الراي:
2025-01-27@05:49:02 GMT
نصر الله: الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله اليوم، أن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة،
وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق، قال نصرالله: "معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة"، مؤكداً أن ما حدث في 7 أكتوبر أدى إلى زلزال على مستوى «الكيان الإسرائيلي» أمني وعسكري.
وتابع «لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة»، لافتاً إلى أن «المعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي».
وأشار نصر الله إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 75 عاماً لكن أوضاع السنوات الأخيرة كانت قاسية جدا، وآلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة دون أن يحرك أحد ساكنا.
وأوضح أن قضية فلسطين كانت منسية، وفي المقابل كانت سياسة العدو تزداد عدواناً وظلماً، لذا كان لا بد من حدث كبير يهز هذا الغاصب وأعوانه.
وأكد نصرالله أن معركة طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة وعدم علم أحد فيها يثبت أنها من أجل فلسطين وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي.. وهو يؤكد مصداقية ما كنا نقوله طوال سنوات أن القرار لدى حركات المقاومة هو لدى قياداتها، موضحاً ان إيران تدعم وتساند علنا حركات المقاومة ولكنها لا تمارس أية وصاية لا على قياداتها ولا على قراراتها.
وقال: معركة طوفان الأقصى لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل العدو.. وهي قد كشفت عن الوهن والضعف لهذا الكيان الغاصب.
وتابع: الإسرائيليون باتوا يؤمنون أكثر من غيرهم بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، مبيناً ان السرعة الأميركية في احتضان إسرائيل ودعمها وإسنادها كشف وهن وفشل هذا الكيان.
وأشار إلى أن إسرائيل طلبت من أميركا أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى، موضحاً ان حكومة العدو احتاجت منذ اليوم الأول للمعركة إلى البحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري.
وأضاف: التضحيات القائمة الآن في غزة والضفة وعلى كل الجبهات هي تضحيات مستحقة لأنها أسست لمرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو ولمرحلة تاريخية جديدة من مصير شعوب ودول المنطقة.. وليس هناك خيار آخر.
وقال نصرالله: كان واضحا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى أن العدو كان ضائعا وتائها،
مبيناً أنه «عندما ذهبت قوات الاحتلال لاستعادة المستوطنات هي التي ارتكبت المذابح بحق المستوطنين».
وتابع: سيكتشف العالم أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حماس قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي.
ولفت نصرالله إلى أن «من أهم أخطاء حكومة العدو طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس»، مشيراً إلى أن «ألعدو أعلن سابقا في عام 2006 أن هدفه هو القضاء على حزب الله وهو ما لم يتحقق».
وقال: «ما يجري في غزة يكشف غباء وحمق وعجز الإسرائيلي»، متابعاً: «لا حرمة لشيء لا لدم ولا لمؤسسة بغزة والاحتلال يدمر أحياء بكاملها على مرأى من العالم».
وأكد نصر الله أن «العدو لم يستطيع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة».
وشدد نصر الله أن أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة ويجب ان تحاسب على مجازرها وعلى ما ترتكبه بحق شعوب منطقتنا وفي هذا السياق يأتي قرار مهاجمة القواعد العسكرية في العراق وسورية.
وقال نصر الله: عام 1948 دفع الكيان الغاصب الشعب الفلسطيني وكل دول المنطقة لدفع ثمن ما فعله هذا الكيان.. واليوم يتكرر الأمر نفسه فما يجري في غزة معركة فاصلة وما بعدها ليس كما قبلها.
وأشار إلى أن نصر الله: انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني والأسرى والأقصى والقدس.. وهو مصلحة وطنية لكل دول الجوار ومنها لبنان.
وقال إن "كل حر في العالم يجب أن يتحمل المسؤولية والعمل من أجل فرض وقف العدوان على غزة".
وأكد نصر الله "المقاومة الإسلامية في لبنان دخلت معركة طوفان الأقصى من 8 أكتوبر"، لافتاً إلى أن "ما يجري على جبهتنا اللبنانية مهم جدا ومؤثر جدا وإن ظن البعض أنه متواضع.. ولكن لن يتم الاكتفاء به على كل حال".
وقال: "المقاومة الإسلامية في لبنان ومنذ 8 أكتوبر تخوض معركة حقيقية مختلفة عن كل معاركها السابقة.. ولذلك تقدم فيها هذه الكوكبة الكبيرة من الشهداء"، موضحاً "الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت سوف تسخر بالهجوم على غزة".
وأضاف: الجبهة اللبنانية استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان، مبيناً ان جزءا مهما من قوات الاحتلال هي قوات نخبة وقوات نظامية كان يمكن أن تتوجه إلى غزة.
وأشار إلى أنه نحو ثلث القوات اللوجيستية في جيش الاحتلال موجهة إلى الحدود اللبنانية.
وقال: الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح.
وبين أنه تم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عملياتنا".
وأضاف: العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن، مبيناً أن هناك قلقا من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب شاملة والعدو يحسب لذلك كل حساب.
وأكد نصرالله أن عملياتنا تجعل العدو يحسب خطواته إزاء لبنان، وهو يضبط إيقاعه خشية تدهور الأمور، مضيفا: عملياتنا على الجبهة اللبنانية تقول للعدو إنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخه ووجوده إذا اعتدى على لبنان.
وأشار نصر الله إلى أننا "بدأنا العمل في جبهة لبنان وأمر هذه الجبهة وتطورها مرهون بأحد أمرين أولهما مسار الأحداث في غزة وثانيها سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان، وأقول بكل شفافية وصدق ووضوح وغموض أن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويحب ان نكون جاهزين.
وأضاف: أقول للأميركيين إن التهديد والتهويل علينا وعلى المقاومين في منطقتنا لا يجدي نفعاً.. أساطيلكم لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام، أساطيلكم التي تهددون بها أعددنا لها عدتها أيضاً.
وتابع: من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة، نحن جميعا منذ قيام الكيان الغاصب نخوض معركة صمود وتراكم الإنجازات وهكذا سننتصر.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى الجبهة اللبنانیة الله أن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ساعات حاسمة تفصل عن انتهاء الهدنة.. دعوات شعبية لعودة الجنوبيين واسرائيل تنذرهم
يترقب اللبنانيون عامة وأهالي الجنوب خاصة انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و "حزب الله".وعشيّة انقضاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وعلى وَقع الاتصالات الديبلوماسية لحضّ إسرائيل على الانسحاب بعد إعلانها رسميّاً بتمديد احتلالها لمواقع في جنوب لبنان، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً إلى "سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني".
لكن اللافت كان ما ورد في إعلام "حزب الله"، وتحديداً قناة "المنار"، حيث تحدثت في مقدمة النشرة الإخبارية عن "الأحد الموعود"، وقالت: "عائدونَ همُ الجنوبيون بعدَ انتهاءِ الستينَ يوماً كما اقرَ اتفاقُ وقفِ اطلاقِ النار، ومن أخلَّ فليتحملِ المسؤولية"، ما فهم أنه دعوة غير مباشرة للعودة، وقالت أوساط مطلعة لـ"النهار" أن الحزب لم يدع بنفسه لكن دعوات صدرت من مخاتير ورؤساء بلديات وفعاليات أهلية.
وفي السياق، جرى التداول بدعوات لأهالي بلدات كفركلا وحولا وبليدا بالتجمع صباحاً استعداداً لدخولها، مع ترجيح واقعي بمنع الجيش اقترابهم في حال عدم حصول انسحاب اسرائيلي حفاظاً على حياتهم.
كذلك، كتب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم عبر حسابه على منصة اكس: "ساعات وتنتهي مهلة ألـ ٦٠ يوما ..إذا لم يحصل الإنسحاب الكامل فإننا أمام مشهد لسردية تزيد من مشروعية المقاومة للإحتلال بأبلغ من أي بيان مهما كان نوعه .. ولا يعني ذلك التصرف بعيدا عن الحكمة والمصلحة.. وليستحِ كل من يبرر للعدو وليخجل من حقارته لأن العدو معتد دائم بماهيّته".
كذلك، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله النائب علي فياض: "المؤشرات والمعلومات والمواقف التي أعلنها الإسرائيليون وأدلى بها الأميركيون، تؤكد عدم نيَّة العدو الإسرائيلي على إتمام إنسحابه في المهلة المقررة التي تنتهي يوم غد في السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري، وبالتلي، فإن ما يتذرع به العدو الإسرائيلي لناحية عدم إكتمال العملية من جانب ما يتوجَّب على الجيش اللبناني القيام به، إنما هو مجرد ذريعة واهية، هدفها إستكمالسياسة الأرض المحروقة".
ورأى النائب فياض أن "عدم إكمال الإسرائيلي لإنسحابه من أرضنا إنسحاباًكاملاً ضمن المهلة المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقاً للإجراءات التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح".
وقال أيضا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي: "بعد غد يوم الأحد، يجب على العدو الإسرائيلي أن ينسحب من آخر شبر من الأرض اللبنانية التي قدمنا في سبيلها وفي سبيل تحريرها أعز وأغلى ما لدينا... وللناس كل الحق بميثاق الأمم المتحدة، باتفاق الطائف، أن يتخذوا كل الاجراءات وأن يعملوا بكل الأساليب والوسائل للدفاع عن أنفسهم ولتحرير أرضهم". وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وجه تحذيراً إلى "سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني". وقال في شريط مصوّر باللغة العربية، عبر منصة "إكس": "الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملاً ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بهدف تمكين انتشار فعّال للجيش اللبناني تدريجيّاً، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان، وعدم السماح له بالعودة وإعادة ترسيخ تواجده في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد بقاء جزء من قوات بلاده في جنوب لبنان لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، موجهًا اللوم للجيش اللبناني وحزب الله لعدم التزامهما بشروط "انتشار كامل للجيش في جنوب لبنان وانسحاب عناصر الحزب إلى شمال نهر الليطاني".