بسبب دعمه لإسرائيل.. مسلمو أمريكا يهددون بالتصويت ضد بايدن في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
مع اشتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة ضد المقاومة الفلسطينية وارتفاع عدد وفيات المدنيين الفلسطينيين، يحذر عدد متزايد من الأمريكيين المسلمين والأمريكيين ذو أصل عربي الرئيس الأمريكي جو بايدن من أنه قد يفقد دعمهم بطرق قد تكلفه الخسارة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، بحسب ما ذكرت شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية.
ودعم الأمريكيون المسلمون بأغلبية ساحقة بايدن في الانتخابات الرئاسية في عام 2020، ولكن ذلك الدعم قد يتلاشي بسبب دعم الرئيس الأمريكي لإسرائيل التي ترتكب مجازر في حق الشعب الفلسطيني.
لكن في العديد من الولايات التي فاز فيها بايدن بفارق قليل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قال الأمريكيين المسلمين والأمريكيين ذو أصل عربي إن تعامله مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة وكراهية الإسلام داخل الولايات المتحدة قد يعرض فوز الرئيس الأمريكي بولاية ثانية للخطر، حيث قال العديد من الناخبين الأمريكيين المسلمين والأمريكيين ذو أص عربي إنهم يخططون للامتناع عن التصويت أو سيدلون بأصواتهم لمرشح اخر.
وأوضح وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لـ"إمجيج"، وهي أكبر مجموعة في الولايات المتحدة تركز على تشجيع الناخبين الأمريكيين المسلمين للإدلاء بأصواتهم، أن دعم بايدن لإسرائيل "قد يثني عددا كافيا من الناخبين عن الامتناع عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة ومشاهدة دونالد ترامب يسيطر على الرئاسة، ومشاهدة الجمهوريين يسيطرون على الكونجرس، إلي جانب سيطرة المحافظين على المحكمة العليا."
وقال الزيات عن بايدن، الذي التقى به الأسبوع الماضي كجزء من مجموعة صغيرة من القادة الأمريكيين المسلمين الذين تم دعوتهم إلى البيت الأبيض، أن سوء إدارته لهذه للأزمة قد يكلفه خسارة ولاية رئاسية ثانية.
وأشارت الشبكة إلي أنه من الصعب تحديد الأرقام بدقة، لكن استطلاعا للرأي بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وجد أن 69٪ من الناخبين الأمريكيين المسلمين أيدوا بايدن في عام 2020.
وبينما يشكل المسلمون أقلية صغيرة من إجمالي سكان الولايات المتحدة، حوالي نصف عدد اليهود الأمريكيين، فإنهم يشكلون نسبة كبيرة بما يكفي من العديد من الولايات التي قد تحدد مصير الانتخابات.
على سبيل المثال، فاز بايدن بولاية أريزونا بحوالي 10500 صوت فقط، وقدر وجود 11000 من المسلمين في الولاية، بما في ذلك الأشخاص غير المؤهلين للتصويت لأنهم صغار جدا أو ليسوا مواطنين، وفقا للشبكة.
وفاز بايدن بولاية جورجيا بنحو 12000 صوت، حيث يوجد 123000 مسلم في الولاية. وفاز بحوالي 21000 صوت في ولاية ويسكونسن، حيث يقدر عدد المسلمين بنحو 69000. وفاز بايدن بولاية ميشيجان بنحو 154000 صوتا، وهناك ما يقدر بنحو 242000 من المسلمين في الولاية. وفاز بولاية مينيسوتا بحوالي 233000 صوت، حيث يقدر عدد المسلمين بنحو 11500.
بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس: "سنواصل الانخراط في محادثات مع هذه المجتمعات (المسلمة والعربية) المهمة وأن نكون واضحين في إدانة الكراهية والتمييز ضدهم، وكما قال الرئيس، يجب أن نواصل العمل من أجل حل الدولتين (للقضية الفلسطينية)."
فيما أوضح روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أن البيت الأبيض يتعامل مع المسلمين بنشاط، إلا إنه لا يستمع إليهم، مشيرا إلى أن "ما نريده حقا هو وقف إطلاق النار،" ولكن سياسة البيت الأبيض ليست عدم مقتل مدنيين فلسطينيين، إنها مجرد "نأمل أن يقل عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين"، بينما "يعيدون إمداد إسرائيل والقنابل التي تسقطها."
في حين، قال وسيم مالاس، المدير التنفيذي للتحالف المدني الإسلامي في ولاية ويسكونسن، إن الكثيرين في مجتمعه يشعرون أن بايدن فشل في الاعتراف بإنسانية المدنيين الفلسطينيين والدفاع عن محنتهم بقدر ما فعل مع المواطنين الإسرائيليين.
وفي ولاية جورجيا، قالت النائبة عن الولاية رؤى رومان، وهي من الحزب الديمقراطي وتبلغ من العمر 30 عاما، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، والتي أصبحت العام الماضي أول امرأة أمريكية مسلمة تنتخب لعضوية مجلس النواب في جورجيا، إن الاستياء من بايدن لا يأتي فقط من النشطاء الشباب، ولكن أيضا من كبار رجال الدولة في مجتمعها الذين دعموا بايدن.
أما في ولاية ميشيجان، حيث البنية التحتية السياسية الإسلامية والعربية أكثر تطورا، كان القادة السياسيون صريحين بشكل خاص. وفي اجتماع عقد في مدينة ديربورن ذات الأغلبية المسلمة، اجتمع 30 من قادة المجتمع العربي والإسلامي في اجتماع هذا الشهر واتفقوا جميعا على أنهم لن يدعموا بايدن ما لم يشهدوا تحولا كبيرا في سياساته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الأمريكيين المسلمين بايدن الانتخابات الرئاسية فی الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة البیت الأبیض فی ولایة
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.