جولد بيليون: عمليات بيع كبيرة للذهب مع الاتجاه للأسهم عالميا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل صعوبة اكتساب الذهب للزخم بسبب عدم رغبة المستثمرين في اتخاذ مراهنات كبيرة قبل صدور تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم المزيد من الدلائل على مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع الذهب الفوري بشكل طفيف خلال تداولات الفورية بنسبة 0.
شهد الذهب هذا الأسبوع عمليات بيع من قبل المتداولين الذي قللوا من الاستثمار في الملاذ الآمن لصالح الاستثمارات الأعلى مخاطرة مثل الأسهم والعملات الأخرى، وقد اتضح هذا على أداء الذهب الذي فشل في الاستفادة من تراجع مستويات الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
كما تعرض الذهب أيضًا لبعض عمليات جني الأرباح هذا الأسبوع، بعد زيادة الطلب على الملاذ الآمن خلال الثلاثة أسابيع الماضية في أعقاب اندلاع الحرب بين فلسطين وجيش الاحتلال، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السبائك بنسبة تصل إلى 10٪ في أكتوبر، وفق الرصد التحليلي من جولد بيليون.
والآن وبعد تراجع المخاوف من امتداد الصراع في الشرق الأوسط خارج حدود قطاع غزة إلى جانب المحاولات الدولية لتهدئة الصراح، تراجع الطلب بشكل تدريجي على الذهب كملاذ آمن في الأسواق.
تثبيت سعر الفائدة الأمريكية
في المقابل نجد أن البنك الاحتياطي الفيدرالي وافق توقعات الأسواق وقام بتثبيت أسعار الفائدة عند معدلاتها السابقة بين 5.25% - 5.50% ليبقي على سياسة التشديد النقدي وترك الباب مفتوح أمام إمكانية رفع جديد في سعار الفائدة، ولكن نبرة البنك شهدت حذر كبير خاصة في ظل قوة النشاط الاقتصادي الأمريكي.
تتوقع الأسواق الآن احتمالًا بنسبة 80٪ تقريبا أن يترك البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر، وفي حالة حدوث هذا يكون البنك قد انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة كما تشير توقعات الأسواق.
المستثمرون غير متأكدين بشأن الطريقة التي سيتخذ بها بنك الاحتياطي الفيدرالي القرارات في الاجتماعات المقبلة. وبالتالي ينتظر الجميع بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر اليوم في محاولة لمعرفة مستقبل السياسة النقدية.
المتوقع أن يوفر الاقتصاد الأمريكي خلال شهر أكتوبر وظائف بقيمة 178 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 336 ألف وظيفة، وأن يستقر معدل البطالة عند 3.8% دون تغيير.
الدولار الأمريكي عانى من ضعف كبير منذ اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث سجل يوم أمس أدنى مستوياته منذ أسبوع وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقبل على تسجيل انخفاض أسبوعي حتى الآن بنسبة 0.4%.
من جهة أخرى انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6% لتسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 4.628%.
وعلى الرغم من هذا التراجع في العائد على السندات وتراجع مستويات الدولار فشل الذهب في تحقيق ارتفاع هذا الأسبوع، بسبب ضعف الطلب على الملاذ الآمن وانتقال الاستثمارات إلى أدوات مالية مرتفعة المخاطرة.
اتضح هذا من ارتفاع مؤشر S&P500 للأسهم الأمريكية منذ بداية الأسبوع وحتى الآن بنسبة 4.9%، في ظل انتقال الاستثمار من سوق الذهب واستثمارات الملاذ الآمن إلى سوق الأسهم الأمريكية تزامناً مع اعلان الشركات عن نتائج أرباح إيجابية.
ارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب في سبتمبر
أشارت بيانات عن مجلس الذهب العالمي أن احتياطيات الذهب المعلن عنها من قبل البنوك المركزية العالمية قد ارتفع بصافي 77 طن ذهب خلال شهر سبتمبر، حيث بلغ إجمالية مبيعات البنوك 1 طن فقط مقابل شراء 78 طن الأمر الذي يدل على قوة عمليات شراء البنوك المركزية من الذهب.
وأظهرت البيانات أن جميع المشترين من البنوك المركزية في شهر سبتمبر كان من الأسواق الناشئة، حيث اشترى البنك المركزي الصيني أكبر كمية من الذهب بمقدار 26 طن يليه البنك المركزي البولندي والبنك الأوزبكي.
تركيا والهند كانت من المشترين أيضًا في سبتمبر، يأتي هذا بعد شراء تركيا 15 طن من الذهب في أغسطس مع استمرارها في إعادة بناء احتياطيها من الذهب بعد عمليات بيع كبيرة في أبريل ومايو.
وفقًا لتقرير اتجاهات الطلب على الذهب الأخير الصادر عن مجلس الذهب العالمي، فإن صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب منذ بداية العام حتى الآن يبلغ 14% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022 ليصل لمستوى قياسي جديد بلغ 800 طن من الذهب.
خلال الربع الثالث وحده ارتفع الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية بمقدار 337 طن وهو ثالث أكبر مستوى شراء خلال ربع سنوي في بيانات مجلس الذهب العالمي، ولكنه أقل من مشتريات البنوك في الربع الثالث من عام 2022 عندما كان بقيمة 459 طن.
شهد سعر الذهب في مصر استقرار ملحوظ في ظل تذبذب في سعر الأونصة العالمية وانتظار الأسواق لبيانات أمريكية هامة اليوم، بينما لم تبدي أسعار الذهب تأثر بتثبيت البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة يوم أمس.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2550 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2555 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 20440 جنيه.
استقر سعر الذهب خلال جلسة الأمس عند المستوى 2550 جنيه للجرام ليمثل سعر افتتاح واغلاق الجلسة، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2560 جنيه للجرام وأدنى مستوى عند 2525 جنيه للجرام.
التذبذب الحالي في أسعار الذهب المحلي يأتي في ظل تحركات ضعيفة لسعر أونصة الذهب العالمي، بالإضافة إلى عدم وضوح اتجاه في سعر الذهب المحلي في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي.
يوم أمس أعلن البنك المركزي المصري عن تثبيت أسعار الفائدة عند معدلاتها دون تغيير عند 19.25% للإيداع و20.25% للإقراض، ليوافق قطاع عريض من توقعات الأسواق.
هذا وقد رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة بمقدار 100 أساس لتصل إلى مستوياتها الحالية خلال اجتماع البنك في أغسطس الماضي، ليصل إجمالي زيادات سعر الفائدة إلى 1100 نقطة منذ بداية رفع الفائدة في مارس 2022.
أشار المركزي المصري في بيانه أنه مستمر في مراقبة تطورات الأوضاع الاقتصادية وأنه لن يتردد في استخدام أدواته النقدية لتحقيق استقرار في مستويات الأسعار.
التوقعات تشير إلى تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2022 – 2023 مقارنة مع العام المالي السابق والذي شهد معدل نمو بنسبة 6.7%، وذلك في ظل تراجع النشاط الاقتصادي بسبب نقص مستلزمات الإنتاج نتيجة لشح الدولار اللازم للاستيراد، بالإضافة إلى ضعف الطلب من قبل المستهلكين بسبب ارتفاع مستويات الأسعار والتضخم لمستويات قياسية.
هذا وقد أعلنت الحكومة المصرية رفع أسعار فئات البنزين المختلفة للمرة الثانية هذا العام مع الإبقاء على أسعار السولار دون تغيير الأمر الذي من شأنه أن يساهم في زيادة غير مباشرة في معدلات التضخم.
يذكر أن سعر الذهب ظل ثابت على الرغم من هذه التغيرات وذلك بعد الارتفاع والتقلب الحاد الذي عانى منه خلال الأسبوع الماضي بسبب تقلبات سعر صرف الدولار في السوق الموازية بالإضافة إلى قرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بالحد الأقصى لكروت الائتمان في التعاملات الخارجية.
توقعات أسعار الذهب
بالرغم من ارتفاع الذهب منذ جلسة الأمس يظل التذبذب هو المسيطر على تداولاته بين منطقة 1980 – 2000 دولار للأونصة، وينتج التذبذب عن عدم وضوح الاتجاه في الأسواق حالياً.
قد ينهي الذهب تذبذبه خلال جلسة اليوم بعد صدور تقرير الوظائف عن الاقتصاد الأمريكي، واختراق المستوى 2000 ومن بعده 2010 يفتح الطرق للمستهدف عند 2020 دولار للأونصة، بينما كسر المستوى 1980 يصل بالذهب إلى المستوى 1950 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
تشهد أسعار الذهب تذبذب خلال الفترة الحالية في ظل عدم وضوح الاتجاه وضبابية المشهد، وقد فشل سعر الذهب في اختراق المستوى 2600 جنيه للجرام ليعود إلى التراجع، ويتميز التذبذب الحالي في سوق الذهب باتساع نطاقه حيث نضع نطاقات التذبذب بين 2500 و 2600 جنيه للجرام عيار 21.
كسر المستوى 2500 يعيد السعر إلى 2450 و 2400 جنيه للجرام، بينما اختراق المستوى 2600 يدفع السعر إلى مستوى 2650 و2700 جنيه للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب البنوك المركزية ارتفاع الاحتياطي الولايات المتحدة أسعار الذهب البنک المرکزی المصری الاحتیاطی الفیدرالی البنوک المرکزیة دولار للأونصة الذهب العالمی أسعار الفائدة الملاذ الآمن جنیه للجرام أسعار الذهب منذ بدایة الطلب على سعر الذهب دون تغییر من الذهب الذهب فی فی سعر من قبل
إقرأ أيضاً:
تراجع طفيف في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 4215 جنيهًا وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قلصت أسعار الذهب بالأسواق المحلية مكاسبها خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، دون مستوى 3000 دولار أمريكي بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها يوم الجمعة، وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.
قال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات ، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية قلصت مكاسبها خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات نهاية الأسبوع مساء السبت الماضي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 5 جنيهات، ليسجل 4215 جنيهًا، بعد أن سجل في بداية التعاملات نحو 4230 جنيهًا، في حين قلصت الأوقية مكاسبها لتسجل 2985 دولارًا، وهو نفس مستوى ختام الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت في بداية التعاملات مستوى 3000 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4817 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3613 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2810 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 33720 جنيهًا.
فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 2.1 % وبنحو 90 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيهًا، ولامس مستوى 4225 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4210 جنيهات، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 2.6 % وبقيمة 75 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2910 دولارًا، ولامست مستوى 3005 دولارات يوم الجمعة 14 مارس كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 2985 دولارًا.
أوضح إمبابي، ارتفاع أسعار الذهب مرة أخرى لمستوى 3000 دولار، بعد تصحيح الأسعار وجني الأرباح يوم الجمعة، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 3005 دولارات، قبل أن تتراجع، ولا يزال المعدن النفيس مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن.
أضاف، إمبابي، أن ظاهرة الخوف من "تفويت الفرصة" بجانب المخاوف الاقتصادية والسياسية، ستعزز من قوة الذهب على المدى القريب.
وحذّر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الأحد من أن الركود لا يزال احتمالًا قائمًا، مما يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن حالة عدم اليقين الاقتصادي، وأغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد الأسبوع الماضي وسط تصاعد التوترات التجارية، مما زاد من الطلب على الذهب كأداة تحوّط.
وتترقب الأسواق عن كثب موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من السياسة النقدية، وسط توقعات بأن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير بعد خفضها بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر، وعادةً ما تدعم أسعار الفائدة المنخفضة الذهب من خلال تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرّة للعائد.
والمقرر أن يصوت البرلمان الألماني يوم الثلاثاء على خطة الإنفاق الدفاعي، التي من شأنها أن تعزز الصناعة الأوروبية بمقدار تريليون يورو، وفي اليوم نفسه، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.
ورفع بنك «يو بي إس جروب» توقعاته لأسعار الذهب إلى 3200 دولار، مع تزايد احتمالات اندلاع حرب تجارية عالمية مطولة، وهو سيناريو يتوقع المحللون أن يدفع المستثمرين إلى شراء المزيد من أصول المعدن النفيس، إذ يعكس النزاع التجاري المتصاعد أهمية دور الذهب كمخزن للقيمة في الفترات التي تسودها الضبابية.
ودفعت الارتفاعات غير المتوقع في أسعار الذهب هذا العام البنوك الاستثمارية إلى مراجعة توقعاتها لأسعار الذهب، حيث رفعت أربعة بنوك على الأقل - سيتي بنك، وجولدمان ساكس، وماكواري، وآر بي سي - توقعاتها في الأسابيع الأخيرة.
وفي تقرير سابق، قال إمبابي، أن استمرار حالة عدم اليقين، بشأن سياسات الرئيس الأمريكي التجارية، تثير مخاوف قيام حربًا تجارية عالمية، قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة وخارجها، مما يضعف الدولار، ويعزز من جاذبية الذهب.
وعزز الطلب من البنوك المركزية، التي تعمل على تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، حيث اشترت البنوك المركزية، وخاصةً في الأسواق الناشئة، أكثر من 1000 طن من الذهب سنويًا على مدار السنوات الثلاث الماضية على التوالي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، لإصدار قراراتها بشأن السياسة النقدية، وتشير التوقعات إلى عدم حدوث أي تغيير في السياسة النقدية، بينما تتزايد وتنخفض باستمرار توقعات خفض أسعار الفائدة في مايو أو يونيو.