تلعب قصور وبيوت الثقافة دور هام في زيادة الوعي واكتشاف المواهب ونشر  الثقافة بين الشباب واعطاء فرصة ذهبية لهم من اجل نشر إبداعهم وتنمية مواهبهم.

 وتمنح قصور الثقافة الفرصة للمواهب في مجالات الفن التشكيلي والمسرح، بالإضافة الي القراءة الحرة من خلال مكتبات قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في المدن والقرى.

وتضم محافظة الفيوم عددا كبيرا من بيوت الثقافة والمكتبات الفرعية بالمراكز، بالإضافة إلى قصر ثقافة الفيوم الشهير والذي يتوسط قارون بجوار السواقي في قلب مدينة الفيوم وبيوت ثقافة اطسا وطاميه وابشواي وسنورس، وعدد كبير من المكتبات الفرعية بالقرى والمراكز ومنها مكتبات قلمشاة والكعابي وجرفس ومنية الحيط والنزلة واللاهون، وحى جنوب الفيوم، ومكتبة الطفل والشباب بسنورس وطاميه، وبالرغم من وجود كل هذه البيوت الثقافية والمكتبات إلا أنها جميعا ليست لها مقرات تصلح لإقامة الفعاليات بإستثناء قصر الثقافة الرئيسي وبيت ثقافة طاميه والبقية أما بالايجار أو بمقرات يقوم أعضاء هذه البيوت الثقافية بتوفيرها بأنفسهم.

 

 في البداية يقول الفنان عزت زين أن قصر ثقافة الفيوم أغلق أبوابه عام 2021 بحجة الصيانة، والتي أُعلن أنها سوف تنتهي في نفس العام،  ولكن "الصيانة الجسيمة" كما ذكر لقصر الثقافة لم تنتهي حتى الآن، بعد أن قامت الشركة المنفذة لأعمال الصيانة والتطوير بإزالة الرخام وخشب المسرح والأبواب والشبابيك وحولت المكان الي حوائط فقط، ثم توقفت الأعمال بالمبنى، بعد أن تم إزالة مبنى وتجهيزات كانت صالحة لأعوام كثيرة قادمة، وما يزال رواد القصر يتساءلون عن موعد إفتتاح القصر لممارسة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية.

وكان قصر ثقافة الفيوم قد تم افتتاحه عام 1996، ثم تم عمل صيانة شاملة عام 2006، أعقبها صيانة شاملة في شهر نوفمبر من عام 2010، قبيل زيارة السيده سوزان مبارك وتم تجديد المسرح وطلاء الحوائط وتركيب ستائر جديده، ورغم جاهزيته لاستقبال الأنشطة والفعاليات الا أن أعمال الصيانة الجارية منذ ثلاث سنوات أغلقت أبواب القصر أمام رواده، وانتقل الموظفين إلى شقه سكنية وتم نقل الأنشطة إلى مسرح مجلس المدينة غير المجهز لتنفيذ الفعاليات الثقافية، فضلا عن اعلان مجلس المدينة عن حظر اي أنشطة بعد الساعه الثالثة عصرا لتخفيف الأحمال، لتتواصل الأزمة التي تعيشها الثقافة في الفيوم وتتعطل مسيرتها في خلق الوعى ونشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية الاخرى التى تبنى وجدان الانسان.

بيت ثقافة اطسا دون مقر والأدباء يبحثون عن حل

وأوضح الشاعر علاء أبوجليل أن هناك عدد من المشاكل التي تواجهها بيوت الثقافة فهناك مشاكل عامة مثل الروتين المسيطر علي الهيئة، وكذلك عدم قدرة البيوت علي تغطية كافة المناطق حولها، فمدينة كبيرة مثل مدينة اطسا بها بيت ثقافة واحد عبارة عن حجرة صغيرة في جراج مجلس المدينة وليس له مقر مستقل بذاته ولا يمكنه تغطية مناطق كثيرة مثل الغرق وأبوجندير وقصر الباسل وتطون وعدد كبير من القري التي يوجد بها كثافة عالية من الشباب، مضيفا أنه عندما نقوم بتنفيذ أي فعالية نضطر إلى تأجير قاعات لتنظيم الندوات حتى يكون هناك مكانا للحضور، وبسبب عدم وجود مقر لبيت الثقافة يقتصر الحضور على الأعضاء فقط خلال الأنشطة والفعاليات، بالرغم من الكم الهائل من الفعاليات الثقافية الفنية التي يقدمها بيت ثقافة اطسا من أمسيات وندوات تثقيفية وورش عمل، وكل ذلك يتم في تلك الغرفة الصغيرة التي تحتوي على عدد من المكاتب والمقاعد ومن دون جهاز كمبيوتر أو خدمة الإنترنت، والمصيبة الأكبر تتمثل في عدم وجود دورة مياه مما يضطر الأدباء والأديبات والموظفين إلى البحث عن مسجد أو الذهاب إلى دورات المياه بمحكمة اطسا أو مجلس المدينة لقضاء الحاجة، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى دون جدوى حتى الآن.

وتطرح جريدة الوفد علامة استفهام كبيرة حول دور وزارة الثقافة من تطوير قصورها؛ وتأهيلها للقيام بدورها من أجل الحفاظ على الهوية المصرية ونشر الوعى بين الشباب واكتشاف المواهب ورعايتها كما كان يحدث من قبل، عندما تم اكتشاف العديد من المواهب في مجالات الشعر والتمثيل والغناء؛ لكن الملاحظ الآن هو تراجع هذا الدور الذى سبب فراغا فنيا بسبب غياب الخدمات الثقافية، كما يجب على هذه القصور أن تذهب بأعمالها للجمهور فى المدارس والجامعات والحدائق والميادين والقرى والنجوع، بأفكار جديدة وندوات ومؤتمرات حاشدة لمبدع كبير أو نجم مشهور؛ مع إعادة نوادى السينما التى كانت تعرض قصور الثقافة من خلالها افلاما عالمية وعربية وتسجيلية وثقافية بلا مقابل، حتى تعود قصور الثقافة إلى دورها لتقديم الدعم الفكرى على أعلى مستوى يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وأصولنا وقيمنا الدينية والاخلاقية؛ عسى أن ننجح فى علاج (قصور) الثقافة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة قصر ثقافة الفيوم الثقافة ثقافة أطسا الشباب الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد قصر ثقافة الفیوم مجلس المدینة

إقرأ أيضاً:

"أنور السادات وحرب أكتوبر".. جديد إصدارت قصور الثقافة

يصدر قريبا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة كتاب "أنور السادات وحرب أكتوبر 1973" للدكتور محمد عبد الحميد أحمد علي، ضمن سلسلة "العبور".

 
ويركز الكتاب على شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات ودوره في اتخاذ قرار العبور،واستجابته لمتغيرات المعركة وتطويرها وكذلك تبعاتها السياسية والاقتصادية.


ويغطي الكتاب المواجهات العربية-الإسرائيلية السابقة على حرب أكتوبر 1973، مبرزًا أدوار الولايات المتحدة لدعم إسرائيل خلال حرب 1967، وتفاصيل حرب الاستنزاف التي تلتها، واستراتيجيات "الاستنزاف المضاد" التي استخدمتها إسرائيل لصد القوات المصرية، بالإضافة إلى لمحة عن المواجهات السابقة في 1948 و1956. 


كما يستعرض الكتاب البيانات العسكرية الأولى الصادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية عند اندلاع حرب أكتوبر، مشددًا على نجاح عنصر المفاجأة الذي تحقّق بفضل التخطيط المحكم.
ويتناول الكتاب كذلك خلفيات اتخاذ الرئيس السادات قرار الحرب، ويتابع مراحل اتخاذ التوجيهات الاستراتيجية التي حددت أهداف القتال، إضافةً إلى عرض تفصيلي لوضع القوات الجوية المصرية خلال حربي 1956 و1967، وكيف عانت من خسائر جسيمة، مما جعلها موضع اهتمام خاص للرئيس عبد الناصر.


ويسلط الكتاب الضوء على تحديات عبور قناة السويس، وجهود الجيش المصري في التغلب على العقبات من خلال ابتكارات عسكرية فريدة، ومشاورات ضباط الجيش. كما يعرض تفاصيل إنشاء خط بارليف وكيفية حصاره والهجوم عليه، والمحاولات الإسرائيلية المتكررة لصد الهجوم المصري. ويشمل توضيحًا لأثر العمليات على انهيار "أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر"، كما يناقش أسباب عدم تقدم القوات المصرية عبر الصحراء رغم النجاحات.


ويستعرض الكتاب كذلك استغاثة إسرائيل بالولايات المتحدة ومرحلة "تطوير الهجوم" المصري والجدل حول "الوقفة التعبوية"، ويتناول التدخل الأمريكي المباشر لدعم إسرائيل، مع التركيز على قبول السادات وقف إطلاق النار بعد تأكيد تدخل الولايات المتحدة في القتال، متناولًا الآثار والتداعيات الاستراتيجية لهذا القرار على مسار الحرب والنزاع.


يذكر أن سلسلة "العبور" تعنى بإلقاء الضوء على الثقافة العسكرية وإظهار تاريخ الجيش المصري وبطولاته،والتشابك مع المجتمع المدني من خلال ما تقدمه من دراسات ورؤى استراتيجية مهمة للمجتمع المصري،تصدر برئاسة تحرير الكاتب محمد نبيل، مدير التحرير محمد سلطان، تصميم الغلاف د. إنجي عبدالمنعم، الإخراج الفني عبد العليم عبد الفتاح.

مقالات مشابهة

  • نشاط مكثف فى قصور الثقافة بالإسماعيلية
  • سوهاج .. قصور الثقافة تواصل فعاليات قافلة "أهالينا"
  • مرفين زين العابدين مديراً لادارة رعاية الأمومة والطفولة بصحة الفيوم
  • استمرار تصفيات دوري الثقافة لطلاب الأزهر بأسيوط
  • "قضايا العنف ضد المرأة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم 
  • وزير الثقافة الفلسطيني: البشر والممتلكات الثقافية أهداف للإبادة الصهيونية
  • "أنور السادات وحرب أكتوبر".. جديد إصدارت قصور الثقافة
  • مبادرة «بداية»| أنشطة «الثقافة» بالعريش.. لقاءات توعية للمرأة وورش للأطفال
  • قصور الثقافة تناقش استعدادات ملتقى السيرة الشعبية والموال بمحافظة قنا
  • قصور الثقافة تقدم "أبو الفوارس عنترة" على مسرح قصر ثقافة أسيوط