الأمم المتحدة: الوضع في الضفة الغربية "مقلق" ويستدعي تحركًا عاجلًا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة "مثير للقلق" ويستدعي تحركًا عاجلًا، مشيرة إلى العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا، إليزابيث ثروسيل، خلال إحاطة دورية في جنيف، أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مثير للقلق ويستدعي التحرك العاجل في ظل الانتهاكات المتزايدة المستمرة، مشيرة إلى استشهاد اليوم الجمعة، 11 مواطنا بالضفة، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 145، ومنذ بداية العام الجاري إلى 353 شهيدًا.
أجبرنا على الرحيل قسرًا عن منازلنا وأراضينا.. فلسطينيون: المستوطنون يقتحمون منازلنا بزي عسكري تحت حماية جنود الاحتلال#فلسطين#اليوم https://t.co/MU6CBrVB5p— صحيفة اليوم (@alyaum) November 3, 2023هجمات بأسلحة نارية
قالت ثروسيل إن "عنف المستوطنين الذي كان بلغ بالأساس مستويات قياسية، ازداد بشكل ملفت أيضا ليبلغ معدل 7 هجمات في اليوم وأكثر من ثلثها باستخدام أسلحة نارية".
وأكدت أن المستوطنين غالبا ما يرتدون بدلات عسكرية ويرافقهم عناصر من قوات الاحتلال في العديد من الأحيان، ويتصرفون "في ظل انتفاء شبه تام للعقاب".
ولفتت إلى أن مجتمعات فلسطينية بأكملها تُرغم على ترك أراضيها بسبب أعمال العنف هذه، معتبرة أن ذلك "قد يرقى إلى ترحيل قسري للسكان في انتهاك خطير" لاتفاقية جنيف.
وتابعت: "خلال حوادث متكررة، وجه المستعمرون إنذارات إلى مجتمعات فلسطينية بمغادرة منازلها تحت تهديد القتل" مشيرة إلى أن قوات الاحتلال "لم تعتقل سوى اثنين من المستعمرين بسبب مهاجمة فلسطينيين وقتل فلسطيني".
بينهم 3826 طفلًا.. وزارة الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد 9227 فلسطينيًا في الغارات الإسرائيلية على #غزة منذ 7 أكتوبر
للتفاصيل | https://t.co/ObdK20XikT#اليوم pic.twitter.com/HTxtzB3Xga— صحيفة اليوم (@alyaum) November 3, 2023
وأفادت مفوضية حقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالى ألفي فلسطيني فيما "تفيد معلومات ذات مصداقية ومتطابقة عن زيادة جديدة في حالات سوء المعاملة للمعتقلين، قد ترقى في العديد من الحالات إلى التعذيب".
واستشهد مواطنان داخل سجون الاحتلال، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلتهما في الضفة منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم وكالات الضفة الغربية فلسطين الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال فی الضفة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعتقل 8 من مواطني الضفة الغربية
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، باعتقال 8 مُواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأكدت مصادر وكالة الأنباء الفلسطينية على أن الجيش الإسرائيلي اعتقل في فجر اليوم ستة مواطنين من محافظة نابلس.
وجاء ذلك بعد أن اقتحمت تلك القوان المدينة واعتقلت الشابين رضا عوادة من منطقة التعاون وعبد الكريم أنور منى من حي النمساوي في المدينة، وجاء ذلك عقب مداهمة المنزلين وبعثرة المهتويات وتخريبهما.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أيضاً اقتحمت قرية تل غرب المدينة، واعتقلت أربعة مواطنين وهم: ناصر عبدالله عرايشة، ونجله صلاح، ومحمد حسن رمضان، ويزن سعيد رمضان، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها
وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين من رام الله.
وذكرت مصادر الوكالة أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين صالح يعقوب موسى من بيت لقيا، وخالد حسين عبد المجيد، من عابود، بعد دهم وتفتيش منزلي ذويهما.
ويأتي ذلك في إطار الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل الذي يتضمن اقتحام عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، منها: ترمسعيا، واللبن الغربي، وكفر عين، وبرقا، ودير دبوان، وقراوة بني زيد، وحي أم الشرايط في البيرة، دون ان يبلغ عن مداهمات، أو اعتقالات.
حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية تعد من أبرز القضايا التي تستدعي اهتمام المجتمع الدولي، نظرًا للتحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذه المنطقة. يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حيث تعاني المناطق الفلسطينية من فرض قيود على حرية التنقل، من خلال الحواجز العسكرية والجدار الفاصل، مما يحد من قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم، أماكن عملهم، ومدارسهم. إضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون عمليات تهجير قسري بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية بشكل مستمر. الاستيطان، الذي يُعد مخالفًا للقانون الدولي، يؤدي إلى فقدان الفلسطينيين لمنازلهم وأراضيهم، ويعزز من تعميق الفصل العنصري بين المناطق الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية.
على صعيد الحقوق السياسية، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من عدم الاستقلال السياسي في اتخاذ القرارات، حيث تتحكم السلطات الإسرائيلية في العديد من القضايا الأساسية مثل الأمن والاقتصاد. كما أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يعانون من نقص الخدمات الأساسية في بعض المناطق بسبب القيود المفروضة من قبل الاحتلال على بناء المشاريع التنموية. رغم وجود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إلا أن حدود سلطتها محدودة في الكثير من القضايا المهمة، حيث يظل الاحتلال الإسرائيلي هو السلطة الفعلية المسيطرة. ومع ذلك، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية نضالهم من أجل استعادة حقوقهم في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وقيام دولتهم المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.