مع اشتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة ضد المقاومة الفلسطينية وارتفاع عدد وفيات المدنيين الفلسطينيين، يحذر عدد متزايد من الأمريكيين المسلمين والأمريكيين ذو أصل عربي الرئيس الأمريكي جو بايدن من أنه قد يفقد دعمهم بطرق قد تكلفه الخسارة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، بحسب ما ذكرت شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية.

ودعم الأمريكيون المسلمون بأغلبية ساحقة بايدن في الانتخابات الرئاسية في عام 2020، ولكن ذلك الدعم قد يتلاشي بسبب دعم الرئيس الأمريكي لإسرائيل التي ترتكب مجازر في حق الشعب الفلسطيني.

لكن في العديد من الولايات التي فاز فيها بايدن بفارق قليل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قال الأمريكيين المسلمين والأمريكيين ذو أصل عربي إن تعامله مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة وكراهية الإسلام داخل الولايات المتحدة قد يعرض فوز الرئيس الأمريكي بولاية ثانية للخطر، حيث قال العديد من الناخبين الأمريكيين المسلمين والأمريكيين ذو أص عربي إنهم يخططون للامتناع عن التصويت أو سيدلون بأصواتهم لمرشح اخر.

وأوضح وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لـ"إمجيج"، وهي أكبر مجموعة في الولايات المتحدة تركز على تشجيع الناخبين الأمريكيين المسلمين للإدلاء بأصواتهم، أن دعم بايدن لإسرائيل "قد يثني عددا كافيا من الناخبين عن الامتناع عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة ومشاهدة دونالد ترامب يسيطر على الرئاسة، ومشاهدة الجمهوريين يسيطرون على الكونجرس، إلي جانب سيطرة المحافظين على المحكمة العليا."

وقال الزيات عن بايدن، الذي التقى به الأسبوع الماضي كجزء من مجموعة صغيرة من القادة الأمريكيين المسلمين الذين تم دعوتهم إلى البيت الأبيض، أن سوء إدارته لهذه للأزمة قد يكلفه خسارة ولاية رئاسية ثانية.

وأشارت الشبكة إلي أنه من الصعب تحديد الأرقام بدقة، لكن استطلاعا للرأي بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وجد أن 69٪ من الناخبين الأمريكيين المسلمين أيدوا بايدن في عام 2020.

وبينما يشكل المسلمون أقلية صغيرة من إجمالي سكان الولايات المتحدة، حوالي نصف عدد اليهود الأمريكيين، فإنهم يشكلون نسبة كبيرة بما يكفي من العديد من الولايات التي قد تحدد مصير الانتخابات.

على سبيل المثال، فاز بايدن بولاية أريزونا بحوالي 10500 صوت فقط، وقدر وجود 11000 من المسلمين في الولاية، بما في ذلك الأشخاص غير المؤهلين للتصويت لأنهم صغار جدا أو ليسوا مواطنين، وفقا للشبكة.

وفاز بايدن بولاية جورجيا بنحو 12000 صوت، حيث يوجد 123000 مسلم في الولاية. وفاز بحوالي 21000 صوت في ولاية ويسكونسن، حيث يقدر عدد المسلمين بنحو 69000. وفاز بايدن بولاية ميشيجان بنحو 154000 صوتا، وهناك ما يقدر بنحو 242000 من المسلمين في الولاية. وفاز بولاية مينيسوتا بحوالي 233000 صوت، حيث يقدر عدد المسلمين بنحو 11500.

بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس: "سنواصل الانخراط في محادثات مع هذه المجتمعات (المسلمة والعربية) المهمة وأن نكون واضحين في إدانة الكراهية والتمييز ضدهم، وكما قال الرئيس، يجب أن نواصل العمل من أجل حل الدولتين (للقضية الفلسطينية)."

فيما أوضح روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أن البيت الأبيض يتعامل مع المسلمين بنشاط، إلا إنه لا يستمع إليهم، مشيرا إلى أن "ما نريده حقا هو وقف إطلاق النار،" ولكن سياسة البيت الأبيض ليست عدم مقتل مدنيين فلسطينيين، إنها مجرد "نأمل أن يقل عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين"، بينما "يعيدون إمداد إسرائيل والقنابل التي تسقطها."

في حين، قال وسيم مالاس، المدير التنفيذي للتحالف المدني الإسلامي في ولاية ويسكونسن، إن الكثيرين في مجتمعه يشعرون أن بايدن فشل في الاعتراف بإنسانية المدنيين الفلسطينيين والدفاع عن محنتهم بقدر ما فعل مع المواطنين الإسرائيليين.

وفي ولاية جورجيا، قالت النائبة عن الولاية رؤى رومان، وهي من الحزب الديمقراطي وتبلغ من العمر 30 عاما، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، والتي أصبحت العام الماضي أول امرأة أمريكية مسلمة تنتخب لعضوية مجلس النواب في جورجيا، إن الاستياء من بايدن لا يأتي فقط من النشطاء الشباب، ولكن أيضا من كبار رجال الدولة في مجتمعها الذين دعموا بايدن.

أما في ولاية ميشيجان، حيث البنية التحتية السياسية الإسلامية والعربية أكثر تطورا، كان القادة السياسيون صريحين بشكل خاص. وفي اجتماع عقد في مدينة ديربورن ذات الأغلبية المسلمة، اجتمع 30 من قادة المجتمع العربي والإسلامي في اجتماع هذا الشهر واتفقوا جميعا على أنهم لن يدعموا بايدن ما لم يشهدوا تحولا كبيرا في سياساته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الأمريكيين المسلمين بايدن الانتخابات الرئاسية فی الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة البیت الأبیض فی ولایة

إقرأ أيضاً:

الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره

أتمّ الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاما يوم الأربعاء، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

ولم يكن على جدول أعمال الرئيس أي أحداث عامة يوم الأربعاء، بعد عودته من رحلة إلى أميركا الجنوبية في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء.

واحتفى أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، بمن فيهم السيدة الأولى جيل بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، ببايدن على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتبت نائبة الرئيس كامالا هاريس على إكس "عيد ميلاد سعيد لصديقي العزيز ورئيسنا الرائع جو بايدن".

وانسحب بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو بسبب اعتقاد شريحة من الناخبين أنه كبير السن جدا بالنسبة للوظيفة وأثاروا تساؤلات حول لياقته الذهنية بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد الجمهوري دونالد ترامب في يونيو.

وهزم ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عاما، في انتخابات الخامس من نوفمبر.

ومن المقرر أن يتجاوز ترامب الرقم القياسي لعمر بايدن في ولايته القادمة حيث سيكون عمره 82 عاما وسبعة أشهر عند انتقال الرئاسة التالي في 2029.

وكان رونالد ريغان يحمل سابقا الرقم القياسي لأكبر رئيس في السلطة، إذ أكمل ولايته الثانية التي استمرت أربع سنوات في سن 77 عاما.

مقالات مشابهة

  • حقيقة تهديدات انتخابات البارالمبية
  • إعلام عبري : إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • أمريكا تؤجل تسليم شحنات أسلحة لإسرائيل.. وتستخدم حق الفيتو لدعم الاحتلال
  • إعلام عبري: إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • طارق فهمي: أمريكا تعطى شيكا على بياض لإسرائيل فى الحرب على غزة
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • نعيم قاسم: حزب الله سيساهم بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار
  • السنوسي: الانتخابات البلدية بمثابة الإحماء للانتخابات الرئاسية والتشريعية
  • قرية إيطالية تعرض منازل بيورو واحد لجذب الأمريكيين المحبطين من نتائج الانتخابات
  • رومانيا.. زعيم حزب الليبراليين السابق ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية