عبدالله بن زايد يرحب بإعلان مجموعة «فاتف» زيارة الإمارات مطلع 2024
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أبوظبي- وام
ترأّس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الاجتماع العشرين للجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
ورحب سموه بإعلان مجموعة العمل المالي «فاتف» أن دولة الإمارات أنجزت خطة العمل بشكل كبير، وعزم المجموعة القيام بزيارة ميدانية إلى الدولة مطلع عام 2024، للاطلاع على تنفيذ واستدامة الإصلاحات التي سنّتها الجهات المعنية في إطار الجهود الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
من جانبه، استعرض عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، آخر مستجدات الرقابة على قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة في الدولة، مشيراً إلى أن جهود الدولة مستمرة في تعزيز الرقابة والتوعية بما يلبى متطلبات التشريعات الوطنية لمواجهة غسل الأموال، وبما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأوضح بن طوق المري أن وزارة الاقتصاد نفذت 3173 جولة تفتيشية خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر لعام 2023، نتج عنها توقيع غرامات مالية على 284 منشأة بقيمة 91.5 مليون درهم.
وتطرق إلى التطورات التي طالت البيئة التشريعية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الدولة، والتي شهدت نقلة نوعية خلال المرحلة الماضية عبر إصدار تشريعات وقرارات وزارية قائمة على أفضل الممارسات العالمية، ومنها صدور القرار الوزاري بشأن تنظيم إجراءات المستفيد الحقيقي، والقرار الوزاري بشأن الجزاءات الإدارية على مخالفي أحكام قرار مجلس الوزراء بشأن إجراءات المستفيد الحقيقي، فضلاً عن النتائج التي حققتها الخطة التشغيلية القائمة على المخاطر لمسجلي الشركات في الدولة والبالغ عددهم 36 جهة، كما تحدث عن مستجدات السجل التجاري الموحد بكل إمارة.
واستعرض حامد الزعابي، مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خلال الاجتماع بنود خطة العمل الوطنية والتقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في هذا الصدد، حيث تشير الخطة إلى الجهود الإيجابية المستمرة للدولة في استدامة منظومة مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ورفع مستويات الفعالية في كل المجالات.
وتضمن الاجتماع التأكيد على أهمية جهود دولة الإمارات في مجال استدامة حماية النظام المالي وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث تبرز الإحصائيات الرسمية زيادة مستمرة في طلبات التعاون الدولي، إذ قامت دولة الإمارات بتوقيع 45 اتفاقية للمساعدة القانونية المتبادلة، وهناك 12 اتفاقية أخرى قيد الإعداد.
كما تم التطرق إلى أبرز جهود جهات إنفاذ القانون والتي أدت إلى تحقيق زيادة مستدامة في التحقيقات والملاحقات القضائية الفعالة في مجال غسل الأموال بما في ذلك الأنماط المعقدة من الجرائم المالية، ومواصلة تحقيق الفعالية في ملف العقوبات المالية المستهدفة، حيث إن معدّل الإدانة في قضايا غسل الأموال بين مارس 2023 ومنتصف يوليو 2023 بلغ 92.1%، فيما وصل عدد الإدانات خلال نفس الفترة إلى 76 إدانة.
كما تناول الاجتماع أبرز أولويات المرحلة المقبلة وخارطة الطريق للمسائل ذات الأولوية بما يضمن استدامة منظومة العمل الوطنية واستمراريتها، حيث تشمل هذه المسائل عدداً من القطاعات والمشاريع ذات الأولوية، ومنها تعزيز الإطار التنظيمي لقطاع الأصول الافتراضية بما يتوافق مع المعايير الدولية، وتعزيز حوكمة قطاع المنظمات غير الهادفة للربح، ومبادرات تعزيز إطار التنسيق الوطني.
حضر الاجتماع.. محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، وعبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وشمّا بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وعبد الله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة، وخالد بالعمى التميمي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وعلي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والفريق طلال بالهول الفلاسي مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي.
كما حضر الاجتماع.. سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وإبراهيم محمد الزعابي مدير عام جهاز أمن الدولة، وحامد سيف الزعابي مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الإمارات لمواجهة غسل الأموال وتمویل الإرهاب دولة الإمارات مدیر عام
إقرأ أيضاً:
وزير الدولة لشؤون الدفاع: في الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار والابتكار
أكد محمد بن مبارك فاضل المزروعي وزير الدولة لشؤون الدفاع، أنه منذ عام 1993 تطور معرض "آيدكس" ليصبح أحد أبرز معارض الدفاع في العالم ومنصة تجمع الدول وخبراء الصناعة والقادة العسكريين للحوار وعرض أحدث التقنيات وتعزيز الشركات من أجل عالم أكثر أمناً.
وقال خلال كلمته الرئيسية في افتتاح مؤتمر الدفاع الدولي اليوم الأحد في قصر الإمارات بأبوظبي - إنه "انطلاقاً من هذا الإرث من الضروري إدراك أن الأمن في العصر الحديث يتجاوز الدفاع التقليدي ليشمل مرونة سلاسل الإمداد ونزاهة المعلومات والتوظيف الاستراتيجي لقدرات الفضاء".
الاضطرابات العالميةوأضاف أنه "في عالم يمكن أن تؤدي فيه الاضطرابات العالمية إلى تعطيل سلاسل التوريد في لحظة لم يعد الأمن مقتصراً على الحماية فقط بل أصبح مرتبطاً بالجاهزية والقدرة على التكيف"، موضحاً أن القدرة على استشراف المخاطر وتنويع شبكات الخدمات اللوجستية ودمج التقنيات المتقدمة هي العوامل التي ستضمن صمود الدول والصناعات في مواجهة التحديات، وأشار إلى أن هذا المؤتمر لا يكتفى بمناقشة هذه التحديات فحسب بل يعمل على استكشاف مسارات جديدة لبناء سلاسل توريد آمنة ومستدامة تخدم قطاع الدفاع وتعزز الاستقرار العالمي.
المعلومات المضللةونوه محمد بن مبارك المزروعي إلى أن "الأمن لم يعد اليوم محصوراً في ساحة المعركة ففي العصر الرقمي أصبحت المعلومات المضللة قوة لها القدرة على تشكيل التصورات والتأثير في النزاعات"، وقال إن التحدي الذي نواجهه واضح وهو كيف نحمي سلامة المعلومات في زمن يمكن فيه التلاعب بالمعلومات والبيانات بضغطة زر، وشدد على أن الحل يكمن في الاستباقية في تعزيز الدفاعات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات وتعزيز التعاون الدولي وجميعها مجالات حليفنا الأقوى فيها هو الابتكار.
وقال إن "ما وراء حدود التقدم التكنولوجي يجب علينا أن نستعد لجبهة جديدة سريعة التطور وهي مجال الفضاء، حيث ما كان في الماضي ميداناً للاستكشاف أصبح اليوم عنصراً أساسياً في الاتصالات والبنية التحتية الدفاعية والأمن العالمي"، وشدد على أن السؤال هنا ليس ما إذا كان الفضاء سيؤثر على الأمن بل كيف نضمن استخدامه بشكل مسؤول واستراتيجي لصالح الإنسانية.
وأضاف أن دولة الإمارات دائماً في طليعة الدول الداعمة للاستكشاف السلمي والابتكار في الفضاء ومن خلال الشراكات والبحث والاستثمار نحن ملتزمون بصياغة سياسات تحقق التوازن بين التقدم والآمن.
وأكد محمد بن مبارك المزروعي أنه في دولة الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار وقال إننا "وضعنا التكنولوجيا وتعزيز الابتكار وتقوير الشراكات في صميم رؤيتنا المستقبلية لعالم أكثر أماناً واستقراراً "، مشيراً إلى أن معرضي "آيدكس ونافدكس" باتا محفزين للتعاون ومنصتين للأفكار الرائدة وفرصة لبناء شركات ستحدد مستقبل الأمن العالمي.