اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن معركة "طوفان الأقصى"، التي بدأتها المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة "حماس"، بمثابة تغيرات استراتيجية هائلة، وأنها باتت ممتدة على أكثر من جبهة، وأنه ما بعدها لن يكون كما قبلها، مؤكدا أن "حزب الله" دخل المعركة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد نصر الله، في خطاب مباشر أمام مؤيديه، الجمعة، أن قرار "طوفان الأقصى" كان فلسطينيا بالكامل، وأن إيران و"محور المقاومة" فوجئت به، مثل غيرها، لكنه اعتبره قرارا صحيحا كان له ما يبرره، بسبب صلف الحكومات الإسرائيلية، لا سيما الحكومة الحالية التي وصفها بالمتطرفة، وكذلك تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، وتشديد حصار قطاع غزة، بالإضافة إلى أسر الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في سجون الاحتلال.

وقال نصر الله إن معركة "طوفان الأقصى" ومشاهدها ومبادرة الولايات المتحدة والغرب بدعم دولة الاحتلال بالمال والأسلحة وحاملات الطائرات يثبت أن ذلك الكيان (إسرائيل) أوهن من بيت العنكبوت.

اقرأ أيضاً

معهد واشنطن: سلم تصعيد ثلاثي لحزب الله بمواجهة إسرائيل

وثمن الأمين العام لـ"حزب الله" مهاجمة الفصائل العراقية، الموالية لإيران، وكذلك الحوثيين في اليمن، للقواعد الأمريكية، معتبرا أن الولايات المتحدة هي المسؤول الأول والأبرز عن العدوان على غزة الآن.

وشدد على أن صواريخ الحوثيين، ستصل إلى القواعد الإسرائيلية ومدينة إيلات، جنوبي فلسطين المحتلة.

واعتبر نصر الله أن الهجمات التي نفذها "حزب الله" على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة "خففت الضغط كثيرا على غزة"، وأن تلك العمليات بدأت تتصاعد وتجبر تل أبيب على حشد المزيد من قواتها على الحدود مع لبنان، وأجبرت الآلاف من المستوطنين على النزوح.

وقال إن "الجبهة اللبنانية استطاعت أن تجذب ثلث جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان"، وأن جزءا كبيرا من تلك القوات هي من قوات النخبة الإسرائيلية، التي كان يمكن أن توجه إلى غزة، لولا عمليات "حزب الله"، وأن نحو نصف قوته البحرية باتت موجهة إلى "حزب الله".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله غزة طوفان الأقصى حماس طوفان الأقصى نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس: طوفان الأقصى حطّمت غطرسة العدو الاسرائيلي

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “معركة طوفان الأقصى جسَّدت تلاحم شعبنا العظيم مع مقاومته المظفرة، وحطّمت غطرسة العدو”.

 

وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم السبت، “بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، معركة طوفان الأقصى قرَّبتنا أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير والعودة، بإذن الله”.

وأضافت: “أرغمْنا الاحتلال على وقف العدوان ضدَّ شعبنا والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر”.

وشددت على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.

وأكدت على أن “دماء أبناء شعبنا الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدراً، ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدو وجنوده سيلاحقون ويحاكمون عليها مهما طال الزَّمن”.

وأشارت إلى أن “واجب الوقت الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة شعبنا وإيوائه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، وهذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأوَّل”.

وختمت بالقول إن “بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

اقرأ ايضا.. حماس: تم حل عقبات عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.

ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات”.

مقالات مشابهة

  • طوفان الأقصى.. جين الشجعان وجين الجبناء
  • ما سر الهدايا التي منحتها «حماس» للأسيرات الإسرائيليات في غزة؟
  • طوفان الأقصى: هل كان كارثيا؟ اتفاق غزة يجيب «2-2»
  • أبو عبيدة: 471 يوما على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال
  • في أول ظهور منذ شهور.. أبو عبيدة: التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى / فيديو
  • التداعيات الجيوسياسية ‏ لعملية طوفان الأقصى
  • خبراء إيرانيون يقيّمون طوفان الأقصى بعد اتفاق غزة
  • أبرز من هزمتهم عملية طوفان الأقصى
  • المعركة لم تنتهِ.. كلامٌ من نتنياهو عن حزب الله
  • حماس: طوفان الأقصى حطّمت غطرسة العدو الاسرائيلي