فخري الفقي: الضغط العربي على الغرب بسلاح البترول لن يجدي في الوقت الحالي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
مع اشتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وجرائم الحرب التي يرتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة، تحدث بعض مستخدمي وسائل التواصل حول ضرورة استخدام «سلاح النفط» من قبل الدول العربية ضد الدول المؤيدة والداعمة لإسرائيل، لتخفيف وطأة الحرب هناك، غير أن التقدم التكنولوجي الذي حدث على مستوى العالم قد يحول دون التأثير في استخدام ذلك السلاح كما جرى استخدامه من قبل خلال حرب 6 أكتوبر 1973.
ويقول الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن استخدام سلاح البترول ضد الدول الداعمة لإسرائيل لن يجدي نفعا خلال الفترة الراهنة، لأن هذه الدول تعمل حاليا لتعزيز مشروعاتها حول الطاقة المُتجددة والبديلة، ما سيجعلها تستغني عن المواد البترولية بفضل التطور التكنولوجي الحادث حاليا.
محطة بنبان تولد طاقة كهربائية بنفس قدرة السد العاليأما عن التحول في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كبديل عن الوقود الأحفوري، داخل الدولة المصرية أكد فخري في حديثه بأن محطة «بنبان» لتوليد الطاقة الشمسية في محافظة أسوان هي إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية حول العالم، وباتت تنتج 2 جيجا وات، وهي ذات الكمية التي ينتجها السد العالي عبر توربيناته.
وأشار إلى أن اعتماد الدول الصناعية الكبرى على الطاقة الشمسية بات أكبر مما كان عليه من قبل، ما أدى لأن يكون قرار مقاطعة المنتجات البترولية الغربية أمر أقل فاعلية عن ما حدث في 6 أكتوبر 1973 بسبب وجود بدائل متعددة.
وأضاف «الفقي»، إن هناك الكثير من الشركات الدولية الحالية باتت متعددة الجنسيات ومنتشرة في كل الدول عبر فروعها في ما يقارب 83 دولة، ما أدى إلى تعزيز تواجدها في الدول المستهدفة حول العالم ومنها دول عربية كثيرة، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على اقتصاديات تلك الدول حال تبنت تلك السياسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة البترول سلاح البترول بضائع أمريكا مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشارك كمتحدث رئيسي في منتدى الطاقة والاقتصاد في أفريقيا بأمريكا
ي إطار فعاليات اليوم الثاني لأسبوع سيراويك 2025 بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية كمتحدث رئيسي في منتدى "الطاقة والاقتصاد في أفريقيا" برئاسة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت وحضور عدد من وزراء الطاقة بالدول الأفريقية (غينيا الاستوائية، ونيجيريا، وناميبيا، وكوت ديفوار، وأنجولا، والمغرب وليبيا) وكبار مسئولي البنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانب عدد من رؤساء وكبار مسئولي الشركات العالمية العاملة في مجال البترول والطاقة ( إيني، أنجلو أمريكان، وأكوينور، وكارلايل، وترافيجورا، وفيتول).
وتناولت المناقشات جهود حكومات الدول الأفريقية في تسهيل وجذب الاستثمارات الجديدة والاستفادة من الصناعات الداعمة لزيادة إنتاج الموارد الطبيعية، ومعالجة أزمة فقر الطاقة.
كما تناولت دور التكامل الإقليمي في دعم فرص الاستثمار وتعزيز التنافسية وتسهيل إعادة تنظيم سلسلة التوريد العالمية. واستعراض السياسات والشراكات التي من شأنها أن تدعم ريادة الأعمال في إفريقيا وتعزز قدرة القارة على دعم نقل التكنولوجيا واستيعاب رأس المال الاستثماري الموجه لمشروعات الطاقة. وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية الضخمة في قطاع الطاقة بدءًا بالمواد الهيدروكربونية والمعادن إلى توليد الطاقة التقليدية والمتجددة، بالإضافة إلى النقل والتوزيع.
والتقنيات الناشئة مثل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS والهيدروجين والطاقة النووية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل وعمليات صناعة الطاقة.
كما تطرق الحضور للإصلاحات المحلية التي تبنتها حكومات الدول الأفريقية من إنشاء هياكل مؤسسية وأطر تنظيمية وسياسات مالية، واستعراض التحديات الرئيسية التي تواجه القارة والتي يأتي على رأسها تقلبات السوق العالمية المتزايدة، وتدفقات رأس المال الداخلة التي لا تزال حساسة للغاية لعدم اليقين بشأن سياسات الطاقة. والسبل التي يمكن للشركات والحكومات الأفريقية من خلالها التغلب على هذه العقبات والاستفادة من نقاط قوتها لإطلاق العنان للاستثمارات عبر سلاسل القيمة للطاقة في القارة.
واستعرض كريس رايت وزير الطاقة الأمريكي سبل دعم الإدارة الأمريكية للدول الأفريقية لتحقيق الاستفادة الكاملة من مصادر الطاقة الحالية لديها، وضمان التحول العادل للطاقة دون الإخلال بأمن الطاقة بتلك الدول.
كما أكد ط التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الطاقة للارتقاء والنهوض بصناعة الطاقة، لافتاً إلى خطط الولايات المتحدة لتقديم الدعم وتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر.
ومن جانبه استعرض المهندس كريم بدوي جهود قطاع الطاقة في مصر لجذب الاستثمارات وتسريع وتيرة أنشطة وعمليات الحفر والاستكشاف وزيادة الإنتاج من خلال إطلاق استراتيجية إصلاح شاملة للقطاع بهدف معالجة نقص الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة بما يسهم في دفع النمو الاقتصادي للبلاد. وتحديث شروط اتفاقيات الامتياز، والتواصل مع الشركاء لبحث أفضل السبل لجدولة وسداد المستحقات المتأخرة وطرح حزمة تحفيزية لزيادة الإنتاج، والمتابعة عن كثب لحل أي تحديات أو عقبات تواجه شركاءنا بالتعاون مع مختلف الوزارات المعنية بالحكومة بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمارات في قطاع الطاقة. بالإضافة لطرح العديد من الفرص الاستثمارية عبر سلسلة القيمة لصناعة البترول والغاز من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG إلى جانب استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التكامل والتعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل.
التحول الطاقي
كما تطرق إلى جهود قطاع البترول المصري في مجال التحول الطاقي من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات والهيدروجين الأخضر منخفض الكربون، مستعرضاً استراتيجية القطاع لخفض الكربون والشراكات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في مجالات إزالة الكربون والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
كما أكد على أهمية التكامل والتعاون بين دول القارة لتحقيق هدف أمن الطاقة والوصول لمزيج الطاقة الأمثل إلى جانب وضع مسارات مناسبة للتحول الطاقة تضمن للدول الأفريقية الاستفادة من مواردها بطريقة مستدامة، لافتاً إلى أهمية دور بناء الشراكات والتعاون من جانب القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية في توفير الاستثمارات اللازمة لذلك.