع حكومته يحميها من حجب الثقة على الرغم من عدم وجود اليسار فيها، لكن الحزب الاشتراكي بزعامة أوليفييه فور، سارع إلى إعلان رفض حكومة بايرو ملوحاً بالسعي إلى حجب الثقة عنها، بقوله: «إن رئيس الوزراء يضع نفسه بين يدي اليمين المتطرف»، وأضاف: «لا يوجد سبب لمنح أي شيء لهذه الحكومة»، مشيراً إلى أنه لم يتم احترام أي من شروط ميثاق عدم حجب الثقة في تشكيل الحكومة الجديدة، في حين سخرت رئيسة كتلة «فرنسا الأبية» في البرلمان ماتيلدا بانو من «حكومة مملوءة بأشخاص تم رفضهم في صناديق الاقتراع، وأسهموا في انحدار بلدنا»، داعية من جديد إلى حجب الثقة عنها، من جهتها أكدت مارين لوبان في مقطع فيديو نشر يوم الثلاثاء الماضي، أن الفرنسيين «قريباً، قريباً جداً، أو في أسوأ الأحوال خلال بضعة أشهر سيضطرون إلى اختيار مسار جديد»، في حين انتقد رئيس حزبها جوردان بارديلا تشكيلة الحكومة الجديدة بالقول: «لحسن الحظ الحماقة لا تقتل، لأن فرانسوا بايرو جمع ائتلاف الفشل».
أمام حكومة بايرو نحو ثلاثة أسابيع كي تمثل أمام الجمعية الوطنية لنيل الثقة، فهل يكون مصيرها مثل مصير الحكومة السابقة أم تستطيع النفاد بجلدها؟
على كل حال، تواجه فرنسا أزمة سياسية غير مسبوقة قد ترافق الرئيس إيمانويل ماكرون حتى نهاية ولايته في مايو/أيار عام 2027، طالما لا يملك أغلبية برلمانية تمنح الثقة لحكوماته.