بلينكن من تل أبيب: يجب على إسرائيل حماية المدنيين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن لإسرائيل "الحق وواجب" الدفاع عن نفسها، وإنه يجب عليها حماية المدنيين بينما تواصل هجومها البري والجوي على قطاع غزة.
وأوضح بلينكن للصحافيين أثناء لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تل أبيب "ليس لإسرائيل الحق فحسب، بل واجب الدفاع عن نفسها.. للتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى".
وكان بلينكن وصل إلى تل أبيب للضغط من أجل إعلان فترات هدنة إنسانية في الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد أن قالت إسرائيل إن قواتها طوقت مدينة غزة أكبر مدن القطاع والتي تشكل محور حملتها للقضاء على حماس.
وواصلت القوات الإسرائيلية دك القطاع برا وبحرا وجوا خلال الليل في وقت يتنامى القلق الدولي من الأوضاع المروعة داخل القطاع الساحلي الضيق المحاصر والارتفاع الحاد في عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين.
وكان البيت الأبيض قال إن أي توقف في القتال ينبغي أن يكون محدد الزمان والمكان، ورفض دعوات من دول عربية ودول أخرى لوقف إطلاق نار شامل في الحرب الدائرة منذ 28 يوما.
وقال بلينكن للصحفيين قبل المغادرة متجها لإسرائيل "تؤلمني رؤية طفل فلسطيني، طفل أو طفلة، وهو يُنتشل من تحت أنقاض مبنى منهار كما هو الحال عندما أرى طفلا من إسرائيل أو أي مكان آخر... هذا أمر من واجبنا أن نتحرك حياله وسنفعل".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 9227 قتلوا في غزة منذ أن شنت إسرائيل هجومها على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1400، معظمهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 240 في الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن غزة "منطقة منكوبة"
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في قطاع غزة، الأحد، أن القطاع بات "منطقة منكوبة إنسانياً"، جراء الدمار الواسع والخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحرب على مدار 15 شهراً.
وجاء ذلك في بيان صحافي، حيث تم استعراض حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، بعد الحرب الإسرائيلية، وانعدام أدنى مقومات الحياة.وقال البيان: "أظهرت التقارير الواردة من الجهات الحكومية أن حصيلة الضحايا تجاوزت 61709 قتيل، بينهم 17881 طفلاً و12316 امرأة، في واحدة من أكثر المجازر وحشية في التاريخ الحديث، كما أصيب 111588 شخصاً يعاني العديد منهم من إصابات خطيرة وإعاقات دائمة، بينما لا يزال 14222 شخصاً في عداد المفقودين، يعتقد أنهم تحت الأنقاض أو في الطرقات، وسط استحالة عمليات البحث والإنقاذ، بسبب استمرار القصف ونقص المعدات".
#فيديو| #الإمارات تعمل عبر عملية #الفارس_الشهم3 على إعداد وتجهيز مخيم إيواء كبير للنازحين في شمال قطاع #غزة pic.twitter.com/NBOGupX67h
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 2, 2025 وأضاف: "تعرضت آلاف العائلات للإبادة الجماعية، حيث تم محو 2092 عائلة بالكامل من السجلات المدنية، فيما فقدت 4889 أسرة جميع أفرادها باستثناء شخص واحد فقط".وتابع "أسفر العدوان عن نزوح أكثر من مليوني شخص، اضطر بعضهم إلى مغادرة منازلهم لأكثر من 25 مرة، في ظل ظروف إنسانية كارثية وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية".
وبحسب البيان، لم تقتصر الخسائر على الأرواح، بل امتدت إلى كافة القطاعات الحيوية، حيث تعرض القطاع الصحي لدمار شبه كامل، مع خروج 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً من الخدمة، إضافة إلى تدمير 191 سيارة إسعاف، ما جعل تقديم الرعاية الصحية شبه مستحيل في ظل العدد المتزايد من الإصابات والأمراض الناتجة عن انهيار البيئة الصحية والمعيشية.
أما على صعيد قطاع الإسكان، أوضح أن حوالي 450 ألف وحدة سكنية تضررت؛ منها 170 ألف وحدة دمرت كلياً، مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من العائلات التي تعيش الآن في العراء بلا مأوى، أو في أماكن إيواء غير صالحة للسكن.
كما طال الدمار القطاع التعليمي، حيث تعرضت 1661 منشأة تعليمية للتدمير، بينها 927 مدرسة وجامعة دمرت بالكامل، ما أدى إلى حرمان 785 ألف طالب من حقهم في التعليم، وفق البيان .
واقتصادياً، أشار بيان حماس إلى أن القطاع تكبد خسائر فادحة تجاوزت 6 مليارات دولار، مع تدمير 3725 منشأة صناعية و23 ألف منشأة تجارية، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للاقتصاد المحلي وارتفاع معدلات الفقر والجوع. الأونروا: الوقف القسري لعملنا في غزة سيقوض الهدنة الهشة - موقع 24قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الجمعة، إن أي وقف قسري لعملها في غزة، سيقوض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 3680 كيلومتراً من شبكات الكهرباء، و335 كيلومتراً من شبكات المياه، و655 كيلومتراً من أنظمة الصرف الصحي، مما جعل وصول المياه النظيفة والكهرباء إلى السكان شبه مستحيل، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة وقود خانقة ونقص حاد في المواد الأساسية.
وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن غزة باتت منطقة منكوبة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ 2.4 مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعاً وعطشاً وبرداً ومرضاً.
وشدد البيان على أن غزة بحاجة إلى تحرك فوري لإنقاذ ما تبقى من الحياة في القطاع، عبر إدخال مساعدات إنسانية عاجلة تشمل 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة سكنية متنقلة، بالإضافة إلى المواد الغذائية والطبية والوقود والمياه الصالحة للشرب.
كما دعا إلى إدخال فرق الإغاثة والمعدات اللازمة لرفع الأنقاض وإعادة تأهيل ما يمكن إنقاذه من البنية التحتية المنهارة.