ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك بعد استهدافهم خلال تناقلهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

ونشرت حسابات فلسطينية، مشاهد مروعة، تظهر فيها انتشار عشرات الجثث للمدنيين الفلسطينيين في شارع الرشيد، وسط عجز سيارات الإسعاف بالوصول إليهم بسبب الاستهداف المتواصل من الاحتلال لهم.



وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن شهداء مجزرة الطريق الساحلي كان من المفترض أن يتوجهوا إلى المناطق الذي زعم الاحتلال أنها آمنة.

جرييييمة بشششعة للغاية !!

جثث أطفال ونساء ورجال في شارع الرشيد الساحلي بغزة، قضى عليهم الاحتلال بصواريخه لدى محاولتهم الوصول إلى جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/Y2CijXNv4I — mohammed haniya (@mohammedhaniya) November 3, 2023

وأكدت مصادر طبية، استشهاد ثمانية أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت طريق البحر (الرشيد) قرب وادي غزة وسط القطاع.
وفي فيديو آخر، نشر الخميس، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد سيارات محترقة في شارع الرشيد.

شارع الرشيد عصر اليوم #غزة_تستغيث pic.twitter.com/zikdAK5FmX — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 2, 2023


وتحاول آليات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام الوصول إلى شارع الرشيد، للفصل ما بين شمال قطاع غزة، عن جنوبه.

ورغم طلبه من المواطنين التوجه إلى مناطق الجنوب التي يزعم أنها "آمنة"، قام الاحتلال استهدافهم بشكل مباشر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال مجزرة شارع الرشيد غزة الجثث غزة الاحتلال مجزرة جثث شارع الرشيد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الطريق الساحلي بغزة.. ممر الموت الذي أصبح شريان الحياة

في قطاع غزة المحاصر، لا تقتصر المعاناة على القصف والدمار فقط، بل تمتد لتشمل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مانعة دخول الغذاء والدواء والوقود، مما يهدد حياة آلاف العائلات.

ومع استمرار إغلاق المعابر، اضطر سكان غزة إلى اللجوء لوسائل بدائية لنقل الغذاء من جنوب قطاع غزة إلى شماله، متجاوزين الركام والخطر عبر شارع الرشيد الساحلي، الذي كان يومًا ما ممرا طبيعيا، لكنه تحول إلى ممر إنساني محفوف بالمخاطر وسط الحصار الخانق.

في ظل منع الاحتلال لحركة المركبات على شارع الرشيد، اضطر الأهالي إلى اللجوء إلى عربات "الكارو" التي تجرها الحمير، لنقل الغذاء من جنوب القطاع إلى شماله عبر الوسيلة البدائية التي كانت شبه مندثرة، لكنها أصبحت اليوم شريان الحياة الوحيد الذي يربط المناطق المختلفة، رغم وعورة الطريق وخطورته.

المعاناة على طريق شارع الرشيد

بلال صالحة، سائق عربة "كارو"، يستخدم حصانه لنقل الخضراوات من "تبة النويري" إلى مدينة غزة. يتحدث عن الصعوبات التي يواجهها، قائلا لـ"الجزيرة نت": "في السابق، كنا ننقل الخضراوات عبر شارع صلاح الدين قبل تسكيره، ونصل بسهولة إلى غزة وشمالها في وقت قصير. أما اليوم، فنضطر إلى العبور عبر شارع الرشيد بحذر وخوف، مما يجبرنا على قطع مسافات أطول وخوض مغامرات محفوفة بالمخاطر".

إعلان

ويشير إلى أن مدينة غزة تفتقر إلى المناطق الزراعية، مما دفعهم إلى نقل الخضراوات من مدينة دير البلح في جنوب القطاع إلى غزة وشمالها، رغم خطورة الطريق، وذلك تجنبًا لحدوث مجاعة في ظل استمرار الحصار.

ويضيف سائق عربة "كارو" في حديث للجزيرة نت: "نعاني من إطلاق النار علينا بشكل مباشر من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية وطائرات الاستطلاع، مما يجعل كل رحلة نقوم بها مغامرة قد لا نعود منها سالمين".

ويروي حادثة مؤلمة وقعت أمامه قبل أيام: "كنا نسير بجوار شاحنة عندما استهدفتها طائرة استطلاع إسرائيلية، واستشهد السائق على الفور. نجونا بأعجوبة، لكن الخوف أصبح يرافقنا في كل رحلة".

ويوضح: "يمكن في أي لحظة أن يتقدم الجيش الإسرائيلي نحو مفترق النابلسي ويقطع الطريق علينا. نذهب برعب ونعود برعب، خاصة أن الطريق نفسه مدمر ولا يصلح للمشي أساسا بسبب تدميره من الجيش الإسرائيلي".

مشاهد وداعات الشهداء في مستشفى المعمداني في مدينة غزة (الجزيرة) صعوبة الوصول

أما ضياء أبو عمرة، وهو أيضًا يعمل في نقل البضائع، يواجه نفس المعاناة حيث يقول: "في السابق، كنا نصل من شارع صلاح الدين إلى حي الشيخ رضوان في نصف ساعة، أما الآن، فعبر شارع الرشيد، يستغرق المشوار 4 ساعات بسبب الدمار والمخاطر الأمنية".

ويضيف أبو عمرة للجزيرة نت: "كنّا نُسيِّر 4 نقلات يوميًا إلى غزة، أما اليوم، فلا نستطيع إلا القيام بنقلة واحدة فقط، بسبب كثرة المخاطر وتدهور الطريق".

وأوضح أن شارع الرشيد الساحلي مدمر بالكامل ولا يصلح للمشي عليه، ناهيك عن القذائف وإطلاق النار المباشر من قبل قوات الاحتلال، مما يزيد من صعوبة التنقل ويجعل كل رحلة بمثابة مغامرة قد لا تُكملها بسلام.

نقل اضطراري لتوفير الغذاء

من جهته، يؤكد التاجر محمد أبو علوان أن سوق الجملة للخضراوات نُقل إلى تبة النويري لتسهيل عملية البيع والنقل عبر شارع الرشيد، في محاولة لإيصال الخضراوات إلى مدينة غزة وشمال القطاع، حيث يعاني السكان هناك من نقص حاد في الغذاء.

إعلان

ويقول التاجر أبو علوان للجزيرة نت: "رغم المخاطر، نستمر في البيع عبر شارع الرشيد لتسهيل وصول الخضراوات للمواطنين، خاصة بعد أن دمر الاحتلال المناطق الزراعية في بيت لاهيا وبيت حانون، وهما السلة الغذائية الرئيسية لغزة".

ويضيف: "يمكن أن نتعرض للاستهداف في أي لحظة من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية أو طائرات الاستطلاع، ولكن ليس أمامنا خيار آخر سوى الاستمرار في نقل الغذاء لإنقاذ العائلات من الجوع".

حصار مشدد ومعاناة إنسانية متفاقمة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية مارس/آذار الجاري، إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل، متنصلًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية مصرية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

تعليقا على ذلك، أشار الناشط أبو صالح عبر صفحته على منصة "إكس" إلى أن الحرب الإسرائيلية عادت أشد شراسة من الأشهر الأولى، حيث تحولت مدينة بأكملها إلى ركام، دون مأوى أو خيام، فيما تفتك المجاعة بغزة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء، واستمرار النزوح والتهجير العلني.

عادت الحرب أشرس منّ الأشهر الأولى

-المدينة عبارة عن ركام، لا يوجد مأوى او خيام

-المجاعة تفتك بغزة، لا غذاء ولا ماء

-نزوح مستمر وتهجير علني

-لا أدوية ولا مستشفيات ولا صحة ولا تعليم

-حصار للعائلات وإعدامات ميدانية وقتل بكلّ الطرق

غزة في كارثة كبيرة جداً وتحتاج تدخل عاجل

— MO (@Abu_Salah9) March 25, 2025

أما الناشط يوسف أبو زريق، فقد أوضح حجم المعاناة بقوله: "المجاعة أهلكتنا.. نموت بصمت في رمضان هنا في غزة. تكلموا عن الأطفال الذين يبكون جوعًا".

المجاعـة أهلكتنا
نمـوت بصمت في رمضان بغزة ..
تكلموا عن الأطفال الذين يبكون جوعا#غزة_تُباد

— يوسف أبوزريق #غزة???????? (@abn_gaza90) March 25, 2025

إعلان

وكتب أحد المغردين: "المجاعة تفتك بغزة، لا غذاء ولا ماء. غزة في كارثة كبيرة جدًا وتحتاج إلى تدخل عاجل".

"تفشي المجاعة في جنوب قطاع غزة بسبب منع إدخال الطحين وإغلاق المعابر ..

اصطفاف المواطنين في طوابير للحصول على الخبز. pic.twitter.com/dnC0LzbyHM

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) November 23, 2024

وأشار مغردون آخرون إلى أن الجوع يفتك بالسكان، بينما يموت المواطنون بصمت في رمضان، في ظل غياب أي استجابة دولية سريعة.

غزة لا تُقصف فقط، بل تُجوّع أيضًا. الاحتلال يمنع الماء، الدواء، والغذاء، والعالم يصمت وكأن الأطفال لا يموتون جوعًا! هذه إبادة جماعية تُنفذ ببطء، وسط خذلان عربي ودولي مخزٍ. لكن رغم الجوع والحصار، ستبقى غزة صامدة. #غزة_تجوع #غزة#غزة_الفاضحة#غزة_تُباد pic.twitter.com/uOXJif31ie

— hothaifa alawi (@hothaifaalawi) March 22, 2025

وأشار مدونون إلى أن الأطفال في غزة لا يموتون جوعًا فقط، بل يُبادون بصمت، مؤكدين أن ما يحدث ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة حرب متكاملة الأركان، تهدف إلى إبادة سكان القطاع بطرق غير مباشرة.

المجاعـة أهلكتنا #نمـ.وت بصمت في رمضان بغزة ..

تكلموا عن الأطفال الذين يبكون جوعا????

— الاء (@alaaadelha46631) March 25, 2025

وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مجزرة في شارع النفق وسط مدينة غزة قبل الإفطار / شاهد
  • قوات الاحتلال تتوغل في محور نتساريم وتقترب من شارع الرشيد
  • مجزرة مروّعة في غزة ليلة السابع والعشرين من رمضان / شاهد
  • الطريق الساحلي بغزة.. ممر الموت الذي أصبح شريان الحياة
  • جيش الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في جباليا
  • اليوم التاسع من استئناف الحرب.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في جباليا
  • مجزرة جديدة بجباليا والأزمة الإنسانية تتفاقم بالقطاع / شاهد
  • 11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبهم أطفال (شاهد)
  • 11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبها أطفال (شاهد)
  • الاحتلال يرتكب مجزرة في جباليا.. 8 شهداء نصفهم أطفال (شاهد)