تصريف المياه النووية، خطوة تتبعها اليابان لتلوث بها المحيط الهادئ الأمر الذي أزعج جارتها “الصين” رغم تأكيد اليابان أن تصريف مياه فوكوشيما النووية اليابانية في المحيط الهادئ أمر آمن، لكن في الجهة الأخرى الصين ترى أنه أمر في غاية الخطورة، وقد يودي لمخاطر بيئية وصحية كثيرة، هل هذه المخاطر حقيقية أم مزيفة؟ 

 خطورة تصريف مياه فوكوشيما النووية

ووفقا لموقع “روسيا اليوم” لا تزال كارثة فوكوشيما النووية، التي وقعت في مارس 2011 في أعقاب زلزال هائل وتسونامي، واحدة من أهم الحوادث النووية في التاريخ.

 

قلق أمريكي وترقب إسرائيلي.. البنتاجون: إيران تستطيع تصنيع سلاح نووي في أسبوعين هل تنخفض أسعار الكهرباء| السيسي يصدر أول قرار نووي تمهيدا لدخول مصر عصر جديد

وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، أعلنت الحكومة اليابانية في أبريل 2021 عن خطتها لإطلاق المياه المعالجة من موقع فوكوشيما النووي إلى المحيط الهادئ بوصفها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، وهو القرار الذي لفت انتباهاً دولياً سريعاً وآراء متباينة وانتقاد كثير.

مخطط الصين لتصريف مياه فوكوشيما

من المنتظر أن تطلق طوكيو نحو 1.25 مليون طن من المياه المعالجة في البحر كجزء من محاولة لإيقاف تشغيل محطة الطاقة التي دمرها تسونامي القاتل عام 2011، حيث تعرضت أنظمة إمداد الطاقة والتبريد في المحطة النووية لأضرار بالغة، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة قلب المفاعل وتلويث المياه داخل المحطة بمواد شديدة الإشعاع.

أثارت طوكيو، عاصمة اليابان، جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن خطط لإطلاق 540 حوض سباحة أولمبي من مياه الصرف الصحي الملوثة في المحيط الهادئ. 

موقف اليابان

تؤكد الحكومة اليابانية أن قرار إطلاق المياه المعالجة هو نهج مسؤول يرتكز على التحليل العلمي. ويقول المسؤولون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم خطة التفريغ، وإن ممارسات مماثلة قد استُخدمت في منشآت نووية أخرى في جميع أنحاء العالم.

واجتمعت الحكومة مع الصيادين لتقنعهم بصرف المياه، وأخبرتهم أن المياه النووية في موقع فوكوشيما تقترب من طاقتها القصوي وهناك خطورة على الجميع لذلك من الضروري صرفها..

رداً على التصريحات اليابانية الأخيرة، اتهمت بكين (الثلاثاء) طوكيو بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نووياً بصورة تعسفية". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ”وانغ وينبين“، إن "المحيط ملك عام لجميع البشر وليس مكاناً لليابان كي تصّرف فيه مياهاً ملوّثة نووياً".

وأضاف أنّ بكين ستتّخذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحّة العامة"، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

المخاطر البيئية

يُحذر خبراء البيئة من أن المياه المعالَجة تحتوي أيضاً على نظائر مشعة أخرى مثل السترونتيوم والسيزيوم. ويلفتون النظر إلى أن التأثير التراكمي لهذه النظائر على الحياة البحرية والنظام البيئي الأوسع لم يُفهم بالكامل بعد، ويخشون من احتمال التراكم الحيوي في السلسلة الغذائية.

وحسب الأناضول، لم تتعافَ صناعة صيد الأسماك في فوكوشيما إلا جزئياً من الخسائر الفادحة التي خلّفتها كارثة تسونامي عام 2011. والآن يخشى مجتمع صيد الأسماك ألا يؤثر إطلاق مياه الصرف الصحي على سبل عيشهم فحسب، بل أيضاً على السمعة الإقليمية والعالمية لمياه فوكوشيما.

وعن رد الدول على استقبال المنتجات من اليابان، فرضت نحو 55 دولة ومنطقة قيوداً على واردات الغذاء من اليابان بعد الحادث النووي، لا تزال 12 دولة، بما في ذلك الصين التي لمّحت إلى توسيع ضوابط الاستيراد، تتّبع بعض القيود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ارتفاع درجة حرارة الحكومة اليابانية المحطة النووية المحيط الهادئ المياه النووية المحیط الهادئ میاه فوکوشیما تصریف میاه

إقرأ أيضاً:

بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة .. وداعا لعصر الشواحن

 

طور فريق من العلماء نموذجا أوليا لبطارية نووية صغيرة، تعمل بالكربون المشع، قادرة على تشغيل الأجهزة لعدة عقود – وربما مدى حياة المستخدم – دون الحاجة إلى إعادة الشحن.

وقد تفتح هذه التقنية آفاقا في تصميم الأجهزة الطبية، مثل منظمات ضربات القلب، ما يلغي الحاجة إلى عمليات الاستبدال الجراحية المتكررة.

حاليا، تعتمد معظم الأجهزة المحمولة، مثل الهواتف الذكية، على بطاريات ليثيوم أيون، التي تدوم من ساعات إلى أيام قبل الحاجة إلى إعادة الشحن. ومع مرور الوقت، تتدهور هذه البطاريات، كما أن تعدين الليثيوم يشكل عبئا بيئيا كبيرا بسبب استهلاكه العالي للطاقة والمياه. لذا، يسعى العلماء إلى تطوير بدائل نووية آمنة لا تحتاج إلى شحن متكرر.

وأوضح سو إيل إن، الباحث الرئيسي من معهد Daegu Gyeongbuk للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، أن أداء بطاريات الليثيوم أيون قد بلغ حدوده القصوى تقريبا، ما دفع العلماء إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة.

وتعتمد البطاريات النووية على جسيمات عالية الطاقة تصدرها مواد مشعة آمنة، حيث يمكن احتواء إشعاعاتها بواسطة مواد خاصة.

وأشار العلماء إلى أن بطاريات بيتا الفولتية، التي تعمل بأشعة بيتا – وهي إلكترونات عالية السرعة – تعد خيارا آمنا، إذ يمكن احتواء هذه الإشعاعات بطبقة رقيقة من الألمنيوم.

وفي الدراسة التي قدمت خلال اجتماع الجمعية الكيميائية الأمريكية، استعرض الفريق نموذجا أوليا لبطارية تعمل بالكربون-14، وهو نظير مشع ينتج فقط أشعة بيتا، ما يجعله أكثر أمانا من غيره من المصادر المشعة. كما أن الكربون-14 متوفر بسهولة، حيث يُستخرج كناتج ثانوي من محطات الطاقة النووية.

وتعمل هذه البطارية عبر تصادم الإلكترونات المنبعثة من الكربون المشع مع شبه موصل من ثاني أكسيد التيتانيوم، ما يؤدي إلى تدفق مستمر للإلكترونات عبر دائرة كهربائية خارجية، وبالتالي توليد الكهرباء. وبفضل معدل التحلل البطيء للكربون المشع، يُتوقع أن تدوم هذه البطارية مدى الحياة من الناحية النظرية.

وأكد الدكتور سو إيل أن هذه البطارية يمكن استخدامها بشكل خاص في الأجهزة الطبية، حيث قال: “يمكننا الآن دمج الطاقة النووية الآمنة في أجهزة صغيرة بحجم الإصبع، ما يفتح الباب أمام استخدامات واعدة، لا سيما في المجال الطبي”.

المصدر: إندبندنت

 

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع اليابان يبحث مع نظيره الأمريكي في طوكيو تعزيز التحالف الثنائي
  • بطارية نووية مبتكرة قد تدوم مدى الحياة دون إعادة شحن
  • بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة .. وداعا لعصر الشواحن
  • الطاقة النووية تدخل عصراً جديداً ببطارية تدوم مدى الحياة
  • وداعاً لإعادة الشحن.. بطارية نووية تعمل مدى الحياة
  • فابريزيو رومانو يحسم الجدل حول حقيقة لعب رونالدو بجوار ميسي في كأس العالم للأندية
  • واشنطن تحشد قوتها الجوية.. قاذفات بي-2 الشبحية تصل المحيط الهندي
  • الجيش الأمريكي ينقل قاذفات "بي-2" النووية إلى المحيط الهندي
  • حقيقة مشاركة كريستيانو رونالدو بجانب ميسي في كأس العالم للأندية
  • مصدر موثوق يكشف حقيقة لعب رونالدو بجوار ميسي في مونديال الأندية