الأسبوع:
2024-12-21@07:50:48 GMT

يكتبون نهايتهم

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يكتبون نهايتهم

تتناقل الصحف ووسائل الإعلام، على مسامعنا وأنظارنا الأحداث الجارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار سنوات عدة، وأخبار وأحداث ما يدور بداخلها من صراعات ونزاعات، ناهيك عن الاعتداءات والعنف ضد الفلسطينيين من قِبل العدوان الإسرائيلي الغاصب، ظنًا منهم أن هذه الأرض ملكًا لهم بزعمهم «أرض الميعاد» التي وعدهم الله إياها، إضافة إلى وعد بلفور المعروف للجميع، وهو بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس «وطن قوميّ للشعب اليهوديّ» في فلسطين، حيث كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة، تقريبًا 3-5% من إجماليّ سكانها.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي وعلى مدار شهر تقريبا، بدأت الاعتداءات الإسرائيلية تحتدم ضد المدنيين في قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى، حيث أوقعت في صفوفهم ما بين جريح وقتيل وأسير، الأمر الذي أدى إلى تصاعد هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ عشرات السنوات الماضية.

خلال الأيام الأخيرة، احتدم القتال البري بين حماس وجيش الاحتلال في قطاع غزة، لكن بشكل مختلف عن "العملية الضخمة" التي توعدت بها الاحتلال في الأيام الأولى من الحرب الحركة الفلسطينية، حيث أخذ العدوان الاحتلال البري طابعا ممنهجا وبحسب محللين استراتيجيين، يهدف إلى الحد من خسائر الاحتلال على الأرض أمام المقاومة الفلسطينية.

بداية الأحداث ظن البعض أن حكومة الاحتلال وحماس اتفقتا على تلك التصعيدات، لتهجير المدنيين من قطاع غزة قسريًا إلى شبه جزيرة سيناء، ووضع الدولة المصرية أمام الأمر الواقع والتأثير على العاطفة العربية بشكل عام والمصريين على وجه الخصوص من ناحية المدنيين الفلسطينيين العزل، للضغط على الحكومة بإدخال أهل غزة إلى سيناء خشية إبادتهم بشكل كامل.

ولكن مما نشاهده في الأيام القليلة الماضية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان يعلم بالحرب الجارية على الساحة، ويخطط لها، الأمر الذي جعل أصابع اتهام مسؤولين إسرائيليين ومحللين سياسيين وصحفيين تشير إليه، محمّلين إياه المسؤولية الكاملة عن عملية طوفان الأقصى، فمنهم من يطالبه بالتنحي عن منصبه ومن يتهمه بـالخيانة وآخرون يؤكدون أنه كان يعلم بذلك.

واتهمت شخصيات سياسية نتنياهو وحكومته، ووجهت له انتقادات شديدة اللهجة، بأنه تجاهل التحذيرات، وأن سياسته تجاه غزة في السنوات الأخيرة هي سبب مباشر لما حدث.

بالإضافة إلى بعض الأحاديث التي تداولها مجندون إسرائيليون سابقون عبر فيديوهات تم نشرها، بشأن استحالة اختراق الجدار الأمني المجهز بأحدث وسائل الرقابة والكشف والاستشعار عن بعد، دون أن يتلقى جيش الاحتلال تحذيرا بذلك، معتبرين إياها خيانة من حكومتهم الأمر الذي أدى إلى هجوم حماس عليهم بشكل مباغت في السابع من أكتوبر الماضي ودون إنذار.

ويتكبد الاحتلال مزيدًا من الخسائر الاقتصادية، كما يعاني من صراعات داخلية كبيرة بين أحزابه السياسية منذ إعلان حكومة نتنياهو عن التشريع القضائي المثير للجدل، والذي يرى الكثيرون أنه يهدف لإضعاف السلطة القضائية.

كما تم تعبئة 360 ألف جندي احتياطي وإجلاء 250 ألف إسرائيلي من منازلهم، ما أثر بشكل مباشر على حجم القوى العاملة المتاحة بالدولة لتكشف العديد من المزارع عن تضررها الشديد من نقص العمالة، وذلك بحسب بيانات لجيش الاحتلال، في الوقت ذاته ألغت العديد من شركات الطيران معظم رحلاتها إلى للكيان المحتل، ومنحت الشركات إجازة لعشرات الآلاف من موظفيها، وخلت المطاعم والمتاجر من العملاء، وتم إغلاق حقل رئيسي للغاز الطبيعي.

وعلى الرغم مما سبق، تتمادى قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومتها في حربها الضروس ضد قطاع غزة، غير مبالية بعواقب الأمور ضدها، وكأنها تبعث للعالم أجمع برسالة مفادها "سأظل متمادية في الإبادة الجماعية لشعب فلسطين حتى ينتهى أو يرحل إلى سيناء مهما كلفني الأمر من خسائر"، وكأنهم مطمئنون بدعم أمريكا لهم وبعض الدول الأوروبية، ولا يعلمون أنهم قد يكونوا راحلون إلى الهلاك بلا رجعة، جراء الدمار والخراب الذي حل بهم بأيديهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أرض الميعاد إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي العنف ضد الفلسطينيين حماس غزة فلسطين قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سقوط 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط غزة

استمرارا لجرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، فقد استشهد 17 مواطنا، مساء اليوم الخميس، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة وسط قطاع غزة،  وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". 

أذربيجان: لن ندخر جهدا لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية في غزة إندونيسيا: قمة الدول الثماني تدين الاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان

وقالت، إن 15 مواطنا استشهدوا، وأصيب آخرون عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرستي الكرامة وشعبان الريس، اللتان تؤويان نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة.

واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين بمحيط النادي الأهلي في النصيرات وسط قطاع غزة.

كما استشهد مواطن بقصف مجموعة مواطنين في شارع البركة جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، مواطنا بعد اقتحام البلدة القديمة في كفر عقب، شمال القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن قوات خاصة من جيش الاحتلال اعتقلت المواطن حاتم الخطيب، بعد اقتحام البلدة القديمة في كفر عقب.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يريده محمود عباس من مطاردته لرجال المقاومة بعد كل تلك الملاحم؟!
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45،206 شهداء و107،512 مصابا
  • سقوط 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط غزة
  • عبد العاطي: فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في التصدي للصواريخ يتكرر بشكل مستمر| فيديو
  • 6 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال جباليا
  • ما هو خط الجثث الذي اعترف به ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي؟
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن