أكبر من وليلي.. اكتشاف مدينة رومانية على ضفاف نهر أبي رقراق.. بنسعيد : ستتحول إلى موقع جذاب للسياح
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
اكتشف علماء آثار مغاربة ، اليوم الجمعة ، آثار قديمة لما يعتقد أنها مدينة ساحلية قديمة و ذلك في موقع شالة بالعاصمة الرباط.
باحثون من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث يعتقدون أن المنطقة قد استوطنها الفينيقيون لأول مرة وبرزت كموقع استيطاني رئيسي للإمبراطورية الرومانية من القرن الثاني إلى القرن الخامس.
و تم بناء المقبرة المحصنة والمستوطنات المحيطة بها على طول ضفاف نهر أبي رقراق ، وشملت الاكتشافات منحوتات منقوشة باللغة البونيقية الجديدة، وهي اللغة التي سبقت وصول الرومان إلى المغرب.
و تم إغلاق موقع التنقيب، لخضوعه لإعادة التهيئة منذ انتشار وباء كورونا، قبل أن يشرع علماء الآثار في عمليات التنقيب منذ مارس الماضي، بما في ذلك الموقع الذي تم عرضه يوم الجمعة وهو أكبر من آثار موقع وليلي.
وقال عبد العزيز الخياري، أستاذ آثار، إن أهمية الموقع تنبع من موقعه على الماء، وهو ما جعله على الأرجح موقعا تجاريا مهما، مما يسهل التبادل التجاري بما في ذلك الآثار استيراد الرخام الإيطالي وتصدير العاج الأفريقي وقال إن الحفريات الجديدة أبرزت ثروة المدينة، وأعرب عن أمله في اكتشاف المزيد في الأشهر والسنوات المقبلة.
وقال الخياري وفريقه من علماء الآثار إن الاكتشافات الجديدة البعيدة عن وسط مدينة شالة لم تخضع قط للدراسة.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أظهر العلماء، تمثالًا لامرأة مقطوعة الرأس – ربما إلهة أو إمبراطورة – ملفوفة بقماش، وقال علماء الآثار إنه أول تمثال من نوعه يتم اكتشافه في المغرب منذ الستينيات.
مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، صرح أنه واثق من أن موقع الآثار بالقرب من وسط العاصمة سيصبح نقطة جذب للسياح من المغرب والخارج.
و ذكر أن وزارته استثمرت مبلغ 487 ألف دولار في المشروع منذ مارس، وتخطط لمضاعفة هذا المبلغ في العام المقبل حتى اكتمال أعمال التنقيب.
وقال بن سعيد: “إنه شيء يثير اهتمام الجميع .. وليلي تستقبل 500.000 زائر سنويًا و نحن نهدف إلى الوصول إلى المليون من خلال تطوير هذا الموقع وإضفاء الحيوية عليه”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تجديدات مبهرة في احتفال متحف الآثار المصري بتورينو بأيادي 6 من علماء المصريات
احتفالا بمرور مئتي عام على تأسيسه، يشهد متحف الآثار المصري في مدينة تورينو الإيطالية نقلة نوعية في تصميماته وعرض مقتنياته، وكان قد وصل الى المتحف المصري بتورينو يوم الأربعاء الماضي الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريللا كأول زائر بعد تحديث وتجديد استغرق أشهر عديدة، وتضمن إستثمارات قدرها 23 مليون يورو.
واستمر الاحتفال بالمئوية الثانية للمتحف المصري بتورينو ثلاثة أيام حافلة ومفعمة بالحيوية بحضور كبار الزائرين والمشاركين، وزير السياحة والآثار المصري دكتور شريف فتحي، ووزير الثقافة الايطالي أليساندرو جولي، إضافة الى مدير المتحف المصري بالقاهرة الدكتور علي عبد الحليم، والسفير بسام راضي، سفير مصر في ايطاليا وشخصيات أخرى من عالم الثقافة والآثار.
وعن الجانب الإيطالي ألبيرتو تشيرو محافظ إقليم البيمونتي بالشمال الايطالي وعمدة مدينة تورينو السيد استيفانو لوروسو، ولفيف من رجال الدولة والمسئولين.
متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو يستقبل الزوار
ثلاثة أيام وليالي حظى فيهم المتحف المصري في تورينو باحتفاليات متنوعة، مع دخول جمهور المتحف بالمجان طوال ايام الاحتفال.
كان في استقبال ضيوف المتحف وكبار الزوار، إيفيلين كريستيلين رئيسة المتحف التي تم تكريمها امس خلال الافتتاح من قبل وزير الثقافة الايطالي برسالة تجديد لدورة رئاسة اضافية للمتحف المصري بتورينو حتى عام 2028, وكان في استقبال ضيوف المتحف أيضا المدير العام الدكتور كريستيان جريكو، الذي تنتهي إدارته بالمتحف المصري في تورينو مع نهاية يونيو المقبل.
وقد حرص الرئيس ماتاريلا وكبار رجال الدولة والضيوف على معاينة معرض الملوك ومعبد إليسيجا الذي أعيد افتتاحه بعد ثمانية أشهر تقريبًا من التحديث والتجديد، بالتعاون مع هيئة التصنيع العسكري والجهات الراعية من القطاع الخاص، معلنا اعجابه وانبهاره بكل جديد وكل تصميم وكل إضافة للمتحف المصري في ثوبه الجديد.
وكان قد نال التصميم الجديد لمعرض الملوك، أيضا إعجاب الجمهور والضيوف و الزائرين، معبرين عن ذلك بالتصفيق والتهاني للقائمين على العمل وإدارة المتحف المصري بمدينة تورينو، مدينة الملوك والقصور وعاصمة ايطاليا الملكية.
وجدير بالذكر ان التصميمات التي أبهرت الجميع والتجديد المتميز هو من نتاج وإخراج ستة من علماء المصريات، قاموا على إعدادها وتنفيذها وتقديمها لجمهور المتحف المصري، ليظل ترتيب المصري الثاني دوليا بعد متحف القاهرة.
رئيس الاتحاد العام للمصريين في ايطاليا يعلق على افتتاح المتحف المصري بتورينو
ويقول الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، فرع ايطاليا، “من العجيب ان تلك التصميمات المتميزة تسمح للمشاهد برؤية التماثيل عن كثب، ليس في الضوء الخافت للتخطيط السينوغرافي لدانتي فيريتي، ولكن في الضوء الطبيعي”.
وتابع الدكتور إبراهيم يونس: “ثم نجد كل الجمال والروعة في وسط قاعة العرض الكبرى وصالون المتحف حيث يوجد رمسيس الثاني، الذي يدور حوله الفراعنة الآخرون، معروضًا بالترتيب الزمني لأول مرة”.
وتختتم: “كذا تماثيل الآلهة، موضوعة حسب الترتيب الذي وجدت به في المعابد الأصلية في طيبة، تصميم عجيب أبهر الجمهور وحقق النجاح والتألق لمتحفنا المصري العظيم، سفير الحضارة في قلب أوروبا”.
تأسيس متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو بشمال إيطاليا
جدير بالذكر أن متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو بشمال إيطاليا تم تاسيسه عام ١٨٢٤ حين كانت المدينة حينها هى عاصمة مملكة إيطاليا قبل انتقال العاصمة الي مدينة فلورنسا عام ١٨٦٥ ثم إلى مدينة روما العاصمة الحالية منذ عام ١٨٧١، حتى بعد التحول إلى النظام الجمهورى عام ١٩٤٦.
ويعد متحف تورينو هو الأكبر على مستوى العالم خارج الأراضى المصرية ويحظى بإقبال سياحى عريض حيث سجل دخول مليون زائر العام الماضى من مختلف الجنسيات. حيث يضم المتحف أكثر من ٣٠ ألف قطعة اثرية اصلية من مختلف العصور والأسر الفرعونية المتتالية، وقد تضمنت الاحتفالية الحالية افتتاح الغرفة الجديدة المخصصة للأغراض الجنائزية للملكة نفرتاري.
dfbfe799-d407-4096-ae96-a570dbee5d0b 09b517d9-9173-4cb0-ac39-f15a3aab6eb3 d4f32e50-32f6-4efd-b123-1c07a225e694 swdgksgh