الشيخ دعموش: من يغطي جرائم العدو الصهيوني في غزة طغاةٌ معتدون
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الثورة نت../ وكالات
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي، في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن “كل جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب اليوم في غزة، هي شاهد واضح على أنَّ أمريكا والعديد من الدول الغربية هم دول مجرمة، وقادتها ومسؤولوها مجرمون لا يعرفون معنى للإنسانية والحضارة والحرية”.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الشيخ دعموش، خلال خطبة الجمعة اليوم، قوله: “يجب أن ننظر وتنظر كل الشعوب إلى أمريكا وكل من يغطي جرائم الكيان الصهيوني على أنهم مجرمون طغاةٌ معتدون، لا يمكن الرهان عليهم بشيء، وكل الشعارات التي يرفعونها عن الحقوق والحريات هي شعارات مخادعة، ومجرد أساليب للخداع والتضليل، لتضليل شعوبنا واختراق مجتمعاتنا، والتدخل في كل شؤوننا، وإثارة الفتن في بلداننا”.
وأضاف: إن “استمرار الجرائم والمجازر الوحشية للأسبوع الرابع بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمخيمات السكنية، في غزة، لا يتحمّل مسؤوليته العدو الصهيوني ونتنياهو وحده، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين والمطبعين يتحمّلون إلى جانب العدو كامل المسؤولية، بوصفهم شركاء حقيقيون في هذه الجرائم، ويرفضون علنا وقف إطلاق النار ووقف المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين”.
ولفت إلى أن “فشل العدوان في تحقيق أهدافه لا يبرر استمرار هذه الجرائم البشعة والموصوفة ضد الإنسانية”.
وتابع قائلاً: “هذه الهمجية لن تولّد سوى المزيد من كراهية الشعوب العربية والإسلامية والحرة للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الذين يشتركون جميعًا في سفك الدم الفلسطيني في غزة”.
وفي ختام حديثه أكد الشيخ دعموش أن “التفويض الأمريكي الغربي للعدو بشن هذه الحرب المدمرة على أطفال ونساء غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أمريكا والغرب والدول المطبعة والمتواطئة، لن تمحوه الخطابات والمواقف الجوفاء وفتات المساعدات ولا الادعاءات الكاذبة بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا “القشة”..!
تقول الحقيقة الواضحة الكبرى المستخلصة من سياق صراعنا المرير الطويل مع أعدائنا البرابرة المستكبرين وعلى رأسهم العدو الكوني الهجين المركب الأمريكي الصهيوني الأطلسي: إن هذا العدو الشيطاني النهم لثروات ومقدرات ودماء شعوب العالم التي يرمقها بعين الاستضعاف والطمع ومن بينها شعوب أمتنا المبتلاة، ما كان له-رغم هيلمانه وتفوق قواه وإمكاناته المادية-أن يحقق شيئا من مآربه وغاياته ومطامعه الخبيثة في هذه الشعوب، وأن يرتكب ما ارتكبه في حقها من جرائم وفظاعات وإبادات لولا أيادي الخيانة والتواطؤ والخدمة المنكرة الممدودة له من داخل هذه الشعوب والأوطان المستهدفة المستضعفة ومن محيطاتها الإقليمية وحكام السوء المحسوبين عليها و”جيرانها” المعدودين في بني جلدتها، وهذه حقيقة قائمة في تمام وضوحها عبر كل محطات استهداف شعوبنا وتجاربها المريرة إلى اليوم.. وليس ببعيد ما جرى للعراق منذ تسعينيات القرن الماضي، مرورا بالعام الميلادي ٢٠٠٣م وما تلاه من ويلات الغزو الأمريكي وحصاره وجرائمه وجرائم صنائعه من قوى التكفير والذبح الوهابي القاعدي الداعشي، وكذلك ماتعرضت له سوريا وصولا إلى ما آل إليه أمرها اليوم، وما كان في ليبيا والصومال وأفغانستان ،وما صُب على اليمن من جحيم إجرام العدوان المتوحش الذي هو في أصله وجوهره أمريكي صهيوني غربي وحصارِه القاتل، وما اكتوى به لبنان من سعير وسعار العدو ذاته؛ وذروةُ وتاجُ كل هذا الجنون العدواني الدموي ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني والذي تبلغ طاحونته الإبادية المهولة، ومنذ ١٥ شهرا أعلى مستويات دورتها المجنونة والمُهلكة والمدمرة..
كل ذلك ما كان له أن يكون لولا الخيانات والتواطؤات من دواخل القوم الضحايا وذوي قرباهم، والكل يعلم من أين انطلقت الطائرات التي قصفت العراقيين بالفوسفور واليورانيوم المنضب.. وحقيقةَ التحالف الذي اتخذ من الأعراب واجهةً وغطاءً ماليا وتنفيذيا ولوجستيا له مع حصاره الشيطاني الذي سحق عظام اليمنيين على مدى عقد من الزمان ،ولا يختلف الأمر في كنهه وجوهره لدى تعلقه بسائر الجرائم الأخرى التي تنزف بها بقية الجروح في جسدنا العربي الإسلامي، وأشدُّها إيلاما وأغزرها نزفا بكل تأكيد هو الجرح الفلسطيني المزمن .
في كل هذه المصائب والويلات ما كان للأمريكي والصهيوني أن يبلغ مأربه منا لولا اليد الإقليمية والداخلية الدائبة في خدمته، وعليه ندرك جيدا أن
-المدعو محمد بن زايد لم يكن يعبر عن محض المعتمل في رأسه العفن وهو يقول للخائن الدمية عبد ربه في ذلك الفيديو الشهير بحرفية لسانه البدوي:” اليمن مو بلدكم أنتم وبس، اليمن أنتم مشروكين فيها”!،فقد كان مجرد ناطق بلسان أطماع موكله العدو الأصيل البريطاني الصهيو أمريكي، كما تتجلى أيضا دلالةُ قول أحد المعلقين
الصهاينة، ذات يوم،:”نحن والسعودية نقول الشيء نفسه، نبث على موجة واحدة. السعوديون يقولون بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية”.!
وكفى بأمثال هذه الشواهد دوالاً على أن عدونا هو بالفعل “قشة”-كما وصفه الشهيد القائد(ر)- لولا ماتَسَخَّر لخدمته من شواذ هذه الأمة من قوى “التطبيع” والتخذيل و”الترفيه” ونعال الخدمة المجانية لهذا العدو.
لكن يبقى لهذه الأمة المظلومة وشرفائها عزاءٌ في أن “دوام الحال من المحال. وأن الحرب سجال”، وأن من السنن الإلهية في الخلق والوجود الذي اجترحه الله بإرادته المُحقة الحكيمة ومشيئتِه المقتدرة النافذة وفطَر السمواتِ والأرضَ لمحضره وصيرورة الأمر والغايةِ الإلهية الكُلية فيه.. أنه سبحانه وتعالى يمهل الظالمين والمجرمين ويملي لهم لا لتحقيق خير أو نفع لهم كما يتوهمون بل ليزدادوا إثما ويراكموا موجِبات هلاكهم وسقوطهم المؤلمِ المخزي من الآثام والجرائم والموبقات، وهذا ما أوضحه وبيَّنه سبحانه وتعالى في أكثر من موضع في كتابه المحفوظ المجيد القرآن الكريم.
ومصاديق ذلك وشواهده لا حصر لها في التاريخ
والأحداث والوقائع..