الأردن: آلاف المتظاهرين يطالبون الملك بـ تهديد إسرائيل بإلغاء معاهدة السلام لوقف الحرب
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
شارك أكثر من خمسة آلاف شخص في مظاهرة أمام مسجد الكالوتي في العاصمة الأردنية عمان على مقربة من مبنى سفارةإسرائيل وسط تواجد أمني كثيف للمطالبة بوقف "العدوان الإسرائيلي على غزة"، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال النائب ينال فريحات في كلمة ألقاها خلال المظاهرة "نطلب من جلالة الملك أن يضع اتفاقية وادي عربة في كفة، ووقف العدوان على غزة في كفة".
هذا، وذكر فريحات كيف تصرف الملك الراحل حسين عند محاولة الموساد الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي الخارجي لحركة حماس خالد مشعل في عمان العام 1997.
وكيف وضع الملك معاهدة السلام في كفة أمام حياة مشعل، حين قال "حياة مسيرة السلام معلقة بحياة هذا الأردني"، وأجبر إسرائيل على إرسال ترياق مضاد فأنقذ مشعل كما تم الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين الذي نقل على متن طائرة أردنية إلى عمان.
متظاهرون أردنيون يطالبون بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيلوخاطب فريحات المتظاهرين "أتتفقون معي في هذا المطلب؟" ليجيبوه "نعم"، ويهتفوا "شعب الأردن الجبار، وادي عربة أكبر عار" و"وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام".
ويعد فريحات عضو كتلة الإصلاح النيابية التي تضم نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
"الشعب يريد إلغاء وادي عربة"كما شارك في المظاهرة إلى جانب أنصار الجماعة المعارضة، أحزاب موالية مثل "حزب الميثاق الوطني" و"حزب إرادة" و"حزب الاتحاد الوطني" حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية وصورا للعاهل الأردني وولي عهده.
وأشار فريحات إلى أن وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير "يسلح المستوطنين في القدس والضفة الغربية... هذا ليس لغزة".
وطالب بـ"عودة خدمة العلم والجيش الشعبي ليكون الشعب الأردني في استعداد للعدو"، إلى جانب إلغاء أي اتفاق تعاون مع إسرائيل.
وإلى ذلك، استدعى الأردن الأربعاء سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي كان قد غادر المملكة سابقا.
هذا، وقد حمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها "الشعب يريد إلغاء وادي عربة" و"المقاومة تكسر ولا تنكسر"، إضافة إلى "إسرائيل عدو ثابت للأمة وللسلام".
كما شارك نحو 1500 شخص في مظاهرة أخرى أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان الجمعة مطلقين هتافات تدعم "المقاومة" الفلسطينية.
وحمل متظاهرون لافتات كتب على إحداها "معا لدعم الشعب الفلسطيني، إسقاط جميع اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني" و"المقاطعة واجب".
ويذكر أنه شارك المئات في مظاهرات مماثلة في كل من الزرقاء (23 كلم شرق عمان)،والمفرق (75 كلم شمال) وإربد (89 كلم شمال).
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل غزة لحركة حماس غزة حماس الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين الأردن إسرائيل وادی عربة
إقرأ أيضاً:
150 ضابطاً في البحرية الصهيونية يطالبون بوقف القتال في غزة
يمانيون../
وقّع 150 ضابطاً في سلاح البحرية الصهيونية رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس وأعضاء “الكنيست” وقيادة “الجيش” الصهيوني تطالب بوقف القتال في غزة.
وجاء في نص الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام صهيونية، أنّ 59 أسيراً ما زالوا في أنفاق حماس، فيما تتراجع الحكومة عن التزامها بإعادتهم.
وحذّر الضباط من المخاطر التي يتعرّض لها الجنود، والضرر الذي يلحق بالصهاينة، وعدم المساواة في تقاسم الأعباء.
وأكدوا أنّ القرارات الأمنية تتخذ بناء على اعتبارات غير مشروعة.
وتتقاطع هذه الرسالة مع العريضة التي وقّعها 950 طياراً حربياً في صفوف الاحتياط والمتقاعدين، ترفض الخدمة العسكرية.
ويحاجج أولئك الضباط بأنّ الاستمرار في القتال “لا يخدم سوى مصالح شخصية وسياسية ضيّقة”، ويستنزف المؤسسة العسكرية.
وفي حين لم يتمّ نشر عريضة الطيّارين بشكل رسمي، جرى تداول نصّ نُسب إليها، وجاء فيه: “نحن، جنود سلاح الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بإعادة الأسرى إلى منازلهم من دون تأخير، وحتى لو كلّف ذلك وقف الحرب بشكل فوري.. إنّ المضي في القتال لا يخدم أياً من أهدافه المعلنة، وسيحصد المزيد من الأرواح”.
وعقب العريضة، أفادت “هيئة البثّ” الصهيونية، اليوم الخميس، بأنّ رئيس الأركان الصهيوني إيال زامير صادق على قرارٍ يقضي بفصل جنود الاحتياط الذين وقّعوا على العريضة.
وفي هذا السياق، قال رئيس “أمان” السابق عاموس يادلين إنّ كلّ ما قاله الطيارون في رسالتهم صحيح جداً، مضيفاً أنّ استمرار الحرب في غزة له دوافع سياسية وليس استراتيجية، وهذا يدخل “الجيش” في مشكلة، مشدداً على “ضرورة الحرص على عدم البثّ للأعداء أننا منقسمون”.
هذا وقال الرائد في الاحتياط غاي بوران “للقناة 13” الصهيونية، إنّ 80% من الصهاينة يؤيّدون ما جاء في رسالة الطيارين ولهذا نتنياهو كان في حالة هستيريا وشعر بالضغط.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوطات الداخلية على حكومة نتنياهو، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تظاهرات شبه يومية، تنديداً بإقالة قادة أمنيين ومسؤولين قانونيين كبار، واستئناف الحرب في غزة.