حزب الله : العمليات على الحدود أحدثت قلقا وذعرا لدى قيادات العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، إن العمليات على الحدود اللبنانية أوجدت حالة من القلق والترقب والذعر والخوف لدى قيادة العدو السياسية والعسكرية، وأيضا لدى الأمريكيين، موضحا أن القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو حرب كاملة، أو القلق من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهذا احتمال واقعي ويمكن أن يحدث.
وأضاف "نصر الله"، خلال تصريحات له نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن العدو الإسرائيلي يحسب لهذه الخطوة جيدا، وحزب الله يقرأ ذلك بقوة من خلال كل الوسائل الأمريكية والفرنسية والأوروبية، وبعض العربية التي تصل حزب الله في كل يوم، لافتا إلى أن إيجاد حالة القلق والغموض والذعر لدى قيادة العدو تخدم أمرين أساسيين، الأمر الأول تجعل العدو يحسب خطواته جيدا تجاه لبنان، والحديث هنا عن الخوف الإسرائيلي الحقيقي.
وتابع: "لو عملية واحدة مما جرت خلال الشهر الماضي حصلت على موقع إسرائيلي أو دبابة إسرائيلية أو تحشدات إسرائيلية عند الحدود ما كان يتحمل ذلك، ولكنه اليوم يتحمل كل ذلك، ويضبط إيقاعه لأن لديه خشية حقيقية من ذهاب الأمور إلى ما يخاف، وإلى ما يحدث".
واستكمل، أن عمليات المقاومة في الجنوب ودماء الشهداء تقول للعدو الذي يفكر بالاعتداء على لبنان أو القيام بعملية استباقية أنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده في العالم، "يخيفنا يقول انظروا إلى غزة، لقد شهدنا هذه المشاهد منذ 1948 وهي ليست مشاهد جديدة علينا، والمشاهد في لبنان تشهد".
وواصل، أن المشاهد في غزة ستجعلهم أكثر قناعة وإيمان بالصمود والقتال والمواجهة والتحدي وعدم الاستسلام مهما كانت التهديدات والضغوط تحت أي ظرف من الظروف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله حسن نصر الله إسرائيل العدو الاسرائيلي لبنان عمليات المقاومة حزب الله
إقرأ أيضاً:
ضغوط أميركية - فرنسية تسابق التغيّرات لكبح التصعيد...
كتب ابراهيم حيدر في" النهار":وفق المؤشرات الميدانية يتبين أن إسرائيل مستمرة في توتير الجبهة الجنوبية مع لبنان، كعنوان لرفضها العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول قبل تحقيق إنجاز يبعد "حزب الله" عن الحدود، ويسمح بعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم.
ووفق مصدر ديبلوماسي متابع، فإن الرسائل الفرنسية واتصالات هوكشتاين وأيضاً التحركات الألمانية على خط "حزب الله" والمنسقة مع الأميركيين، كلها تبعث إشارات حول إحتمال شن حرب إسرائيلية على لبنان أو توسع العمليات مع انتهاء حرب رفح، في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات تفتح التفاوض حول الوضع في الجنوب وصولاً إلى تسوية الحدود وتطبيق القرار 1701. والاخطر في هذا السياق أن يلجأ نتنياهو مع تحالف اليمين المتطرف إلى توسيع وتيرة المواجهات جنوباً هرباً من الضغوط الدولية في غزة واستغلال الوضع الذي تتخبط فيه الإدارة الأميركية في الانتخابات والضغوط التي يتعرض لها جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي.
الربط القائم بين جبهة الجنوب وغزة مع حرب المساندة لـ"حزب الله"، يجعل مهمة هوكشتاين ولودريان معقدة، خصوصاً أمام الشروط الإسرائيلية المرتفعة، ولذا يسعى المبعوثان في سباق حثيث لتحقيق تقدم سريع نحو الوصول إلى تفاهم لإرساء الهدوء على الحدود الجنوبية قبل انتهاء شهر تموز الحالي تجنباً لتفلت الوضع، خصوصاً أنه مع شهر آب المقبل ستدخل الولايات المتحدة في حال انشغال كامل في الانتخابات الرئاسية مع تقدم دونالد ترامب في الاستطلاعات، وهو ما يعني قرب انتهاء مهمة هوكشتاين، وأيضاً الأمر نفسه مع لودريان وفق نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية التي قد تغيّر من مهمته أو تكبّل دوره الخارجي.
ووفق المصدر الديبلوماسي أن الاقتراحات الأميركية المتفق عليها مع الفرنسيين، في مرحلتها الأولى، تقوم على وقف العمليات في الجنوب بالتوازي مع وقف النار في غزة، وتأمين عودة السكان على الجانبين، ثم بدء التفاوض على ترسيم الحدود انطلاقاً من القرار 1701، لكن هذه الاقتراحات سيكون مسارها طويلاً، وهي تفتح على احتمالات التفجير في اي وقت عند حدوث اي عقدة في المفاوضات.
ثمة أجواء أيضاً تشير وفق المصدر الديبلوماسي إلى أن إسرائيل تسعى إلى تأخير اتفاق الهدنة، وابقاء المفاوضات في حالة مراوحة، لإستمرارها في حرب الاستنزاف بغزة وبجنوب لبنان حتى الانتخابات الأميركية، وهذا يعني أن الحكومة الإسرائيلية تواصل استعداداتها للمرحلة الثالثة في غزة وللحرب على الجنوب. وفي المقابل يستمر "حزب الله" في ربط لبنان بغزة وتأطير علاقته بـ"حماس" وقوى الممانعة. وهو بذلك يواصل معركته لحسابات غير لبنانية ويبقي البلد في حالة الاستنزاف؟