تتواصل تغطية الصحافة العالمية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وتداعياتها، وتناولت مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"حل الدولتين" والقصف الوحشي على مخيم جباليا شمالي القطاع.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولَين كبيرَين في الإدارة الأميركية قولهما إن الرئيس جو بايدن ومساعديه يعتقدون أن أيام نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية باتت معدودة.

وأوضحت الصحيفة أن بايدن نقل شعور إدارته إلى نتنياهو في اتصال حديث بينهما، مشيرة إلى أن المسؤولين قالا إن بايدن ذهب إلى حد الاقتراح على نتنياهو أن يفكر في الدروس التي سيتقاسمها مع خليفته المحتمل.

في حين رأى مقال في مجلة "فورين أفيرز" أن على إسرائيل أن تتعلم من أخطاء الولايات المتحدة في أفغانستان، التي حوّلت نصرا واضحا على حركة طالبان وتنظيم القاعدة إلى مشكلة مستمرة.

ووفق المقال، فإن أحد أكبر أسباب إخفاق واشنطن في أفغانستان ذهابها إلى حرب أخرى في العراق، ودعا إسرائيل إلى التركيز على غزة وحدها لتحقيق أهداف ممكنة وتفادي الذهاب إلى مواجهة مع إيران وأذرعها.

بدورها، تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال للصحفي جدعون ليفي عن القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث أشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تجاهل القصف وما ترتب عنه من خسائر بشرية مريعة، مكتفيا بالمزاعم الرسمية عن استهداف قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ويوضح الكاتب أن القصف أودى بأطفال أبرياء وبسكان لا علاقة لهم بما فعلت حماس يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأنهم كانوا نائمين وسط ظروفهم القاسية في أكبر مخيمات غزة اكتظاظا بالسكان.

من جانبه، يعتقد الكاتب روس دوثات في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، أن حرب إسرائيل على غزة لن تعيد تشكيل المنطقة العربية وحدها، بل السياسات الغربية كلها.

وطرح الكاتب في مقاله مجموعة من العوامل ستفرض تغييرات في السياسات الغربية على ضوء حرب غزة، منها بروز ما سماه "شارعا عربيا مؤثرا" في عمق الدول الغربية، وكذلك اتجاه التيارات التقدمية في أوروبا نحو مزيد من التشدد حيال إسرائيل بشكل لم يكن موجودا قبل عقد أو اثنين.

في حين اعتبر تحليل بمجلة "إيكونوميست" أن الحرب على غزة أعادت مصطلح "حل الدولتين" إلى الواجهة الدولية على لسان الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

لكن المجلة ترى أن تنفيذ هذا الحل معقّد على الأرض، خصوصا في غزة التي يأمل الغرب وإسرائيل إعادتها إلى مظلة السلطة الفلسطينية، وهو ما يطرح تحديات جمَّة. كما أن المنطقة تغيّرت خلال العقدين الماضيين ولم يعد يكفيها أن تُنهي الحكومات العربية خلافاتها مع إسرائيل.

أما موقع "ميديابارت" فكتب عن "الإبادة الجماعية" معتبرا أن هذا المصطلح لم يتأكد بعد قانونيا في غزة، لكنه أثبت أبعاده السياسية وأصبح مرادفا لما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في القطاع.

ويلفت الموقع إلى تحرر الألسنة في الغرب وبدء استعمال المصطلح على نطاق أوسع بين السياسيين والباحثين وغيرهم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بسرعة مثيرة للريبة

في زيارة وُصفت بالمفاجئة والمثيرة للريبة، توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 7 أبريل 2025. 

هدفت الزيارة إلى مناقشة قضايا ملحّة، أبرزها الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الإسرائيلية والتصعيد العسكري في قطاع غزة. ​

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، انتهت الزيارة بسرعة غير متوقعة دون تحقيق تقدم يُذكر في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بمسألة الرسوم الجمركية. لم تسفر المحادثات عن أي إعلان مهم بالنسبة لإسرائيل، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه الزيارة وأهدافها. ​

نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على الأسلحة النوويةترامب يفتح النار على نتنياهو: مساعداتنا لإسرائيل أكثر من اللازمنتنياهو: نعمل على إعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة أحياءزعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يتصرف كزعيم منظمة إجرامية

في سياق متصل، ألغى البيت الأبيض المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررًا بين ترامب ونتنياهو بعد لقائهما في المكتب البيضاوي، دون تقديم تبريرات واضحة لهذا القرار. 

بدلاً من ذلك، اكتفى الزعيمان بالإجابة على أسئلة مجموعة صغيرة من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي، مما يشير إلى رغبة في تقليل التفاعل الإعلامي حول نتائج الزيارة. ​

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوترات في قطاع غزة، حيث استؤنفت العمليات العسكرية بعد انهيار وقف إطلاق النار السابق.

 ناقش نتنياهو وترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلا أن التفاصيل حول هذه المحادثات ظلت محدودة. ​

بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن بدء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن هذه المفاوضات تجري على مستوى عالٍ. 

أعرب نتنياهو عن دعمه المشروط لهذه الجهود، مشددًا على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ​

بناءً على ما سبق، يبدو أن زيارة نتنياهو لواشنطن لم تحقق النتائج المرجوة، خاصة فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية والأمنية الحساسة، مما يترك العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين والتطورات المحتملة في المنطقة.​

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ومواصي رفح إلى 12 شهيدًا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في الضفة الغربية
  • الردع مقابل النفوذ.. ما مصير التوتر بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي في سوريا؟
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ50,846 شهيدا و115,729 إصابة
  • 50.810 شهيدا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • هيئة البث الإسرائيلية: زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بسرعة مثيرة للريبة
  • أحرقه القصف الإسرائيلي حيّا.. استشهاد الصحفي أحمد منصور بغزة (فيديو)
  • أحرقه القصف الإسرائيلي حيّا.. استشهاد الصحفي أحمد منصور في غزة
  • صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته