تلويث مياه العالم بمخلفات نووية مشعة.. حقيقة تنذر بكارثة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تصريف المياه النووية، خطوة تتبعها اليابان لتلوث بها المحيط الهادئ الأمر الذي أزعج جارتها “الصين” رغم تأكيد اليابان أن تصريف مياه فوكوشيما النووية اليابانية في المحيط الهادئ أمر آمن، لكن في الجهة الأخرى الصين ترى أنه أمر في غاية الخطورة، وقد يودي لمخاطر بيئية وصحية كثيرة، هل هذه المخاطر حقيقية أم مزيفة؟
خطورة تصريف مياه فوكوشيما النوويةووفقا لموقع “روسيا اليوم” لا تزال كارثة فوكوشيما النووية، التي وقعت في مارس 2011 في أعقاب زلزال هائل وتسونامي، واحدة من أهم الحوادث النووية في التاريخ.
وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، أعلنت الحكومة اليابانية في أبريل 2021 عن خطتها لإطلاق المياه المعالجة من موقع فوكوشيما النووي إلى المحيط الهادئ بوصفها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، وهو القرار الذي لفت انتباهاً دولياً سريعاً وآراء متباينة وانتقاد كثير.
مخطط الصين لتصريف مياه فوكوشيمامن المنتظر أن تطلق طوكيو نحو 1.25 مليون طن من المياه المعالجة في البحر كجزء من محاولة لإيقاف تشغيل محطة الطاقة التي دمرها تسونامي القاتل عام 2011، حيث تعرضت أنظمة إمداد الطاقة والتبريد في المحطة النووية لأضرار بالغة، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة قلب المفاعل وتلويث المياه داخل المحطة بمواد شديدة الإشعاع.
أثارت طوكيو، عاصمة اليابان، جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن خطط لإطلاق 540 حوض سباحة أولمبي من مياه الصرف الصحي الملوثة في المحيط الهادئ.
موقف اليابانتؤكد الحكومة اليابانية أن قرار إطلاق المياه المعالجة هو نهج مسؤول يرتكز على التحليل العلمي. ويقول المسؤولون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم خطة التفريغ، وإن ممارسات مماثلة قد استُخدمت في منشآت نووية أخرى في جميع أنحاء العالم.
واجتمعت الحكومة مع الصيادين لتقنعهم بصرف المياه، وأخبرتهم أن المياه النووية في موقع فوكوشيما تقترب من طاقتها القصوي وهناك خطورة على الجميع لذلك من الضروري صرفها..
رداً على التصريحات اليابانية الأخيرة، اتهمت بكين (الثلاثاء) طوكيو بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نووياً بصورة تعسفية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ”وانغ وينبين“، إن "المحيط ملك عام لجميع البشر وليس مكاناً لليابان كي تصّرف فيه مياهاً ملوّثة نووياً".
وأضاف أنّ بكين ستتّخذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحّة العامة"، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
المخاطر البيئيةيُحذر خبراء البيئة من أن المياه المعالَجة تحتوي أيضاً على نظائر مشعة أخرى مثل السترونتيوم والسيزيوم. ويلفتون النظر إلى أن التأثير التراكمي لهذه النظائر على الحياة البحرية والنظام البيئي الأوسع لم يُفهم بالكامل بعد، ويخشون من احتمال التراكم الحيوي في السلسلة الغذائية.
وحسب الأناضول، لم تتعافَ صناعة صيد الأسماك في فوكوشيما إلا جزئياً من الخسائر الفادحة التي خلّفتها كارثة تسونامي عام 2011. والآن يخشى مجتمع صيد الأسماك ألا يؤثر إطلاق مياه الصرف الصحي على سبل عيشهم فحسب، بل أيضاً على السمعة الإقليمية والعالمية لمياه فوكوشيما.
وعن رد الدول على استقبال المنتجات من اليابان، فرضت نحو 55 دولة ومنطقة قيوداً على واردات الغذاء من اليابان بعد الحادث النووي، لا تزال 12 دولة، بما في ذلك الصين التي لمّحت إلى توسيع ضوابط الاستيراد، تتّبع بعض القيود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجة حرارة الحكومة اليابانية المحطة النووية المحيط الهادئ المياه النووية المحیط الهادئ میاه فوکوشیما تصریف میاه
إقرأ أيضاً:
منظمة رحمه حول العالم تفتتح بئر مياه بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
افتتحت جمعية رحمه حول العالم شمال قطاع غزة وبالتعاون مع بلدية بيت لاهيا مشروع حفر وتأهيل بئر مياه، وذلك بمنطقة الشيماء بشمال قطاع غزة لدعم احتياجات المواطنين والتخفيف من معاناتهم، وذلك على نفقة المحسن الكريم بو حمد من دولة الكويت عبر جمعية بلدي الخير وسراي البيت .
وأوضح المهندس برهم القرا مدير مكتب رحمه حول العالم بقطاع غزة أن المشروع يأتي ضمن خطة التعافي المبكر التي أطلقتها منظمة رحمه حول العالم ما بعد الحرب واستجابة للنداءات التي اطلقتها بلدية بيت لاهيا ، كما وأن عملية اختيار موقع البئر ومحطة التحلية جاء بناء على عدة اعتبارات أهمها الحاجة الماسة لتلك المشاريع بعد تدمير جل أبار المدينة .
وبين القرا أن المشروع عبارة عن إعادة حفر وتأهيل بئر مياه وما يميز المشروع أنه يضخ في شبة المياه الرئيسية لبدلية بيت لاهيا حيث ينتج 100 كوب في الساعة يخدم ثلاث أحياء رئيسية في منطقة شمال قطاع غزة ويستفيد منه 20 ألف مواطن، معربًا عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي تسجله دولة الكويت بأميرها وشعبها ومؤسساتها والذي يخدم آلاف المواطنين، ويمنحهم جزء بسيط الحياة الكريم مقدماً الشكر لجمعية بلد الخير ومحسنيها.
وخلال كلمة رئيس بلدية بيت لاهيا المهندس علاء العطار شدد على أهمية مشاريع حفر آبار المياه نظراً للحاجة الماسة إليها في ظل التدمير الممنهج للبنية التحية وبالأخص المياه والظروف الراهنة بعد عودة النازحين ، لافتًا في ذات السياق إلى أن بلدية بيت لاهيا تسعى إلى تنفيذ المشاريع المائية من أجل تحسين خدماتها المقدمة في هذا القطاع المهم والحيوي بالنسبة للسكان .
وأشار م. العطار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف مشاريع المياه والخطوط الناقلة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة بهدف انعدام مقومات الحياة ومن أجل إلحاق الأذى بأبناء شعبنا وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وثمن المهندس برهم القرا جهود دولة الكويت ممثلة بأميرها ومؤسساتها وشعبها ووقوفهم الدائم بجانب إخوانهم في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية الكبيرة داعيًا إلى أهمية استمرار دعم المؤسسات الخيرية لأبناء شعبنا من أجل تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية والتطويرية والتي تخدم الأهل في قطاع غزة .
وبدورهم وعبر السكان عن بالغ سعادتهم بإنشاء بئر المياه والاستفادة منه بشكل مباشر بعد معاناة وصعوبات في ظل أزمة المياه .
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025