لجريدة عمان:
2024-09-16@04:13:03 GMT

عاملات المنازل بين الضرورة والعبء المادي

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

عاملات المنازل بين الضرورة والعبء المادي

غدت عاملة المنزل ضرورة أساسية تقوم بتدبير شؤون المنزل، فمع كثرة الانشغالات من تربية الأبناء والدراسة والواجبات العائلية وأعمال خاصة وخروج المرأة إلى العمل، جميعها عوامل فرضت وجود العاملة في المنزل، ولا يكاد يخلو بيت عماني من وجود عاملة. "عمان" استطلعت مع عدد من المواطنين إيجابيات وسلبيات وجود العاملة، وهل فعلا أصبحت ضرورة لابد منها، حيث أكدوا أن عاملة المنزل تعد عاملا مساعدا تسد الثغرة في فترة غياب المرأة عن المنزل للعمل، ولا يمكن الاستغناء عنها بسبب كثرة الالتزامات الحياتية، مدركين سلبيات الاستقدام من ناحية العبء المادي.

المساعدة تقول أسمهان بنت مرهون السعدية: إن عاملات المنازل أمر أساسي لكل موظفة أو غير قادرة على إنجاز مهام المنزل لظروف صحية معينة، حيث لا توجد امرأة لا تستطيع أن تربي أبناءها أو أن تعمل في بيتها وتخدم عائلتها وتهتم بمسؤولياتها، ولكن الزمن تغير فلم تعد المرأة ربة منزل لتكون كل طاقتها فيه، فأصبحت تعمل كحال الرجل حيث يكدح من أجل راحة أسرته وعندما يعود تكون كل طاقته استنزفت في عمله، وهو حال المرأة التي بعد انتهاء عملها تعود إلى أبنائها وواجباتها من تنظيف وطبخ وترتيب ومذاكرة ورعاية وغيره وبالمقابل سيتخلل ذلك نقص وقصور في جوانب كثيرة وتنهك المرأة وتستنزف كل طاقتها في سبيل بيتها ولكن لا جدوى ولهذا أين يكون الحل؟، فالعاملة ملاذ المرأة؛ لتستطيع أن تركز على على واجباتها نحو أبنائها وزوجها حيث تكون عاملا مساعدا وليس كليّا؛ لأنه لا يلغي دور المرأة.

ويرى سيف بن زهران اليعربي من وجهة نظره: أن البعض يحتاج لعاملات المنازل في حال إذا كان هناك رجل أو امرأة مسنة تحتاج لرعاية أو الزوجان كلاهما يعملان أو المنزل يحتاج لتنظيف مستمر ربما لكبر حجم المنزل، وجلب العاملات للمنازل له سلبيات وإيجابيات وهذا يعود لربة البيت والزوج وهو عمل مشترك من خلال التوجيه وعدم تأثر الأبناء دينيا ودنيويا، والبعض الآخر ليس في حاجة ولكن المقارنات والتحدي فيمن يملك عاملة من دولة أرقى، وبالتالي يجلب كثيرا من الأمور السلبية التي تؤدي إلى الهدر المادي، لذا يجب على الزوج أو الزوجة دراسة الأمور المالية بتأنٍ قبل قرار جلب العامله للمنزل.

المراقبة فيما يقول ياقوت بن ناصر الحراصي: عاملات المنازل هو سلاح ذو حدين، فقد أصبحت كثير من المنازل لا يمكن لها أن تستغني عن عاملة منزل وخاصة البيوت الكبيرة أو البيوت المتوسطة، ولكن بقدر الإمكان إذا أمكن التخلي عنهن فهذا أفضل، بما لهن من سلبيات على البيت وعلى المجتمع، فكثير من البيوت عانت الكثير من المتاعب بسبب عاملة المنزل من خلال سلوكيات هذه العاملة غير الأخلاقية في المنزل أو خارجه، وبعض التصرفات غير المسؤولة، وهذا طبعا شيء مؤلم للأسرة وهناك أسر لديها أطفال ورب البيت والزوجة أصحاب عمل ولايوجد لديهم أحد يراعي أطفالهم، فهنا يتطلب منهم أن يجلبوا عاملة منزل لرعاية أطفالهم في الفترة التي يكون فيها الوالدان خارج المنزل مع عدم ترك المنزل دون مراقبة في هذه الفترة؛ لأن وجود العاملة مع الأطفال في هذه الفترة غير مأمون، فكثير من الأسر فقدت السيطرة على أبنائها بسبب سوء العاملة، وربما أدى ذلك إلى انحراف في سلوك الأطفال.

توجهات الحياة وتقول ريم البلوشية: أصبحت عاملات المنازل ضرورة ملحة في هذا الزمن رغم ارتفاع تكاليف استقدامهن إلا أن وجودهن أصبح من ضروريات الحياة وذلك لكثرة الالتزامات والمسؤوليات، فلا يوجد منزل خالٍ من العاملة حتى أصحاب الدخل البسيط ترى لديهم عاملة تهتم بشؤؤن وأعمال المنزل، وعندما نقارن في الماضي الابنة كانت تساعد أمها في الطهي وأعمال المنزل أما اليوم أصبح همّ الوالدين أن تهتم الابنة بتحصيلها الدراسي وتفريغها من أعمال المنزل والمساعدة حتى تلتحق بالدراسات الجامعية ومن ثم الالتحاق بالعمل وذلك لضرورة العصر وغلاء المعيشة، وفي بعض الأحيان بعض الأسر لديها عدد كبير من الأفراد مما يتطلب وجود أكثر من عاملة في المنزل، وثمة معاناة كبيرة لتوفير مبلغ كبير كل عامين لاستقدام عاملة منزل جديدة فهذه المبالغ التي تضخ في العاملات ليس بالأمر الهيّن تجميعه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عاملة من

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية

بعد نجاح كاميلا هاريس فى المناظرة ؛من المهم أن تواصل كاميلا تعريف ترامب وكشفه. ولكن قد لا يكون ذلك كافيا لضمان الفوز. فالناخبون متعطشون لمرشح قادر على إحداث تغيير ملموس وهادف فى حياتهم.
إنها وضعت الأساسيات لرؤيتها الاقتصادية: لقد وعدت بتحديد تكلفة الأدوية الموصوفة لجميع الأمريكيين عند 2000 دولار، ومعالجة أزمة الإسكان الشديدة التى تواجهها أمريكا من خلال بناء 3 ملايين وحدة من الإسكان بأسعار معقولة، والقضاء على الديون الطبية، ومواجهة رفع الأسعار من قبل الشركات والذى جعل من المستحيل على الأسر العاملة تحمل تكاليف البقالة وغيرها من الضروريات الأساسية. إن هذه السياسات قيمة للغاية. ولكننى أعتقد أن فرص فوزها سوف تتحسن إذا ما وسعت نطاق أجندتها لتشمل الحلول الشعبية لأهم الحقائق الاقتصادية والسياسية التى تواجه البلاد.
إن الأمريكيين يعانون من عدم المساواة فى الدخل والثروة فى هذا البلد أكثر من أى وقت مضى. ولم يحدث فى تاريخهم قط أن امتلك قلة قليلة من الناس مثل هذه الثروة. ويملك ثلاثة أشخاص ثروة أكبر من النصف الأدنى من المجتمع الأمريكى، ويعيش 60% من الأمريكيين على راتب شهرى بينما يستمر الأثرياء فى الثراء، ويريد 82% من الأمريكيين بما فى ذلك 73% من الجمهوريين أن يدفع الأثرياء والشركات الكبرى نصيبهم العادل من الضرائب.
لديهم نظام سياسى فاسد حيث تستثمر لجان سوبر باك ذات الأموال المظلمة، والتى يمولها ويسيطر عليها مليارديرات مثل إيلون ماسك وتيموثى ميلون، مليارات الدولارات فى انتخاباتنا. ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية لانتخابات عام 2024 عشرة مليارات دولار، وهو ما يزيد علي أى تكلفة فى التاريخ. ويدرك الديمقراطيون والجمهوريون والمستقلون أنه لا يمكن أن نطلق على بلاد ديمقراطية نابضة بالحياة عندما تستطيع حفنة من أغنى الناس فى هذا البلد - بما فى ذلك المليارديرات الديمقراطيون - إنفاق مئات الملايين لانتخاب المرشحين من اختيارهم. ويعتقد سبعة من كل عشرة أمريكيين أنه يجب فرض قيود على الإنفاق الانتخابى. ويجب عليهم إلغاء قانون «سيتيزن يونايتد» وإنشاء انتخابات ممولة من القطاع العام.
فى وقت لا يمتلك نحو نصف الأسر الأمريكية التى تجاوزت سن الخامسة والخمسين مدخرات تقاعدية، ويحاول واحد من كل خمسة من كبار السن العيش بأقل من 13500 دولار أميركى سنويا، يتعين عليهم توسيع نطاق الضمان الاجتماعى حتى يتسنى لكل فرد فى هذا البلد التقاعد بكرامة اكتسبها، ويستطيع كل من يعانى من الإعاقة أن يعيش فى ظل الأمن الذى يحتاج إليه. وبوسعهم أن يفعلوا هذا من خلال رفع سقف ضرائب الضمان الاجتماعى، حتى يدفع الأثرياء للغاية نفس المعدل الضريبى الذى تدفعه أسر الطبقة العاملة.
إن الشعب الأمريكى متحد فى دعم هذه الأفكار الشعبية. وهى سياسات مهمة، وهى تكسب السياسة. وهى تحظى بشعبية خاصة فى الولايات المتأرجحة التى تحتاج هاريس إلى الفوز بها.
وبعبارة أخرى: إن الحملة الانتخابية على أساس أجندة اقتصادية تتحدث عن احتياجات الأسر العاملة هى الصيغة الفائزة بالنسبة لكامالا هاريس والديمقراطيين فى نوفمبر ومن خلال تبنى أفكار جريئة تعالج الأزمات اليومية التى تواجه الأسر العاملة فى أمريكا، لن تتمكن هاريس من الفوز بالبيت الأبيض فحسب، بل ستتمكن أيضا من إنشاء حزب ديمقراطى يستجيب لاحتياجات الأمريكيين العاديين.

مقالات مشابهة

  • واعظة بالأوقاف تحدد 3 طرق لضرب الزوجات.. فيديو
  • حكم ضرب الزوجة في الإسلام.. واعظة بالأوقاف تكشف 3 طرق متاحة
  • قبلان: الضرورة الوطنية العليا تفترض تسوية رئاسية تعكس ميثاقية البلد والعيش المشترك
  • شركات لا تثق في قدرات المواطن
  • بالفيديو.. إخلاء المحلات واثاث المنازل في العديسة
  • مصطفى بكري وعادل زيدان يزوران الطالبة فاطمة التي تجمع الخردة لإعالة أسرتها بالأقصر (صور)
  • إب.. وفاة وإصابة أربعة أشخاص في حادث تهدم منزل بسبب الأمطار
  • الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية
  • مباحث إدفو بأسوان تضبط 14 قطعة سلاح بينهم 2 جرانوف داخل منزل
  • مصرع سيدة إثر انهيار سقف منزل بقرية كوم النور بالدقهلية