واتس أب يظهر "صوراً" صادمة عند البحث عن "فلسطين"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
هل يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟ لا يمكن الجزم بالسلب أو بالإيجاب، إلا أن صوراً صادمة أظهرها تطبيق واتس أب، المملوك من قبل شركة ميتا بلاتفورمز، عند البحث عن فلسطين، على النقيض تماماً عند كتابة إسرائيل.
وتظهر خدمة توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي في واتس أب، التي أدخلتها شركة ميتا، صوراً لأطفال فلسطينيين يحملون أسلحة عندما يُطلب منها الدلالة عن مصطلحات "فلسطين"، أو "فلسطيني"، أو "فتى مسلم فلسطيني"، حسب صحيفة الغارديان البريطانية، التي تحققت من الأمر، من خلال لقطات الشاشة واختباراتها الخاصة، وأظهرت ملصقات مختلفة تصور أسلحة في نتائج البحث الثلاثة.
ويتيح تطبيق واتس أب للمستخدمين، تجربة "منشئ الصور الجديد"، وذلك بتحويل الأفكار إلى ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
على النقيض تماماً، عندما يطلب من نفس الميزة الدلالة عن "إسرائيل"، أو "فتى إسرائيلي"، تظهر رسوم كاريكاتورية لأطفال يلعبون كرة القدم ويقرأون.
وبحسب الصحيفة، فإنه "رداً على طلب الجيش الإسرائيلي، أنشأ الذكاء الاصطناعي رسومات لجنود يبتسمون، ويصلّون، من دون استخدام أسلحة".
وقال شخص مطلع على المناقشات إن موظفي ميتا قاموا بالإبلاغ عن المشكلة وتصعيدها داخلياً، حسب الصحيفة البريطانية.
كما أظهرت، عمليات بحث "الغارديان" عن "فلسطين المسلمة" أربع صور لامرأة محجبة: واقفة ساكنة، تقرأ، تحمل زهرة، وتحمل لافتة، لكن بحث صحيفة الغارديان عن "فتى مسلم فلسطيني" أدى إلى ظهور أربع صور للأطفال: صبي يحمل سلاحاً نارياً يشبه AK-47 ويرتدي قبعة يرتديها عادة الرجال والفتيان المسلمون تسمى الكوفية.
أدى بحث آخر لصحيفة "الغارديان" عن "فلسطين" إلى ظهور صورة يد تحمل مسدساً.. ومع ظهور "إسرائيل"، أعادت الميزة العلم الإسرائيلي ورجلاً يرقص.
وأثار البحث عن "حماس" رسالة "لا يمكن إنشاء ملصقات تعمل بالذكاء الاصطناعي. حاول مرة أخرى".
وظهرت عمليات بحث مماثلة عن "الصبي الإسرائيلي" أربع صور لأطفال، اثنتان منها تصوران صبية يلعبون كرة القدم.. وكان الاثنان الآخران مجرد تصوير لوجوههم.
كما أظهر بحث "الفتى اليهودي الإسرائيلي" أربع صور لأولاد، تم تصوير اثنين منهم وهما يرتديان قلائد عليها نجمة داود، وواحد يرتدي القبعة اليهودية ويقرأ والآخر واقفاً.. ولم يحمل أي منهم أسلحة.
وعند طلبات البحث العسكرية الصريحة مثل "الجيش الإسرائيلي" أو "قوات الدفاع الإسرائيلية" لم ينتج عنها صور بالبنادق.
وصورت الرسوم الكاريكاتيرية أشخاصاً يرتدون الزي الرسمي في أوضاع مختلفة، وكان معظمهم يبتسمون.. وأظهر أحد الرسوم التوضيحية رجلاً يرتدي الزي الرسمي وهو يرفع يديه إلى الأمام في الصلاة.
ويأتي هذا في الوقت الذي تعرضت فيه ميتا لانتقادات من العديد من مستخدمي إنستغرام وفيس بوك الذين ينشرون محتوى داعماً للفلسطينيين.. ومع استمرار القصف الإسرائيلي لغزة، يقول المستخدمون إن شركة ميتا تطبق سياساتها المعتدلة بطريقة متحيزة، وهي ممارسة يقولون إنها ترقى إلى مستوى الرقابة.
وأبلغ مستخدمون عن إخفائهم عن المستخدمين الآخرين من دون تفسير، ويقولون إنهم شهدوا انخفاضاً حاداً في التفاعل مع منشوراتهم.
وقالت ميتا سابقاً في بيان لها: "ليست نيتنا أبداً قمع مجتمع معين أو وجهة نظر معينة"، ولكن بسبب "الكميات الكبيرة من المحتوى الذي يتم الإبلاغ عنه" المحيط بالصراع المستمر، "المحتوى الذي لا ينتهك سياساتنا قد تتم إزالته عن طريق الخطأ".
وأكد المتحدث باسم ميتا، كيفن مكاليستر، أن الشركة على علم بالمشكلة وتعالجها، وقال: "كما قلنا عندما أطلقنا الميزة، يمكن أن تعرض النماذج مخرجات غير دقيقة أو غير مناسبة كما هو الحال مع جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، سنواصل تحسين هذه الميزات مع تطورها وسيشارك المزيد من الأشخاص تعليقاتهم."
كما وثّق المستخدمون عدة حالات لترجمة إنستغرام كلمة "فلسطيني" متبوعة بعبارة "الحمد لله" في النص العربي إلى "إرهابي فلسطيني".. واعتذرت الشركة عما وصفته بـ"الخلل".
وواجهت ميتا ضغوطاً متكررة من المبدعين والناشطين والصحافيين الفلسطينيين، خاصة في أوقات تصاعد العنف أو العدوان تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية.
ووجدت دراسة أجريت بتكليف من الشركة في سبتمبر (أيلول) 2022، أن سياسات المحتوى الخاصة بفيس بوك وإنستغرام خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو (أيار) 2021، انتهكت حقوق المواطن الفلسطيني.
وقال التقرير إن تصرفات ميتا ربما كان لها "تأثير سلبي على حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والرؤى حول حياتهم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الذكاء الاصطناعي إسرائيل ميتا الذکاء الاصطناعی واتس أب
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يتوقع مستقبل أموريم مع مانشستر يونايتد!
عمرو عبيد (القاهرة)
يترقب الجميع لحظة بدء البرتغالي، روبن أموريم، مهام عمله مدرباً لمانشستر يونايتد، لكن تحليلات وتنبؤات «الذكاء الاصطناعي» تحاول أن تسبق الكل نحو المُستقبل القريب، وحسب البيانات والإحصائيات الفنية التي يملكها «العقل الخارق»، فإن اختيار إدارة «اليونايتد» للمُدرب الشاب يأتي في إطار استعادة الفريق هويته الهجومية وأسلوبه التكتيكي القوي المُباشر، الذي افتقده منذ اعتزال السير أليكس فيرجسون قبل أكثر من 11 عاماً.
وتعتقد «الآلة المُتطورة» أن أفكار وإحصاءات أموريم التكتيكية تؤهله إلى قيادة «الشياطين» نحو هذا الهدف، وكلها تدور حول السيطرة والاستحواذ والهجوم والمرونة والشراسة المُنظمة، بطريقة مُباشرة جداً عبر طريقة 3-4-3 غالباً، وهو ما يتماشى كونه الأصغر بين مجموعة المدربين التي تولت تدريب الفريق في «العقد السابق»، بـ 39 عاماً، مقارنة بمتوسط 50 عاماً لأغلب الأسماء السابقة، وتأتي البداية من امتلاكه معدلات فوز مرتفعة جداً، تتراوح بين 70% و77%، حتى لو كانت في بطولات أقل قوة وتنافسية، مقارنة بـ «البريميرليج».
متوسط المعدلات الرقمية لبعض النقاط الفنية يبرز بقوة خلال مسيرة أموريم الحديثة، حيث يمتلك الكرة عادة بنسبة 58.4%، ويُمرر أكثر من 430 كرة في كل مباراة، كما أن متوسط نسبة الضغط العالي على خطوط المنافسين يتجاوز 65%، وبين تمريرات لاعبيه في كل مباراة تظهر 65.5 منها في اتجاه تصاعدي متطور نحو الهجوم، ولهذا لم يكن غريباً أن يلمس فريقه الكرة 17.5 مرة على الأقل داخل منطقة جزاء المنافس في كل مباراة، بجانب مُعدل 13 تسديدة على المرمى/ مباراة.
ويؤكد «الذكاء الاصطناعي» أن مانشستر يونايتد، الذي عُرف سابقاً بهويته الهجومية الصريحة، يفتقد إلى تلك الحيوية وذلك الشباب في أفكار مدربيه خلال الآونة الأخيرة، فالفريق يُسجّل بمتوسط 1.86 هدف/ مباراة فقط، ويملك دقة تسديدات ضعيفة تُقدّر بـ 36%، ورغم صناعة الكثير من الفرص التهديفية، إلا أن الفاعلية غابت كثيراً عنها، ولهذا فإن شخصية أموريم القوية الحاسمة التي تتمتع بحس قيادي وقدرة على دفع النجوم للعب الجماعي، والأهم نجاحه في تحسين أداء اللاعبين على المستوى الفردي، كلها أمور تُبشر بقدرته على تغيير واقع «المان» الحالي!
«العقل الخارق» يُراهن أن أموريم سيدفع إدارة «الشياطين» نحو بعض التغييرات في يناير المُقبل، مثل التعاقد مع لاعب في خط الوسط، وطرح بعض الأسماء بالفعل التي تلائم فكره التكتيكي، مثل أبو بكر كمارا «أستون فيلا»، وبرونو جيمارايش «نيوكاسل»، بجانب اعتبار ريان آيت نوري «خياراً مثالياً» له في ظل اقترابه من الفريق، وسيكون الاستغناء عن إيركسن وكاسيميرو وأنتوني وليندلوف «مسألة وقت» حسب توقعات الكمبيوتر المتطور.
وحول ما ينتظر أموريم في نهاية موسمه الأول مع الفريق، وضع «العقل الاصطناعي» إمكانية تحقيقه بطولة واحدة في خانة «المُحتمل جداً»، مفسراً ذلك بأفكاره الهجومية ورغبته في الفوز وامتلاك الفريق بعض العناصر القادرة على التناغم مع مدربها الجديد، بجانب الإضافات في «ميركاتو الشتاء»، وقال إن «اليونايتد» قادر بنسبة 60% على التتويج بلقب هذا الموسم، وأشار إلى صعوبة اقتناص أحد المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في «البريميرليج»، رغم قوله إن هذا الأمر «ليس مُستحيلاً»، لكنه مال إلى إنهاء أموريم الموسم مع «اليونايتد» في أحد المركزين، الخامس أو السادس!