الأمم المتحدة: الوضع في الضفة "مقلق" ويستدعي تحركا "عاجلاً"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الوضع في الضفة الغربية "مثير للقلق" ويستدعي تحركًا "عاجلًا".
وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، الوضع في الضفة الغربية بأنه "مثير للقلق" قائلا إن القوات الإسرائيلية تستخدم بشكل متزايد التكتيكات العسكرية والأسلحة في عمليات إنفاذ القانون هناك.
وأضافت أن ما لا يقل عن 132 فلسطينيا، من بينهم 41 طفلا، قتلوا في الضفة الغربية، 124 منهم على يد القوات الإسرائيلية ونحو ثمانية على يد المستوطنين. فيما قُتل جنديان إسرائيليان.
تقدير الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة
وفي خبر ذي صلة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة أن "تكلفة تلبية احتياجات 2.7 مليون شخص - أي إجمالي سكان غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية المحتلة - تقدر بنحو 1.2 مليار دولار".
وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداء مبدئيا لجمع 294 مليون دولار لدعم ما يقرب من 1.3 مليون شخص. وذكر المكتب أن "الوضع يتدهور بشكل متزايد منذ ذلك الحين".
شوارع القدس خاوية جراء الحرب
من جهة أخرى، يخيّم صمت غريب على شوارع القدس القديمة التي تضجّ عادة بالحياة، مع تواصل الحرب الشرسة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ثانية السياح عن القدوم. ففي أزقة البلدة القديمة التي تعج بالمتاجر المحيطة بالمواقع المقدسة، أغلقت غالبية المحلات أبوابها مع اقتراب الحرب من أسبوعها الرابع.
أما أصحاب المحلات الذين اختاروا فتح أبوابهم، فينتظرون يوما بعد يوم السياح الذين لا تظهر أي بوادر لعودتهم قريبا. ونقلت الفرنسية شهادات من عين المكان، بما في ذلك شهادة لدليل سياحي، مروان عطية والبالغ من العمر 48 عاما، وهو أيضا يمتلك متجراً للتذكارات، وهو يقول "انتفت السياحة كليا"، مضيفاً "لدينا عائلات ولدينا أطفال لكن لا نشاط ولا عائدات ولا حياة".
معاناة قطاع السياحة
قطاع السياحة في القدس انهار منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عندما شنّ مسلحو حركة حماس هجوما إرهابيّاً غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص بحسب السلطات الإسرائيلية وغالبيتهم مدنيون.
وبعد الهجوم، باشرت إسرائيل حملة قصف عنيف على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، ترافقت في الأيام الأخيرة مع عمليات برية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس "تطويق" مدينة غزة. وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس إن أكثر من تسعة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في عمليات القصف، من بينهم أكثر من 3500 طفل.
يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش/و.ب/ ز.أ.ب (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية المستوطنون الإسرائيليون إسرائيل حماس القدس السياحة في القدس دويتشه فيله القوات الإسرائيلية المستوطنون الإسرائيليون إسرائيل حماس القدس السياحة في القدس دويتشه فيله فی الضفة الغربیة الوضع فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات لغزة
عبد الله أبو ضيف (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية 120 قتيلاً في غزة خلال 48 ساعةيحاصر الجوع الفلسطينيين في قطاع غزة من كل مكان، بسبب شح المساعدات الإنسانية التي تمنعها إسرائيل، والحرب التي دفعت بمئات الآلاف إلى النزوح عديد المرات.
وأفاد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس، أن إسرائيل منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة البالغ عددها 129 والمخطط لها من أجل غزة الأسبوع الماضي. كما أشار إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى ظروف إيواء مناسبة لحمايتهم من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء، موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في الشمال، مضيفاً أن إسرائيل لم تسمح إلا بثلث العمليات الإنسانية الـ 129 المخطط لها لغزة الأسبوع الماضي، وذكر أن العمليات الأخرى مُنعت لأسباب «أمنية ولوجستية».
في غضون ذلك، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية في تقرير نشرته أمس، الأوضاع المزرية في غزة، حيث يتفشى الجوع بين السكان، خصوصاً الأطفال منهم، والذين لا يأكل معظمهم سوى وجبة واحدة في اليوم.
وفي دير البلح، يعيش النازحون في خيام بائسة، وأغلقت المخابز أبوابها 5 أيام هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع سعر كيس الخبز إلى أكثر من 13 دولاراً، وسط توقف وصول الإمدادات.
وقال المتحدث باسم «اليونيسف» عمار عمار، لـ «الاتحاد»: «إن جهود إيصال المساعدات الإنسانية تواجه عوائق شديدة نتيجة القيود على الوصول وانعدام الضمانات الأمنية للعاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى انخفاض عدد شاحنات الإغاثة التي تصل إلى غزة بنسبة 91% مقارنة بفترة ما قبل النزاع».
وأشار إلى أن الوضع الغذائي والصحي يزداد سوءاً، وأفادت التقارير أن الأطفال يعانون من نقص حاد في التغذية، محذراً من أن استمرار القيود سيؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة خطر المجاعة، مما قد يسبب كارثة.
وأوضح أن القيود المفروضة على وصول المساعدات تؤدي إلى نقص حاد في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، مما يهيئ البيئة لتفشي الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال.