أقر الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، بإجلاء 260 جنديا أصيبوا في اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وتوغلت آليات للاحتلال الإسرائيلي في محاورة عدة في شمال القطاع، وجنوب وشمال غرب مدينة غزة، في مناطق زراعية ومخلاة بفعل الأحزمة النارية التي قام بها.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، توثيقا لعملية إجلاء أربعة من جنوده أصيبوا بنيران المقاومة في القطاع، عبر الوحدة 669 الجوية.



תיעוד מבטן המסוק: יחידה 669 בחילוץ פצועים מעומק רצועת עזה. עד כה פונו כ-260 פצועים לבתי החולים בישראל, במסגרת כ-150 פעילויות חילוץ מוסקות וקרקעיות בשיתוף כוחות היבשה ויחידות העילית בצה"ל@ItayBlumental pic.twitter.com/GLapSrnMQG — כאן חדשות (@kann_news) November 3, 2023
وقال: "تعمل وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة والطواقم الطبية وأسراب طائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو تحت النار في عمق قطاع غزة، لإنقاذ وتقديم العلاج الطبي لمقاتلي الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "حتى الآن، تم إجلاء حوالي 260 جريحًا إلى المستشفيات،  ضمن حوالي 150 عملية إنقاذ جوية وبرية بالتعاون مع القوات البرية ووحدات النخبة في الجيش".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال اشتباكات المقاومة غزة غزة الاحتلال اشتباكات جرحى المقاومة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ما رسائل المقاومة من تصعيد عملياتها بغزة وما أثرها على الاحتلال؟

صعّدت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في وقت يتزايد فيه الحديث الإسرائيلي عن تآكل قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وانتهاء قدرتها القتالية، وهو ما دحضته سلسلة من الكمائن والهجمات النوعية مؤخرا.

ومنذ منتصف الشهر الجاري، شهدت مناطق عدة داخل القطاع، أبرزها بيت حانون وحي التفاح وخان يونس، عمليات هجومية للمقاومة، استُخدمت فيها الأنفاق والأسلحة المضادة للدروع، وأوقعت إصابات وقتلى في صفوف قوات الاحتلال.

وفي ذلك، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الكمائن التي نفذتها كتائب القسام خلال 96 ساعة، وبلغت نحو 7 عمليات، تحمل طابعا نوعيا يعكس تطورا تكتيكيا لافتا.

وأوضح، في حديثه لبرنامج مسار الأحداث، أن معظم هذه العمليات تمّت في المناطق العازلة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، ما يؤكد على فاعلية الأنفاق وقدرة المقاتلين على العمل خلف خطوط العدو دون أن يتم كشفهم أو إحباطهم.

واعتبر الدويري أن صمت المقاومة طوال قرابة شهر لم يكن تراجعا، بل نتيجة لتحولات في تكتيك الجيش بعد تعيين رئيس الأركان الجديد إيال زامير، الذي منح أولوية مطلقة لسلاح الجو بنسبة 80% من الجهد الناري، مقابل تراجع دور القوات البرية.

إعلان

وأشار إلى أن المقاومة كانت خلال تلك الفترة محرومة من فرص الاشتباك، لكنها أعادت التموضع لاستغلال أي ثغرة تكتيكية.

رسائل وتوقيت

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، فإن العمليات الأخيرة ترسل رسائل سياسية وعسكرية في توقيت بالغ الدلالة.

فبعد أشهر من الحرب والدمار والحصار المشدد، تنجح المقاومة في تنفيذ عمليات جريئة داخل العمق الميداني للاحتلال، الأمر الذي يقوّض مزاعم تل أبيب بالقضاء على المقاومة، ويعيد خلط الأوراق على طاولة التفاوض السياسي.

واعتبر عفيفة أن عملية بيت حانون، على وجه الخصوص، تمثل نقطة تحول، إذ خرج خلالها مقاتلو القسام من الأنفاق إلى منطقة تبعد نحو 300 متر عن السياج الفاصل، ونفذوا كمينا دقيقا أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، ثم انسحبوا بسلام.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة الإسرائيلية عن "توسيع الحرب"، تظهر مؤشرات داخلية على تصدع الجبهة الداخلية، حسب ما أكده الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، والذي لفت إلى أن العمليات الفلسطينية الأخيرة زادت من حدة التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف مصطفى أن الجيش الإسرائيلي بات يعتمد سرديات متناقضة، مثل الحديث عن تحرير الأسرى بينما تتواصل الخسائر دون تقدم ملموس. وأشار إلى أن هذا التناقض يضعف الثقة بالقيادة العسكرية، خاصة في ظل اتهامات علنية بتواطؤ الجيش مع أجندة نتنياهو السياسية للبقاء في الحكم.

ورأى اللواء الدويري أن نوعية السلاح المستخدم في الكمائن تعكس تطورا في تكتيكات المقاومة رغم الحصار، فصواريخ "الياسين 105" استخدمت بفاعلية في كمين التفاح لاستهداف ناقلات الجنود، بينما تم استخدام قذائف "آر بي جي" في بيت حانون لضرب آلية غير مصفحة.

وفي ما يتعلق بأبعاد العمليات سياسيا، شدد وسام عفيفة على أن العمل الميداني للمقاومة يخدم المسار السياسي، إذ يشكل ضغطا على الحكومة الإسرائيلية للقبول بمبادرة حماس الأخيرة التي تقترح صفقة شاملة تتضمن وقف الحرب وانسحابا كاملا.

إعلان

لكن الضغوط الداخلية الإسرائيلية تبقى غير كافية، كما يرى مصطفى، بسبب بنية الحكومة اليمينية التي لا تعير أهمية للرأي العام أو التكاليف البشرية.

شخصنة الحرب

وأكد أن تصريحات رئيس الشاباك رونين بار، التي أشار فيها إلى "شخصنة الحرب من قبل نتنياهو"، تُعد مؤشرا على تململ داخل المؤسسة الأمنية قد يتصاعد إذا استمرت الخسائر دون نتائج ملموسة.

ورأى الدويري أن المقاومة قادرة على الاستمرار في تنفيذ عمليات مفاجئة ومؤلمة، خاصة إذا ما ركزت على الضربات العميقة التي تؤثر نفسيا وسياسيا داخل إسرائيل.

وأشار إلى أن 75% من شبكة الأنفاق لا تزال فاعلة، ما يمنح المقاومة هامش مناورة للتخطيط وشن هجمات خاطفة.

ورغم أن الاحتلال يلجأ إلى معاقبة المدنيين للرد على تلك العمليات، كما يقول عفيفة، فإن المقاومة تحاول الحد من الخسائر البشرية من خلال اختيار توقيتات ومواقع لا تجر إلى اشتباكات واسعة، في محاولة للتوازن بين الاستنزاف العسكري وتفادي الكلفة الإنسانية المرتفعة.

واستشهد مهند مصطفى بتصريحات اللواء احتياط إسحاق بريك، التي وصف فيها ما جرى في غزة بـ"الهزيمة الموجعة"، ليؤكد أن المعايير الإسرائيلية للنصر لم تتحقق: فلا القضاء على حماس تحقق، ولا جرى فرض شروط تل أبيب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يقوّض الخطاب السياسي الإسرائيلي.

وتوقع مصطفى أن تتصاعد الضغوط السياسية مع اتساع رقعة التململ الشعبي وغياب الأفق العسكري، في ظل رفض الحكومة التراجع عن أهدافها رغم الخسائر. واعتبر أن العامل الأميركي لا يزال هو الأكثر تأثيرا، في حين أن الداخل الإسرائيلي قد يشهد تحولات حاسمة في حال تصاعد العصيان أو تكرار العمليات المؤلمة.

ورأى الدويري أن أسلوب القتال الإسرائيلي تغير بشكل جذري، إذ أصبح الجيش يركز على القصف المكثف من الجو والمدفعية، دون الدخول إلى عمق المناطق المبنية، مع تعزيز وجوده على التلال المحيطة، مما يدل على خشية من الالتحام المباشر، ويمنح المقاومة فرصة أفضل لتنفيذ ضربات خاطفة.

إعلان

واعتبر مهند مصطفى أن استمرار الانقسام داخل إسرائيل سيضعف قدرة الحكومة على الحسم، وأن أي تغيير جوهري في الميدان أو الموقف الأميركي قد يُعجّل بفرض تسوية لا تلبي الشروط الإسرائيلية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة تتجاوز الحسابات العسكرية إلى رهانات سياسية وجودية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • حادث أمني صعب: معارك ضارية ومروحيات تجلي مصابين إسرائيليين
  • بالفيديو: من المسافة صفر.. مشاهد نادرة توثق ذعر جنود الاحتلال داخل بناية بغزة
  • من مسافة صفر..اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال
  • اشتباكات ضارية للمقاومة من نقطة صفر مع جنود الاحتلال في أحد المنازل بغزة / فيديو
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • مشاهد توثق لحظة انقضاض مقاتلين فلسطينيين على جنود الاحتلال في غزة (شاهد)
  • ما رسائل المقاومة من تصعيد عملياتها بغزة وما أثرها على الاحتلال؟
  • الإعلام الحكومي بغزة ينشر بيانا حول شائعات الهجرة من القطاع
  • الإعلامي الحكومي بغزة: شائعات الهجرة من القطاع جزء من حملة خبيثة يقودها العدو الصهيوني لزعزعة صمود شعبنا