لإنهاء دوامة العنف.. الكويت تدعو إسرائيل للخروج من الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
جددت الكويت دعوتها لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الحل الوحيد لإنهاء دوامة العنف، هو خروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة طارق البناي، أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستثنائية الطارئة حول فلسطين والتطورات الراهنة في غزة، أمس الخميس.
ووجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "لم يبق لكم سوى الخيار الأوحد، الذي سيخلصنا من دوامة العنف التي فرضتموها منذ 56 عاماً، وهو إنهاء الاحتلال والخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما جدد دعوة بلاده إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر لتيسير دخول المساعدات، رافضة التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه".
وقال البناي أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستثنائية الطارئة حول فلسطين والتطورات الراهنة في غزة: "نشهد وعلى مدار يومي انتهاكات لمبادئ القانون الدولي والإنساني، علاوة على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية".
وأشار إلى أن "أصعب ما نشهده في هذا القصف الإجرامي هو قتل الأطفال الأبرياء".
وأوضح أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 3257 طفلا، بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، ما يتجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في جميع أنحاء مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019.
اقرأ أيضاً
الكويت.. مجلس الأمة يوصي بملاحقة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب بالمحافل الدولية
وتابع مندوب الكويت، أن "ما نشهده من تضليل إعلامي مخزٍ من قبل قوات الاحتلال، استوجب أن نرد عليهم بحقائق لا يمكنهم دحرها، فبدا واضحا أن علو كلمة الحق تؤلمهم ووقوف شعوب العالم بجانب الحق الفلسطيني يرهبهم".
كما شدد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحماية المدنيين.
وفي عبارات موجهة للاحتلال قال السفير البناي: "لم يبق لكم سوى الخيار الأوحد، الذي سيخلصنا من دوامة العنف التي فرضتموها منذ عقود، وهو إنهاء الاحتلال والخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وكانت الكويت في مقدمة الدول الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها سارعت منذ اليوم الأول لتقديم المساعدة للفلسطينيين، وطالبت مراراً وتكراراً بوقف جرائم الاحتلال ورفع الحصار عن غزة.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وافق مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي على 13 توصية لدعم الشعب الفلسطيني، منها ملاحقة "رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم، وتكليف الشعبة البرلمانية بقيادة جهود قانونية وإعلامية وسياسية"، وفق وكالة الأنباء الكويتية.
ولليوم الـ28 يواصل جيش الاحتلال قصفه الأحياء السكنية، ما أسفر عن استشهاد 9927 فلسطينيا، بينهم 3826 طفلا، وإصابة 23516 مواطنا بجروح مختلفة، فضلا عن أكثر من 2000 مفقود.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، قابلها الجيش الإسرائيلي بعملية أسماها "السيوف الحديدية" تركزت في قصفها على الأحياء المأهولة بالسكان، وأسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
ولي عهد الكويت يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الكويت احتلال إسرائيلي فلسطين غزة العنف تصعيد عسكري قصف غزة احتلال من الأراضی الفلسطینیة دوامة العنف فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الهوية الفلسطينية
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الهوية الفلسطينية ويصادر الأراضي ويوسع بناء المستوطنات غير الشرعية.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين الدولية وعدم التزام المواثيق الأممية، مؤكدا على أنهم متمسكون بحقهم في الأرض الفلسطينية ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي.
وتابع أن الرواية الفلسطينية تستند في أساسها إلى القانون الدولي والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
الفلسطينيين لن يقبلوا التعاون مع إسرائيلوأكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا التعاون مع إسرائيل لإدارة قطاع غزة بعيدا عن القيادة الفلسطينية.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.