في ظل التحديات المائية التي تواجه مصر، اتجهت الدولة إلى التحول إلى الري الحديث، كأحد البدائل لترشيد استخدام المياه، ويساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الثمار، وعلى الرغم من المشكلات التي يواجهها، إلا أنه يمكن التغلب عليها من خلال الدعم.

 

وسوف نتناول في السطور التالية المميزات والمشاكل التي تواجه التحول للري الحديث وكيفية التغلب عليها :

 

مميزات التحول إلى الري الحديث

زيادة الإنتاجية: حيث تساهم عملية التحول في نظم الري إلى النظم الحديثة في زيادة الإنتاجية، بمعدل من 30 إلى 40%.

تحسين جودة الثمار: حيث تعمل على تحسين جودة الثمار وزيادة قيمتها السوقية.

تقليل تكاليف الإنتاج: حيث تساهم في تقليل تكاليف عملية الإنتاج، من خلال تقليل استهلاك الأسمدة والمياه.

المحافظة على البيئة: حيث تساعد على تقليل التلوث الناتج عن الري بالغمر.

أساليب الري الحديث

 

تنقسم أساليب الري الحديثة إلى العديد من الطرق أهمها:

الري بالتنقيط: ويستخدم في زراعات الخضر، إضافة إلى الفاكهة.

الري بالرشاشات: وتستخدم في زراعات البرسيم والقمح.

الري بالحلقات: وتستخدم بشكل أكبر في زراعات الموالح.

المشكلات التي تواجه الري الحديث

 

على الرغم من مميزات الري الحديث إلا أنه يواجه بعض المشكلات أهمها:

ارتفاع تكلفة الإنشاء: حيث تتطلب أنظمة الري الحديثة استثمارات عالية في الإنشاء والصيانة.

صعوبة الصيانة: حيث تتطلب أنظمة الري الحديثة صيانة دورية ومتابعة دقيقة.

عدم وعي المزارعين: حيث لا يدرك بعض المزارعين أهمية الري الحديث وكيفية استخدامه بشكل صحيح.

كيفية التغلب على المشكلات التي تواجه الري الحديث

 

يمكن التغلب على المشكلات التي تواجه الري الحديث من خلال:

تقديم الدعم المالي للمزارعين: حيث يمكن للدولة تقديم الدعم المالي للمزارعين لتشجيعهم على التحول إلى الري الحديث.

توفير التدريب والتوعية للمزارعين: حيث يمكن للدولة توفير التدريب والتوعية للمزارعين حول كيفية استخدام أنظمة الري الحديثة بشكل صحيح.

إجراء الأبحاث والدراسات: حيث يمكن إجراء الأبحاث والدراسات حول أنظمة الري الحديثة لتحسين أدائها وتقليل تكاليفها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الري الحديث مميزات والمشاكل التغلب المشکلات التی التی تواجه

إقرأ أيضاً:

لا توقفوا الحديث عن غزة.. وصية مراسل الجزيرة مباشر حسام شبات للعالم

غزة- في ظل الحرب المستمرة على غزة، كان مراسل قناة الجزيرة مباشر حسام شبات صوتا قويا يروي معاناة شعبه في لحظات الخطر، موجها كاميرته نحو ما تحاول إسرائيل إخفاءه.

شاب في ريعان شبابه، اختار أن يكون في مقدمة المشهد الإعلامي، يوثق كل لحظة قصف وكل قطرة دم، ليكشف للعالم ما تعيشه غزة، وقبل استشهاده، ترك وصية تم تناقلها بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، طلب فيها بوضوح أن تستمر تغطية معاناة سكان قطاع غزة، وكتب فيها "إذا كنتم تقرؤون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت، على الأرجح مستهدفا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع "على مدار الـ18 شهرا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي، وثّقت الأهوال في شمال غزة دقيقة بدقيقة، مصمما على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها".

وأردف "نمت على الأرصفة، وفي المدارس، وفي الخيام، أينما استطعت، كان كل يوم معركة من أجل البقاء، تحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدا، الآن، أخيرا استرحت، وهو أمر لم أعرفه خلال الـ18 شهرا الماضية".

وطلب في وصيته "أسألكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة، لا تدعوا العالم يُشيح بنظره عنها، استمروا في النضال، واستمروا في رواية قصصنا، حتى تتحرر فلسطين" خاتما وصيته بالتوقيع: "للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة".

إعلان مسألة وقت

ولد حسام شبات في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2001 في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ونشأ وسط عائلة عريقة، ودرس الصحافة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة.

بدأ شبات عمله الصحفي منذ صغره، ففي عام 2016، وحينما كان يبلغ من العمر 14 عاما فقط، أنشأ منصة "إعلام بيت حانون" على شبكات التواصل الاجتماعي، للحديث عن بلدته ونقل مشاكلها، بحسب شقيقه صلاح، الذي يضيف للجزيرة نت "منذ صغره، كان أخي عاشقا للصحافة، وكان مبادرا يسعى لإثبات نفسه، وبعد دراسته للإعلام في الجامعة بدأ بالعمل مع وكالات أنباء محلية".

وخلال الحرب، التي بدأت إسرائيل بشنها على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمل حسام مراسلا "متعاونا" مع العديد من وكالات الأنباء العالمية، والفضائيات العربية، إلى أن استقر مراسلا لقناة الجزيرة مباشر.

ويشير شقيقه إلى أن حسام كان "على يقين أنه سوف يستشهد"، وأضاف "بعد التهديدات التي تلقاها من الاحتلال، كان يعلم أن الاحتلال سوف يستهدفه قريبا، وأصبحنا نحن عائلته على يقين بأن استشهاده مسألة وقت، لكننا نحمد الله على كل حال".

وفي معرض حديثه عن صفاته الشخصية، يقول شقيقه صلاح إنه كان "كريما للغاية، وهذه من أبرز صفاته، حتى في لحظاته الأخيرة، كان يفكر بالآخرين، إذ كان من ضمن وصاياه لنا: ديروا بالكم على الناس، وقبل أن يستشهد بقليل، كان يوصينا بإحضار دواء لأحد المرضى"، وأكمل "كان حسام بارا بوالديه وبإخوته جميعا، لم يكن مجرد صحفي، بل كان إنسانا يحمل هموم الناس في قلبه".

قريقع: حسام (يمين) لامس بكاميرته وصوته أوجاع الناس وكان منسجما مع معاناتهم (مواقع التواصل) قرب الناس

يتحدث مراسل قناة الجزيرة في غزة محمد قريقع عن زميله الشهيد حسام شبات قائلا "عرفتُ حسام منذ بداية الحرب، رغم أن مسيرته الصحفية كانت قصيرة، إذ لم يتجاوز عمره 23 عاما، فإنها كانت مؤثرة للغاية".

إعلان

وأضاف "استطاع الشهيد أن يصل إلى العالم العربي والدولي من خلال المقاطع المصورة التي كان يلتقطها لحظة القصف الإسرائيلي، وفي اللحظات الأولى للنزوح والانتهاكات الإسرائيلية".

"حسام لامس بكاميرته وصوته أوجاع الناس الموجودين في مراكز الإيواء والخيام، وكان منسجما مع معاناتهم تماما، وهذا ما صنع له قاعدة شعبية ليست بسيطة" يقول عنه قريقع، "كان مع المواطن أينما كان، لحظة نزوحه، ولحظة تعرضه للقصف الإسرائيلي، ولحظة مواجهته للموت، أنجز الكثير من المواد الإعلامية التي بُثت على منصته في إنستغرام وعلى قناة الجزيرة مباشر".

شغف حسام بالصحافة بدأ منذ كان عمره 14 عاما (مواقع التواصل)

وتابع "كان يزود العالم بالكثير من المواد الإعلامية، وهذا إنجاز كبير للفلسطينيين كافة، لأنه أظهر معاناتهم في وقت كانت فيه إسرائيل تمنع دخول الصحفيين الأجانب لتغطية الأحداث، سدّ حسام هذا الفراغ، وكان بمثابة عين العالم داخل غزة".

وأشار قريقع إلى أن حسام تعرض للكثير من الأخطار خلال عمله، لكنه نجا منها، ومع ذلك "لم يتراجع أبدا، شجاعته لا مثيل لها، كان بلا منافس في جرأته، ودائما يكون أول الواصلين إلى مواقع القصف، يوثّق اللحظات الأولى للعدوان".

وختم بالقول إن "حسام كان ينظر للعمل الصحفي كرسالة وليس كمهنة، لم يكتفِ برصد أوجاع الناس، بل كان يقف معهم إنسانيًا، يساعدهم في نقل جالونات المياه، وحمل أمتعتهم، ويؤمن أن هذه رسالة شعب مظلوم أكثر من كونها مجرد وظيفة".

الصحفي يوسف فارس (يمين): جمع حسام بين الشجاعة والبراءة (مواقع التواصل) بطل اللحظة الأولى

بدوره، يتحدث صديقه الصحفي يوسف فارس عن لحظاتهم الأخيرة معا ومسيرته، مشيرا إلى أنه يمتلك "شجاعة تصل إلى حد التهور، وبساطة تقترب من براءة الأطفال".

ويقول فارس للجزيرة نت "حسام كان بريئا جدا، بقلب وملامح وتصرفات طفل كبير، لكنه كان مندفعا حد الشجاعة المفرطة، كنا دائما نطلب منه كبح جماح اندفاعه، لكنه لم يكن يعرف الخوف، في أكثر من مرة، كان يصل إلى الحدث في اللحظة التي يسقط فيها الصاروخ الثاني، وكان على وشك الاستشهاد عدة مرات، لكنه لم يتوقف".

شعبية حسام كانت واسعة رغم صغر سنه بسبب قربه من الناس (مواقع التواصل)

وتابع "كان محبوبا جدا من زملائه، فكنا كعائلة، وكنا نرجوه أن يحافظ على نفسه، لكنه كان شغوفا بمهنة الصحافة لدرجة الجنون، فقد وجد فيها روحه، كنا ننسحب خوفا عند اشتداد القصف، لكنه كان يتقدم للتغطية، وكان هذا الأمر يخيفنا على حياته".

وأكمل "رغم سنه الصغير، ورغم محدودية تجربته الصحفية، فإنه حفر لنفسه مكانة مهمة، جميع الجهات التي عمل معها سابقا لم تكن تستطيع التفريط به، لأنه كان يملأ فراغا لا يستطيع أحد سواه ملأه، وهو خانة اللحظة الأولى والصورة الأولى".

إعلان

ويتابع "إذا كان هناك نازحون، يكون حسام بينهم، وإذا كان هناك مصابون، يكون وسطهم، وإذا خرجت سيارة دفاع مدني، يكون معهم".

وختم فارس حديثه عن صديقه بالقول "الله حبا حسام بقبول كبير بين الناس رغم بساطته وعفويته، لأنه كان يشبههم، كان يشبه الأرض وناسها وأهلها".

مقالات مشابهة

  • لا توقفوا الحديث عن غزة.. وصية مراسل الجزيرة مباشر حسام شبات للعالم
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية
  • أسباب الإسهال في العيد وطرق الوقاية منه .. صور
  • طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتك ..صور
  • وزيرة العدل الأمريكية: نخوض "حرب العصر الحديث" على عصابة فنزويلية
  • سكاف: الحديث عن ⁧‫التطبيع‬⁩ مع ⁧‫إسرائيل‬⁩ مرفوض
  • علماء: العلاج بالقطط يساعد بالفعل في التغلب على التوتر
  • جوتيريش يطرح عدة طرق للتغلب على التهديدات التي تواجه التعددية في العالم
  • نور الهدى وبثينة العيسى.. بصمة النجاح في التغلب على الإعاقة