خلافات .. وإستحقاقات مغيبة .. معادلة الحكم الرشيد
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
بقلم: سهاد الشمري ..
عقدين وأكثر من المماحكات والسجالات والخلافات ، عقدين من سوء إستخدام السلطة بما تقتضيه المصلحة العليا، عقدين من الفشل الذريع برسم طريق نجاة لم يتفق أصلاً على تعبيده، عقدين من ضياع الاموال على مشاريع ورقية ، لم تجد طريق التنفيذ ، إلى أن وصلت العملية السياسية لمفترق طرق .. إما طريقة وآلية لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، أو الذهاب لمحاذير ومجاهيل قد تنهي وتنسف هذه العملية .
وهنا يسأل سائل : هل من طريق يمكن أن يسلك ويبدد هذا الظلام والذي لازم العملية السياسية؟
وهل من مخرج قد يعطي أملاً بنهاية هذا الفصل السوداوي ، ثم الإنتقال لأملٍ يعيد الثقة المفقودة مابين المواطن وهذه العملية؟
والجواب ببساطة ( نعم ) يمكن أن تعاد الثقة بهذه العملية ومن خلال إتخاذ إجراءات أهما:
أولاً : الشعور بالخطر المحدق والذي ينتظر كل من تهاون ويتهاون بمقدرات الشعب ، ويضع بمخيلته أن عقاباً شديداً ينتظره في حال تمادى وأوغل بالمال الحرام.
ثانياً : الإستفادة من تجارب الأخ والشريك المهم ونقل تجربته الناجحة لباقي المحافظات ، وهنا أقصد تجربة الإقليم وتعميمها بأعتبارها مثالاً حياً لمن يريد الإستفادة ، ولطالما دعى السيد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني كل الأطراف لبناء العراق وإيجاد معادلة حكمٍ رشيدة وفق الإتفاق والشراكة والتوازن .
ثالثا : البدأ فوراً ودون تأجيل بتنفيذ ماأتفق عليه قبل سنة من الآن ، وتنفيذ ( الورقة السياسية) وبكل بنودها وفق سقف زمني تحدده الكتل السياسية ، والمباشرة بتنفيذ أهم القوانبن المعطلة وأهمها قانون النفط والغاز ، والمادة ١٤٠ الدستورية، وإتفاق سنجار والعفو العام .
رابعاً : إبعاد السجالات والمشكلات عن الإلتزامات والواجبات المنوطة بالدولة وهي الرواتب بأعتبارها إستحقاق لكل عراقي ومن واجب الدولة تسليمه لمستحقيه ووفق الدستور لكل عراقي، مهما كان عرقه وطائفته وميوله، وأن يبعد هذا الإستحقاق عن أي سجالٍ أو إشكالٍ قد يحدث بأعتبار أن هذا الراتب واجب وليس منة من أحد ، فالمواطن في زاخو هو نفسه في الفاو .
خامساً: مغادرة المراهقة للبلاغة ، والتعاطي مع الأحداث الراهنة وفق مصلحة البلد ، لالمصلحة أحد ، وعدم زج العراق بصراعات ونزاعات، فالعراق عانى ماعانى من ويلات الحروب والحصار والتدمير، ولذالك على الكل أن يتفق على صيغة حكم يمكن للعراق أن يتحول من ملعب الى لاعب ، خصوصا أنه يملك كل الأدوات التي تمكنه من ذالك.
ومما تقدم نستطيع أن نجزم بأن العراق ومن خلال كل الإمكانات المادية والبشرية التي يمتلكها، وإن وظفت بالتوظيف الصحيح ، والإلتزام بكل الإتفاقات ، وعدم التنصل من العهود ، يمكن أن تعاد الروح بهذه العملية السياسية ، ويمكن أن تعاد الثقة خصوصاً أن إنتخاباتٍ مهمة تنتظرنا بعد أقل من شهر .
ولازال الأمل يراود الكثير بالإستفادة من الهدوء السياسي وترجمته على أرض الواقع برسم خارطة إتفاق مستدام طال إنتظاره ، يبدأ بإرسال قوت المواطن شهرياً ودون انقطاع لمواطني الإقليم بإعتبارهم جزءاً أصيلاً وأساسياً من الشعب العراقي ، وبذالك يشعر الآخر بأن روح الأبوية موجودة للمتصدي لمشهد ظلت الخلافات هي الطاغية في أغلب فصوله .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر
أكد الفنان محمد رمضان أنه الممثل الأعلى أجراً في مصر منذ عام 2016، مشيراً إلى أنه أيضاً أغلى ممثل في الدراما وأعماله كانت من الأكثر تكلفة.
وأضاف في لقاء تلفزيوني مؤخراً أن سعيه للوصول إلى العالمية يعتمد بشكل رئيسي على تحقيق ذاته أولًا في قارة إفريقيا، حيث يركز بشكل كبير على هذه القارة قبل أن يتمكن من التوسع عالمياً، وأوضح أن هذا النجاح الكبير الذي حققه في مصر يُعتبر أساساً لتحقيق الانتشار على مستوى العالم.
وأشار "رمضان" إلى أنه استعان بمصمم أزياء نيجيري، ويتعاون معه منذ عام 2019، من أجل اختيار ملابس تناسب هدفه في الانتشار العالمي، مشيراً إلى حرصه على ارتداء الملابس بذوق راقٍ.
براند "نمبر وان"وفيما يتعلق بالاستعراض بالمال، قال محمد رمضان إنه سيقلل من التركيز على مسألة السيارات والمقتنيات الفاخرة، وأوضح أن الناس يعتقدون أن هذه هي حياته الحقيقية، لكنهم لا يدركون أن هذا جزء من استراتيجياته العملية لصنع "براند" خاص به، مضيفاً: "لذلك لا ألوم زملائي في الوسط الفني على اتهامي بالغرور في بداية ظهوري بسبب بعض الأغاني مثل (نمبر وان)، ولكني كنت أصنع من نفسي (براند) عبر التسويق لأعمالي".
وأشار في حديثه إلى رفضه الغناء في حفلات الزفاف، قائلا: "أرفض الغناء في الأفراح حتى لو وصل الأجر إلى مليون دولار".
الانشغال بالممتلكاتتحدث محمد رمضان عن الفكرة الخاطئة التي قد يحملها البعض عنه، قائلًا: "الناس يظنون أن هذه هي حياتي، لكنهم لا يفهمون أن هذه مجرد مرحلة استثمارية في حياتي المهنية"، وأضاف: "الحقيقة أنني فعلاً لا أملك وقتاً لهذا الاستعراض والانشغال بالمال؛ لم يحدث أبداً أن ذهبت لمعاينة منزل قبل شرائه، ولم أذهب حتى لرؤية سيارة قبل أن أشتريها.. أنا مليونير منذ أن كان عمري 19 عاماً".
وواصل: "لم أقم بذلك لأنني أشعر أن أي شيء يبعدني عن عملي هو بالضبط ما يمنح الفشل فرصة ليصطادني. كيف يمكن للفشل أن يحدث؟ ببساطة، عندما تبدأ بالانشغال بأمور جانبية، كأن تركز على أملاكك أو ممتلكاتك بدلاً من التركيز على عملك الأساسي، وأنا شخص يعشق عمله بجنون.. لذلك ما أقصده هو أن الإنسان يجب أن يكون صادقاً مع نفسه، وألا ينساق وراء الأمور التي قد تشتته عن أهدافه الحقيقية".
تطرق محمد رمضان أيضاً إلى موضوع المال وعلاقته بالسعادة، حيث أكد أنه مر بفترات عاش فيها دون مال وفترات أخرى كان لديه المال، وأن المال بالتأكيد يجلب السعادة، موضحاً أنه لا يشعر بالسعادة الحقيقية إلا عندما يتمكن من مساعدة الآخرين مالياً، مثل إنقاذ شخص من السجن بسبب دين، مؤكداً أن المال يمكن أن يسهم في تغيير مصير البعض.
أما عن الفرق بين الثقة بالنفس والغرور، فقال رمضان إن الثقة بالنفس هي الثقة المبنية على حقائق، بينما الغرور هو الثقة المبنية على الوهم، وشرح أن "الكبر" صفة غير محمودة، حيث يظهر الكبر عند الشخص الذي لا يؤمن بالله، إذ يدرك المؤمن أن كل شيء بيد الله وبالتالي لا يتفاخر أو يتكبر.
وأشار إلى أن الشخص الذي يعتقد أنه "نمبر وان" قد يكون مغروراً إذا تعامل مع الناس بطريقة سيئة أو أهانهم، مشدداً على أن الثقة بالنفس الحقيقية تعني التعامل مع الآخرين بلطف واحترام في السر والعلن، وأن الفنان الواثق من نفسه لا يحتاج للتفاخر والتكبر على الناس، لأن الفنان يعمل لدى الجمهور ويحتاج إليهم.. وليس العكس.