قصر ثقافة الفيوم مغلق للصيانة والبيوت الفرعية بدون مقرات
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تلعب قصور وبيوت الثقافة دور هام في زيادة الوعي واكتشاف المواهب ونشر الثقافة بين الشباب واعطاء فرصة ذهبية لهم من اجل نشر إبداعهم وتنمية مواهبهم.
وتمنح قصور الثقافة الفرصة للمواهب في مجالات الفن التشكيلي والمسرح، بالإضافة الي القراءة الحرة من خلال مكتبات قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في المدن والقرى.
وتضم محافظة الفيوم عددا كبيرا من بيوت الثقافة والمكتبات الفرعية بالمراكز، بالإضافة إلى قصر ثقافة الفيوم الشهير والذي يتوسط قارون بجوار السواقي في قلب مدينة الفيوم وبيوت ثقافة اطسا وطاميه وابشواي وسنورس، وعدد كبير من المكتبات الفرعية بالقرى والمراكز ومنها مكتبات قلمشاة والكعابي وجرفس ومنية الحيط والنزلة واللاهون، وحى جنوب الفيوم، ومكتبة الطفل والشباب بسنورس وطاميه، وبالرغم من وجود كل هذه البيوت الثقافية والمكتبات إلا أنها جميعا ليست لها مقرات تصلح لإقامة الفعاليات بإستثناء قصر الثقافة الرئيسي وبيت ثقافة طاميه والبقية أما بالايجار أو بمقرات يقوم أعضاء هذه البيوت الثقافية بتوفيرها بأنفسهم.
في البداية يقول الفنان عزت زين أن قصر ثقافة الفيوم أغلق أبوابه عام 2021 بحجة الصيانة، والتي أُعلن أنها سوف تنتهي في نفس العام، ولكن "الصيانة الجسيمة" كما ذكر لقصر الثقافة لم تنتهي حتى الآن، بعد أن قامت الشركة المنفذة لأعمال الصيانة والتطوير بإزالة الرخام وخشب المسرح والأبواب والشبابيك وحولت المكان الي حوائط فقط، ثم توقفت الأعمال بالمبنى، بعد أن تم إزالة مبنى وتجهيزات كانت صالحة لأعوام كثيرة قادمة، وما يزال رواد القصر يتساءلون عن موعد إفتتاح القصر لممارسة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية.
وكان قصر ثقافة الفيوم قد تم افتتاحه عام 1996، ثم تم عمل صيانة شاملة عام 2006، أعقبها صيانة شاملة في شهر نوفمبر من عام 2010، قبيل زيارة السيده سوزان مبارك وتم تجديد المسرح وطلاء الحوائط وتركيب ستائر جديده، ورغم جاهزيته لاستقبال الأنشطة والفعاليات الا أن أعمال الصيانة الجارية منذ ثلاث سنوات أغلقت أبواب القصر أمام رواده، وانتقل الموظفين إلى شقه سكنية وتم نقل الأنشطة إلى مسرح مجلس المدينة غير المجهز لتنفيذ الفعاليات الثقافية، فضلا عن اعلان مجلس المدينة عن حظر اي أنشطة بعد الساعه الثالثة عصرا لتخفيف الأحمال، لتتواصل الأزمة التي تعيشها الثقافة في الفيوم وتتعطل مسيرتها في خلق الوعى ونشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية الاخرى التى تبنى وجدان الانسان.
بيت ثقافة اطسا دون مقر والأدباء يبحثون عن حلوأوضح الشاعر علاء أبوجليل أن هناك عدد من المشاكل التي تواجهها بيوت الثقافة فهناك مشاكل عامة مثل الروتين المسيطر علي الهيئة، وكذلك عدم قدرة البيوت علي تغطية كافة المناطق حولها، فمدينة كبيرة مثل مدينة اطسا بها بيت ثقافة واحد عبارة عن حجرة صغيرة في جراج مجلس المدينة وليس له مقر مستقل بذاته ولا يمكنه تغطية مناطق كثيرة مثل الغرق وأبوجندير وقصر الباسل وتطون وعدد كبير من القري التي يوجد بها كثافة عالية من الشباب، مضيفا أنه عندما نقوم بتنفيذ أي فعالية نضطر إلى تأجير قاعات لتنظيم الندوات حتى يكون هناك مكانا للحضور، وبسبب عدم وجود مقر لبيت الثقافة يقتصر الحضور على الأعضاء فقط خلال الأنشطة والفعاليات، بالرغم من الكم الهائل من الفعاليات الثقافية الفنية التي يقدمها بيت ثقافة اطسا من أمسيات وندوات تثقيفية وورش عمل، وكل ذلك يتم في تلك الغرفة الصغيرة التي تحتوي على عدد من المكاتب والمقاعد ومن دون جهاز كمبيوتر أو خدمة الإنترنت، والمصيبة الأكبر تتمثل في عدم وجود دورة مياه مما يضطر الأدباء والأديبات والموظفين إلى البحث عن مسجد أو الذهاب إلى دورات المياه بمحكمة اطسا أو مجلس المدينة لقضاء الحاجة، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى دون جدوى حتى الآن.
وتطرح جريدة الوفد علامة استفهام كبيرة حول دور وزارة الثقافة من تطوير قصورها؛ وتأهيلها للقيام بدورها من أجل الحفاظ على الهوية المصرية ونشر الوعى بين الشباب واكتشاف المواهب ورعايتها كما كان يحدث من قبل، عندما تم اكتشاف العديد من المواهب في مجالات الشعر والتمثيل والغناء؛ لكن الملاحظ الآن هو تراجع هذا الدور الذى سبب فراغا فنيا بسبب غياب الخدمات الثقافية، كما يجب على هذه القصور أن تذهب بأعمالها للجمهور فى المدارس والجامعات والحدائق والميادين والقرى والنجوع، بأفكار جديدة وندوات ومؤتمرات حاشدة لمبدع كبير أو نجم مشهور؛ مع إعادة نوادى السينما التى كانت تعرض قصور الثقافة من خلالها افلاما عالمية وعربية وتسجيلية وثقافية بلا مقابل، حتى تعود قصور الثقافة إلى دورها لتقديم الدعم الفكرى على أعلى مستوى يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وأصولنا وقيمنا الدينية والاخلاقية؛ عسى أن ننجح فى علاج (قصور) الثقافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة قصر ثقافة الفيوم الثقافة ثقافة أطسا الشباب الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد قصر ثقافة الفیوم مجلس المدینة
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة بالأسبوع.. انطلاق عروض نوادي المسرح وأنشطة مكثفة بقرى حياة كريمة والمحافظات الحدودية
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم فعالياتها الثقافية والفنية المتنوعة، ضمن برامج وزارة الثقافة، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وتشمل أجندة هذا الأسبوع، المستمرة حتى السبت 21 ديسمبر، أنشطة مميزة في مختلف المحافظات.
تستمر فعاليات الأسبوع الثقافي، بقرى "حياة كريمة" بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، عاصمة الثقافة المصرية.
ويشهد الأسبوع مجموعة مميزة من الورش الفنية والحرفية يقدمها نخبة من المبدعين والمدربين، لأبناء المحافظة بالمجان، بجانب اللقاءات التثقيفية والتوعوية، ومعرض للكتاب، وورش اكتشاف وتنمية المواهب، وفقرات ترفيهية للأطفال، وذلك بمدرستي كوم المحرص، ومناهل الإعدادية، حتى 19 ديسمبر الحالي.
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة في فعاليات معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية حتى 21 ديسمبر.
وتقدم الهيئة مجموعة متنوعة من منتجات الورش الحرفية والتراثية، بجانب عروض فنية مميزة لفرق "الشرقية، بورسعيد، الإسماعيلية، والحرية السكندرية" للفنون الشعبية، بالإضافة إلى عروض التنورة التراثية.
تستضيف محافظة شرم الشيخ، غدا الاثنين، فعاليات الأسبوع الثقافي الخامس والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر" حتى 22 ديسمبر الحالي.
تقدم الفعاليات لـ 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، ويتضمن الأسبوع مجموعة من الورش الفنية والحرفية والأدبية تقدم بقصر ثقافة شرم الشيخ، بجانب زيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية بالمدينة.
انطلاق عروض نوادي المسرح بإقليم القناة وسيناء الثقافيتنطلق السبت المقبل 21 ديسمبر، عروض الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، بإقليم القناة وسيناء الثقافي، على عدد من مسارح الفروع الثقافية التابعة، وتستمر حتى نهاية الشهر، بواقع عرضين يوميا من إجمالي 16 عرضا مسرحيا بهذا الموسم، يعقبها ندوات نقدية.
وتحفل الأجندة بمجموعة من اللقاءات المحاضرات واللقاءات التثقيفية والأدبية، والورش الفنية، هذا بالإضافة العروض المجانية بقصر السينما، الجولات التي ينظمها أتوبيس الفن الجميل للأطفال، والفعاليات المقامة بالمحافظات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، ويوم ذوي الهمم، والعيد القومي لبورسعيد، وغيرها من الأنشطة التي تسهم في نشر الوعي الثقافي والفني وبناء الإنسان.