قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن تغطية حول العواصف الشمسية التي حذرت منها وكالة ناسا، والتي تقترب حاليا من الأرض ومتوقع أن تتسبب في انقطاع الانترنت عن العالم. 

ويواجه كوكب الأرض عددا من التحديات من اهمها التأثيرات المتغيرة على الشمس.
والعاصفة الشمسية عبارة عن انفجارات هائلة من الرياح الشمسية ومجالات مغناطيسية ترتفع فوق الهالة الشمسية، و قد تتسبب في تلف الشبكات الكهربائية وقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة.


كما يمكن للرياح الشمسية ، أن تؤثر على صحة الإنسان، حيث تتسبب في تلوث الهواء والتأثير على جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.


وأطلق علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من اقتراب حدوث عاصفة شمسية محتملة من كوكب الأرض خلال العقد القادم والعقد يكون 10 سنوات، وهى التي ستمثل نهاية الاتصال بالإنترنت خلال الفترة التى تليها.


وأوضحت ناسا  أن الرياح الشمسية تتكون من جسيمات، تلك الجسيمات مشحونة ومنبثقة من الغلاف الجوي الخارجي من الشمس، وتم جمع أكبر قدر من المعلومات عن تلك الرياح من خلال رحلة قامت بها مركبة الفضاء باركر سولر بروب في الفترة الأخيرة.


وعملت الوكالة وشركاؤها مؤخرا في مختلف أنحاء العالم على دراسة الرياح الشمسية والتنبؤ بها وتطوير التقنيات لحماية كوكب الأرض من تأثيراتها السلبية.


وأعلنت عن إطلاقها لمركبة فضائية في مهمة قومية تتحمل مسؤوليتها أمام العالم كله لتفادي نهاية الإنترنت حول العالم أجمع،  بسبب العاصفة الشمسية في الفترة المقبلة.


ونجحت مركبة الفضاء التي أطلقتها “ناسا” حسب تقارير اعلاميه بعد  مهمة شاقة في جمع العديد من المعلومات الحيوية حول عمل الرياح الشمسية. 


وحذر الخبراء من العاصفة الشمسية الضخمة التى هى في طريقها إلى الأرض
وقالوا انها يمكن أن تتسبب في “نهاية العالم على الإنترنت”.


وأشاروا إلى أنه على الرغم من أن العاصفة الشمسية غير مرئية ، الا ان الموجات المغناطيسية التي تطلقها العواصف الشمسية قادرة على تعطيل شبكات الطاقة والاتصالات اللاسلكية وتشويش اتصالات الخطوط الجوية بمستويات خطيرة من الإشعاع، كما أنها قد تتسبب في تدمير الأقمار الصناعية المهمة.

ووفقا لتوقعات الخبراء فقد تكررت العواصف الشمسية 25 مرة منذ بدء رصدها عام 1755
ففي عام 2017، تسببت عاصفة شمسية في توقّف تام لأجهزة الراديو اللاسلكيّة كما  كان يتواجد فى نفس الوقت إعصار إيرما من الدرجة الخامسة يمزق منطقة البحر الكاريبي.
كما حطمت العواصف الشمسية في عام 2015،  أنظمة تحديد المواقع العالمية شمال شرق الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انه عند حدوث العواصف الشمسية قد يتعرض طيارو الخطوط الجوية لخطر الإصابة بإعتام عدسة العين 
 

ويشعر الخبراء بالذعر، لأن الدورة الحالية “تصاعدت بشكل أسرع بكثير” من المعتاد، وشهدت “بقعًا شمسية وثورانا أكثر مما توقعوه”.

وأشارت تقديرات سابقة إلى أن الدورة الشمسية الحالية 25 ، والتي بدأت في عام 2019، ستصل إلى ذروتها في عام 2025
ولكن العلماء حذروا من احتمالية وصول الشمس إلى ذروة نشاطها  عام 2024، أي قبل عام من التقديرات السابقة. 


ونقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية ،عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي ( NOAA ) ان هذا النشاط يعرف باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"في الدورة الحالية البالغة 11 عامًا، وسيكون بين يناير وأكتوبر 2024
 

هذا التنبؤ الجديد للنشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية 25 يؤكد أن النشاط الشمسي سيزداد بسرعة أكبر وسيبلغ ذروته عند مستوى أعلى من ذلك الذي تنبأ به فريق الخبراء لعام 2019 والتقدير المحدث يشير  إلى أن الدورة الشمسية 25 ستبلغ ذروتها بين يناير وأكتوبر 2024، مع الحد الأقصى لعدد البقع الشمسية بين 137 و173.

وقال الدكتور مارك ميش من مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA):"إن هذا التغيير مهم للغاية.. وانهم يتوقعون أن تكون توقعاتهم التجريبية الجديدة أكثر دقة بكثير من توقعات لوحة 2019، وعلى عكس توقعات الدورة الشمسية السابقة، سيتم تحديثها باستمرار على أساس شهري مع توفر عمليات رصد جديدة للبقع الشمسية".  
وترتبط دورة نشاط الشمس التي تبلغ 11 عامًا بعدد البقع الشمسية، والتي ترتبط بدورها بكثافة الطقس الفضائي، بما في ذلك نشاط التوهج الشمسي.


والتوهجات الشمسية عبارة عن حمم نارية قوية من البلازما النشطة التي تخرج من النجم وتصل الموجهة منها إلى الأرض في غضون 8 دقائق من خروجها من الغلاف الجوي للشمس.
و تتعدد هذه التوهجات من حيث قوتها، فتعد الفئة الأقوى منها هي الفئة X، وتأتي قبلها الفئة M
وهذه التوهجات يمكن أن تتداخل مع المجال المغناطيسي للأرض وتسبب أضرارًا للشبكات الكهربائية، وتعطل الأقمار الصناعية، بل وتلحق الضرر برواد الفضاء والمعدات الفضائية إذا كانت موجهة نحو الكوكب.


والبقع الشمسية هي مناطق أغمق لونا وأكثر برودة في الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي للشمس، حيث تكون خطوط المجال المغناطيسي للشمس ملتوية ومتوترة، وتكون التوهجات الشمسية في بعض الأحيان مصحوبة بانبعاثات كتلية إكليلية (CME)، 
وهي عبارة عن غيوم من البلازما الممغنطة تنتقل ببطء أكبر بكثير من التوهجات، وتستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام للوصول إلى الأرض.

ونأتى للتساؤل المهم وهو هل العالم مستعد لأضرار النشاط الشمسي 
 

وحذر العلماء فى وقت سابق بشكل روتيني من أن العالم ليس مستعدًا لمواجهة الخطر الذي يشكله النشاط الشمسي المتزايد، حتى أن أحداث الطقس الصغيرة في الماضي كان لها تأثيرات كبيرة.

ففى فبراير من العام الماضي ، تسببت عاصفة شمسية صغيرة النطاق في فشل 38 قمرًا صناعيًا من أصل 49 قمرًا صناعيًا تابع لشركة SpaceX Starlink في الوصول إلى مداره المقصود. وبدلاً من ذلك، احترقوا أثناء عودتهم غير المخطط لها إلى الغلاف الجوي للأرض.


وقال الباحثون إن تحسين عمليات الرصد والتنبؤ بأحداث الطقس الفضائي يمكن أن يساعد في تجنب مثل هذه الخسائر للأقمار الصناعية في المستقبل.

 

ويمكن أن يكون التنبؤ الجديد أيضًا خبرًا جيدًا لمراقبي السماء الذين من المحتمل أن يتوقعوا النظر إلى الغلاف الجوي الخارجي للشمس أثناء الكسوف الكلي للشمس في أبريل من العام المقبل.
وأثناء الكسوف الشمسي الكلي الذي يحدث وسط ذروة نشاط الشمس، يحجب القمر قرص النجم بالكامل، ولكن غلافه الجوي الخارجي، المسمى الإكليل، من المرجح أن يكون مرئيًا بشكل أكثر وضوحًا.
ومن ناحيه أخرى فكانت قد كشفت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية فى وقت سابق عن انه من المتوقع ان تحدث عاصفة شمسية قوية على الأرض فى عام 2025، وستؤدى إلى انهيار الإنترنت على الكوكب.
وقالت إنه من المتوقع أن تبلغ العاصفة الشمسية ذروتها عام 2025.


وأشارت الى أن “الخبراء لاحظوا المزيد من البقع الشمسية والتوهجات بشكل اكثر  مما كان متوقعا، لذلك هم قلقون”.


ونوهت الصحيفة ان هذه العاصفة قد تؤدي إلى "انهيار بعض أنظمة الطاقة".
وأوضحت أن “الشبكات الاجتماعية تناقش إمكانية ما يسمى نهاية الإنترنت في العالم فيما يتعلق بهذه القضية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عواصف شمسية انقطاع الإنترنت انقطاعات الكهرباء الاقمار الصناعية وكالة ناسا العواصف الشمسیة العاصفة الشمسیة الریاح الشمسیة الدورة الشمسیة الغلاف الجوی عاصفة شمسیة تتسبب فی شمسیة فی یمکن أن فی عام

إقرأ أيضاً:

أطول برج خشبي في العالم..من المدينة التي ستحتضنه؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحتضن مدينة ميلووكي الأمريكية أطول برج خشبي في العالم. لكن، يمكن إضافة ناطحة سحاب خشبية أخرى أطول إلى أفقها، صمّمها استوديو مايكل غرين أركيتكتس (MGA)، الذي يأخذ من مدينة فانكوفر الكندية مقرًا له.

وفي الآونة الأخيرة، نشرت الشركة  خططًا للتطوير، تتضمن برجًا مكونًا من 55 طبقة، مصنوعًا بشكل أساسي من الأخشاب الضخمة، وهي عبارة عن ألواح سميكة مضغوطة ومتعددة الطبقات من الخشب الصلب. 

إذا تم بناء البرج، فسوف ينتزع اللقب العالمي الحالي من برج Ascent المكوّن من 25 طبقة، من تصميم "Korb + Associates Architects"، فضلاً عن أنه سيصبح أطول مبنى في ولاية ويسكونسن بأمريكا.

يعد مشروع MGA جزءًا من إعادة تطوير مركز ماركوس للفنون المسرحية، وسيحول ما هو حاليًا موقف السيارات الخرساني للمركز إلى مساحة تضم وحدات سكنية، ومكاتب، ومطاعم، ومقاهي، ومحلات بقالة، وساحات عامة.Credit: MGA/Michael Green Architecture

تأمل شركة MGA، المتخصصة في الهندسة المعمارية الخشبية، أن يضع المشروع "معيارًا عالميًا جديدًا للبناء بواسطة الأخشاب".

يُعد المشروع جزءًا من إعادة تطوير مركز ماركوس للفنون المسرحية، الذي افتتح في عام 1969، وفاز بجائزة الشرف للتميز في التصميم المعماري من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين في عام 1970. وبإشراف شركة Neutral، التي تصف نفسها بأنها "شركة تطوير متجددة".

وسيحول إعادة التصميم ما هو حاليًا ساحة انتظار السيارات الخرسانية للمركز إلى مساحة بها وحدات سكنية، ومكاتب، ومطاعم، ومقاهي، ومحلات بقالة، وساحات عامة. 

وأفادت شركة MGA، أن عملية البناء ستكلف  ما يقدر بنحو 700 مليون دولار. وتخضع الخطة حاليًا لعملية الموافقة في المدينة، ومن المتوقع أن تتطوّر خلالها.

لماذا الخشب؟ كما يتنافس على لقب أطول برج خشبي في العالم برج C6 في بيرث، غرب أستراليا. وإذا تم بناؤه، فقد يصل ارتفاع هذا البرج الشاهق إلى 627 قدمًا (191 مترًا) وسوف يتكون من حوالي 42% من الأخشاب، مع أعمدة وأساسات من الخرسانة. Credit: Grange Development (Australia)

رغم أن استخدام الأخشاب الضخمة يتزايد بشكل مطرد في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل التغييرات في لوائح البناء، والمواقف المتغيرة تجاه هذه المادة، إلا أنها لم تصل بعد إلى الارتفاع الهائل للمباني المصنوعة من الخرسانة والصلب، رغم اقتراح مجموعة من المباني الشاهقة الخشبية في السنوات الأخيرة. 

ولفتت شركة MGA إلى أنّ تصميم برجها سيكون بارتفاع 600 قدم (182 مترًا) تقريبًا، أي يفوق ضعف برج Ascent الذي يبلغ ارتفاعه 284 قدمًا (87 مترًا).

وأوضح مايكل غرين، المهندس المعماري ومؤسس شركة MGA، "أن السباق نحو الارتفاع مهم. الأمر لا يتعلق بالتفاخر، بل يتعلق بإظهار ما هو ممكن للجمهور".

يتألف مبنى غايا الجامعي من ست طبقات في سنغافورة، الرقم القياسي الحالي باعتباره أكبر مبنى خشبي في آسيا، حيث يمتد على مساحة 43500 متر مربع. ويضم المبنى كلية إدارة الأعمال التابعة لجامعة نانيانغ للتكنولوجيا، بلغت كلفة بنائه 125 مليون دولار. Credit: NTU Singapore

وزعم أن السبب وراء عدم انتشار ناطحات السحاب الخشبية حتى الآن مردّه إلى أن تغير المناخ لم يكن في صميم النقاش، إلا أن غرين أوضح: "لم نكن بحاجة حقًا إلى تحدي الوضع الراهن للصلب والخرسانة. لكن لأن هذه المواد قاسية جدًا على المناخ، كان علينا إيجاد طريقة مختلفة لبناء الأبراج والمباني الكبيرة بشكل عام".

برج Mjøstårnet يرتفع 85 مترًا، وكان أطول مبنى خشبي في العالم عندما تم افتتاحه في النرويج عام 2019. ومنذ ذلك الحين، تفوق عليه برج Ascent الذي يبلغ ارتفاعه 86 مترًا في ميلووكي بالولايات المتحدة.Credit: Voll Arkitekter AS / RicardoFoto

في الوقت الحالي، يشكل قطاع البناء والتشييد 37% من الانبعاثات العالمية، ومردّ غالبيتها إلى إنتاج واستخدام مواد مثل الخرسانة والصلب التي تُعد من مصادر انبعاثات الكربون الهائلة. أما الأشجار فهي تمتص الكربون طوال حياتها. وإذا تم تحويل هذه الأشجار إلى أخشاب ضخمة واستُخدمت في البناء، فإن هذا الكربون سيُحتجز أو يكون معزولًا طوال فترة بقاء المبنى قائمًا. 

مقالات مشابهة

  • ستارلاينر تعود إلى الأرض تاركة رائدين عالقين في الفضاء
  • أطول برج خشبي في العالم..من المدينة التي ستحتضنه؟
  • المدى المروع لأزمة البلاستيك على الأرض!
  • أمين الفتوى يرد على سؤال متصلة «أخويا عاوز يظلمني فى الميراث؟» (فيديو)
  • الكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب ”تريليونير”.. تعرف عليها
  • كلاب الصين تهدد العالم.. وباء جديد يجتاح الكرة الأرضية وبكين تعلق
  • انتشار ظاهرة جديدة تهدد عدن ..كابلات الكهرباء تتحول إلى صيد ثمين للصوص!
  • رصد شراع ناسا الشمسي العملاق يتدحرج عبر الفضاء
  • ما هو أكبر سد مائي في العالم لتوليد الكهرباء؟
  • نيزك يخترق الغلاف الجوي للأرض وشهب «البرشاويات» ستزين المنطقة العربية!