مصر ما بعد التفاوض!!
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
صباح محمد الحسن
جسدت الدكتورة أماني الطويل في مقال واحد النظرة المصرية القلقة لإلتحام أكبر تجمع مدني بدولة إثيوبيا جمع أطياف من مكونات الشعب السوداني التي تعمل من أجل إيقاف الحرب وعودة الديمقراطية والاستقرار في السودان
الدور الذي عجزت مصر في تحقيقه عندما صنعت النسخة البديلة للحرية والتغيير وعندما دعت لورشة القاهرة لهزيمة الإطاري عبر الكتلة الديمقراطية لضرب العملية السياسية من أراضيها ، وعندما فشلت في أقامة منبر بديل لمنبر جدة ، كل هذا يجعل (مصر القديمة) الآن تقف خلف الأبواب المغلقة على عملية الحل السياسي ولا يتجاوز دورها سوى التحليل السياسي للطويل التي تقرأ ماحدث في أديس أبابا من عملية تحضيرية لعودة الديمقراطية بالسودان وتقول: (أنه بالرغم من حسن النية ونبل المقاصد من القوى السياسية، والمدنية السودانية بشكل عام، فإن الاعتماد على مناهج المحاصصة التي تم بيانها في البيان الختامي، هي أسلوب غربي، بامتياز يفجر الخلافات، ويدمغ مهندسيه بالسعي وراء سلطات أكثر من صناعة توافقات سياسية ووطنية، خصوصا وأن اجتماعات أديس أبابا هي تحضيرية، ورغم ضخامة عدد من حضروا، فإن هناك من الرموز السياسية والمدنية من كانت لديه تحفظات، كان من الضروري أخذها بعين الاعتبار).
والطويل بالرغم من اعترافها بضخامة الجمع المدني لكنها تأبى إلا أن تقلل من تأثيره، فالرموز السياسية (المتحفظة) التي تعنيها هم أردول ومبارك الفاضل ومجموعة الكتلة (طبخة مصر المحروقة)
فالحكومة المصرية بعيون الطويل لابد أن يكون هذا رأيها في الحراك المدني باديس ليس لأنه يعمل على إعادة ماقامت بهدمه وأكثر لأنه ربما يمهد لشعار جديد (حمدوك لازم يعود)
ومصر القائلة (حمدوك لازم يمشي) وبالرغم من أن الطويل تستغل قاعدتها العريضة من القُراء السودانيين الذين فشلوا من تحرير أذهانهم الأسيرة في دائرة تحليلها، ويتعاملون مع ماتطرحه كجرعة دواء لايهم إن كانت منتهية الصلاحية أو أنها جرعة خطأ قد تكون ضارة بالصحة احيانا ، فبالرغم من الروشته تكتبها اماني كطبيب مختص في المجال لكنها تدس احيانا في الجرعة (ماتريد أن تقوله مصر في مايريد أن يسمعه القارئ السوداني)
ذاك العجز عن عدم التحرر الذهني عند القارئ السوداني تعاني منه الطويل التي مازالت تعتقد أن مصر هي مصر قبل اندلاع ثورة الوعي السودانية وانها وحدها هي صاحبة القرار في وضع الحل للمستقبل السياسي السوداني انظر ماذا تقول في ذات المقال: (لو أن البرهان سمع كلامنا وذهب للتفاوض قبل شهر كان يمكن اليوم ان يكون أفضل) ، وهذا يعني أن مصر تعودت أن تلقى أوامرها وتعود البرهان أن يسمع و تثبت ما ذهبنا إليه من قبل أن مصر لن تستطع أن تقدم للبرهان شي لأن مصر نفسها لا مجال لها سوى أن تدعم جدة راضية او كارهة
و(سماع الكلام) لما تقوله مصر هو السبب الرئيس الذي جعل المجتمع الدولي يستبعد مصر من مقعد كواليس الحل وينقلها إلى مقعد المشاهد الذي يتابع عن بعد ولولا تدخل مصر سلبيا ومحاولتها المتكررة لوأد الديمقراطية لكانت هي المكان المناسب لحل الأزمة السودانية ولكن …
والبرهان إن زارها قبل التفاوض أو بعده فمصر أصبحت لاتملك ما تمنحه له لطالما أنه بات لايستحق
فما يشغل مصر الجديدة الآن هو ما تحدثنا عنه من قبل عندما زار السيسي نيروبي وهو العمل لأن يكون لها نصيب الأسد في قوات حفظ السلام ودخول المساعدات الإنسانية سيما أن قوات الدعم السريع رفضت الموافقة بعد بداية التفاوض على هذا الطرح بينما وافق الجيش ، لذلك تبحث مصر الآن مع البرهان سبل الحل وكيفية تجاوز هذه العقبة وهذا لايفرق أن كان نقاشه يتم في القاهرة أو بورتسودان .
طيف أخير:
#لا _ للحرب
ماترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية بالأبيض ونيالا أثناء عملية التفاوض يجب أن تسبقه قرارات وعقوبات دولية عاجلة لوقف هذه المحارق ويحد من خطرها على البلاد.
نقلا عن الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أن مصر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
قال الجيش السوداني السبت إنه استعاد السيطرة على مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر، وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وأعلن الجيش “تحرير منطقة سنجة” من أيدي قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تسجيل فيديو قال إنه التقط داخل القاعدة الرئيسية في المدينة.
وجاء في بيان لوزير الإعلام في السلطات السودانية الموالية للجيش خالد علي الإعيسر “عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن”.
وأفادت وزارة الإعلام بأن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة لمدينة سنار “تهدف الى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة”.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في حزيران/يونيو أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.
وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.
وقال المدرّس عبد الله الحسن البالغ 53 عاما في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من داخل سنجة “هذه فرحة لا توصف” في معرض وصفه دخول الجيش إلى المدينة.
وأضاف “عشنا شهورا من الهلع، في أي لحظة تتوقع أن يدخل عليك افراد الميليشيا ليضربوك او ينهبوك”.
وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وقوات الدعم السريع متّهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب). كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
منذ نيسان/أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.
وفي ولاية القضارف (شرق) التي نزح إليها أكثر من 1,1 مليون نسمة، أعربت آسيا خضر البالغة 46 عاما عن أملها بأن تكون معاناة عائلتها قد أشرفت على الانتهاء.
وقالت في تصريح لفرانس برس “سنعود الى بيتنا ونودع حياة النزوح والمعاناة”.
بي بي سي
بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة تحرير سنجة
تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة ١٧ مشاة بعون الله وفضله .
نهدي هذا النصر لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونؤكد على عزمنا وتصميمنا على بذل كل جهد بإذن المولى عز وجل لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته هذه المليشيا المجرمة.
دعواتنا بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للمصابين وفرجاً قريبا للأسرى والمفقودين.
( نصر من الله وفتح قريب)