أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله اليوم، أن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة،

وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق، قال نصرالله: "معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة"، مؤكداً أن ما حدث في 7 أكتوبر أدى إلى زلزال على مستوى «الكيان الإسرائيلي» أمني وعسكري.


وتابع «لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة»، لافتاً إلى أن «المعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي».

وأشار نصر الله إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 75 عاماً لكن أوضاع السنوات الأخيرة كانت قاسية جدا، وآلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة دون أن يحرك أحد ساكنا.

وأوضح أن قضية فلسطين كانت منسية، وفي المقابل كانت سياسة العدو تزداد عدواناً وظلماً، لذا كان لا بد من حدث كبير يهز هذا الغاصب وأعوانه.

وأكد نصرالله أن معركة طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة وعدم علم أحد فيها يثبت أنها من أجل فلسطين وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي.. وهو يؤكد مصداقية ما كنا نقوله طوال سنوات أن القرار لدى حركات المقاومة هو لدى قياداتها، موضحاً ان إيران تدعم وتساند علنا حركات المقاومة ولكنها لا تمارس أية وصاية لا على قياداتها ولا على قراراتها.

وقال: معركة طوفان الأقصى لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل العدو.. وهي قد كشفت عن الوهن والضعف لهذا الكيان الغاصب.

وتابع: الإسرائيليون باتوا يؤمنون أكثر من غيرهم بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، مبيناً ان السرعة الأميركية في احتضان إسرائيل ودعمها وإسنادها كشف وهن وفشل هذا الكيان.

وأشار إلى أن إسرائيل طلبت من أميركا أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى، موضحاً ان حكومة العدو احتاجت منذ اليوم الأول للمعركة إلى البحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري.

وأضاف: التضحيات القائمة الآن في غزة والضفة وعلى كل الجبهات هي تضحيات مستحقة لأنها أسست لمرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو ولمرحلة تاريخية جديدة من مصير شعوب ودول المنطقة.. وليس هناك خيار آخر.

وقال نصرالله: كان واضحا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى أن العدو كان ضائعا وتائها،
مبيناً أنه «عندما ذهبت قوات الاحتلال لاستعادة المستوطنات هي التي ارتكبت المذابح بحق المستوطنين».
وتابع: سيكتشف العالم أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حماس قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي.

ولفت نصرالله إلى أن «من أهم أخطاء حكومة العدو طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس»، مشيراً إلى أن «ألعدو أعلن سابقا في عام 2006 أن هدفه هو القضاء على حزب الله وهو ما لم يتحقق».
وقال: «ما يجري في غزة يكشف غباء وحمق وعجز الإسرائيلي»، متابعاً: «لا حرمة لشيء لا لدم ولا لمؤسسة بغزة والاحتلال يدمر أحياء بكاملها على مرأى من العالم».

وأكد نصر الله أن «العدو لم يستطيع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة».

وشدد نصر الله أن أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة ويجب ان تحاسب على مجازرها وعلى ما ترتكبه بحق شعوب منطقتنا وفي هذا السياق يأتي قرار مهاجمة القواعد العسكرية في العراق وسورية.

وقال نصر الله: عام 1948 دفع الكيان الغاصب الشعب الفلسطيني وكل دول المنطقة لدفع ثمن ما فعله هذا الكيان.. واليوم يتكرر الأمر نفسه فما يجري في غزة معركة فاصلة وما بعدها ليس كما قبلها.

وأشار إلى أن نصر الله: انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني والأسرى والأقصى والقدس.. وهو مصلحة وطنية لكل دول الجوار ومنها لبنان.

وقال إن "كل حر في العالم يجب أن يتحمل المسؤولية والعمل من أجل فرض وقف العدوان على غزة".

وأكد نصر الله "المقاومة الإسلامية في لبنان دخلت معركة طوفان الأقصى من 8 أكتوبر"، لافتاً إلى أن "ما يجري على جبهتنا اللبنانية مهم جدا ومؤثر جدا وإن ظن البعض أنه متواضع.. ولكن لن يتم الاكتفاء به على كل حال".

وقال: "المقاومة الإسلامية في لبنان ومنذ 8 أكتوبر تخوض معركة حقيقية مختلفة عن كل معاركها السابقة.. ولذلك تقدم فيها هذه الكوكبة الكبيرة من الشهداء"، موضحاً "الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت سوف تسخر بالهجوم على غزة".

وأضاف: الجبهة اللبنانية استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان، مبيناً ان جزءا مهما من قوات الاحتلال هي قوات نخبة وقوات نظامية كان يمكن أن تتوجه إلى غزة.

وأشار إلى أنه نحو ثلث القوات اللوجيستية في جيش الاحتلال موجهة إلى الحدود اللبنانية.
وقال: الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح.
وبين أنه تم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عملياتنا".

وأضاف: العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن، مبيناً أن هناك قلقا من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب شاملة والعدو يحسب لذلك كل حساب.

وأكد نصرالله أن عملياتنا تجعل العدو يحسب خطواته إزاء لبنان، وهو يضبط إيقاعه خشية تدهور الأمور، مضيفا: عملياتنا على الجبهة اللبنانية تقول للعدو إنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخه ووجوده إذا اعتدى على لبنان.

وأشار نصر الله إلى أننا "بدأنا العمل في جبهة لبنان وأمر هذه الجبهة وتطورها مرهون بأحد أمرين أولهما مسار الأحداث في غزة وثانيها سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان، وأقول بكل شفافية وصدق ووضوح وغموض أن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويحب ان نكون جاهزين.

وأضاف: أقول للأميركيين إن التهديد والتهويل علينا وعلى المقاومين في منطقتنا لا يجدي نفعاً.. أساطيلكم لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام، أساطيلكم التي تهددون بها أعددنا لها عدتها أيضاً.
وتابع: من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة، نحن جميعا منذ قيام الكيان الغاصب نخوض معركة صمود وتراكم الإنجازات وهكذا سننتصر.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى الجبهة اللبنانیة الله أن فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة

قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله أن الدولة "إلى الآن لم تتمكن من أن تعالج أياً من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا"، معتبراً أنه من المفيد للمسؤولين أن يسمعوا رأي الناس وموقفهم على الأرض لدى زيارتهم للجنوب.

وتساءل فضل الله، خلال إحياء حفل تكريمي لأحد الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصاً للسيادة والكرامة والوطنية؟"، بحسب صحيفة "الأخبار اللبنانية".

كما أوضح أن حزب لله إلى الآن يعطي الفرصة "للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات هو إخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار وحفظ السيادة..."، مؤكداً أن "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب".



وختم فضل الله مشدداً أن "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس (...) فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها".

وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام زار عدة بلدات في الجنوب وعاين التدمير الهائل الذي خلفه العدوان هناك.

والتقى سلام بالمواطنين في بلدة الخيام الذين أكدوا على تمسكهم بتحرير أرض الجنوب بالكامل، وتمسكهم بخيار المقاومة وتحرير الأرض من أي ظهور للجيش الإسرائيلي.



 فيما أكد سلام أن "الجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه، وهو الوحيد المخول بحماية  الوطن والدفاع عنه".

والتقى سلام كذلك وفدا من أهالي بلدة الضهيرة الحدودية، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة استنكاراً للممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين الراغبين في العودة إلى بلدتهم.

مقالات مشابهة

  • لتحسين إنتاج البطاطا اللبنانية.. هذا ما شهده البقاع
  • منظمة الشهيد بكسلا تكرم شهداء معركة الكرامة
  • النائب فضل الله: سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسساتها
  • عن وضع الليرة اللبنانية.. هذا ما كشفه حاكم مصرف لبنان بالإنابة
  • العدو الصهيوني يعيد إنشاء شريط حدودي جديد في جنوب لبنان
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • نتنياهو : نستعد للمرحلة المقبلة من معركة الجبهات السبع
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال