بلينكن في إسرائيل من أجل "هدنة الـ 12 ساعة".. على ماذا حصل؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال وزيرالخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه يجب على إسرائيل حماية المدنيين خلال قصفها لقطاع غزة، وذلك بعدما وصل إسرائيل لإجراء مزيد من المحادثات الهادفة إلى التوصل لوقف مؤقت للقتال لمدة ساعات للسماح بإدخال مساعدات إلى غزة.
وقبل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أكد بلينكن مجددا أن إسرائيل لها الحق في "بذل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار(هجوم) السابع من أكتوبر مرة أخرى مطلقا".
لكنه أكد أنه "في الوقت نفسه، دعونا نكن واضحين، كيفية قيام إسرائيل بذلك يهمنا أيضا. من المهم جدًا عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين.. أن يتم بذل كل ما يمكن لحمايتهم وتقديم المساعدة لأولئك الذين يحتاجون بشدة إليها، والذين ليسوا بأي شكل مسؤولين عن ما حدث في 7 أكتوبر."
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى تل أبيب للضغط من أجل إعلان فترات هدنة إنسانية في الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد أن قالت إسرائيل إن قواتها طوقت مدينة غزة أكبر مدن القطاع.
ويزور بلينكن المنطقة للمرة الثانية في أقل من شهر، حيث سعت واشنطن إلى تحقيق توازن بين دعم إسرائيل وجهود للحد من الأثر السلبي على المدنيين في الحرب.
وأفاد وسطاء على تواصل مع حركة حماس، لمراسلنا، بأن الحركة وافقت على "صيغة" يحملها وزير الخارجية الأميركي إلى القيادة في مجلس الحرب الإسرائيلي.
واجتمع بلينكن مع حكومة الحرب المصغرة برئاسة بنيامين نتانياهو، لكن لم يصدر قرار بعد الاجتماع بشأن المقترح الأميركي.
وكان الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن قددعى إلى "هدنة إنسانية" للقتال من أجل ترتيب إجلاء المواطنين المزدوجين والأجانب الذين ما زالوا محاصرين في غزة، وكذلك محاولة تأمين إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس وزيادة عددهم. مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة.
"وقف القتال لـ 12 ساعة"
وبحسب الصيغة التي وافقت عليها حماس، فمن المتوقع أن يعرض وزير الخارجية الأميركي على الجانب الإسرائيلي مقترحا بهدنة مؤقتة لـ12 ساعة قابلة للتجديد مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب، بحسب ما نقل مراسلنا عن مصادر فلسطينية.
وأفادت المصادر الفلسطينية أن بلينكن سيقترح هدنة مؤقتة بغزة مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب، كما سيعرض على إسرائيل إدخال 50 ألف ليتر من الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
ونقل مراسلنا عن المصادر الفلسطينية أن وزير الخارجية الأميركي سيطلب السماح بالحركة لمركبات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" وكذلك لمركبات "الصليب الأحمر".
وكشفت المصادر الفلسطينية لمراسلنا أن "بلينكن سيطلب زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى 200 في اليوم".
ويوم الجمعة، قدرت الأمم المتحدة حاجات قطاع غزة والضفة الغربية من المساعدات بنحو 1.2 مليار دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسحاق هرتسوغ بلينكن تل أبيب حماس وزير الخارجية الأميركي هدنة مؤقتة إسرائيل فلسطين إسحاق هرتسوغ بلينكن تل أبيب حماس وزير الخارجية الأميركي هدنة مؤقتة أخبار فلسطين وزیر الخارجیة الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
حمدان يعلق على مستجدات صفقة التبادل.. ماذا تريد إسرائيل؟
اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، دولة الاحتلال بتعطيل التوصل لصفقة حول الأسرى، مؤكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التخلص من الملف بقتلهم.
وذكر حمدان في مقابلة مع شبكة الجزيرة، أن الاحتلال يرفض حتى اللحظة ثلاثة مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وحتى تقديم خرائط لهذا الانسحاب.
وبين أن آخر جولة مفاوضات جرت قبل ثلاثة أيام لم تسفر عن أي تقدم رغم أن الوفد الإسرائيلي كان يضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو، مؤكدا على المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات.
وأوضح، أنها وافقت في مطلع تموز/ يوليو الماضي على التدرج الزمني في الانسحاب الإسرائيلي وقبلت بالجدول الزمني المقترح.
وتابع، "قلنا بوضوح إنه إذا كان الانسحاب يقتضي مدة زمنية معينة، فليكن التبادل على قاعدة هذه المدة من أجل اختبار النوايا الإسرائيلية".
وتحدث حمدان عن طرح حركة حماس، لمبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على كل شيء "جملة واحدة"، بحيث لا يتم تقسيم عملية التبادل أو الانسحاب، مع وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل وتبادل كامل في آن واحد، مشيرا إلى أن الحركة التزمت بوضوح بثلاثة أمور: وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وإدخال الإغاثة بلا شروط إلى غزة.
وأشار القيادي في حماس، إلى أن "نتنياهو تحديدا يريد أن ينهي ملف الأسرى لدى المقاومة قتلا حتى يخفف عن نفسه عبء ما ستأتي به شهادات هؤلاء الأسرى حول هول الجريمة التي ارتكبها في القصف، وحول حسن المعاملة بالمقابل التي يتلقونها لدى المقاومة".
كما نفى حمدان بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية حول استخدام مستشفى كمال عدوان كقاعدة للعمليات العسكرية.
وقال: "ليس هناك أي وجود مسلح لحركة حماس أو للمقاومين من أبناء الحركة وغيرها من الفصائل في هذا المستشفى"، وأضاف أن الطاقم الطبي الذين استشهد بعضهم وهم يؤدون واجبهم، والذين اعتقلوا، هم مدنيون معروفون للجميع.
وأكد حمدان، أن استهداف المستشفى يأتي لسببين: الأول أنه جزء من عملية التدمير والإبادة وفق خطة الجنرالات، والثاني أنه يمثل عنوان صمود مدني لا يريد الاحتلال له أن يتكرس.
وأوضح، أن الاحتلال يريد أن يستبيح كل شيء في قطاع غزة، ولذلك فإن "عناوين الصمود المدنية، لا سيما المستشفيات، غير مسموح ببقائها".
كما قال، إن دولة الاحتلال رفضت مبادرات دولية عديدة لإدارة المستشفيات من قبل منظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر الدولي، لافتا إلى أن هذا الرفض يعود إلى أن مثل هذه المبادرات "ستكشف كذب وزيف ادعاءاته حول توفير الحماية للشعب الفلسطيني والمدنيين والطواقم الطبية".
وحول الموقف الأمريكي، يرى حمدان أن هناك "خبثا" في تصريح منسق الاتصالات في الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عندما يحاول تبرير الجريمة الإسرائيلية بالحديث عن استخدام البنية التحتية.
وأكد أن "العالم يرى المقاومين يقاتلون في الميدان بين الأنقاض وينالون من الجنود وآلياتهم"، معتبرا أن محاولات التبرير هي "للتغطية على الشراكة المباشرة في الجريمة".