جنرال إسرائيلي يرسم 3 مستويات لـ "تحرك" حزب الله
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
حذر الجنرال الإسرائيلي عاموس يدلين رئيس منظمة "مايند إسرائيل" والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، من تنظيم "حزب الله" اللبناني في إطار تعليقه على خطاب زعيمه حسن نصرالله، كما تحدث عن رؤيته للاجتياح البري في قطاع غزة.
تحت عنوان "الجنرال يدلين يحذر.. حزب الله يتقدم قبيل خطاب نصر الله"، نقلت عنه صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية إن العمل البري جزء من أدوات تهدف إلى ضمان تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في تدمير حماس وحرمانها من قدراتها العسكرية والحكومية وعودة المحتجزين.
حماس: منفتحون على تسوية كاملة لملف الرهائن https://t.co/9xQrOZ8wbs
— 24.ae (@20fourMedia) November 3, 2023 مهمة طويلةوأوضح أن النشاط البري جزء من جهد ثلاثي الأبعاد يتضمن أيضاً هجوماً جوياً وحصاراً للقطاع، وتابع: "لم تبدأ العملية البرية منذ البداية، ولكن كان هناك حصار وهجوم جوي من شأنه أن يضعف حماس بشكل كبير ويكبدها الثمن ويجهز المنطقة للقوات البرية"، مضيفاً أن ما يجب فهمه أن حرمان حماس من القدرات العسكرية لا يمكن أن تكون مهمة ستة أيام أو حتى ستة أسابيع، إنها مهمة صعبة وطويلة، و "هناك أيضاً تكاليف وضحايا، لكن إسرائيل لن تسمح بعد الآن لمنظمة مسلحة بإقامة جيش على حدودها".
ولم يوضح يدلين مسار النشاط البري ولا اتجاهاته المتوقعة، لكنه يقول إن "الجيش الإسرائيلي يطوق الآن غزة وأمامنا عدد كبير من الخيارات التي تعتمد أيضاً على المساحة التي سنعمل فيها"، وتابع: "النشاط الجوي سيستمر في كل الأحوال، إن فن الحرب هو الجمع الصحيح للجهود المختلفة والنشاط السياسي الصحيح الذي سيوفر لنا الوقت الذي نحتاجه".
وقال إنه من وجهة نظر عملياتية وعسكرية، فإن الأمريكيين استغرقوا 5 سنوات للإطاحة بتنظيم "داعش" الإرهابي عسكرياً وحكومياً، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن قادرة على منع داعش من البقاء كفكرة، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وفي نفوس أشخاص، لكن هؤلاء ليس لديهم القدرة على إيذاء أحد.
مدة العملية البريةووفقاً للجنرال الإسرائيلي، فإن الأمر سيستغرق عدة أشهر، أما بشأن الساعة السياسية فهي محدودة بالتأكيد، بسبب العلاقة مع الولايات المتحدة، الحليف الذي يدعم إسرائيل معنوياً وعسكرياً ومالياً، وكذلك في مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام حق النقض "فيتو" ضد القرارات المناهضة لإسرائيل، وتابع: "طلبت منا الولايات المتحدة إلحاق الضرر بأقل عدد ممكن من غير المشاركين، وأن نستخدم القوة بما يتوافق مع القانون الدولي، وألا تنشأ أزمة إنسانية".
أنفاق غزةوعن مدى تضرر البنية التحتية لأنفاق حماس، قال: "مما أراه من الصور ومقاطع الفيديو، ومما أجمعه من مصادر أخرى، فإننا نتعامل مع الأنفاق، المعركة ليست سهلة ونحتاج أيضاً إلى جمع المعلومات الاستخبارية حول مكان تواجدها، وعندما يتم التعرف عليها، تعرف القوات الجوية كيفية ضربها".
خطاب حسن نصراللهوعن تقديرات يدلين بشأن اشتعال جبهة شمالية، قال الكاتب إن إسرائيل قررت أن غزة هي الجبهة الرئيسية، وعندما بدأ "حزب الله" بإطلاق النار، فإن الجبهة الشمالية أصبحت في موقف دفاعي، مشيراً إلى أنه خلال ليلة واحدة هذا الأسبوع، كانت إسرائيل تعمل على 5 جبهات، غزة باعتبارها الأساسية، ولبنان ثانوية، بالإضافة إلى جبهة سوريا، والأوضاع في جنين، والصواريخ القادمة من اليمن.
وأشار إلى أن إسرائيل بحاجة إلى التصرف بطريقة حكيمة لأن السنوار يأمل في أن تندلع الجبهات الخمس، وربما الجبهة الإيرانية أيضاً.
حيرة أمريكية إسرائيلية.. من سيحكم غزة بعد هزيمة حماس؟ https://t.co/7vlZlXF94z pic.twitter.com/k9yPP8u4hG
— 24.ae (@20fourMedia) November 3, 2023 3 مستويات لحزب اللهوبحسب يدلين، فإنه وزملاءه في منظمة "مايند إسرائيل" طوروا نموذجاً من ثلاثة مستويات فيما يتعلق بحزب الله، حيث لا تزال إسرائيل في المستوى الأول منه، ويوضح يدلين أن "المستوى الأول هو دعم محسوب للغاية ورمزي تقريباً من حزب الله لحماس، يتضمن القليل من النيران المضادة للدبابات وحوالي من 10 إلى 20 صاروخاً يومياً، ليس دائماً من حزب الله ولكن أيضاً من الفصائل الفلسطينية هناك".
أما عن الخطوة الثانية التي كان من المفترض أن يتخذها حزب الله، فهي أكثر أهمية، وكانت من المفترض أن تمنع إسرائيل من دخول غزة برياً، ولكنها دخلت بالفعل، وبحسب يدلين فإن الخطوة الثالثة تشمل فتح الجبهة الشمالية، وذلك حال الشعور بأن المجتمع الإسرائيلي منقسم، وتابع: "تقدير جميع الأطراف هو أن نصر الله لا يريد حرباً شاملة في بيروت يتلقى فيها تنظيمه ضربة موجعة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
يديعوت: هكذا حذر لواء إسرائيلي من خداع حماس فوقع في فخ 7 أكتوبر
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، الضوء على تحذيرات أطلقها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يارون فينكلمان، بشأن مناورات خداعة تقوم بها حركة حماس، قبل أن يقع في "فخ" هجوم السابع من أكتوبر.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "في الساعات التي سبقت هجوم حماس، وقع فينكلمان ضحية لنفس الممارسات الاحتيالية التي حذر منها هو نفسه، عندما كان رئيسا لقسم العمليات في هيئة الأركان العامة، وذلك وفقا للعديد من التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش خلال الأشهر الأخيرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن فينكلمان كان آنذاك برتبة مقدم، وتم إبلاغه بخطة هجوم حماس، والتي كانت تسمى في إسرائيل "جدار أريحا"، وتم تحقيقها بعد فترة قصيرة.
فشل رغم التحذير
ونقلت "يديعوت" عن مسؤول عسكري كبير مطلع على التفاصيل، أنه "ليس من الواضح كيف حدث أن نفس الشخص الذي كان على علم بخطر الخطة، وحذر من إمكانية مفاجئة حماس لإسرائيل، قد فشل في تلك المرحلة بالذات".
وتابعت: "سارع فينكلمان قبل انتهاء التحقيقات، إلى تعيين أشخاص كانوا جزءا من فشل القيادة، وكان أحدهم حاضرا في تلك المحادثة المصيرية التي حددت فعلا انهيار الجيش الإسرائيلي في نفس سلة المهملات التي زرعتها حماس (..)".
وأوضح أنه في السابع من أكتوبر لعام 2023، وفي الساعة الثالثة صباحا، عقد فينكلمان قائد القيادة الجنوبية آنذاك، مناقشة باستخدام الهاتف الخلوي المشفر للنظام الأمني، وربما كانت هذه المناقشة، بالإضافة إلى تقييم الوضع الذي أكمله رئيس الأركان بعد فترة وجيزة، الأكثر أهمية في تلك الساعات المصيرية".
واستكملت الصحيفة بقولها: "بينما كان فينكلمان نفسه يتوجه إلى قطاع غزة بسيارته من إجازة في الشمال، كانت الاستعدادات متزايدة لدى تشكيلات حماس وعلى نطاق محدود".
تأهب حماس المتزايد
وتابعت: "جاء في ملخص ذلك النقاش، وعرض خلالها ضابط مخابرات القيادة الجنوبية وممثل الشاباك بعد العلامات المثيرة للقلق التي جمعتها وحدة 8200 والشاباك في الساحات الأخيرة التي سبقت الهجوم، إلى جانب علامات أخرى تشير إلى روتين (..)، وعند هذه النقطة، قام فينكلمان بتفصيل الأسباب التي يعتقد أنها وراء حالة التأهب المتزايدة في حماس".
وبيّنت أن التفسير الأول تمحور حول "إجراء تمرين لحماس"، والثاني "زيادة الاستعداد في ظل التخوف من مبادرة إسرائيلية بعد عطلة تشرين، أي أن حماس في حالة تأهب لأنها تعتقد أن إسرائيل تنوي مهاجمتها"، مؤكدة أنه "في نهاية الحديث طرح فينكلمان إمكانية أن تكون حماس تستعد لمبادرة مفاجئة".
ولفتت "يديعوت" إلى أنه في نفس المناقشة، أمر لواء العمليات فينكلمان باتخاذ عدة خطوات نحو إمكانية تنفيذ حماس للخطة، وإعداد الخطة كسيناريو محتمل في إطار القتال، وفحصها في ضوء أوامر الطوارئ الحالية، لمعرفة ما إذا كانت توفر سيناريو محتملا أم لا.
وذكرت أن "الاستجابة العملياتية كانت مرضية، فقد أمر فينكلمان بإجراء سلسلة من الاختبارات للخطط الحالية، وفحص الخيارات للتحضيرات الجديدة، والتي سيتم تنفيذها في كل من هيئة الأركان العامة والقيادة الجنوبية".
واستدركت: "ليس من الواضح أي من المهام التي فرضها فينكلمان على الأنظمة المختلفة لتنفيذها، وما هي الاجتماعات التي عقدت حول هذا الموضوع في الجيش الإسرائيلي، أو مدى الإشراف الذي فرضته شعبة العمليات للتحقق من تنفيذ تعليمات الجيش".
وأردفت بقولها: "من غير الواضح أيضا ما إذا كان فينكلمان عندما تمت ترقيته إلى منصب قائد القيادة الجنوبية، قد قام بالتحقق مما إذا كانت التعليمات التي أصدرها كقائد للعمليات، والتي قد تكون لها أهمية بعيدة المدى فيما يتعلق بإعداد القوات لحالات الطوارئ، وتجهيز القوات وسيناريوهات الإسناد للحرب".