بوتين: أرادوا زعزعة الوضع في روسيا من الداخل بالأحداث في داغستان
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اللقاء مع أعضاء المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية، إن البعض أراد بواسطة الأحداث في داغستان زعزعة الوضع في روسيا من الداخل.
وأضاف: "وهذا يشير إلى أنهم في الواقع يسعون على الأرجح إلى تحقيق مصالحهم الخاصة وليس مصالح بعض الشعوب الثالثة والدول الثالثة. وفي هذه الحالة، تكمن مصلحتهم في محاربة روسيا وهزها من الداخل.
وشدد بوتين على ضرورة، التركيز على أحداث محج قلعة، ويجب إبداء الرد المناسب عليها وفقا للقوانين الروسية، وهو ما سيتم حتما.
وتابع الرئيس بوتين القول: "فيما يتعلق بهذه الأحداث في محج قلعة، طبعا من السهل جدا إلقاء الشرارة. وبطبيعة الحال، على خلفية الفظائع التي تحدث هناك، من السهل القيام بذلك، لأنه، كما قلت بالفعل في الاجتماع مع زملائي في مجلس الأمن الروسي، عندما تنظر إلى الأطفال الذين يعانون، والدماء، قبضة اليد تشتد تلقائيا وتظهر الدموع في العيون. يبدو لي أن هذا هو رد فعل أي شخص عادي. وإذا لم يظهر رد فعل من هذا القبيل، فهذا يعني أن الإنسان ليس له قلب، قلبه على الأغلب من الحجر. يجب علينا الاهتمام بهذا الحدث في داغستان والرد عليه بشكل مناسب، وفقا للقوانين الروسية. سنفعل ذلك بالطبع. بالطبع، يجب علينا التحلي بالهدوء عند التمعن في كل الأحداث التي تجري، وأن نفهم أين يكمن جذر الشر، ومن أين يأتي. يجب أن نفهم وندرك ما يحدث. ونحن نعلم أنه تم ضخ المعلومات المزيفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص يعيشون في الخارج، بما في ذلك في أوكرانيا".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: داغستان فلاديمير بوتين مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
حديث الثلاثاء
تتصاعد الأحداث في المنطقة العربية بشكل متسارع، فإسرائيل واصلت أمس تغولها الوحشي وهيمنتها الجديدة عبر مجازرها على غزة الصمود وقصفها للبنان أمس الأول وسوريا مساء أمس .
وبالتوازي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» ستنضم إلى الحاملة «هاري إس. ترومان» لحماية الملاحة البحرية حد زعمها .
أمام هذه الأحداث الجارية شاهدوا كيف تواكب القنوات العالمية والعربية الموجهة وكيف يعمل مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي الموجهين.
كيف تتم إدارة الأحداث لمصلحة اطراف معينة وكيف تمسك أدوات الإعلام الموجه بمقصلة الوعي الجمعي، فتقطع خيوط الحقائق، وتعيد حياكتها وفق سيناريو الهيمنة.
اليوم، بينما تدك إسرائيل غزة ولبنان وسوريا بقنابل لا تفرق بين طفل وحجر، وترسل واشنطن حاملتي طائراتها العملاقتين إلى البحر الأحمر، يتحول الإعلام من ناقل للأحداث إلى مشارك في صناعتها، يحول الدم إلى أرقام باردة، والعدوان إلى عمليات استباقية، والمقاومة إلى إرهاب .
يشتت اهتمامات المجتمعات بقضايا مختلفة ويحرف بوصلة الوعي الجمعي تجاه أهداف معينة عبر استراتيجيات تدار بطريقة احترافية تتبع المخابرات المركزية الأمريكية والوحدة « 8200» الإسرائيلية عبر أدوات إعلام عربية خانعة ( قنوات – مواقع – مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي ) تعتمد على البروباجندا وتعمل ببراغماتية تتسق مع أهداف الأعداء .
هنالك الكثير من الأمثلة الواقعية الحالية لتشتيت الوعي الجمعي وتغيير الحقائق وتحوير الوقائع وقلب المفاهيم وانتقائية الأحداث :-
– تحويل العدوان إلى عملية عسكرية والتطهير العرقي إلى تهجير مؤقت .
– تغيير هدف العدوان الأمريكي على اليمن بسبب موقفها المساند لغزة إلى حماية الملاحة البحرية.
– تسمية الضحايا كشهداء في غزة وقتلى في اليمن ولبنان .
– تهويل الأعمال العسكرية الأمريكية والإسرائيلية لترسيخ قوتهما في الوعي العربي .
– صناعة أبطال زائفين عبر تزييف الحقائق بتقديم الجماعات الإرهابية السورية كدعاة سلام ودودة وتجاهل مجازر الساحل السوري .
– تشتيت الوعي الجمعي عبر خلق قضايا أخرى واستغلال أي مواقف فردية لصناعة تهويل أعلامي .
كما أن حاملتي الطائرات «كارل فينسون» و»هاري ترومان ليستا» مجرد قطع حربية، بل هما رمزان لفشل القوة الخشنة في كسر إرادة الشعوب، فبينما تتباهى واشنطن بقدرات الحاملات النووية التي تحمل 60 طائرة قتالية، وتنشرها كـ»رسالة ردع» وتجعل من الإعلام الموجه وسيلة لخلق بروبجندا لهما لتغييب حقائق منسية وهي أن الضربات الأمريكية المدعومة إعلاميا دمرت بنى تحتية وقتلت مدنيين، بينما يروج لها كـ»إجراءات لحماية الملاحة» وتناسى أن أساس القضية هي الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة .
فيما يظهر التناقض الصارخ كيف ترسل أمريكا تعزيزات عسكرية بعد زعمها «تحقيق الأهداف»، لأن هنالك أهدافاً خلف عدوانها على اليمن وهي صناعة أعداء جدد لتمديد أمد الصراع وكذا لحلب الدول الخانعة، ووأد أي مشاريع مقاومة .
– أخيرا يجب إن يواجه إعلام المقاومة حروب التضليل بسلاح الوعي المسنود بقضيتنا العادلة، لأن الحق أقوى من كل حاملة طائرات، وأصدق من كل شاشة لمواجهة الإعلام الموجه .
فالحرب لا تهزم بالصمت، بل بإرادة من يرفضون أن تكون دماؤهم حبرا لكتابة أكاذيب الآخرين .
وهنا يكمن دورنا كأقلام وناشطين ومؤثرين . . .