مصداق ينسف المطلب الروتيني.. لماذا لاتحتاج الجرائم والعنف لتشريع قوانين رادعة؟- عاجل
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
على العكس من الدعوات التي تصدر في كل مناسبة او حادثة تتعلق بالجرائم والعنف الاسري في العراق، والتي تتلخص بضرورة "تشريع قوانين رادعة" ضد العنف الاسري، يرى خبراء القانون ان المشكلة الحقيقية لا تتعلق بالقوانين، وان هذه القوانين لن تؤدي بالنهاية الى ردع العنف.
الخبير في الشأن القانوني سالم حواس، يقول اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني 2023)، ان صرامة القوانين لا تقلل نسب الجرائم.
وقال حواس، لـ"بغداد اليوم"، ان "القوانين العراقية صارمة بحق كل من يرتكب أي جريمة، وفق احكام مشددة، لكن هذا لا يعني ان تلك القوانين هي دافع نحو تقليل نسب تلك الجرائم المختلفة، فهذا الامر ليس له أي علاقة بهذه النسب".
وبين ان "القانون العراقي، ليس فيه أي انحياز إلى الحق الشخصي على حساب الحق العام في قضايا العنف الأسري وغيرها، فالحق العام يأخذ حتى لو كان هناك تنازل عن الحق الشخصي، لكن تقليل نسبة الجرائم يرتبط بقضايا اقتصادية واجتماعية، وليس له أي علاقة بالقوانين والفقرات العقابية".
وسجل العراق في 2022، 21 ألفاً و595 قضية عنف أسري في محافظات العراق باستثناء اقليم كردستان، ارتكبت ضد الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي مصداق واضح على التمكن من ردع احدى انواع الجرائم دون تشريع اي قانون بل باستخدام قانون موجود اصلا، تؤكد الجهات المختصة ان ظاهرة "الدكات العشائرية" انخفضت بنسبة 85%، وذلك بغضون 4 سنوات فقط وذلك عندما قرر القضاء العراقي نهاية عام 2018 اعتبار الدكة العشائرية "عملا ارهابيا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
خلف القضبان .!
بقلم: أيوب الجميلي ..
قصصاً وأخراج وتمثيل يشبه أفلام هوليود .! على الطريقه العراقية
خفايا معتمة وتفاصيل غريبة قد لا تكون غريبة على من عاصرها و كواليس مغلفة تدور داخل السجون العراقية حتى خرجت عن النص بقضية الشاب المهندس بشير خالد اللذي كان ضحية أحدى سجون بغداد .
“أنت مو شرطي”هذا آخر ما صرخ به المهندس بشير المغدور وهو مكبل اليدين داخل زنزانة فردية ويناصر نفسه وحيداً وسط جمعاً من المعتدين . لن يكن المغدور مجرماً ولا كان منتهكاً للمال العام ولا كان لصاً ، بل كان جزءاً من شريحة مهمة وهم هندسة البلاد ومن شريحة اجتماعية وعائلة رصينة التي تتمثل باللواء الراحل نشأت بهجت البكري اللذي يعد احدى مؤسسي كلية الشرطة في العراق وله بحوث أمنية ودراسات تدرس في كليات الشرطة في العالم العربي من السعودية والمغرب وليبيا واليمن . هذا ما جرى الحال بحفيد أحد أعلام الشرطة في العراق ينقل “ببطانية ” ألى مستشفى بغداد مغمى عليه أثر الضرب المبرح داخل قاعات السجن .
كم من بشير مات داخل السجون ؟!
قصة بشير تفتح قصصاً مثلاً لها تمثل واقعاً أليماً ومزرياً في السجون . هل من المعقول الدخول الى السجن ينتهي بموت المغادر منه ؟!
“لا تتعارك وي ضابط ترا تطلع مقتول” من لسان حسين عرب هذه جريمة وجريمة مشتركة لكن من سيحاسب ومتى؟
هل وصل بنا الحال يلزم علينا على الحراس كون نخلي حراس.!
من أمن العقاب ساء الأدب ، قضية بشير لن تخفى على الناس بتفاصيلها الغامضة بغض النظر عن التبريرات الواهية والأجراءات لكن القاتل حتماً سيحاسب ويبقى ملاحق من قبل السلطة الرابعة والقضاء سيحسم أمره .
اعتادت ظروفنا لن نجد الحلول ولا ابتكار القرارات الا عند وقوع الحادث أو الفاجعة من قبل الجهات المعنية يجدون الحلول بعد المصيبة ويبتكرون القرارات واللجان بعد الفضيحة .
وصوتي لمن يسمع النداء : حكومتاً ومختصين جهاتاً وسياسيين كفى رخصاً بالدم العراقي وكفى انتهاكاً بالإنسانية كفى تصريحات و تبريرات انهضوا بواقع وطن الحضارات اعملوا على صياغة أسم العراق أجتهدوا بما يليق بأسم بغداد والعراق كفاكم بما جهلتم وما قصرتم بمهامكم
ايوب الجميلي