مسئول أوروبي: مخاطر جراء استخدام أسلحة محرمة في غزة على المياه
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
حذر ميشال سكولوس رئيس فريق عمل مشروع دعم البيئة والمياه في جنوب المتوسط التابع للاتحاد الأوروبي من مخاطر الحرب في غزة على البيئة بشكل عام والمياه بشكل خاص.. موضحا أن الحرب الدائرة في غزة هى أسوأ حدث يمكن أن يقع فيما يتعلق بالتلوث البيئي.
جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول استخدام إسرائيل لأسلحة ذات طبيعة كيميائية ومحرمة دوليا في حربها بقطاع غزة ومخاطر ذلك على المياه الجوفية وعلى منظومة المياه بالقطاع.
وقال ميشال سكولوس، أحد أبرز الخبراء الأوروبيين في مجال المياه، إن التأثيرات المترتبة على الحرب واستخدام مثل هذه الأسلحة على البيئة والتلوث هى تأثيرات معقدة للغاية.. مشيرا الى أنه ليس بالضرورة أن يكون لاستخدام مثل هذه الأسلحة تأثير مباشر على نوعية معينة من المياه فربما تكون تأثيراتها تمس المياه الجوفية ولكن بالتأكيد فإن لها تأثيرات أخرى تمتد كذلك وصولًا الى خزانات المياه.
ويأتي هذا التصريح فيما يعيش سكان غزة الآن على أقل من 3 لترات من الماء يوميا للفرد وفقا للأمم المتحدة، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلق الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية والذي يقدر بـ 50 لترًا لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الشرب والطهي والنظافة.. وهو معدل يقل بشكل يومي جراء استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.
ويبلغ إنتاج المياه في غزة حاليًا 5 % من المستويات الطبيعية، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في 17 أكتوبر الماضي، وذلك بعد مرور عشرة أيام فقط من الحرب وهى نسبة لا شك وأنها تقلصت جراء استمرار القصف على غزة.
وتؤكد تقارير الجهات الدولية المعنية أن الماء الوحيد الذي يملكه المواطنون في غزة الآن هو في الأساس مياه البحر غير الصالحة للشرب والممزوجة بمياه الصرف الصحي، فيما لا يجد الكثيرون خيارًا سوى الشرب من آبار المزارع.
ويشير المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن هذه التصريحات تأتي بينما كشفت مؤسسات دولية خلال الساعات القليلة الماضية - من بينها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان - عن إسقاط إسرائيل أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي بما يعادل قنبلتين نوويتين، حيث تجاوزت حصة المواطن في غزة من المتفجرات التي تم إسقاطها 10 كيلو جرامات من المتفجرات وهو معدل قياسي غير مسبوق.
وأشار المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 بلغ نحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ومع التطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية، فضلا عن إن إسرائيل تعمد لاستخدام خليط يعرف بـ "آر دي إكس" (RDX) الذي يطلق عليه اسم "علم المتفجرات الكامل"، وتعادل قوته 1.34 قوة "تي إن تي".
ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلو متر مربع، بينما مساحة قطاع غزة لا تزيد على 360 كيلو مترا.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة بعضها يبدأ من 150 كجم إلى ألف كيلو جرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسلحة محرمة غزة التلوث البيئي إسرائيل الحرب من المتفجرات فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعيداً عن رأي الكونغرس..إدارة ترامب توافق على مبيعات أسلحة إلى إسرائيل
قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنها وافقت على مبيعات عسكرية لإسرائيل بـ 7.4 مليارات دولار تقريباً، رغم طلب أحد المشرعين الديمقراطيين، إيقاف البيع مؤقتاً للحصول على المزيد من المعلومات.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أن وزارة الخارجية وافقت على حزمة لإسرائيل بنحو 6.75 مليار ات دولار تشمل ذخائر ومجموعات توجيه وصمامات، وسيكون المتعاقد الرئيسي شركة بوينغ، وآخرين.Benjamin Netanyahu has said the US-Israeli alliance 'never been stronger' praising President Trump for "renewing the supply of weapons" to Israel in what he called their "seven-front war". pic.twitter.com/fuxtjLj7oK
— Sky News (@SkyNews) February 7, 2025وأُعلنت أيضاً صفقة بـ 660 مليون دولار لبيع صواريخ هيلفاير ومعدات ستكون شركة لوكهيد مارتن المتعاقد الرئيسي فيها.
وجاء الإعلان بعد أن زار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واشنطن لعقد اجتماعات مع ترامب ومسؤولي الإدارة وأعضاء الكونغرس.
وندد النائب غريغوري ميكس، وهو ديمقراطي بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بما أسماه قراراً يخالف إجراءاً قائماً منذ وقت طويل يقضي بمراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة الرئيسية.
وقال إنه طرح مخاوفه من البيع، مع الإدارة، التي لم تقدم وثائق أو مبررات مهمة.
وقال ميكس في بيان: "أواصل دعم الاحتياجات العسكرية المهمة لإسرائيل في مواجهة مجموعة من التهديدات الإقليمية، وشاركت في مشاورات وثيقة مع الإدارة على مجموعة من الأسئلة والمخاوف".
وأضاف أن قرار الإدارة يظهر أنها لا تحترم للكونغرس فرعاً مساوياً للحكومة. وقال ميكس: "في الولايات المتحدة ليس لنا ملوك، نحن ديمقراطية متجذرة في الدستور، يحكمها القانون".
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.
وقال مسؤولان أمريكيان في يناير (كانون الثاني) إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أخطرت الكونغرس بمقترح بيع أسلحة بـ 8 مليارات دولار لإسرائيل قبل تولي الجمهوري دونالد ترامب منصبه.
وهوما يتماشى مع ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء كبار في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجان العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة البيع، وطلب المزيد من المعلومات قبل تقديم إخطار رسمي إلى الكونغرس.
وسبق لترامب أن تجاوز مراجعة الأسلحة. وخلال ولايته الأولى، أغضب الديمقراطيين والجمهوريين في 2019 بإعلان حالة طوارئ وطنية، لتجاهل اعتراضات بسبب حقوق الإنسان على بيع أسلحة.
وأثارت الخسائر في صفوف المدنيين في حرب غزة المخاوف لدى بعض المشرعين الأمريكيين على حقوق الإنسان.