يعد نبات الغضا، من أشهر النباتات الصحراوية، التي اشتهر قديما وحديثا في صحارى المملكة، ودول الخليج العربي، والشام والعراق وغيرها، وينتشر في مناطق الكثبان الرملية الثابتة والمتحركة في الصحاري الجافة، ويتميز بتحمله لدرجات حموضة التربة المختلفة، والملوحة والجفاف، وله جذور طويلة وقوية تمتد إلى عشرات الأمتار لتصل إلى الماء.


ونبات "الغضا" من الأشجار المنتشرة بكثرة في ‫محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية‬ البالغة مساحتها 91,500 كيلو متر مربع, وقد تغنى به شعراء العرب قديماً، ومن الأبيات الشعرية الفصيحة وأشهرها التي ذكر فيها نبات الغضا هي تلك الأبيات التي نظمها مالك بن الريب أحد مشاهير وشعار العرب في الإسلام في قصيدته المشهورة:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة.. بوادي الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه.. وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا.. مزار ولكن الغضا ليس دانيا

الغطا

ويستخدم في كثير من الدول لإعادة تأهيل المراعي وتشجير جوانب الطرق الصحراوية، وصناعة الأثاث و الورق و الأصباغ ، إضافة للكثير من الاستخدامات الأخرى المتعددة ، وأوراقه تشكل غذاء جيدا للكثير من الحيوانات الصحراوية ؛ كما أن له دورًا كبيرًا ومهمًا كعنصر نباتي في تثبيت الكثبان الرملية ومنع انجراف التربة، ويعمل كمصد للرياح ويتحمل اصطدام ذرات الرمل وتراكمها على الأغصان، وله القدرة على تكوين الكدوات أو النبكات الرملية حوله نتيجة اصطدامه بالرياح المحملة بالرواسب.

يشار إلى أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أطلقت حملات تشجير متوالية إضافة للعديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، واستزراع الأشجار المحلية والنباتات البرية المتنوعة ومنها شجر الغضا ممّا يُسهم في تحسين جودة الحياة ومكافحة التغير المناخي، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وتعمل المحمية على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية عمليات التشجير التي من شأنها تنمية الغطاء النباتي كأحد أبرز المنجزات في تحقيق غطاء نباتي مستدام، ضمن جهودها لزيادة الرقعة الخضراء والحد من التصحر واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية

إقرأ أيضاً:

تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تدهور التربة المترتب على التغير المناخي وتسرب المياه المالحة إلى نقص المياه، يؤثر تأثيرًا بالغًا على الزراعة والأمن الغذائي، ويشكل تحديا كبيرا أمام خطط التنمية الزراعية والتوسع الحضري، ويتطلب بذل مزيد من الجهد والبحث عن أفكار خلاقة وحلول غير تقليدية من أجل مواجهة تلك الظروف.
 

جاء ذلك في كلمة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، في أعمال  ورشة العمل الإقليمية التي نظمت بالجامعة العربية، بعنوان "الزراعة الملحية كنهج لإصلاح الأراضي المتضررة في العالم العربي"، والتي تنظمها مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية، والمعروفة أيضا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، ومقرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

وقال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، إن إدارة الزراعة الملحية تُعد أداة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة خاصة في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ وندرة الموارد المائية في العالم العربي.

وأضاف أن إنعقاد هذه الورشة يأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة الزراعية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم العربي بهدف دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة المياه والملوحة.

وأوضح أن الزراعة الملحية تعد أحد هذه الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق مزايا كثيرة، ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية واستغلال المناطق الساحلية غير الحضرية، لذا فقد بدأت أكثر من دولة عربية -لا سيما دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية– تولي اهتماما خاصا بالزراعة الملحية، وتعمل على تطوير تقنياتها، على أمل أن يسهم هذا في حل مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء وتزايد درجة التصحر التي تعاني منها.

وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة غذاء في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة استهلاك الموارد، ومن ثم على الحكومات والشعوب اللجوء إلى حلول جذرية لتوفير الغذاء، يمكن للزراعة الملحية أن تكون أحد الحلول لمشكلة الغذاء العالمية، من خلال الإسهام في زيادة الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل، حيث يتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بحوالي 1.7 مليار بحلول عام 2050، مما سيزيد الحاجة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60٪، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل مشكلة تدهور التربة التي تزيد التغيرات المناخية من تفاقمها.

وقال أن الزراعة الملحية تسهم في تحسين الأمن الغذائي؛ لأنها تخفف الضغط على المياه ذات الجودة العالية وكذلك التربة، ومن خلالها يمكن استغلال المناطق الجافة وموارد المياه ذات الجودة المنخفضة، إضافة إلى أنها توفر مصادر جديدة للغذاء، ووقودًا حيويًّا، كما توفر فرص عمل جديدة للنساء والشباب.

مقالات مشابهة

  • ختام الحملة التوعوية حول "محمية جزر الديمانيات"
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تشارك كراعٍ استراتيجي في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي
  • نيمار يزين تدريبات الهلال الجماعية
  • ضبط مخالف لارتكابه مخالفة رعي بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي
  • الجامعة العربية تطلق ورشة عمل لمواجهة التصحر وتوفير الأمن الغذائي
  • المحار الصدفي «الفذك» ينتشر على الشواطئ الرملية في محافظة ظفار
  • لجنة محمية جزر النخل تعلن انتهاء موسم الزيارات الاثنين
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تستخدم أحدث التقنيات وتقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 66٪