بوابة الوفد:
2024-09-19@20:52:16 GMT

«المدغة» أنيسة العجائز فى جلسات الحكي!

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

مع انتهاء الأعمال المنزلية في البيوت بقري الصعيد وتجمع النسوة في جلسات الحكي والسمر، تحضر المدغة أو "المضغة" كمكون رئيسي في تلك الجلسات النسوية التي تتبادل فيها الجدات والأمهات الخبرات والنصائح وتروي فيها الحكايات والعبر. 

 

علبًا عتيقة من الصاج أو الصفيح هي في الأصل فوارغ لمستحضرات تجميل أو أدوية تفتح بحرص شديد وتلتقط منها كمية قليلة من مسحوق غامق اللون إلى الفم مباشرة.

 

 

«المدغة» أو «المضغة» هي نوعًا من التبغ الشعبي الرخيص الثمن والذي مازال منتشرًا في قري محافظات بين كبار السن من الرجال والنساء.

تُباع المدغة في أكياس من البلاستيك في متاجر البقالة في القري ويتراوح سعر العبوة ما بين 7 إلى 10 حنيهات ، مما يجعله النوع الأقل تكلفة بين أنواع التبغ المختلفة من السجائر والمعسل.

يستخدم السيدات والرجال المدغة كمصدر للنيكوتين يوميًا حسب الحاجة، وتعتقد المسنات أن المدغة تعالج الصداع وتسكن الآم الأسنان واللثة، وتوجد عدة طرق لاستخدام المدغة والاستفادة من تأثير النيكوتين بها ومنها تدليك اللثة والأسنان أو وضعها تحت اللسان، أو بين الشفة واللسان، بالطريقة المستخدمة في تناول نبات القات في اليمن، ويتم التخلص منها بعد ذلك. 

 ولا تباع المدغة جاهزة للاستخدام كنوع من المكيفات الشعبية في البقالات الصغيرة في القري، حيث يوجد داخل العبوات الصغيرة مكونين هما ورق التبغ الأسمر اللون، وقطعة من حجر الملح أو يسمي بالعطرونة أو المطرونة حسب النطق في كل منطقة، وقبل الاستخدام تقوم السيدات بطحن مكونات العبوة في أداة مخصصة لذلك تسمي المصحن وهي تشبه «الهون» المستخدم في المطابخ في بيوت الصعيد، ويختلف المصحن كونه مصنوع من الخشب وهي الأداة الأساسية لصحن المدغة ومزج مكوناتها معًا قبل استخدامها. 

ورغم أن إقدام النساء على تناول التبغ كنوع من المكيفات يعتبر مكروهًا في الصعيد وخاصة السجائر والمعسل، إلا أن خصوصية «المدغة» وطريقة استخدامها جعلتها تستمر كنوع من تناول المكيفات بطريقة محافظة تتسق مع العادات والتقاليد وخاصة أن تناولها يكون في جلسات منزلية مغلقة، وكغيرها من أنواع التبغ تحتوي المدغة على نسبة من النيكوتين تؤدي إلى الإدمان كسائر أنواع التبغ الأخرى. 

 

الفئات العمرية التي تستخدم ذلك التبغ الشعبي تبدأ من 30 سنة إلى ما فوق وهو أكثر شيوعًا بين النساء، وبدأ في الفترة الأخيرة بعد زيادة أسعار التبغ يجذب فئات عمرية صغيرة كمصدر غير مكلف للنيكوتين، وتعتبر محافظة أسوان بمحافظات جنوب الصعيد وقراها هي الأكثر استخدامًا لذلك النوع من التبغ، ومن بعدها محافظتي قنا والأقصر. 

ويزرع النبات المستخدم في المدغة في دول أسيا ومنها الهند والصين وكان أشهر مصنعيه في مصر الثري الأرميني أرتين سيركجيان، والد زوج لوسي أرتين سيدة الأعمال صاحبة الأزمة الشهيرة التي أطاحت بالمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.   

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جلسات تبغ سجائر أسعار السجائر

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تختتم أسبوع المرأة بسوهاج.. و"هويدي" تدعو لإحياء تراثها في الصعيد  

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات الأسبوع الثقافي للمرأة بسوهاج "المرأة بين الثقافة والفنون"، الذي أقيم بقصر ثقافة المنشأة، ضمن برامج وزارة الثقافة.

أقيمت الفعاليات الختامية بحضور د. دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة، د. رقية الهلالي عضو مجلس النواب، أحمد فتحي المدير الإداري لفرع ثقافة سوهاج، وعدد من مسئولي الثقافة بالفرع، واستهلت بتفقد معرض نتاج الورش الفنية التي أقيمت على مدار الأسبوع الثقافي منها: منتجات من إعادة التدوير والحفاظ على البيئة وورش التطريز الفلاحي وأشغال التلي، الإكسسوارات، الخرز، وورشة الخيامية، بإشراف الفنان أحمد محمد السيد أخصائي الفنون التشكيلية بالفرع.

بدأت فعاليات الختام بالسلام الوطني، وقدمها الشاعر أوفى عبد الله الأنور مشيدا بالفعاليات الثقافية والفنية التي أقيمت خلال الأسبوع الثقافي والفني للمرأة.

دعوة لإحياء تراث المرأة في صعيد مصر


من ناحيتها أكدت  الدكتورة  دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة، في كلمتها على دور المرأة في المجتمع، موجهة دعوة لإحياء تراث المرأة في صعيد مصر من خلال الفعاليات التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.

 


وتحدثت "الهلالي" عن دور الدولة في دعم وتعزيز المرأة المصرية منوهة بأن المرأة في صعيد مصر هي أيقونة وهي الداعم الأول للمجتمع.
وأشاد المدير الإداري لفرع ثقافة سوهاج بفعاليات الأسبوع مؤكدا دور الثقافة في نشر الوعي وتقديم برامج متخصصة لجميع الفئات.  

وتابع الحضور باقة من الأغاني الوطنية والطربية والتي قدمتها فرقة قصر ثقافة سوهاج للموسيقى العربية بقيادة المايسترو خالد حبشي قدمت خلالها العديد من الاغانى منها "يا مصر يا أم الدنيا" و "يا أغلى اسم في الوجود" و"اللي عاش حبك يعلم" و"مصر التي في خاطري" وسط تفاعل الحضور.

الأسبوع الثقافي نظمته الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة سوهاج، وناقش عددا من القضايا منها «الصحة النفسية والجسدية» و«التطور التكنولوجي الحديث في العصر الحديث» و«كيفية بناء أجيال المستقبل»، كما تضمن البرنامج باقة من العروض الفنية، والورش المتنوعة.
وأطلقت هيئة قصور الثقافة مؤخرا عدة أسابيع للمرأة في عدد من المحافظات، بهدف تنمية الموهبة والحس الفني لدى المشاركات به، في ضوء الاهتمام بالتثقيف والتعليم الحرفي للمرأة، وإثراء الجانب الفني والإبداعي لديها.

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تختتم أسبوع المرأة بسوهاج.. و"هويدي" تدعو لإحياء تراثها في الصعيد  
  • استشاري مناعة: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يُسبب الإصابة بأنواع جديدة من التحسسات
  • استشاري مناعة تحذر: الاستخدام الخاطىء لـ المصاد الحيوي يؤدي إلى الوفاة
  • طرق تساعدك للاقلاع عن التدخين
  • العمل: 9 ملتقيات توظيف لتوفير فُرص عمل للشباب بمحافظات الصعيد
  • محافظة المنيا تستقبل وفودا أجنبية لزيارة الأماكن السياحية في «عروس الصعيد»
  • «الأرصاد»: محافظات الصعيد وسيناء الأكثر تأثرا بأمطار الخريف
  • تفاصيل مبادرة استبدال المكيفات الشباك القديمة 2024: المركز السعودي
  • أكثر 3 طرق فعّالة للإقلاع عن التدخين
  • دول أوروبية جديدة تشدّد الإجراءات ضدّ التدخين.. هل سيُصبح ممنوعاً في الهواء الطلق؟