قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الوضع في الضفة الغربية "مثير للقلق" ويستدعي تحركًا "عاجلًا".

وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، الوضع في الضفة الغربية بأنه "مثير للقلق" قائلا إن القوات الإسرائيلية تستخدم بشكل متزايد التكتيكات العسكرية والأسلحة في عمليات إنفاذ القانون هناك.

 وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المكتب "على الرغم من الاهتمام ينصب على الهجمات داخل إسرائيل وتصعيد الأعمال القتالية في غزة منذ السابع من أكتوبر، فإن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مثير للقلق".

وأضافت أن ما لا يقل عن 132 فلسطينيا، من بينهم 41 طفلا، قتلوا في الضفة الغربية، 124 منهم على يد القوات الإسرائيلية ونحو ثمانية على يد المستوطنين. فيما قُتل جنديان إسرائيليان.

تقدير الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة

وفي خبر ذي صلة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة أن "تكلفة تلبية احتياجات 2.7 مليون شخص - أي إجمالي سكان غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية المحتلة - تقدر بنحو 1.2 مليار دولار".

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداء مبدئيا لجمع 294 مليون دولار لدعم ما يقرب من 1.3 مليون شخص. وذكر المكتب أن "الوضع يتدهور بشكل متزايد منذ ذلك الحين".

شوارع القدس خاوية جراء الحرب

من جهة أخرى، يخيّم صمت غريب على شوارع القدس القديمة التي تضجّ عادة بالحياة، مع تواصل الحرب الشرسة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ثانية السياح عن القدوم. ففي أزقة البلدة القديمة التي تعج بالمتاجر المحيطة بالمواقع المقدسة، أغلقت غالبية المحلات أبوابها مع اقتراب الحرب من أسبوعها الرابع.

أما أصحاب المحلات الذين اختاروا فتح أبوابهم، فينتظرون يوما بعد يوم السياح الذين لا تظهر أي بوادر لعودتهم قريبا. ونقلت الفرنسية شهادات من عين المكان، بما في ذلك شهادة لدليل سياحي، مروان عطية والبالغ من العمر 48 عاما، وهو أيضا يمتلك متجراً للتذكارات، وهو يقول "انتفت السياحة كليا"، مضيفاً "لدينا عائلات ولدينا أطفال لكن لا نشاط ولا عائدات ولا حياة".

معاناة قطاع السياحة 

قطاع السياحة في القدس انهار منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عندما شنّ مسلحو حركة حماس هجوما إرهابيّاً غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص بحسب السلطات الإسرائيلية وغالبيتهم مدنيون.

وبعد الهجوم، باشرت إسرائيل حملة قصف عنيف على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، ترافقت في الأيام الأخيرة مع عمليات برية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس "تطويق" مدينة غزة. وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس إن أكثر من تسعة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في عمليات القصف، من بينهم أكثر من 3500 طفل.

يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ش/و.ب/ ز.أ.ب (رويترز، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية المستوطنون الإسرائيليون إسرائيل حماس القدس السياحة في القدس دويتشه فيله القوات الإسرائيلية المستوطنون الإسرائيليون إسرائيل حماس القدس السياحة في القدس دويتشه فيله فی الضفة الغربیة الوضع فی الضفة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل تسعى للتنصل من مسؤولية فشل جهود التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها مصر مؤخرًا، والتجاوب الكبير الذي أبدته حركة حماس مع المقترحات المطروحة.

مستشفى خاص في مرمى الاتهام.. القصة الكاملة لسرقة قرنية فتاة بالجيزةاطمئن .. تناول هذه الفاكهة ينظم ضغط الدم

وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الولايات المتحدة، وبالأخص الرئيس دونالد ترامب، يعوّل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبيل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، والتي ترتبط بتحقيق تقدم في ملف الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن أي نتائج ملموسة لم تتحقق حتى الآن.

أوضح أبو شامة أن مصر لعبت دورًا دبلوماسيًا بارزًا في الأيام الأخيرة، حيث استضافت وفدًا من حماس، بالإضافة إلى زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ولقائه بوزير المخابرات المصري، ضمن محاولات لتذليل العقبات الأخيرة أمام الاتفاق.

وأضاف أن ما وصل من تفاصيل المفاوضات يشير إلى أن حماس أبدت مرونة غير مسبوقة، وأبدت استعدادًا للنقاش حول تمديد الهدنة، تبادل الرهائن، ومواقف بشأن القتال وحتى النقاش حول مستقبل السلاح وخروج بعض قياداتها من غزة.

وأكد أن الطرف الأكثر تعنتًا في هذه المرحلة هو الجانب الإسرائيلي، الذي يسعى عبر تصريحات منسوبة لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحميل حماس المسؤولية، في محاولة لصرف الأنظار عن حقيقة موقفه.

واختتم أبو شامة بالقول إن نتنياهو صرّح بوضوح أن هدفه ليس إنهاء أزمة الرهائن وإنما «القضاء على حماس»، مما يوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تضع ملف التهدئة كأولوية حقيقية في الوقت الراهن.

طباعة شارك غزة اسرائيل قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • الاحتلال يقرر توسيع عدوانه البري في غزة ويستدعي آلافا من الاحتياط
  • أول تعليق من حماس على هجوم مسيّرات الاحتلال ضد أسطول الحرية
  • الصحة العالمية: العالم يشاهد الوضع المرعب في غزة دون تدخل
  • حماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربية
  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إسرائيل تغلق المعابر في غزة منذ شهرين
  • "حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي للغاية
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • تصعيد مقلق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الغارات الأمريكية في اليمن