نقابة ترفض ترفض الترحيل القسري للمغاربة كانوا يعملون بالجزائر بعد احتجازهم بتونس
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
نص البلاغ الكامل :
المنظمة الديمقراطية للشغل
المكتب التنفيذي.
المنظمة الديمقراطية للشغل ترفض الترحيل القسري للمهاجرين المغاربة، دون التعبير عن رغبتهم في العودة الى وطنهم الام و في احترام تام لشروط إعادة الادماج، وتدعو الى احترام الحقوق الإنسانية والأساسية للمهاجرين واللاجئين والعدول عن عمليات الترحيل القسري والقمعي لدوافع سياسية وانتخابية ، و أن تمنح الأولويّة إلى حلول بديلة محورها حقوق الإنسان، اساسها تسوية أوضاعهم .
بعد عمليات الترحيل القمعية التي كان ضحيتها 200 مغربي يعملون بالجزائر واحتجازهم في مطار تونس قصد ترحيلهم الى المغرب ، في خرق صارخ للقوانين الإنسانية والدولية المتعلقة بحقوق المهاجرين ، تمكنت المانيا من الحصول على موافقة الحكومة المغربية على إعادة 900 مهاجر مغربي غير نظامي الى وطنهم، حسب جهات اعلامية ألمانية وذلك ، من خلال مضامين ”اعلان النوايا المشتركة ” التي تهدف الى تعزيز التعاون في مجال الهجرة والأمن ومكافحة الجريمة ، وضرورة التعاون في مجال الهجرة على قدم المساواة والمعاملة بالمتل والمنفعة المشتركة الى جانب الاحترام المتبادل……”
فبدلا من أن تمنح الأولويّة إلى حلول بديلة محورها حقوق الإنسان، على غرار تسوية أوضاع المهاجرين. المغاربة ، وبالمقابل يستمر استهداف هجرة الأدمغة و و استقطاب الكفاءات التي انفقت عليها المغرب ملايين الدراهم سنويا لتكوينها وتأهيلها تم تسليمها في طبق من ذهب الى المانيا و الدول الأوربية.
وياتي هدا القرار في اطار عملية الترحيل من أروبا وبخاصة المانيا التي ترغب في تسريع أكبر لعمليات الترحيل بمن فيهم الأطفال.
فالأف المغاربة المهاجرين مهددون بالترحيل في اطار السياسة الجديدة للاتحاد الأوربي التي تعتمد تشديد الإجراءات الأمنيّة على الحدود إلى تفاقم مخاوف المهاجرين غير حاملي الوثائق اللازمة او غير النظاميين خاصة مع عودة استغلال ملف المهاجرين لدوافع سياسية وانتخابية خاصة لدى التنظيمات السياسية المتطرفة وبشكل غير مسبوق ، وزيادة معدلات الترحيل من اروبا ،في الوقت الدي فتحت فيه هذه الاخيرة أبوابها للمهاجرين الأوكرانيين . علما ان المشروع الأوربي الجديد يستهدف المسلمين والعرب بشكل عام و غالبًا ما يُطرَد المهاجرون بأشكال تنتهك مبادئ حقوق الإنسان ومعاييرها الدوليّة التي تحظّر الطرد الجماعيّ ومبدأ عدم الإعادة القسريّة. حيث بدات تلجأ أكثر فأكثر إلى احتجاز المهاجرين واعادتهم الى بلدانهم الأصلية ، بناء على مبررات مصطنعة وتبرم اتّفاقيات ثنائيّة مع بلدان المنشأ خاصة افريقيا ودول المغرب العربي و سوريا والسودان واليمن وليبيا ….
فعوض تسوية أوضاعهم أو حتى الترحيل الطوعي للراغبين في العودة الى بلدهم مع تمتيعهم بتعويضات الترحيل لخلق مشاريع والتنسيق مع الحكومة في موضوع إعادة ادماجهم بدل القضاء على كل امالهم للخروج من براتين الفقر والبطالة وفي ظلّ استمرار الأسباب الجذريّة الكامنة وراء الهجرة غير النظاميّة، وفي غياب برامجُ العودة وبرامجَ إعادة إدماج متينة،
ان المنظمة الديمقراطية للشغل انطلاقا من إيمانها بحقوق المهاجرين والدفاع عنها ، فانها تدعو الى العدول عن أية أتفاق يستهدف ترحيل المغاربة في وضعية غير نظامية خارج ارادتهم. و احترامَ حقوق المهاجرين واسرهم وفق المواتيق الدولية .وأنّ العودة طوعيّة؛ وآمنة.بحسين إعادة الإدماج في بلد الأصل.
تطالب بوقف انتهاك الحقوق الإنسانية، المهاجرين غيرالنظاميين. وكل أشكال التمييز والإقصاء في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وإحترام الصكوك والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان المعنية بالهجرة وتنفيد ميثاق مراكش من” اجل هجرة أمنة ومنظمة ونظامية ” الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (A/RES/73/195)، القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة في 19 كانون الأول/ديسمبر2018
وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والدعم الاجتماعي، بدون تمييز؛ و القضاء على التمييز ومكافحة خطاب الكراهية ةالاتجار بالبشر و حظر الطرد الجماعي و الإعادة القسرية لجميع المهاجرين، وضمان أن تكون العودة آمنة وكريمة وإعادة الإدماج مستدامة . المكتب التنفيذي
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
احتجاج أمام وزارة العدل بتونس مع تواصل إضراب ناشطة حقوقية معتقلة
تواصل الناشطة التونسية، ورئيسة هيئة "الحقيقة والكرامة"، الحقوقية، سهام بن سدرين، إضرابها عن الطعام لليوم التاسع على التوالي احتجاجا على استمرار اعتقالها منذ آب/أغسطس من العام الماضي.
وتضامنا مع بن سدرين احتج عدد من الحقوقيين والمحامين أمام مقر وزارة العدل بتونس، مطالبين بسراحها وجميع المعتقلين من المعارضين، مؤكدين أنهم يتجهون لاتخاذ خطوات نضالية تصعيدية من بينها الإضراب عن الطعام .
وكانت بن سدرين رئيسة لهيئة "الحقيقة والكرامة" وهي هيئة مستقلة معنية بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان بتونس، خلال عهد الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة (1955–1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011) والعامين التاليين حتى نهاية 2013 (تاريخ إنشائها).
وقال رئيس هيئة الدفاع العياشي الهمامي "الأستاذة بن سدرين تخوض إضرابا احتجاجيا على تواصل اعتقالها التعسفي دون أي موجب قانوني" وفق تعبيره.
وأكد الهمامي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن بن سدرين بريئة ونحن كدفاع واثقون من ذلك،وقانونا لا يوجد أي سبب لسجنها والمبدأ هو الحرية".
وأضاف" نحن هنا للتضامن معها ،للأسف صحيا وضعيتها سيئة بحكم الإضراب والعمر ،ولكن نؤكد أنها مازالت صامدة ومستمرة في إضرابها ونطالب بسراحها وجميع المعتقلين في تونس".
يشار إلى أن بن سدرين مشمولة بالادعاء في ست قضايا وفق فريق دفاعها وصادر بحقها مذكرة اعتقال واحدة في ملف البنك الفرنسي التونسي.
والبنك الفرنسي التونسي مصرف تجاري تأسس عام 1879، وأصبح منذ عام 1983 محل تحكيم وتقاض دولي بعد إجراءات لزيادة رأسماله، سرعان ما تحول إلى قضية مالية دولية بين تونس والشركة العربية للاستثمار "ABCI".
و"ABCI" شركة خدمات مالية تعود لرجلي الأعمال السعودي بندر بن خالد آل سعود، والتونسي عبد المجيد بودن، تأسست في مايو/ أيار 1982.
بدوره قال محامي الدفاع عبد الرؤوف العيادي" اليوم هو التاسع لإضراب بن سدرين وستواصل، والتقيتها في زيارة بالأمس ومعنوياتها مرتفعة ولكنها متعبة وشاحبة بالنظر للإضراب".
وشدد العيادي في تصريح خاص لـ"عربي21"، "هي مظلومة وتستنجد بتطبيق القانون ،لامبرر قانوني لإيقافها بل هو اعتقال بتعليمات وملفها سياسي وليس قضائي ومازال إجرائيا في التحقيق" على حد تعبيره.
هذا وعبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف المدني البشير الخلفي، عن تضامنه المطلق مع بن سدرين، وأنه ستكون هناك تحركات تضامنية تصعيدية سيعلن عنها قريبا، مشددا على أن اعتقال بن سدرين، سببه كشفها لحقيقة آلاف الملفات من حالات تعذيب وقتل واغتيال طيلة عقود من تاريخ البلاد.
وكانت رئيس الهيئة بن سدرين قد قامت في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو 2020، بنشر التقرير الختامي للهيئة بالمجلة الرسمية بعد انتظار لأكثر من سنة من انتهاء أعمال الهيئة التي نشرت تقريرها على صفحتها الرسمية في 2019 والذي تضمن جمع أكثر من 62 ألف ملف لضحايا انتهاكات تم قبول أكثر من 57 ألف ملف منها.