بقلم: سهاد الشمري ..

عقدين وأكثر من المماحكات والسجالات والخلافات ، عقدين من سوء إستخدام السلطة بما تقتضيه المصلحة العليا، عقدين من الفشل الذريع برسم طريق نجاة لم يتفق أصلاً على تعبيده، عقدين من ضياع الاموال على مشاريع ورقية ، لم تجد طريق التنفيذ ، إلى أن وصلت العملية السياسية لمفترق طرق .. إما طريقة وآلية لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، أو الذهاب لمحاذير ومجاهيل قد تنهي وتنسف هذه العملية .


وهنا يسأل سائل : هل من طريق يمكن أن يسلك ويبدد هذا الظلام والذي لازم العملية السياسية؟
وهل من مخرج قد يعطي أملاً بنهاية هذا الفصل السوداوي ، ثم الإنتقال لأملٍ يعيد الثقة المفقودة مابين المواطن وهذه العملية؟
والجواب ببساطة ( نعم ) يمكن أن تعاد الثقة بهذه العملية ومن خلال إتخاذ إجراءات أهما:
أولاً : الشعور بالخطر المحدق والذي ينتظر كل من تهاون ويتهاون بمقدرات الشعب ، ويضع بمخيلته أن عقاباً شديداً ينتظره في حال تمادى وأوغل بالمال الحرام.
ثانياً : الإستفادة من تجارب الأخ والشريك المهم ونقل تجربته الناجحة لباقي المحافظات ، وهنا أقصد تجربة الإقليم وتعميمها بأعتبارها مثالاً حياً لمن يريد الإستفادة ، ولطالما دعى السيد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني كل الأطراف لبناء العراق وإيجاد معادلة حكمٍ رشيدة وفق الإتفاق والشراكة والتوازن .
ثالثا : البدأ فوراً ودون تأجيل بتنفيذ ماأتفق عليه قبل سنة من الآن ، وتنفيذ ( الورقة السياسية) وبكل بنودها وفق سقف زمني تحدده الكتل السياسية ، والمباشرة بتنفيذ أهم القوانبن المعطلة وأهمها قانون النفط والغاز ، والمادة ١٤٠ الدستورية، وإتفاق سنجار والعفو العام .
رابعاً : إبعاد السجالات والمشكلات عن الإلتزامات والواجبات المنوطة بالدولة وهي الرواتب بأعتبارها إستحقاق لكل عراقي ومن واجب الدولة تسليمه لمستحقيه ووفق الدستور لكل عراقي، مهما كان عرقه وطائفته وميوله، وأن يبعد هذا الإستحقاق عن أي سجالٍ أو إشكالٍ قد يحدث بأعتبار أن هذا الراتب واجب وليس منة من أحد ، فالمواطن في زاخو هو نفسه في الفاو .
خامساً: مغادرة المراهقة للبلاغة ، والتعاطي مع الأحداث الراهنة وفق مصلحة البلد ، لالمصلحة أحد ، وعدم زج العراق بصراعات ونزاعات، فالعراق عانى ماعانى من ويلات الحروب والحصار والتدمير، ولذالك على الكل أن يتفق على صيغة حكم يمكن للعراق أن يتحول من ملعب الى لاعب ، خصوصا أنه يملك كل الأدوات التي تمكنه من ذالك.

ومما تقدم نستطيع أن نجزم بأن العراق ومن خلال كل الإمكانات المادية والبشرية التي يمتلكها، وإن وظفت بالتوظيف الصحيح ، والإلتزام بكل الإتفاقات ، وعدم التنصل من العهود ، يمكن أن تعاد الروح بهذه العملية السياسية ، ويمكن أن تعاد الثقة خصوصاً أن إنتخاباتٍ مهمة تنتظرنا بعد أقل من شهر .
ولازال الأمل يراود الكثير بالإستفادة من الهدوء السياسي وترجمته على أرض الواقع برسم خارطة إتفاق مستدام طال إنتظاره ، يبدأ بإرسال قوت المواطن شهرياً ودون انقطاع لمواطني الإقليم بإعتبارهم جزءاً أصيلاً وأساسياً من الشعب العراقي ، وبذالك يشعر الآخر بأن روح الأبوية موجودة للمتصدي لمشهد ظلت الخلافات هي الطاغية في أغلب فصوله .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

3 حيل نفسية تساعدك في زيادة ثقتك بنفسك... «هتخلي قلبك جامد»

هناك العديد من الحيل النفسية التي يمكن اتباعها لزيادة الثقة بالنفس، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشكلات تمنعه من المواجهة أو التحدث أمام الآخرين، من خلال بعض الاستراتيجيات البسيطة والفعالة.

ولحسن الحظ، يمكن تحسين الثقة بالنفس من خلال بعض الحيل البسيطة ما يمكّنك من مواجهة التحديات بثقة أكبر وتحقيق أهدافك بشكل أكثر فاعلية، حسبما أوردت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

التفكير الإيجابي

يجد بعض الأشخاص صعوبة في المواجهة بسبب قلة ثقتهم في أنفسهم، إلا أنه يمكن التغلب على ذلك من خلال ممارسة بعض الحيل، أبرزها التفكير الإيجابي والثقة في قدراتك، وهذه الخطوة هي ما تؤهلك للوصول إلى ما ترغب فيه، والذي قد يبدو صعبًا في حال ضعف ثقتك بنفسك.

تخلى عن الكلمات الضعيفة

يمكنك استبدال الكلمات الضعيفة التي تعكس قلة ثقتك بنفسك، ويُفضل اختيار كلمات تحمل معاني قوية، وتجنب البدء أو إنهاء الجمل بعبارات مثل «أعتقد» أو «لست متأكدًا»، لأنها تشير إلى ضعف موقفك، وبدلاً من ذلك، استخدم عبارات مثل «أنا أؤمن»، التي تعزز من موقفك وتجعل كلامك يبدو أكثر احترافية و«قلبك جامد»، كما يُفضل تجنب المقدمات غير الضرورية، التي قد تقلل من ثقتك.

الابتعاد عن السوشيال ميديا

مقارنة نفسك بالآخرين عبر السوشيال ميديا هي فكرة خاطئة تمامًا، وتؤدي إلى فقدان ثقتك بنفسك تدريجيًا، لذا حاول تجنب وسائل التواصل الاجتماعي عندما تشعر بعدم الثقة، واستبدل ذلك بكتابة مشاعرك وأفكارك في دفتر يومياتك، مع التركيز على الأشياء التي تفتخر بها.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: الشراكة الاقتصادية مع الإمارات تعكس حجم الثقة المتبادلة
  • بعد عقدين من الزمن… مالديني يعود لمنتخب إيطاليا
  • 3 حيل نفسية تساعدك في زيادة ثقتك بنفسك... «هتخلي قلبك جامد»
  • ضبط المتهمين بالتشاجر بسبب خلافات عائلية فى أسيوط
  • تقرير: غزة تسجل أكبر عدد من القتلى بين النساء والأطفال منذ عقدين
  • رشا راغب: "الوطنية للتدريب" نجحت في بناء جسر ثقة بين الدولة ومتلقي الخدمة
  • "أزمة الثقة".. خلافات بين واشنطن وتل أبيب على خيارات الرد على إيران
  • كاتب صحفي: الاستثمارات الإماراتية في مصر تؤكد الثقة المتبادلة بين الدولتين
  • نتيجة معادلة كلية تجارة 2024 من هُنا
  • خلافات تضرب اتحاد الكرة العراقي وتغييب رسمي لأعضائه