الأسبوع:
2024-09-18@23:02:57 GMT

يكتبون نهايتهم

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يكتبون نهايتهم

تتناقل الصحف ووسائل الإعلام، على مسامعنا وأنظارنا الأحداث الجارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار سنوات عدة، وأخبار وأحداث ما يدور بداخلها من صراعات ونزاعات، ناهيك عن الاعتداءات والعنف ضد الفلسطينيين من قِبل العدوان الإسرائيلي الغاصب، ظنًا منهم أن هذه الأرض ملكًا لهم بزعمهم «أرض الميعاد» التي وعدهم الله إياها، إضافة إلى وعد بلفور المعروف للجميع، وهو بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس «وطن قوميّ للشعب اليهوديّ» في فلسطين، حيث كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة، تقريبًا 3-5% من إجماليّ سكانها.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي وعلى مدار شهر تقريبا، بدأت الاعتداءات الإسرائيلية تحتدم ضد المدنيين في قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى، حيث أوقعت في صفوفهم ما بين جريح وقتيل وأسير، الأمر الذي أدى إلى تصاعد هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ عشرات السنوات الماضية.

خلال الأيام الأخيرة، احتدم القتال البري بين حماس وجيش الاحتلال في قطاع غزة، لكن بشكل مختلف عن "العملية الضخمة" التي توعدت بها الاحتلال في الأيام الأولى من الحرب الحركة الفلسطينية، حيث أخذ العدوان الاحتلال البري طابعا ممنهجا وبحسب محللين استراتيجيين، يهدف إلى الحد من خسائر الاحتلال على الأرض أمام المقاومة الفلسطينية.

بداية الأحداث ظن البعض أن حكومة الاحتلال وحماس اتفقتا على تلك التصعيدات، لتهجير المدنيين من قطاع غزة قسريًا إلى شبه جزيرة سيناء، ووضع الدولة المصرية أمام الأمر الواقع والتأثير على العاطفة العربية بشكل عام والمصريين على وجه الخصوص من ناحية المدنيين الفلسطينيين العزل، للضغط على الحكومة بإدخال أهل غزة إلى سيناء خشية إبادتهم بشكل كامل.

ولكن مما نشاهده في الأيام القليلة الماضية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان يعلم بالحرب الجارية على الساحة، ويخطط لها، الأمر الذي جعل أصابع اتهام مسؤولين إسرائيليين ومحللين سياسيين وصحفيين تشير إليه، محمّلين إياه المسؤولية الكاملة عن عملية طوفان الأقصى، فمنهم من يطالبه بالتنحي عن منصبه ومن يتهمه بـالخيانة وآخرون يؤكدون أنه كان يعلم بذلك.

واتهمت شخصيات سياسية نتنياهو وحكومته، ووجهت له انتقادات شديدة اللهجة، بأنه تجاهل التحذيرات، وأن سياسته تجاه غزة في السنوات الأخيرة هي سبب مباشر لما حدث.

بالإضافة إلى بعض الأحاديث التي تداولها مجندون إسرائيليون سابقون عبر فيديوهات تم نشرها، بشأن استحالة اختراق الجدار الأمني المجهز بأحدث وسائل الرقابة والكشف والاستشعار عن بعد، دون أن يتلقى جيش الاحتلال تحذيرا بذلك، معتبرين إياها خيانة من حكومتهم الأمر الذي أدى إلى هجوم حماس عليهم بشكل مباغت في السابع من أكتوبر الماضي ودون إنذار.

ويتكبد الاحتلال مزيدًا من الخسائر الاقتصادية، كما يعاني من صراعات داخلية كبيرة بين أحزابه السياسية منذ إعلان حكومة نتنياهو عن التشريع القضائي المثير للجدل، والذي يرى الكثيرون أنه يهدف لإضعاف السلطة القضائية.

كما تم تعبئة 360 ألف جندي احتياطي وإجلاء 250 ألف إسرائيلي من منازلهم، ما أثر بشكل مباشر على حجم القوى العاملة المتاحة بالدولة لتكشف العديد من المزارع عن تضررها الشديد من نقص العمالة، وذلك بحسب بيانات لجيش الاحتلال، في الوقت ذاته ألغت العديد من شركات الطيران معظم رحلاتها إلى للكيان المحتل، ومنحت الشركات إجازة لعشرات الآلاف من موظفيها، وخلت المطاعم والمتاجر من العملاء، وتم إغلاق حقل رئيسي للغاز الطبيعي.

وعلى الرغم مما سبق، تتمادى قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومتها في حربها الضروس ضد قطاع غزة، غير مبالية بعواقب الأمور ضدها، وكأنها تبعث للعالم أجمع برسالة مفادها "سأظل متمادية في الإبادة الجماعية لشعب فلسطين حتى ينتهى أو يرحل إلى سيناء مهما كلفني الأمر من خسائر"، وكأنهم مطمئنون بدعم أمريكا لهم وبعض الدول الأوروبية، ولا يعلمون أنهم قد يكونوا راحلون إلى الهلاك بلا رجعة، جراء الدمار والخراب الذي حل بهم بأيديهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أرض الميعاد إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي العنف ضد الفلسطينيين حماس غزة فلسطين قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قرار اسرائيلي مفاجئ بنقل الفرقة 98 من قطاع غزة الى الجليل

القدس المحتلة -ترجمة صفا

أصدر قائد أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي قراراً اليوم بنقل الفرقة  98 من محيط قطاع غزة الى الجليل وذلك خشية تصعيد كبير على الحدود الشمالية ، حيث كانت تستعد الفرقة للمناورة البرية في  مناطق بقطاع غزة.

فيما يأتي القرار بعد يوم واحد من انفجار آلاف اجهزة الاتصال الخاصة التي يستخدمها عناصر في حزب الله ، في عملية يعتقد بان الاحتلال يقف خلفها والتي تسببت بعدد من الشهداء والالاف من الاصابات ، حيث يسود الاعتقاد لدى الاحتلال بان الحزب سيرد بشكل عنيف على الهجوم.

وذكرت اذاعة جيش الاحتلال أنه تقرر تحويل قيادة الفرقة 98 من المنطقة الجنوبية وفرقة غزة الى المنطقة الشمالية وإبقائها في الشمال حتى اشعار آخر.

وقرر جيش الاحتلال رفع حالة التأهب للمستوى الأعلى على الحدود مع لبنان.

وتعد الفرقة 98 من أكبر الفرق العسكرية في جيش الاحتلال والتي تضم عدة ألوية نظامية ومنها لواء المظليين ولواء الكوماندو ، وسبق أن قامت بالهجوم البري على مناطق خانيونس خلال شهر كانون أول / ديسمبر الماضي محدثة فيها دماراً هائلاً.

مقالات مشابهة

  • قرار اسرائيلي مفاجئ بنقل الفرقة 98 من قطاع غزة الى الجليل
  • تطور خطير على الحدود اللبنانية.. تصعيد إسرائيلي وقلق أمريكي
  • أوهن من بيت العنكبوت
  • حزب الله يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العدوان الذي طال لبنان ويتعهد بالرد
  • حزب الله يحمل الاحتلال المسؤولية الكامل عن العدوان الذي طال لبنان ويتعهد بالرد
  • ارتفاع حصيلة الشهداء لـ41252 شخصا في قطاع غزة
  • شاهد.. الحوثيون ينشرون صورا لإطلاق الصاروخ الذي ضرب وسط إسرائيل
  • قيادة المركزية الامريكية تزور غرفة عمليات التحالف في اليمن بشكل مفاجئ.. حرب قادمة؟
  • عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة يتخطى 41 ألفًا
  • شهيدان بقصف إسرائيلي على مزرعة دواجن شمال غرب رفح