عُرضت واحدة من خمس نسخ فقط في العالم من الطبعة الأولى لرواية "هاري بوتر وحجرة الأسرار" لعام 1998، موقعة بخط الكاتبة البريطانية جيه كيه رولنغ، ضمن فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023"، بسعر بلغ 50 ألف درهم.

وأثارت الرواية دهشة زوار الدورة الـ42 من المعرض ، نظراً لسعرها وأيضاً ندرتها وقيمتها الأدبية التي شكّلت الرواية الثانية من سلسلة روايات "هاري بوتر"، ونالت إعجاب القراء والنقاد، وتحولت إلى فيلم حقق إيرادات غير مسبوقة في شباك التذاكر حول العالم.


وقال، مالك دار زرزورة" للكتب النادرة التي تعرض في الكتاب، أليكس وارن: "ربما تكون هذه النسخة من الكتاب هي رواية الأطفال واليافعين الأعلى سعراً في المعرض، لوجود خمس نسخ فقط منها في العالم بأسره، وهذه واحدة منها"، مشيراً إلى أن مؤسسته التي تتخذ من دبي مقراً متخصصة بالطبعات الأولى من الكتب والنسخ الموقعة بخط الكاتب والخرائط والمطبوعات والكتب القديمة والنادرة.

وخلال مشاركتها الأولى في "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، تعرض دار "زرزورة" مجموعة من الكتب النادرة، أبرزها نسخة من "الخيميائي" عام 1983 للكاتب البرازيلي باولو كويللو بسعر 1950 درهماً، وطبعة من كتاب "قطة بين الحمام" عام 1959 للكاتبة البريطانية أجاثا كريستي بسعر 1050 درهماً، ونسخة من كتاب "لوليتا" عام 1959 للكاتب الأمريكي من أصل روسي فلاديمير نابوكوف بسعر 750 درهماً.

كما يعرض أليكس وارن، الذي ينحدر من مقاطعة يوركشاير شمال شرق إنجلترا وأسس "زرزورة" في شارع السركال بدبي قبل عام تقريباً، الطبعة الأولى من رواية "إله الأشياء الصغيرة" الفائزة بجائزة الـ"بوكر" لعام 1997، للكاتبة الهندية أرونداتي روي بسعر 550 درهما، وروايتي "الفك المفترس" بسعر 1200 درهم، و"الحديقة الجوراسية" بسعر 1100 درهم وكلتاهما للكاتب الأمريكي مايكل كرايتون، وتم تحويلهما إلى أفلام سينمائية.

وأضاف: "تختلف هذه الإصدارات عن باقي الكتب لأنها تشكّل جزءاً من التاريخ ولأنها طبعات حصرية، ويوجد كتب حول العلم والرياضة والتاريخ والمذكرات والسير الذاتية، وفي الوقت نفسه، يوجد الكثير من القرّاء الذين يقدّرون الكتب النادرة وقيمتها في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وحول الاسم الذي اختاره للدار وهو اسم واحة أسطورية في الصحراء الكبرى غرب نهر النيل في مصر أو ليبيا، قال وارن: "يوجد عدد من الحكايات الأسطورية حول هذه الواحة حيث تم إرسال عدة بعثات للعثور عليها، فالفكرة هي العثور على كنز ثمين وسط الصحراء، وآمل أن يجد القرّاء هذا الكنز من خلال كتبنا".


وتضم مجموعة الكتب النادرة المعروضة، نسخة من كتاب "الرمال العربية" من عام 1959 للمستكشف والكاتب البريطاني ويلفريد ثيسيجر، بسعر 2100 درهم، وتتناول رحلات المؤلف وأسفاره لاستشكاف صحراء الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية بين عامي 1945 و1950، في محاولة لتوثيق حياة البدو الرحّل والسكان المقيمين فيها.

ويشكل الكتاب عملاً كلاسيكياً في أدب الرحلات، ويعكس التغييرات والتطورات الاستثنائية التي حدثت في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، والاندثار التدريجي لطرق الحياة التقليدية البدوية التي استمرت لآلاف السنين.
وإلى جانب هذه المجموعة القيمة من الكتب النادرة، يقدم "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023" أكثر من 1.5 عنوان في دورته الـ42 التي تستمر حتى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في "مركز إكسبو الشارقة".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الشارقة الدولی للکتاب الکتب النادرة

إقرأ أيضاً:

"توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025".. ندوة فكرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب| صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت بقاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ندوة بعنوان "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025"، والتي نظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأدارها الدكتور خالد عكاشة، مدير عام المركز، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسة والاقتصاد.
تميزت الندوة بإدارة متميزة خالد عكاشة، الذي فتح المجال أمام الحاضرين لمناقشة التغيرات المتوقعة خلال العام المقبل على المستويين الإقليمي والعالمي، مسلطًا الضوء على التداعيات المحتملة للمتغيرات الدولية على مصر. وشهدت الجلسة طرح رؤى متعددة، حيث تطرق المتحدثون إلى الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع تحليل عميق لمستقبل الأوضاع في ظل المتغيرات العالمية.
وفي البداية تحدث الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية بالمركز، عن التأثيرات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن ولايته المقبلة – إن حدثت – لن تكون مشابهة لفترته الأولى، خاصة فيما يتعلق بإدارته للأزمات الكبرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية. كما أكد أن تداعيات ما يسمى بالربيع العربي لا تزال مستمرة في المنطقة، وهو ما يتجلى في أزمات اليمن وسوريا وليبيا، مؤكدًا أن مصر تعاني من تداعيات تلك الصراعات، خاصة مع استمرار الحرب في السودان، وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأشار سعيد إلى أن أحد التحديات الكبرى لمصر هو التخلص من الاعتماد على المعونات الأجنبية، مع ضرورة الحفاظ على الكفاءات الوطنية واستثمارها داخل البلاد بدلًا من هجرتها للخارج، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل الهدف الوطني الأبرز في المرحلة القادمة.
من جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الجواد، مدير برنامج السياسات العامة بالمركز، أن 2025 سيكون عامًا سياسيًا بامتياز، حيث سيشهد انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وهي فرصة مهمة لإحداث تغيير إيجابي في الحياة السياسية المصرية.
وأوضح عبد الجواد أن مصر لا تزال تعيش مرحلة انتقالية على المستوى السياسي، رغم مرور عقد من الزمن على الانتخابات البرلمانية، مشددًا على ضرورة تعزيز الثقة في النظام السياسي عبر توسيع دائرة التمثيل وتحقيق انفتاح أكبر. كما لفت إلى وجود حالة من العزوف عن المشاركة السياسية، خاصة لدى الطبقة الوسطى المتعلمة، وهو ما يجب معالجته خلال الانتخابات المقبلة.
واقترح عبد الجواد عودة نظام القائمة النسبية في الانتخابات، معتبرًا أنه سيكون وسيلة فعالة للتواصل مع الطبقة الوسطى، مشيرًا إلى أن الساحة السياسية قد تشهد ظهور أحزاب جديدة لملء الفراغات الموجودة في المشهد الحزبي المصري.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد أوضح مدحت نافع، مساعد وزير التموين السابق، أن عام 2025 سيشهد تحولات اقتصادية كبرى ستؤثر بشكل مباشر على مصر، نظرًا لكونها جزءًا من المنظومة الاقتصادية العالمية.
وتوقع نافع أن نشهد ما أسماه بـ"الدولة الترامبية الثانية”، حيث ستتغير السياسات الاقتصادية الأمريكية في حال فوز ترامب، وهو ما سيؤدي إلى: "تخفيف سياسات التضييق النقدي عالميًا، فرض عقوبات على الدول التي تحقق فائضًا في الميزانية، تثبيت أسعار الفائدة عالميًا نتيجة لقوة الدولار، واتخاذ موقف متشدد تجاه الدول المنضمة إلى مجموعة البريكس، مع توقع بدور متزايد للصين في الاقتصاد العالمي، ما قد يعزز من التعافي النسبي للاقتصاد الصيني".
كما أشار إلى أن مصر قد تشهد تحسنًا في مؤشر الدين العام، مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية، متوقعًا أن تولي الولايات المتحدة اهتمامًا أكبر بالبنية التحتية التكنولوجية كجزء من استراتيجيتها الاقتصادية الجديدة.
اختتمت الجلسة بمداخلة الدكتور خالد حنفي، خبير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الذي شدد على أهمية التوقعات بالنسبة لصناع القرار، مؤكدًا أن التنبؤ الدقيق بالمتغيرات الإقليمية والدولية يساهم في اتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
وأشار إلى أن قراءة المستقبل بشكل دقيق تساعد على تفادي الأزمات، مستشهدًا بتوقعات سابقة بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي كانت تهدف – بحسب رأيه – إلى تصفية القضية الفلسطينية. كما شدد على ضرورة فهم العوامل المحركة للأحداث، سواء كانت داخلية أو خارجية، لضمان استجابة فعالة لمختلف التحديات.
اختتمت الندوة بعد مناقشات موسعة بين المتحدثين والجمهور، حيث أكد الدكتور خالد عكاشة مدير  المركز على أن 2025 سيكون عامًا مفصليًا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، مما يستلزم الاستعداد الجيد لمواجهة المتغيرات القادمة واستغلال الفرص المتاحة لتعزيز الاستقرار والتقدم في مصر.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الخيرية» تدعم مجمع القرآن بـ 200 ألف درهم
  • الهيئة الإنجيلية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025".. ندوة فكرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب| صور
  • محمد صلاح في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • اختتام المؤتمر الدولي للصيدلة والطب بجمع الشارقة للتكنولوجيا والابتكار
  • اختتام أعمال المؤتمر الدولي للصيدلة والطب في دورته الثالثة عشرة بمجمع الشارقة للتكنولوجيا والابتكار
  • إقبال جماهيري ضخم على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56
  • حرقت 557 سعرا في يوم.. ياسمين صبري تشارك الجمهور سر رشاقتها
  • إقبال جماهيري واسع على جناح الكتب الأجنبية وسور الأزبكية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • مسئول أمريكي: تحويل مسار 19 طائرة لمطار دالاس الدولي بعد حادث الطائرة المنكوبة