قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الجمعة- إن قطاع غزة  الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 28 يوما يشهد جرائم ترتكب ضد الإنسانية، مؤكدا أن "أولويتنا وقف إطلاق النار الشامل هناك".

وأوضح أردوغان -في كلمة بقمة منظمة الدول التركية المنعقدة بالعاصمة الكازاخستانية أستانا– أن لا شيء يبرر هذه الوحشية في غزة، لافتا إلى أن "التحرك الموحد للعالم التركي سيسهل الطريق لوقف إطلاق النار أولا في غزة، وتحقيق السلام الدائم لاحقا في الشرق الأوسط".

وأكد الرئيس التركي أن جهود بلاده متواصلة لتمهيد الطريق من أجل عقد مؤتمر سلام دولي في هذا الإطار، قائلا "نعمل على آليات جديدة تضمن أمن الجميع بغض النظر عما إذا كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود".

وفي وقت سابق، اتّهم أردوغان الدول الغربية بالمسؤولية عن مجازر الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدا أن أنقرة تحضّر لإعلان إسرائيل "مجرمة حرب" أمام العالم، وردت إسرائيل على تلك التصريحات باستدعاء ممثليها الدبلوماسيين بتركيا.

وقال الرئيس التركي في خطاب أمام مظاهرة حاشدة لنصرة غزة في إسطنبول، إن مَن كانوا يسكبون دموع التماسيح على أوكرانيا يصمتون الآن إزاء ما يجري في غزة، مشددا على أن إسرائيل "دولة احتلال، وما تفعله ليس دفاعا عن النفس".

تأسست منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2009 (رويترز)

وانطلقت اليوم الجمعة القمة العاشرة لمنظمة الدول التركية على مستوى القادة، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بحضور رئيس البلد المضيف الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، والرئيس أردوغان، ورؤساء أذربيجان إلهام علييف، وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف، وقرغيزستان صدر جباروف.

كما يشارك في القمة رئيس شؤون الشعب في المجلس الوطني التركمانستاني الرئيس السابق للبلاد قربان قولي بردي محمدوف، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وتعقد القمة في نسختها هذه تحت شعار العصر التركي، وتناقش الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون داخل المنظمة إلى جانب ملفات إقليمية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات

توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن تعطي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإذن باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة "على مراحل"، إذا لم يحدث تقدم في مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن. 

ووفقا لما قالته مصادر عسكرية لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وسعت بنك الأهداف المحتملة في أنحاء قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر: "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن".

 

وأشارت "جيروسالم بوست"، إلى احتمال "إعادة احتلال مناطق شمالي قطاع غزة"، كأحد الخيارات المطروحة لمزيد من الضغط على حماس.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو الدفاع على ضرورة دراسة فرص وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل، قبل أي تصعيد عسكري.

ومؤخرا عادت إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة، كما زادت حالات استهداف الفلسطينيين في المناطق العازلة.

وشددت إسرائيل الخناق على القطاع المدمر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه، مما ينذر بكارثة إنسانية.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انقضت منذ نحو أسبوعين، وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب، وهو ما تتمسك به حماس.

مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • بابل.. احتجاجات ليلية أمام المستشفى التركي للمطالبة بإلغاء عقد الشركة التركية
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • ويتكوف يتحدث عن مقترح "يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • ويتكوف يتحدث عن مقترح "يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • مقترح ويتكوف.. خطة أمريكية يحملها مبعوث ترامب إلى إسرائيل وحماس